من 96 الي 99.
الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء المؤلف د.سعيد بن صالح الرقيب من 96 الي 99.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أحمد بن القاسم بن الريان ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، ثنا أبو حذيفة ،ثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله قال :" إن الشيطان قد يئس أن يعبده المصلون ولكنه رضي منهم بما يحقرون ".
كذا رواه أبو حذيفة على شك فيه .
ورواه مصعب بن ماهان من غير شك .
حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا إسماعيل بن الحسن ، ثنا زهير بن عباد ، عن مصعب بن ماهان ، عن سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي مثله.
[ حلية الأولياء 7/86 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من ثلاثة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي .
الثاني : يروى عنه ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة عن النبي .
الثالث : يروى عنه ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي ).
تفرد به أبو حذيفة: موسى بن مسعود النهدي من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/86 .
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).
تفرد به مصعب بن ماهان من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/86 ..
تخريج الوجه الثالث :
( سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري أربعة :
أبو نعيم ، الفضل بن دكين.
رواه الإمام أحمد في المسند 23/200 ح( 14940) ، وأبو عوانة كما في إتحاف المهرة 3/169، ورواه في مجلس في رؤية الله تبارك وتعالى 1/326 ح ( 757).
وكيع بن الجراح.
رواه عنه الإمام أحمد بعد روايته لحديث من طريق أبي نعيم في المسند 23/200 ح (14940).
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه أبو يعلى في المسند 4/114 ح( 2154 ) ، وابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الفتن ، باب : ما جاء في الفتن 13/269 ح( 5941).
عبد العزيز بن أبان.
رواه ابن بشران في الأمالي 2/121 ح( 1181 ).
وتابع سفيان على هذا الوجه ابن جريج .
رواه الإمام أحمد في المسند 23/331 ح( 15118).
وتابع أبا الزبير على هذا الوجه :
أبو سفيان : طلحة بن نافع.
رواه الإمام أحمد : في المسند 23/331 ح( 15118) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : باب : باب تحريش الشيطان وبعثه سراياه لفتنة الناس وأن مع كل إنسان قريناً 4/2166 ح( 2812 ) ، و الترمذي في سننه ، كتاب : البر والصلة ، باب ( 25 ) : ما جاء في التباغض 4/330 ، ح ( 1937 ) ، من طريق الأعمش ، عن أبي سفيان ، عن جابر بن عبد الله به .
وقد اختلف عن أبي إسحاق الفزاري في روايته عن الأعمش فرواه المسيب بن الوضاح (صدوق كان يخطىء كثيراً ) ( ) كالرواية السابقة ، ذكره ابن أبي حاتم في العلل 2/284 م 2355 .
وخالف - المسيب بن وضاح - معاوية بن عمرو بن المهلب ( ثقة )( ) فرواه عن أبي إسحاق الفزاري ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة .
رواه الإمام أحمد في المسند 14/409 ح 8810.
والراجح رواية المسيب وإن كان دون معاوية بن المهلب في الضبط ؛ لكن الحديث مخرج عن الأعمش بالوجه الأول في صحيح مسلم ، والمتابعات لأبي إسحاق الفزاري عن الأعمش تؤيد رجحان الوجه الأول عنه ، وقد سئل أبو حاتم عن هذين الطريقين عن أبي إسحاق الفزاري ؟ فقال :" أحد هذين باطل " ( ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي.
صدوق سيء الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
مصعب بن ماهان.
صدوق كثير الغلط ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 54 ).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث.
أبو نعيم : الفضل بن دكين.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
عبد العزيز بن أبان الكوفي.
متروك ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من ثلاثة أوجه :
الأول : يرويه أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة أو عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي ، بالشك.
الثاني : يرويه مصعب بن ماهان ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ،عن أبي صالح ،عن أبي هريرة ، عن النبي .
الثالث : يرويه ، أبو نعيم : الفضل بن دكين ، ووكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ثلاثتهم عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثالث هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن رواة الوجه الثالث يفضلون رواة الأوجه الأخرى صفة وعدداً ، فقد رواه بهذا الوجه عن سفيان ثلاثة وهم من الطبقة العليا من أصحاب سفيان الثوري ، بينما رواة الوجهين الأول ، والثاني لم يبلغوا مرتبتهم في الحفظ ، والمعرفة بحديث سفيان الثوري.
أن رواية الوجه الأول جاءت بالشك ، والرواية الجازمة بالوجه الثالث مقدمة عليها.
أن حديث الأعمش عن أبي هريرة خطأ ، والوجه الراجح عنه يوافق حديث سفيان ، عن جابر وإن اختلفا في الواسطة إلى الصحابي .
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس الحديث بالوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد قال رحمه الله : حدثنا أبو نعيم ، حدثنا سفيان ، عن أبي الزبير ، عن جابر قال : قال رسول الله : إن إبليس قد أيس. أبو نعيم : الفضل بن دكين.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
سفيان الثوري.
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
أبو الزبير : محمد بن مسلم بن تدرس.
صدوق ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
جابر بن عبد الله الأنصاري .
صحابي .
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد حسن ، لأن أبا الزبير صدوق ، وقد أمن تدليسه عن جابر بن عبد الله ، وذلك بتصريحه بالسماع عن جابر كما في الحديث من طريق ابن جريج عند الإمام أحمد.
والحديث أخرجه الإمام مسلم من طريق أبي سفيان : طلحة بن نافع ، عن جابر بن عبد الله ، فيرتقي الحديث من طريق أبي الزبير إلى الصحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ومحمد بن عمر بن سلم في جماعة قالوا : ثنا محمد بن جعفر بن حبيب ، ثنا أبو نعيم ، ثنا سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبدالله قال : قال رسول الله :" أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء ".
رواه محمد بن كثير ، وعصام بن يزيد : جبر( ) وغيرهما عن الثوري .
واختلف على الثوري فيه من وجوه.
[ حلية الأولياء 7/87-88 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من أربعة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن الأعمش ،عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي .
الثاني : يروى عنه ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود .
الثالث: يروى عنه ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي .
الرابع : يروى عنه ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي بالشك في رفعه ، أو وقفه.
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن الأعمش ،عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري ثلاثة :-
أبو نعيم : الفضل بن دكين.
رواه أبو الشيخ في جزء من حديثه ص 217 ح( 115) ، و أبو نعيم في حلية الأولياء 7/87 ، و7/127 ، وفي ما انتهى إلينا من الرواة عن أبي نعيم الفضل بن دكين ص 93 ح( 61 ) ، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن وغوائلها 1/324 ح( 95) ، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 1/268 ، وتمام كما في الروض البسام 3/27 ح ( 27 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 57/378.
2-أبو عامر العقدي.
رواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب : المحاربة ، باب ( 2 ) تعظيم الدم ، 2/285 ح 3455 ، وأبو عروبة الحراني في الأوائل ص 114 ح ( 92 ).
3-محمد بن كثير.
ذكره أبو نعيم ممن روى الحديث عن سفيان بهذا الوجه.
حلية الأولياء 7/87.
وتابع سفيان على هذا الوجه عن الأعمش كلٌ من :
عمر بن حفص.
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الرقاق ، باب ( 48 ) : القصاص يوم القيامة ، 4/197 ح( 6533).
عبيد الله بن موسى .
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الديات ، باب ( 1 ) : قول الله تعالى ( ) 4/265 ح( 6864 ) ، والشاشي في المسند 2/64 ح (564) ، والبيهقي في شعب الإيمان 4/340 ح (5325 ) ، وابو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 3/189 ح ( 2328 ).
وكيع بن الجراح.
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف، كتاب : الديات ، باب ( 201 ) أول ما يقضى بين الناس 5/455 ح( 27939 )، وفي كتاب : الأوائل ، باب ( 1 ) : أول ما فعل ومن فعله 7/258 ح( 35856) ، وعنه : رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : القسامة ، باب ( 8 ) المجازاة بالدماء في الآخرة ، 3/ 1304 ح( 1678) ، وابن أبي عاصم في الديات ص 26 ، ورواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الديات باب التغليظ في قتل مسلم ظلماً ، 3/259 ح( 2615 ) ، و ابن أبي عاصم في الديات ص 26 ، وفي الأوائل ص 35 ح( 34 ) ، وأبو يعلى في المسند 9/138 ح( 5215 ) .
عبدة بن سليمان .
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : القسامة ، باب ( 8 ) المجازاة بالدماء في الآخرة ، 3/ 1304 ح1678 ، وابن أبي عاصم في الديات ص 26، وفي الأوائل ص 35 ح (34 ) ،و الطبراني في الأوائل ص 87 ح( 24 ).
شعبة بن الحجاج.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : القسامة ، باب ( 8 ) المجازاة بالدماء في الآخرة ، 3/ 1304 ح ( 1678 ) ، والنسائي في كتاب : التحريم ، باب ( 2 ) : تعظيم الدم 4/96 ح( 4003 )، وفي السنن الكبرى 2/285 ، والبزار في البحر الزخار 5/100 ح (1678) ، والترمذي في أبواب : الديات ، باب ( 8 ) : الحكم في الدماء 3/70 ح 1396 ، والشاشي في المسند 2/66 ح( 565 ).
تخريج الوجه الثاني:
( سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ).
تفرد به أبو داود الطيالسي من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه النسائي في كتاب : التحريم ، باب ( 2 ) تعظيم الدم ، 4/96 ح( 4004 )، وفي السنن الكبرى كتاب : المحاربة ، باب ( 2 ) تعظيم الدم 2/286 ح( 3456 ).
وتابع سفيان على هذا الوجه كلٌ من :
1- أبو معاوية.
رواه النسائي في كتاب : التحريم ، باب ( 2 ) تعظيم الدم ، 4/97 ح (4007 )، وفي السنن الكبرى كتاب : المحاربة ، باب ( 2 ) تعظيم الدم 2/286 ح( 3459 ).
2-علي بن مسهر.
ذكره الدارقطني فيمن روى الحديث عن الأعمش موقوفاً ، العلل 5/91.
3-معمر بن راشد .
رواه عبد الرزاق في المصنف 10/464 ح( 19717).
تخريج الوجه الثالث :
( سفيان الثوري ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي ).
تفرد به مهران بن أبي عامر من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/88.
تخريج الوجه الرابع :
( سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي بالشك في رفعه ، أو وقفه ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان :
1- موسى بن مسعود النهدي.
رواه أبو بكر الشافعي في الغيلانيات 2/476 ح( 1103 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 57/379.
2- عصام بن يزيد.
رواه الدارقطني العلل 5/91 ، من طريق إسماعيل بن محمد بن عصام قال وجدت في كتاب جدي ثنا سفيان عن الأعمش به.
وإسماعيل بن محمد هذا قال عنه أبو نعيم :" روى غرائب ومناكير "( ) ، لكن تابعه أبوه .
ورواه أبو نعيم من طريق محمد بن يحيى بن منده ، عن محمد بن عصام ، عن أبيه ، [ عن سفيان ، عن عاصم ]( )والأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله به .
حلية الأولياء 7/88 ، وفيه قال :" سفيان لا أعلمه إلا رفعه ".
وزاد فيه عصام بن يزيد عن عاصم بن بهدلة ، بالإضافة إلى الشك .
قال الدارقطني : " وغيرهما ( )يرويه ، عن الثوري ، عن الأعمش وشك في رفعه ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
سفيان بن سعيد الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
أبو عامر العقدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).
محمد بن كثير العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
أبو داود الطيالسي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
مهران بن أبي عامر.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 74 ).
خامساً : تراجم رواة الوجه الرابع.
1- أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي.
صدوق سيء الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2- عاصم بن يزيد العمرى مولى لآل عمر .
روى عن محمد بن مغيث الجرشي ، وسفيان الثوري.
روى عنه محمد بن مسلم بن واره.
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" ربما أغرب " ( ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عنه سفيان الثوري من أربعة أوجه :
الأول :يرويه أبو نعيم : الفضل بن دكين ، وأبو عامر العقدي ، ومحمد بن كثير ، ثلاثتهم عن سفيان الثوري ، ، عن الأعمش ،عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي ، مرفوعاً.
الثاني : يرويه أبو داود الطيالسي ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود .
الثالث: يرويه مهران بن أبي عامر ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي .
الرابع : يرويه أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي ، وعاصم بن يزيد ، كلاهما ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي بالشك في رفعه أو وقفه.
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن القول بتصحيح الوجهين الأول والثاني ، وورود الحديث بالوجهين المرفوع والموقوف هو من تصرف الأعمش حيث كان يتصرف في رواية الحديث فيرويه مرة مرفوعاً ومرة أخرى موقوفاً ، والمتابعات لسفيان الثوري بروايته عن الأعمش بالوجهين تؤيد ذلك ، قال الدارقطني : وحديث أبي وائل عن عبد الله صحيح ويشبه أي يكون الأعمش كان يرفعه مرة ويقفه أخرى والله أعلم "( ، أما الوجه الثالث فمردود إذ خالف راويه الضعيف _ مهران بن أبي عامر - الثقات عن سفيان الثوري ، والراوي عنه كذلك ضعيف .
أما الوجه الرابع عن سفيان بروايته على الشك فهذا من الرواة عن سفيان الثوري نتيجة لوروده عنه عن الأعمش مرة مرفوعاً ومرة موقوفاً.
الحكم على الحديث :
الحديث مروي بوجهين مرفوع ، وموقوف له حكم الرفع إذ أن ما فيه ليس للعقل فيه مدخل ، ولا يعل المرفوع أو الموقوف بالآخر فكلاهما وارد.
وسأدرس إسناده عن سفيان الثوري من طريق الإمام النسائي قال رحمه الله : أخبرنا محمد بن بشار ، قال : ثنا أبو عامر ، قال : ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن عبد الله عن النبي قال :" أول ما يقضى بين الناس فيه يوم القيامة في الدماء ".
1-محمد بن بشار بن عثمان بن داود بن كيسان العبدي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2-أبو عامر العقدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).
3-سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
4-الأعمش : سليمان بن مهران.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
5-أبو وائل : شقيق بن عبد الله.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
عبد الله بن مسعود .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد أخرجه البخاري من طريق عبيد الله بن موسى ، وعمر بن حفص ، ورواه مسلم من طريق وكيع بن الجراح ، وشعبة بن الحجاج ، وعبدة بن سليمان جميعهم عن الأعمش به.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا فاروق الخطابي ، ثنا هشام بن علي السيرافي ح.
وحدثنا علي بن الفضل بن شهريار المعدل ، ثنا محمد بن أيوب الرازي ، قالا : ثنا الربيع بن يحيى الأشناني ، ثنا سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر أن النبي جمع بين الظهر ، والعصر ، والمغرب ، والعشاء بالمدينة أراد الرخصة على أمته .
غريب من حديث الثوري ، عن محمد تفرد به الربيع .
واختلف على الثوري في الجمع بين الوقوف من وجوه عدة.
[ حلية الأولياء 7/88 ].
الحديث يرويه سفيان الثوري ، واختلف عنه من سبعة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن أبي الزبير ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس
الثاني : يروى عنه ، عن أبي الزبير ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل
الثالث : يروى عنه ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله .
الرابع : يروى عنه ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ، عن بن عباس .
الخامس : يروى عنه ، عن أبي الزبير ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل .
السادس : يروى عنه ، عن أبي الزبير ، عن جابر .
السابع : يروى عنه ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل .
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن سعيد بن جبير ، عن عبد الله بن عباس ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري سبعة :
عبد الله بن المبارك.
رواه ابن المنذر في الأوسط 2/433.
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
رواه الطبراني في المعجم الكبير 12/74 ح( 12516) ، وأبو عوانة في المسند 2/352.
محمد بن يوسف الفريابي.
رواه أبو عوانة في المسند 2/352.
عبد الرزاق الصنعاني .
رواه في المصنف 2/555 ح( 4435) ، وعنه : رواه الإمام أحمد في المسند4/338 ح (2557) ، ومن طريقه : رواه الطبراني المعجم الكبير 12/74 ح ( 12516 ).
إسماعيل بن عمرو البجلي.
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في جزء فيه أحاديث أبي الزبير عن غير جابر ص 115 ح( 65) ، ولم يذكر المدينة ولا السفر ، وفي ص 117 ح (66) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/88 ، وقال :" مشهور عن الثوري من حديث أبي الزبير".
زافر بن سليمان الإيادي.
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في جزء فيه أحاديث أبي الزبير عن غير جابر ص 117-118 ح ( 67).
وتابع سفيان على هذا الوجه كلٌ من :-
1- مالك بن أنس .
رواه في الموطأ ص 144 ح (330 ) ، وعنه : رواه الشافعي كما في مسند الشافعي ص 294 ح( 809 ) ، ومسلم في 1صحيحه ، كتاب : صلاة المسافرين وقصرها ، باب ( 6) الجمع بين الصلاتين في الحضر 1/489 ح 705 ، والنسائي في كتاب ، باب ( 23) باب الجمع بين الوقوف في الحضر ، ح ( 601 ) ، وابن حبان في 4/471 ح( 1596 ) ، و أبو عوانة في المسند 2/353.
2- سفيان بن عيينة.
رواه عنه الحميدي في المسند 1/223 ح( 471 ) ، وأبو يعلى في المسند 4/290 ح (2401) ، وابن خزيمة في 2/85 ح( 971).
3- زهير بن معاوية .
رواه مسلم في صحيحه ( الموضع السابق ) ، 1/490 ح 705 ، والطبراني في المعجم الكبير 12/74 ( 12517).
4- قرة بن خالد .
رواه عنه أبو دواد الطيالسي في المسند ، ومسلم ( الموضع السابق ) 1/490 ح (705 )، و الطبراني في المعجم الكبير 12/75 ح( 12520 ) .
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان :-
1- وكيع بن الجراح .
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف 8229، كتاب الصلوات ، باب ( 743 ) : من قال : يجمع المسافر بين الصلاتين 2/211 ح ( 8229 ).
2- عبد الرزاق بن همام الصنعاني .
رواه في المصنف 2/545 ح( 4398 ).
وتابع سفيان على هذا الوجه :
1- زهير بن معاوية.
2- قرة بن خالد.
رواه مسلم في صحيحه ( الموضع السابق )ح ( 706).
تخريج الوجه الثالث :
( سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ).
تفرد به الربيع بن يحيى الأشناني من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/161 ، والصيداوي في معجم الشيوخ ص 193 ، وتمام الرازي كما في الروض البسام 2/43 ح (433) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/88 ، وقال :" غريب من حديث الثوري عن محمد تفرد به الربيع " ، وفي أخبار أصبهان 2/18.
تخريج الوجه الرابع :
( سفيان الثوري عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير ،عن ابن عباس ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان.
1- يحيى بن سعيد القطان .
2- أبو نعيم : الفضل بن دكين.
رواه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان 2/411ح 324.
تابع سفيان على هذا الوجه :
1- وكيع بن الجراح :
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 5/345 ح ( 3323 ) ،ورواه مسلم في ( الموضع السابق ) 1/490 ح ( 705 )، وابن المنذر في الأوسط 2/432.
2- أبو معاوية :
رواه مسلم في 1/490 ، وأبو داود في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 5 ) : الجمع بين الصلاتين 1/387 ح( 1211 ) ، والترمذي في سننه ، أبواب الصلاة ، باب ( 24): باب ما جاء في الجمع بين الصلاتين 1/229ح ( 187 ) .
3- الفضل بن موسى.
رواه النسائي في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 47 ) الجمع بين الصلاتين في الحضر 1/315ح (602 ).
4- عثام بن علي العامري.
رواه أبو عوانة في المسند 2/354.
تخريج الوجه الخامس :
( سفيان الثوري ، عن أبي الزبير عن أبي الطفيل عن معاذ بن جبل ).
تفرد به إسماعيل بن عمرو البجلي من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/88.
تخريج الوجه السادس :
( سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر ).
تفرد به إسحاق الأزرق من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/88-89.
تخريج الوجه السابع :
( سفيان الثوري ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل ).
تفرد به عن سفيان الثوري من هذا الوجه عمر بن عثمان.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/89 ، وقال :" تفرد به عثمان ، عن الثوري ".
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول :
عبد الله بن المبارك .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
محمد بن يوسف الفريابي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
عبد الرزاق بن همام الصنعاني .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
إسماعيل بن عمرو البجلي .
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
زافر بن سليمان الإيادي ، أبو سليمان القهستاني ( )، [ت سي ق ].
روى عن إسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج .
روى عنه : الحسن بن عرفة ، والحسين بن علي الجعفي ، وخلف بن تميم .
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وأبو داود :" ثقة " ، وقال البخاري :" عنده مراسيل الحديث ووهم وهو ممن يكتب حديثه" ، وقال أبو حاتم :" محله الصدق " ، وقال النسائي :" عنده حديث منكر عن مالك وقال :" آخر ليس بذاك القوي " وقال زكريا بن يحيى الساجي :" كثير الوهم" ، وقال ابن حبان :" كثير الغلط في الأخبار واسع الوهم في الآثار على صدق فيه" ، وقال أبو احمد بن عدي :" كأن أحاديثه مقلوبة الإسناد مقلوبة المتن وعامة ما يرويه لا يتابع عليه ويكتب حديثه " ، وقال الذهبي :" فيه ضعف " ، وقال ابن حجر :" صدوق كثير الأوهام " ( )
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني :
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث :
الربيع بن يحيى بن مقسم ، أبو الفضل البصري الأشناني ( )[خ د ].
روى عن : إسرائيل بن يونس ، وحماد بن سلمه وسفيان الثوري .
روى عنه : البخاري ، وأبو داود وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي.
قال أبو حاتم :" ثقة ، ثبت " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال :" يخطئ " ،
وقال الدارقطني :" ليس بالقوي " ،وقال الذهبي :" صدوق " ، وقال ابن حجر :" ، صدوق له أوهام " ، مات سنة أربع وعشرين ومائتين ( )
خامساً : تراجم رواة الوجه الرابع :
يحيى بن سعيد القطان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
أبونعيم : الفضل بن دكين.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
سادساً : تراجم رواة الوجه الخامس :
إسماعيل بن عمرو البجلي.
ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
سابعاً : تراجم رواة الوجه السادس :
إسحاق الأزرق .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
ثامناً : تراجم رواة الوجه السابع :
عثمان بن عمر العبدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 50 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من سبعة أوجه :-
الأول : يرويه عبد الله بن المبارك ، وأبو نعيم : الفضل بن دكين ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، وعبد الرزاق بن همام الصنعاني ، وإسماعيل بن عمرو البجلي ، وزافر بن سليمان الإيادي سبعتهم عن سفيان عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس .
الثاني : يرويه وكيع بن الجراح ، وعبد الرزاق الصنعاني ، كلاهما عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل .
الثالث : يرويه يحيى بن الربيع الأشناني ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله .
الرابع :يرويه يحيى بن سعيد القطان ، وأبونعيم الفضل بن دكين ، كلاهما ، عن سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن حبيب بن أبي ثابت ، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس
الخامس : يرويه إسماعيل بن عمرو البجلي ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل .
السادس : يرويه إسحاق الأزرق ، عن سفيان الثوري ، عن أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله .
السابع : يرويه عثمان بن عمر ، عن سفيان الثوري ، عن عمرو بن دينار ، عن أبي الطفيل ، عن معاذ بن جبل .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجهان الأول والثاني ثابتة عن سفيان الثوري ، وذلك لأنه قد رواه من كل وجه عن سفيان ثقات أصحابه ، وقد توبع عليهما بروايات في صحيح مسلم.
أما الوجه الثالث : فالحديث لا يصح من طريق يحيى القطان وأبي نعيم عن سفيان ، وقد ورد عن أبي نعيم روايته بما يوافق فيه جمع الرواة عن سفيان ، والحمل في هذه الرواية عنهما على الراوي عنهما : سعيد بن عثمان بن عيسى الكريزي ، قال أبو نعيم : روى عن حفص بن غياث ويحيى القطان ومحمد بن جعفر بمناكير( ) ، ولعل هذا منها ، والراوي عن سعيد ، يوسف بن محمد بن يوسف ، أبو محمد المؤذن : لا يعرف( ).
والحديث ثابت ، عن الأعمش ، عن غير طريق سفيان الثوري .
أما الوجه الرابع : فتفرد به الربيع بن يحيى الأشنائي قال الدارقطني عن الحديث من طريق
الربيع بن يحيى :" هذا يسقط مائة ألف حديث " ( ) ، وقال أبو حاتم : أنه باطل عندي
هذا خطأ لم أدخله في التصنيف أراد أبا الزبير عن جابر أو أبا الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس والخطأ من الربيع " ( ) ، وقال ابن حجر :" وهذا حديث ليس لابن المنكدر فيه ناقة ولا جمل "( ).
الوجه الخامس : فلعله وهم من أبي نعيم الأصبهاني فالحديث قد رواه شيخه بالإسناد نفسه من طريق إسماعيل بن عمرو على الوجه الأول .
أما الوجه السادس : تفرد به إسحاق الأزرق وخالف فيه بقية الرواة عن سفيان الثوري ، وقد سلك به الجادة ، فلا يخفى كثرة مرويات أبي الزبير ، عن جابر بن عبد الله .
الوجه السابع : فقد تفرد به عثمان بن عمر ، وخالف فيه الجمع من الرواة عن سفيان الثوري ، والراوي عنه : علي بن سعيد الفسوي ( لا يعرف ).
(( الحكم على الحديث ))
الحكم على الحديث :
سأدرس الحديث من الوجه الأول المرجح بإسناد عبد الرزاق الصنعاني فقد رواه عن الثوري عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال :" جمع رسول الله بين الظهر والعصر بالمدينة ".
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
أبو الزبير : محمد بن مسلم بن تدرس المكي.
صدوق ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
سعيد بن جبير بن هشام الأسدي ، الكوفي [ ع ].
روى عن : عبد الله بن عباس ، وأنس بن مالك ، وعبد الله بن الزبير .
روى عنه : أبو الزبير ، وحبيب بن أبي ثابت ، وأيوب السختياني.
قال ابن حجر :" ثقة ، ثبت ، فقه " ، سنة خمس وتسعين ( ).
عبد الله بن العباس .
صحابي .
الحديث بهذا الإسناد حسن لأنه من رواية أبي الزبير المكي وهو صدوق ، وقد أمن تدليسه بتصريحه بالتحديث عند أبي داود الطيالسي من طريق قرة بن خالد ، وسؤاله لسعيد بن جبير في بعض طرق الحديث يفيد سماعه منه ، وقد توبع سفيان الثوري ، براواية مالك بن أنس ، وزهير بن معاوية ، وقرة بن خالد ، وأحاديثهم مخرجة في صحيح مسلم.
أما الوجه الثاني :
فسأدرس الحديث من هذا الوجه بإسناد عبد الرزاق الصنعاني فقد رواه ، عن الثوري ، عن أبي الزبير ، عن أبي الطفيل أن معاذ بن جبل قال :" جمع رسول الله بين الظهر .
سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
أبو الزبير : محمد بن مسلم .
صدوق ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
أبو الطفيل : عامر بن واثلة بن عمرو بن جحش الليثي [ ع ].
صحابي ، ولد عام أحد ، ورأى النبي ، مات سنة عشر ومائة ( ).
معاذ بن جبل .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد حسن لأنه من رواية أبي الزبير المكي ، وهو صدوق ، وقد صرح بالتحديث كما في رواية الحديث عنه في صحيح مسلم من طريق قرة
بن خالد ، وقد توبع سفيان الثوري تابعه زهير بن معاوية ، وقرة بن خالد ، وحديثهما في صحيح مسلم.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا القاسم بن محمد الدلال ثنا قطبة بن العلاء ثنا سفيان الثوري عن عبدالله بن دينار عن ابن عمر قال : قال رسول الله :" ما ذئبان ضاريان أرسلا في غنم أغفلها أهلها بأسرع فيها فساداً من طلب الشرف ، والمال في دين المسلم ".
تفرد به قطبة عن الثوري واختلف فيه على الثوري من غير وجه .
[ حلية الأولياء 7/89 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من ستة أوجه :-
الأول : يروى عنه ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي .
الثاني : يروى عنه ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .
الثالث : يروى عنه ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .
الرابع: يروى عنه ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أسامة بن زيد عن النبي .
الخامس : يروى عنه ، عن النبي .
السادس : يروى عنه ، عن رجل من قريش ، عن محمد بن كعب القرظي ، من قوله.
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي ).
تفرد به قطبة بن العلاء من هذا الوجه عن سفيان الثوري .
رواه البزار في مسنده ، كما في كشف الأستار 4/234 ، وقال :" لا نعلمه يروى عن ابن عمر إلا من هذا الوجه ".
ورواه ابن أبي الدنيا في إصلاح المال ص 23 ح( 17) ، والعقيلي في الضعفاء الكبير 3/486 ، وقال : " لم يتابع قطبة على هذه الرواية أحد عن الثوري " ، والطبراني في المعجم الصغير2/150 ح( 499 )، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/89 .
ورواه ابن بشران في الأمالي 1/370 ح (848) ،والبيهقي في شعب الإيمان 7/267 ح ( 10265) ، وقال :" تفرد به قطبة عن الثوري " ، والقضاعي في مسند الشهاب 2/26 ح( 812 ) ، ويعقوب الفسوي في مشيخته ( ضمن مجموع ) 14/ب ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 48/460.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان :
عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري.
رواه ابن أبي الدنيا في الإشراف في منازل الأشراف ص 297 ح( 411 )، وفي إصلاح المال ص 21 ح( 15 ) ، و الطبراني في المعجم الأوسط 1/236 ح 772 ، وأبو نعيم من في حلية الأولياء 7/89 ، وقال :" تفرد به الذماري ، ولم نكتبه إلا من حديث إبراهيم" والبيهقي في شعب الإيمان 7/269 ح( 10266 ) ، والقضاعي في مسند الشهاب 2/26 ح ( 813 ) ، وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير 3/486 .
سفيان بن عيينة .
رواه ابن عدي في الكامل 3/294 .
تخريج الوجه الثالث .
( سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).
رواه البيهقي في شعب الإيمان 7/268 ح ( 10267 ).
تخريج الوجه الرابع :
( سفيان الثوري ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي عن أسامة بن زيد ، عن النبي ).
تفرد به أبو قرة : موسى بن طارق من هذا الوجه عن سفيان الثوري .
رواه الطبراني في المعجم الصغير 2/149 ح 943 ، وقال :" لم يروه عن سليمان التيمي إلا أبو قرة " ،ومن طريقه : رواه ابن مردويه فيما انتقاه على الطبراني ص 258 ح ( 123 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/89 ، وقال :" تفرد به أبو قرة "، وابن نقطة في تكملة الإكمال 3/75 ، وفي التقييد ص460 ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 4/112 ح( 1323) ، وفيها ذمر موسى بن طارق( ).
تخريج الوجه الخامس.
( سفيان الثوري ، عن النبي ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان :
1- عبد الصمد بن حسان .
قال أبو حاتم الرازي :" لم أزل أطلب أثر هذا الحديث حتى رأيت في كتاب عبد الصمد بن حسان ، عن الثوري ، قال : قال رسول الله ".
علل الحديث 1/102 م 1799.
2- قبيصة بن عقبة .
قال أبو حاتم : " ورواه أيضا قبيصة عن الثوري ، قال رسول الله ".
علل الحديث 1/102 م 1799.
تخريج الوجه السادس:
( سفيان الثوري ، عن رجل من قريش ، عن محمد بن كعب القرظي ، من قوله ).
تفرد به المافى بن عمران من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه في كتاب الزهد ص 229ح (76 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً: ترجمة مدار الحديث.
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
قطبة بن العلاء بن المنهال الغنوي الكوفى ، أبو سفيان .
روى عن : سفيان الثوري ، وأبيه .
روى عنه : أبو حاتم الرازي ، والعباس الدوري ، والقاسم بن محمد.
قال البخاري :" ليس بالقوي " ،وقال :" فيه نظر ، ولا يصح حديثه " ، و قال أبو حاتم:" شيخ يكتب حديثه ، ولا يحتج به " ، وقال أبو زرعة :" يحدث عن سفيان بأحاديث منكرة " ، وقال ابن حبان : " كان ممن يخطىء كثيراً، ويأتي بالأشياء التي لاتشبه حديث الثقات عن الأثبات فعدل به عن مسلك العدول عند الاحتجاج " ( )
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
عبد الملك بن عبد الرحمن بن هشام ، الأبناوي، الذماري ( ) [ د س ].
روى عن إبراهيم بن أبي عبلة ، وسفيان الثوري ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأحمد بن صالح المصري ،وإسحاق بن راهويه.
قال أبو زرعة :" منكر الحديث " ، وقال أبو حاتم ، والدارقطني :" ليس بالقوي " ، وقال الفلاس :" ثقة " ، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء ، وقال :" صويلح إن شاء الله " ، وقال ابن حجر :" صدوق ، كان يصحف " ( ).
2-سفيان بن عيينة الهلالي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث .
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري.
صدوق ، سبقت ترجمته قريباً.
خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع .
موسى بن طارق اليماني أبو قرة الزبيدي ، [ س ].
روى عن : سفيان الثوري ، وعبد الله بن عمر العمري وعبد الملك بن جريج .
روى عنه :أحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه ، وأبي حمة محمد بن يوسف الزبيدي .
قال أبو بكر الأثرم :" سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل وذكر أبا قرة موسى بن طارق الزبيدي فأثنى عليه خيراً " ، وقال أبو حاتم :" محله الصدق " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال :"كان ممن جمع وصنف وتفقه وذاكر " ، وقال :" الحاكم ثقة ، مأمون ".
وقال الخليلي :" ثقة ، قديم " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، يغرب " ( ) .
سادساً : تراجم رواة الوجه الخامس .
1-عبد الصمد بن حسان ، المروروذي .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
2- قبيصة بن عقبة.
صدوق سيئ الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
سابعاً : ترجمة راوي الوجه السادس.
المعافى بن عمران الأزدي ، الفهمي ، أبو مسعود الموصلي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 25 ).
(( دراسة الاختلاف ))
من تخريج الحديث يتبين أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من ستة أوجه :
الأول : يرويه قطبة بن العلاء الهمداني ، عن سفيان الثوري ، عن عبد الله بن دينار ، عن عبد الله بن عمر ، عن النبي .
الثاني : يرويه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ، وسفيان بن عيينة كلاهما عن سفيان الثوري عن ، عن أبي الجحاف ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .
الثالث : يرويه عبد الملك بن عبد الرحمن الذماري ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .
الرابع : يرويه أبو قرة موسى بن طارق ، عن سفيان الثوري ، عن سليمان التيمي ، عن أبي عثمان النهدي ، عن أسامة بن زيد عن النبي .
الخامس : يرويه عبد الصمد بن حسان ، وقبيصة بن عقبة كلاهما عن سفيان الثوري عن النبي .
السادس : يرويه المعافى بن عمران ، عن سفيان الثوري ، عن رجل من قريش ، عن محمد بن كعب القرظي .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الخامس هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
لأن رواة الوجه الخامس أرجح عدداً.
أن بقية الأوجه غير ثابتة عن الثوري ، وذلك لتفرد أصحابها عن الثوري ولم يتابعهم عليها أحد كما سبق ذكره في التخريج ، أما متابعة سفيان بن عيينة لعبد الملك الذماري على الوجه الثاني فمردودة لأن راويها عن سفيان بن عيينة سليمان بن بشار أبو أيوب المروزي ، قال عنه ابن عدي :" حدث عن ابن عيينة وهشيم وغيرهما ، مما لا يرويه عنهم غيره ، ويقلب الأسانيد ويسرق " ، وقال عن روايته لهذا الحديث من طريقه : " وهذا وإن كان قد روي عن الثوري فإنه من حديث بن عيينة غير محفوظ " ( ) ، وقال ابن حبان عنه :" يروي عن الثقات ما لم يحدثوا به ويضع على الأثبات مالا يحصي كثرة …… لا يحل الاحتجاج به بحال " ( ) ، وقال الذهبي :" متهم بوضع الحديث " ( ) ، والوجه السادس وإن كان راويه ثقة ، فإنه يؤكد بأن الحديث عن سفيان غير مرفوع.
لوكان الحديث ثابتاً عن الثوري لاشتهر عنه بين أصحابه الكبار ولرووه عنه ، وتفرد غير أصحاب الراوي الكبار بحديث عنه مظنة للخطأ أو الوهم.
رواية الثوري للحديث معضلاً دليل على عدم ثبوته عنده ، ولو كان ثابتاً عنده مسنداً لأبرز رجال الإسناد ، ولو كانوا ضعفاء فقد عرف ذلك من منهجه ؛ قال ابن حبان في ترجمة أحد الضعفاء :" وكان الثوري يحدث عنه ويقول حدثني أبو سهل وكان هذا مذهباً للثوري إذا حدث عن الضعفاء كناهم حتى لا يعرفوا "( ).
أقوال العلماء ومن ذلك :
سأل ابن أبي حاتم أباه وأبا زرعة عن حديث قطبة بن العلاء وحديث عبد الملك الذماري أيهما أصح فقالا :" جميعا واهيان " ، وقال أبو زرعة :" لا أصل لحديث قطبة ولا لحديث عبد الملك الذماري " ، وقالا : " والصحيح عن الثوري أنه بلغه عن النبي " ( ).
وقال الإمام الترمذي بعد حديث كعب بن مالك في هذا الباب :" ويروى في هذا الباب عن ابن عمر عن النبي ولا يصح إسناده " ( ).
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح بما نقله أبو حاتم من كتاب عبد الصمد بن حسان ، عن الثوري عن النبي ، ضعيف ، لأنه معضل .
وللحديث شاهد من حديث كعب بن مالك .
رواه الإمام أحمد في المسند 25/61 ح( 15784 ) ، وفي /85 ح( 15794 ) ونعيم بن حماد في زيادات نعيم بن حماد على كتاب الزهد 473ص ح (181 ) ،ورواه الدارمي في سننه ، كتاب : الرقاق ، باب ( 20 ) : ما ذئبان جائعان 4/1795 ح( 2772) وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 1/150، ورواه الترمذي في كتاب : باب ، 4/558 ح ( 2376 ) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الزكاة ، باب ( 2 ): ما جاء في الحرص ، وما يتعلق به 8/24 ح( 3228 ) ، و الطبراني في المعجم الكبير 19/69 ح( 189 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان 7/267 ح( 10264) ، والبغوي في شرح السنة 14/257 ح( 4054 ).
سأدرس إسناده بإسناد الإمام أحمد : قال رحمه الله الإمام أحمد : ثنا علي بن بحر ،قال: ثنا عيسى بن يونس ، عن زكريا ، عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة أن بن كعب بن مالك حدثه، عن أبيه أن النبي قال:"ما ذئبان جائعان أرسلا في غنم ، الحديث "
علي بن بحر بن بري القطان أبو الحسن البغدادي فارسي الأصل [خت د ت ]
روى عن : بقية بن الوليد ، وجرير بن عبد الحميد ، وزكريا بن أبي زائدة.
روى عنه : روى عنه البخاري تعليقا ، وأبو داود ،وأحمد بن حنبل .
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وأبو حاتم ، والعجلي ، والدراقطني ، وابن حجر :" ثقة " مات سنة أربع وثلاثين ومائتين ( ).
عيس بن يونس السبيعي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
زكريا بن أبي زائدة.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة الأنصاري ، المدني [ ع ].
روى عن : سالم بن عبد الله بن عمر، وعبد الرحمن بن هرمز ، ، وابن كعب بن مالك.
روى عنه : زكريا بن أبي زائدة ، وسفيان بن عيينة ، وشعبة بن الحجاج .
قال ابن سعد ، و النسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، مات سنة أربع وعشرين ومائة ( ).
ابن كعب بن مالك.
مبهم ، ولكعب بن مالك خمسة أبناء يروون عنه وهم :
أ-عبد الله بن كعب بن مالك.
ب – عبد الرحمن بن كعب بن مالك.
ج –محمد بن كعب بن مالك.
د- عبيد الله بن كعب بن مالك.
هـ- معبد بن كعب بن مالك.
ولم أجد قرينة تميز المبهم منهم إلا ما فعله المزي حيث ذكر هذا الحديث فيما رواه عبد الله بن كعب عن أبيه ( ) ، لكن قال في ترجمته في تهذيب الكمال :" روى له الجماعة سوى الترمذي " والحديث هذا في سنن الترمذي ، ورمز قبل اسمه [ خ م د س ق ] ( ) ، وكذلك في ترجمة أبيه عند ذكر الرواة عنه ( ).
ورمز قبل أخيه عبد الرحمن بن كعب برمز الجماعة [ ع ] ، وقال في ترجمته :" روى له الجماعة " ( ) ، وكذلك في ترجمة أبيه عند ذكر الرواة عنه ( )، وقال في ترجمته أيضاً :" وروى محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة ( ت ) عن ابن كعب بن مالك ، عن أبيه " ماذئبان جائعان أرسلا في غنم "( ) .
وأما عبيد الله فرمز المزي بعد اسمه في ترجمة أبيه بـ [ خ م د س ] ، فعلى هذا ليس له عن أبيه حديث في سنن الترمذي ، وأما محمد ومعبد فلم يذكر المزي أي رمز يدل على أن لأي منهما حديثاً في الكتب الستة ( ).
فينحصر المبهم في اثنين من أبناء كعب بن مالك وهما :
أ- عبد الله بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي المدني، [ خ م د س ق ].
روى عن :جابر بن عبد الله ، وسلمة بن الأكوع ، وأبيه كعب بن مالك .
روى عنه : ابنه خارجة بن عبد الله ، ومحمد بن عبد الرحمن بن سعد المدني .
قال ابن سعد ، وأبو زرعة ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات .
مات سنة سبع أو ثمان وتسعين ( ).
ب - عبد الرحمن بن كعب بن مالك الأنصاري السلمي أبو الخطاب المدني [ ع ] .
روى عن جابر بن عبد الله ،وأبيه كعب بن مالك ع وأبي قتادة الأنصاري.
روى عنه : ابنه كعب بن عبد الرحمن ،وهشام بن عروة ، ومحمد بن عبد الرحمن المدني .
قال ابن سعد ، والعجلي ، :" وكان ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة من كبار التابعين " ، مات في خلافة سليمان بن عبد الملك ( ).
5-كعب بن مالك بن أبي كعب ، واسمه عمرو ابن القين ، الأنصاري ، السلمي.
صحابي ( ).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، ولا يضر عدم تعيين ابن كعب بن مالك فكل منهما ثقة ، أما عنعنة زكريا بن ابي زائدة ، فقد صرح بالتحديث كما في التاريخ الكبير للبخاري.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق