تعريف الخسسران نعوذ بالله ن الخسران كله

تعريف الخسران هو صيغة مبالغة من خسارة وهو أخر وأعلي مراتب الخسارة نعوذ بالله     / معني الخسران /تعريف و معنى خسر  في قاموس لسان العرب. قاموس قال الفراء:الخسر-هو:عقوبة/بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة / والخَسَار والخَسار والخَيْسَرَى:/هو الضلال والهلاك/الضلال والهلاك عقوبة بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة

87. من هم الخاسرون؟

في الحديث: ليس من مؤمن ولا كافر إِلا وله منزل في الجنة وأَهل وأَزواج فمن أَسلم سَعِدَ وصار إِلى منزله، ومن كفر صار منزله وأَزواجه إِلى من أَسلم وسعد، وذلك قوله: الذين يرثون الفردوس؛ يقول: يرثون منازل الكفار وهو قوله: الذين خسروا أَنفسهم وأَهليهم يوم القيامة؛

الجمعة، 16 سبتمبر 2022

الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء المؤلف د.سعيد بن صالح الرقيب من ح 137الي143..

 

الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء المؤلف د.سعيد بن صالح الرقيب  من ح 137الي143.. 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ، ثنا جعفر بن أحمد بن سنان ، ثنا أبي ، ثنا أبو معاوية ، عن مسعر ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله :" إذا قاتل أحد أخاه فليتق الوجه ".

غريب من حديث مسعر تفرد برفعه أبو معاوية.

ورواه أبو نعيم موقوفاً.

[ حلية الأولياء 7/251 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مسعر بن كدام ، واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري .

تخريج الوجه الأول :

( مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي ).

يرويه أبو معاوية : محمد بن خازم من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/251.

وتابع مسعر بن كدام على هذا الوجه :

سليمان الأعمش.

رواه عبد الرزاق في المصنف 9/444 ح ( 17951 ) ، وعنه : رواه الإمام أحمد في المسند 18/385 ح( 11886 ) ، بزيادة " أخاه " .

و عبد بن حميد في مسنده كما في المنتخب ص 283 ح( 900 )، بزيادة في آخرة.

وأبو يعلى في المسند 2/400 ح( 1179).

 

تخريج الوجه الثاني :

( مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ).

يرويه أبو نعيم : الفضل بن دكين من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.

ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/251.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

مسعر بن كدام الهلالي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

أبو معاوية : محمد بن خازم.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

أبو نعيم: الفضل بن دكين.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :

الأول : يرويه أبو معاوية : محمد بن خازم ، عن مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي .

الثاني : يرويه أبو نعيم : الفضل بن دكين ، عن مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، فقد توبع عليه مدار الحديث على هذا الوجه ولم يتابع على الوجه الثاني.

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد أبي نعيم رحمه الله حيث قال : حدثنا عبدالله بن محمد بن عثمان الواسطي ، ثنا جعفر بن أحمد بن سنان ، ثنا أبي ، ثنا أبو معاوية ، عن مسعر ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري ، قال : قال رسول الله :" إذا قاتل …… " الحديث.

عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ، المعروف بابن السقاء.

روى عن : أبي يعلى الموصلي ، وجعفر بن أحمد بن سنان.

روى عنه : الدارقطني ،  أبو نعيم الأصبهاني.

قال خميس الحوزي : " من وجوه الواسطيين وذوي الثروه منهم والحفظ والإسناد والتقدم فيه  " ، قال أبو الحسن الجلابي : " هو من أئمة الواسطيين الحفاظ المتقنين "، ونعته الذهبي بقوله :" الامام ، الحافظ ، الثقة ، الرحال  ، محدث واسط " ، مات سنة ثلاث وسبعين وثلاثمائة ( ).

جعفر بن أحمد بن سنان بن حبان القطان الواسطي.

روى عن : أبيه أحمد بن سنان .

روى عنه : ابن حبان ، والطبراني ، وعبد الله بن محمد الواسطي,

قال الدارقطني:" ثقة " ، ونعته الذهبي بقوله :" الحافظ ، الثقة " ، مات سنة سبع وثلاثمائة ( ).

أحمد بن سنان بن أسد بن حبان القطان أبو جعفر الواسطي [خ م د كن ق ].

روى عن محمد بن خازم ، ووكيع بن الجراح ، ويحيى بن سعيد القطان .

روى عنه : أبو داود ، والنسائي ، وابنه جعفر بن أحمد بن سنان القطان .

قال النسائي :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" ثقة ، صدوق "، وقال ابن حجر :" ثقة ، حافظ "  مات سنة تسع وخمسين ومائتين ( ).

 

أبو معاوية : محمد بن خازم.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).

مسعر بن كدام.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

6-عطية بن سعد بن جنادة العوفي القيسي أبو الحسن الكوفي [بخ د ت ق ].

روى عن : زيد بن أرقم وعبد الله بن عباس ، وابي سعيد الخدري .

روى عنه : سليمان الأعمش ، ومسعر بن كدام ، وزكريا بن أبي زائدة.

كان سفيان الثور وهشيم بن بشير يضعفان حديثه ، وقال يحيى بن معين :" صالح " ، وقال أبو حاتم ، والنسائي :" ضعيف "، وقال أبو زرعة :" لين " ، وقال الذهبي :" تابعي مشهور مجمع على ضعفه "،  وقال ابن حجر :" صدوق يخطىء كثيراً ، وكان شيعياً مدلساً" ، وذكره في المرتبة الرابعة من مراتب المدلسين ، وقال :" تابعي معروف ضعيف الحفظ ، مشهور بالتدليس القبيح  " ،  مات سنة إحدى عشرة ومائة ( ).

7-أبو سعيد الخدري .

صحابي.

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ؛ في إسناده عطية العوفي ضعيف مدلس ، ولم يصرح بالسماع من أبي سعيد الخدري .

والحديث ورد في الصحيحين من حديث أبي هريرة .

قال قال النبي    :" إذا قاتل أحدكم   فليجتنب  الوجه ".

رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : العتق ، باب ( 20 ) : إذا ضرب العبد   فليجتنب  الوجه 2/223 ح (2559) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : البر والصلة والآداب  ، باب ( 32 ) : النهى عن ضرب الوجه 4/2016 ح( 2612/112و113).

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أبو محمد عبدالرحمن الجرجاني ، ثنا عبدالله بن محمد بن مسلم ، ثنا الفضل بن الحكم ثنا محمد بن سعيد ، ثنا إسماعيل بن يحيى ، ثنا مسعر ، عن عطية ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله  :"  من غدا وراح وهو في تعليم دينه فهو في الجنة ".

غريب من حديث مسعر وعطية.

رواه عنه سفيان بن عيينة موقوفاً.

[ حلية الأولياء 7/251 ]

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مسعر بن كدام ، واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري .

تخريج الوجه الأول .

( مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي ).

يرويه إسماعيل بن يحيى من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/251.

تخريج الوجه الثاني .

( مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري )

يرويه سفيان بن عيينة من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.

ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/251.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

مسعر بن كدام الهلالي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

إسماعيل بن يحيى الشيباني الشعيري [ ق ].

روى عن : أبي سنان : ضرار بن مرة، وعبدالله العمري ، ومسعر بن كدام.

روى عنه : صالح بن حرب ، وإبراهيم الشيباني ، ومحمد بن سعيد.

قال يزيد بن هارون :" كذاب " ، وقال ابن حجر :" متهم بالكذب " ( ).

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

سفيان بن عيينة .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :

الأول : يرويه إسماعيل بن يحيى ، عن مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري ، عن النبي .

الثاني : يرويه سفيان بن عيينة ، عن مسعر بن كدام ، عن عطية العوفي ، عن أبي سعيد الخدري .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ،لإمامة سفيان ابن عيينة ، والمخالف له متهم بالكذب.

(( الحكم على الحديث ))

لم أقف على الحديث من هذا الوجه مسنداً إلى سفيان بن عيينة ، والأثر ضعيف لضعف عطية بن سعد العوفي .

 

 

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا سليمان بن أحمد : ثنا أحمد بن يحيى بن خالد بن حيان : ثنا يحيى بن سليمان الجعفي ثنا أحمد بن [ بشير ]( ) الهمداني : ثنا مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، عن ابن بريدة ، عن أبيه رفعه قال :" لو كان بكاء داود  وبكاء أهل الأرض جميعاًيعدل ببكاء آدم ما عدل ".

غريب من حديث مسعر تفرد برفعه عنه أحمد .

ورواه القاسم بن أحمد عنه فأرسله.

[ حلية الأولياء 7/257 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مسعر بن كدام ، واختلف عنه من ثلاثة أوجه :

الأول : يروى عنه ، علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، من قوله.

الثالث : يروى عنه ، علقمة بن مرثد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، من قوله.

تخريج الوجه الأول :

( مسعر بن كدام،عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي ).

تفرد به أحمد بن بشير الكوفي من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.

رواه الطبراني في المعجم الأوسط 1/51 ح( 143 ) ، وقال :"لم يرو هذا الحديث عن مسعر إلا أحمد بن بشير تفرد به يحيى بن سليمان " ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/257.

ورواه ابن عدي في الكامل 1/155 ، ولفظه :" لو وزن دموع آدم  بجميع دموع ولده لرجح دموعه على جميع دموع ولده " ، والبيهقي في شعب الإيمان 1/500 ح(834) ،   و الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 4/266 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 7/414 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 1/57.

تخريج الوجه الثاني :

( مسعر بن كدام ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة  ).

يرويه من هذا الوجه عن مسعر بن كدام اثنان:

1- محمد بن بشر العبدي.

رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ،  7/69 ح ( 34259 ) ، وفي كتاب : الزهد باب ( 75 ) : ما قالوا في البكاء من خشية الله 7/225 ح( 35524) ، ومن طريقه رواه ابن عدي  في الكامل 1/156 ( )  ، والبيهقي في شعب الإيمان 1/501 ح ( 835 )،

وابن عساكر في تاريخ دمشق 7/414.

2- القاسم بن أحمد .

ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/257 فقال :" ورواه القاسم بن أحمد عنه فأرسله ".

تخريج الوجه الثالث :

( مسعر بن كدام ، عن علقمة بن مرثد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، من قوله ).

يرويه من هذا الوجه سفيان بن عيينة عن مسعر بن كدام.

رواه ابن أبي الدنيا في الرقة والبكاء ص 217 ح ( 311 ) ، وفي ص 238 ح ( 337 ) ، وفي الإسناد هنا إبهام لشيخ مسعر بن كدام ، بقوله :" عمن حدثه " ، وأمكن تمييزه من كلام الحافظ أبي علي النيسابوري ( ).

 

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

مسعر بن كدام الهلالي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

أحمد بن بشير  القرشي المخزومي أبو بكر الكوفي ، ويقال الهمداني [ خ ت ق ].

روى عن : سعيد بن أبى عروبة ، وسليمان الأعمش ، ومسعر بن كدام.

روى عنه : يحيى بن سليمان الجعفي ، و نصر بن عبد الرحمن الكوفي .

وقال الدوري :" سمعت يحيى يقول   أحمد بن بشير  هو مولى عمرو بن حريث وكان يقين ( )وليس بحديثه بأس " ، وقال عثمان الدارمي ليحيى بن معين :"قلت ذاك الشيخ   أحمد بن بشير  فقال :" هه كأنه يتعجب من ذكر  أحمد بن بشير  فقال :" لا أعرفه " ، ثم قال عثمان  الدارمي :" أحمد بن بشير  كان من أهل الكوفة ثم قدم بغداد وهو متروك " ، والصحيح التفريق بين اثنين كل منهما يسمى أحمد بن بشير ، قال الخطيب البغدادي :" ليس أحمد بن بشير الذي روى عن عطاء بن المبارك مولى عمرو بن حريث الكوفي ذاك بغدادي وأما أحمد بن بشير الكوفي فليست حاله الترك وإنما له أحاديث تفرد بروايتها وقد كان موصوفا بالصدق " ، وقال ابن حجر عن البغدادي :" متروك خلطه عثمان الدارمي بالذي قبله وفرق بينهما الخطيب فأصاب " ، وذكر ابن أبي حاتم قول يحيى برواية الدوري في ترجمة الكوفي ، مع أن ابن عدي والعقيلي أوردا كلام يحيى برواية عثمان الدارمي في ترجمة أحمد بن بشير الكوفي الهمداني ، وقال ابن نمير :" كان صدوقاً حسن المعرفة بأيام الناس حسن الفهم وكان رأساً في الشعوبية ( )أستاذاً يخاصم فيها فوضعه ذاك عند الناس " ، وقال أبو زرعة :" صدوق " ، وقال أبو حاتم:"  محله الصدق " ، وقال النسائي :" ليس بذاك القوي " ، وقال أبو بكر بن أبى داود :" كان ثقة كثير الحديث ذهب حديثه فكان لا يحدث" ، وقال الدارقطني :" ضعيف يعتبر بحديثه " ، وجمع ابن حجر بين أقوال من تقدم

فقال :" صدوق له أوهام " ، مات سنة سبع وتسعين ومائة ( ).

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني :

محمد بن بشر العبدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

القاسم بن أحمد بن بشر بن معروف  البغدادي [ د ].

روى عن أبي عامر العقدي  ، وسفيان بن عيينة ، ومسعر بن كدام.

روى عنه : أبو داود .

ذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال الخطيب :" كان ثقة " ، وقال ابن حجر :" صدوق " ( ).

رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث :

سفيان بن عيينة.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ) .

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من ثلاثة أوجه :

الأول : يرويه أحمد بن بشير الكوفي ، عن مسعر بن كدام ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، عن أبيه ، عن النبي .

الثاني : يرويه محمد بن بشر العبدي ، والقاسم بن أحمد البغدادي ، كلاهما عن مسعر بن كدام ، عن علقمة بن مرثد ، عن سليمان بن بريدة ، من قوله .

الثالث : يرويه سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، علقمة بن مرثد ، عن عبد الرحمن بن سابط ، من قوله.

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يمكن تصحيح الوجهين الثاني ،

والثالث أما الوجه الأول فمردود ، وهو خطأ عن مسعر بن كدام ، فقد تفرد به أحمد بن بشير الكوفي ، وعدّ ابن عدي  والخطيب البغدادي هذا الحديث من منكراته( ) ، ثم قال بعد أن روى الوجه الثاني :" ولم يذكر فيه بريدة ولا النبي    وهذه الرواية أصح " ( ).

والوجه الثالث ليس فيه كبير مخالفة ، لكونه ليس مرفوعاً ، وقد يكون عند مسعر عنهما ، قال الإمام أحمد رحمه الله :" وروينا عن أبي علي الحافظ النيسابوري أنه أنكره – أي المرفوع -، وقال :" الصحيح من حديث مسعر ، عن علقمة بن مرثد ، عن عبد الرحمن بن سابط قوله ليس هذا من كلام النبي  " ( ).

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الأثر من الوجه المرجح ، بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة قال رحمه الله: حدثنا محمد بن بشر ، قال مسعر : قال : حدثني علقمة بن مرثد ، عن ابن بريدة .

محمد بن بشر العبدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

مسعر بن كدام.

ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

علقمة بن مرثد الحضرمي .

ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).

الحكم على الحديث:

الحديث بهذا الإسناد مقطوع ، صحيح.

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أبو أحمد : محمد بن أحمد الحافظ ، ثنا أحمد بن عمر بن يوسف ، ثنا موسى بن سهل، ثنا زهير بن عباد ، ثنا عبدالله بن حكيم ، عن مسعر بن كدام ، عن عون بن عبدالله قال :" سمعت أم الدرداء رجلاً يرد عن عرض أخيه المسلم .

فقالت :" إني لأغبطك ".

سمعت أبا الدرداء يقول :" سمعت رسول الله   يقول :" من رد عن عرض أخيه المسلم وقى الله وجهه لفح النار يوم القيامة ".

غريب تفرد برفعه عن مسعر عبدالله بن حكيم أبو بكر الداهري .

ورواه القاسم بن الحكم عن مسعر موقوفاً.

[ حلية الأولياء 7/257-258 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مسعر بن كدام واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن عون بن عبد الله ، عن أم الدرداء ، عن ابي الدراداء ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن عون بن عبد الله ، عن أم الدرداء .

تخريج الوجه الأول :

( مسعر بن كدام  ، عن عبد الله بن عون ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدراداء ، عن النبي ).

تفرد به عبدالله بن حكيم الداهري من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/257.

تخريج الوجه الثاني :

( مسعر بن كدام ، عن عبد الله بن عون ، عن أم الدرداء ).

يرويه من هذا الوجه عن مسعر اثنان :

1- وكيع بن الجراح.

رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ،كتاب : الأدب ، باب ( 27 ) ما قالوا في النهي والوقيعة في الرجل والغيبة  5/231 ح ( 25531 ) وفي آخره :" نفح أو لفح النار".

2- القاسم بن الحكم.

ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/258.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

مسعر بن كدام.

ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

عبد الله بن حكيم المديني ، أبو بكر الداهري.

روى عن : الثوري ويوسف بن صهيب ، ومسعر بن كدام.

روى عنه : زهير بن عباد ، وموسى بن داود وسعيد بن سليمان .

قاب يحيى بن معين :" ليس بشيئ : ، وقال :" ليس بثقة "، قال ابن أبي حاتم :" ترك أبو زرعة حديثه ، ولم يقرأه علينا " ، وقال :" هو ضعيف " ، وقال أبو حاتم :" ضعيف الحديث " وقال مرة :" ذاهب الحديث "  ، وقال يعقوب بن شيبة :" متروك يتكلمون فيه"  ، وقال ابن حبان :" كان يضع الحديث على الثقات ويروي عن مالك والثوري ومسعر ما ليس من أحاديثهم لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه " ، وقال ابن عدي :" منكر الحديث " ، وقال الذهبي :" واه متهم بالوضع "  ( ).

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .

وكيع بن الجراح.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

القاسم بن الحكم العرني.

صدوق ، فيه لين ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :

الأول : يرويه عبد الله بن الحكم الداهري ، عن مسعر بن كدام ،عن عبد الله بن عون ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدراداء ، عن النبي .

الثاني : يرويه وكيع بن الجراح ، والقاسم بن الحكم ، كلاهما عن مسعر بن كدام ، عن   عبد الله بن عون ، عن أم الدرداء .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه هو الراجح ، لأنه من رواية الأرجح صفة وعدداً ، فقد رواه اثنان بهذا الوجه عن المدار اثنان أحدهما إمام ، ثقة ،والآخر صدوق ، والمخالف لهما في الوجه الأول لايصل إلى مرتبة أحدهما فكيف بهما معاً ، ولعله دخل له حديث في حديث.

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الأثر بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة حيث قال رحمه الله : حدثنا وكيع ، عن مسعر ، عن بن عون قال :" وقع رجل في رجل " .

فرد عليه آخر فقالت أم الدرداء :" لقد غبطتك إنه من ذب عن عرض أخيه وقاه الله نفح أو لفح النار ".

وكيع بن الجراح.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

مسعر بن كدام .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 32 ).

الحكم على الحديث :

الأثر بهذا الإسناد مقطوع صحيح ، وقد ورد مرفوعاً من طريق أم الدرداء ، عن أبي الدرداء من غير طريق مسعر بن كدام.

وللحديث عن أم الدرداء طريقان:

الطريق الأول :

رواه الإمام أحمد في مسنده 45/523 ح ( 27536 ) ، وابن أبي الدنيا في الصمت ص 60 ح ( 239 ) ،وفي الغيبة والنميمة ص 31 ح ( 102 ) ، والطبراني في مكارم الأخلاق ص 58 ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/111 ح ( 7636 ) ، والبغوي في شرح السنة  ح (3528).

دراسة الإسناد:

قال الإمام أحمد : حدثنا إسماعيل عن ليث عن شهر بن حوشب عن أم الدرداء عن أبي الدرداء عن النبي     قال :" من رد عن عرض أخيه المسلم كان حقا على الله عز وجل ان يرد عنه نار جهنم يوم القيامة ".

إسماعيل بن إبراهيم بن مقسم الأسدي المعروف بابن علية [ ع ].

روى عن : أيوب السختياني ، وسفيان الثوري ، وليث بن أبي سليم .

روى عنه : أبو بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، وإسماعيل بن علية.

وقال يحيى بن معين :" ثقة ، مأمون " ، قال الإمام أحمد :"  إليه المنتهى في التثبت بالبصرة " وقال النسائي :" ثقة ، ثبت " ، وقال الذهبي :" إمام ، حجة  "  ، وقال ابن حجر :" ثقة حافظ " ، مات سنة ثلاث وتسعين ومائة  ( )

ليث بن أبي سليم.

صدوق كثير الخطأ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 47 ).

شهر بن حوشب.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 73 ).

أم الدرداء الصغرى ، زوج أبي الدرداء اسمها ، هجيمة ، ويقال : جهيمة بنت حيي الوصابية ، الدمشقية [ ع ].

روت عن : زوجها أبي الدرداء ، وسلمان الفارسي ، وفضالة بن عبيد .

روى عنها : شهر بن حوشب ، وهلال بن يساف ، ومرزوق ابو بكر التيمي.

قال الذهبي :" فقيهة ، كبيرة القدر " وقال ابن حجر :" ثقة ، فقيهة "  ، ماتت سنة إحدى وثمانين  ( ).

أبو الدرداء : عويمر الأنصاري.

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ؛ في إسناده ليث بن أبي سليم ، وهو ضعيف.

الطريق الثاني :

رواه الإمام أحمد 45/528 ح ( 27543 ) ، والترمذي في سننه ، والدولابي في الكنى والأسماء 1/253 ح (  883) ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/111 ح ( 7635 ).

دراسة الإسناد :

قال الإمام أحمد : ثنا علي بن إسحاق ، أنا عبد الله يعنى بن المبارك ، قال : أنا أبو بكر النهشلي ، عن مرزوق أبي بكير التيمي ، عن أم الدرداء ، عن أبي الدرداء ، عن النبي  :"  قال من رد عن عرض أخيه رد الله عن وجهه النار يوم القيامة ".

1-علي بن إسحاق السلمي ، مولاهم أبو الحسن المروذي [ ت ].

روى عن : صخر بن راشد ، وعبد الله بن المبارك .

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأبو بكر بن أبي شيبة .

قال ابن سعد ويحيى بن معين  ، والنسائي ، والدارقطني ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين ( ).

2- عبد الله بن المبارك.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

3-أبو بكر : عبد الله بن قطاف النهشلي.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 48 ).

4- مرزوق ، أبو بكر التيمي.

روى عن : أم الدرداء.

روى عنه : أبو بكر النهشلي.

قال الذهبي :"ما روى عنه سوى أبو بكر النهشلي " ، وقال ابن حجر :" مقبول "  ( )

5- أم الدرداء الصغرى .

ثقة ، سبقت ترجمتها قريباً.

6-أبو الدرداء : عويمر الأنصاري.

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ؛ في إسناده مرزوق أبو بكر التيمي ، مقبول ، وقد توبع على هذا الحديث تابعه شهر بن حوشب ، فيصبح الحديث بمجموع الطريقين حسناً.

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا إبراهيم بن عبدالله وأبو محمد بن حيان قالا : ثنا عبدالعزيز بن الحسن البردعي بن عفير العطار ، ثنا يوسف بن عدي ، ثنا محمد بن القاسم ، عن مسعر ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبدالله عن النبي :" قال           ( )، قال :" الإسلام ".

رفعه محمد بن القاسم عن مسعر .

ورواه وكيع موقوفاً.

[ حلية الأولياء 7/265 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مسعر بن كدام واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، منصور ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، منصور ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود .

تخريج الوجه الأول :

( مسعر بن كدام ، عن منصور،عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي )

يرويه  محمد بن القاسم من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/265

تخريج الوجه الثاني :

( مسعر بن كدام ، منصور ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود ).

يرويه وكيع بن الجراح من هذا الوجه عن مسعر بن كدام.

رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة ص 52 ح( 25 )، وذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/265.

وتابع مسعراً على هذا الوجه :

1- سفيان الثوري .

رواه ابن جرير الطبري في جامع البيان 1/74 ، والحاكم في المستدرك 2/258 ، والبيهقي في شعب الإيمان 2/326 ح( 1938)، وذكره ابن كثير في تفسيره 1/28.

2-جرير بن عبد الحميد.

رواه محمد بن نصر المروزي في كتاب السنة ص 51 ح( 22).

(( تراجم الرواة ))

أولاً ترجمة مدار الحديث:

مسعر بن كدام.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

محمد بن القاسم الأسدي ، أبو إبراهيم الكوفي شامي الأصل [ ت ].

روى عن : ثور بن يزيد الرحبي ، وشعبة بن الحجاج ، ومسعر بن كدام.

روى عنه : يوسف بن عدي، ويحيى بن معين ، وحمزة بن عون.

قال الإمام أحمد :" ما يستاهل أن يحدث عنه بشيء روى أحاديث مناكير" ، وقال :" العلل يكذب أحاديث أحاديث موضوعة ليس بشيء " ، وقال النسائي :" ليس بثقة "، وقال أبو حاتم :" ليس بالقوي ، ولا يعجبني حديثه " ، وقال ابن حبان :" وكان ممن يروي عن الثقات ما ليس من أحاديثهم ويأتي عن الأثبات بما لم يحدثوا لا يجوز الاحتجاج به ولا الرواية عنه بحال " ، وقال ابن عدي :" وعامة حديثه لا يتابع عليه " ، وقال ابن حجر :" كذبوه " .

وخالف من سبق يحيى بن معين فقال :" ثقة ، وقد كتبت عنه " كذا قال عنه أبو بكر بن أبي خيثمة ، وليحيى بن معين رأي يوافق من سبق قال الدوري :" سمعت يحيى يقول وذكر محمد بن القاسم الأسدي فلم يرضه ، ومذهب يحيى عندي في محمد بن القاسم أن محمد بن القاسم رجل لم يكن من أصحاب الحديث ولم يكن له تيقظ أصحاب الحديث " ، وقال العجلي :" كان شيخاً ، صدوقاً ، عثمانياً " ، والقول فيه قول الجماعة مات سنة سبع ومائتين ( ).

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

وكيع بن الجراح.

ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :

الأول : يرويه محمد بن القاسم ، عن مسعر بن كدام ، منصور ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي .

الثاني : يرويه وكيع بن الجراح ، عن مسعر بن كدام ، عن منصور ، عن أبي وائل عن عبد الله بن مسعود .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح وقرائن ترجيحه :

أن راوي الوجه الثاني أرجح صفة ، فقد رواه وكيع بن الجراح أحد أئمة هذا الشأن ، والمخالف له متهم بالكذب.

المتابعات للمدار بروايته موقوفاً تؤيد ترجيح الوجه الثاني.

 

(( الحكم على الأثر ))

سأدرس الأثر بإسناد محمد بن نصر المروزي حيث قال رحمه الله : حدثنا إسحاق ، أنبا وكيع ، أنبا مسعر ، عن منصور ، عن أبي وائل ، عن عبد الله بن مسعود .

إسحاق بن راهويه.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).

 

وكيع بن الجراح.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

مسعر بن كدام.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

منصور بن المعتمر.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

أبو ائل : شقيق بن سلمة

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ، موقوف صحيح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ثنا أحمد بن الحسن الصوفي ، ثنا أبو كريب ، ثنا أبو معاوية ، عن مسعر ، عن واصل عن [ أبي ]( )  العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء قالت:"  كنت أسمع قراءة النبي   وأنا على [ عريشي ] ( )".

تفرد به أبو كريب عن أبي معاوية بإدخال واصل بينهما .

ورواه أحمد بن حنبل في آخرين ، عن أبي معاوية ، عن مسعر ولم يذكر واصلاً.

[ حلية الأولياء 7/268 ].

الحديث يرويه مسعر بن كدام ، واختلف عنه ، وعن بعض الرواة عنه كما يلي :

الاختلاف عن سفيان بن عيينة.

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه سفيان بن عيينة ، واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن مسعر ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ رضي الله عنها .

الثاني : يروى عنه ، عن مسعر ، عن رجل ،  عن يحيى بن جعدة  ، عن أم هانئ رضي الله عنها .

تخريج الوجه الأول :

( سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ رضي الله عنها ).

تفرد به علي بن حرب من هذا الوجه عن سفيان .

رواه الدارقطني في الغرائب والأفراد ، كما في الأطراف لابن القيسراني 5/410 ح         ( 5880 )  ، وقال :" غريب من حديث عمرو بن دينار عن يحيى عنها ، وغريب عن حديث مسعر ، عن عمرو تفرد به علي بن حرب ، عن سفيان بن عيينة ، عن مسعر ".

ورواه البيهقي في دلائل النبوة 6/257.

تخريج الوجه الثاني :

( سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن رجل ،  عن يحيى بن جعدة  ، عن أم هانئ رضي الله عنها ).

يرويه من هذا الوجه عن سفيان اثنان .

محمد بن أبي عمر العدني.

رواه عنه الفاكهي في أخبار مكة 4/207 ح( 2515) .

ورواه الطبراني في المعجم الكبير 24/411 ح(998).

2- إسحاق بن راهويه.

رواه عنه في المسند 5/21 ح( 2118).

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

سفيان بن عيينة الهلالي .

ثقة ، إمام سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

علي بن حرب بن محمد بن حرب بن حيان بن مازن أبو الحسن الموصلي [ س ].

روى عن أحمد بن حنبل ، وروح بن عبادة ، وسفيان بن عيينة .

روى عنه : النسائي ، وثابت بن سليمان الموصلي ، ومحمد بن عاصم الأصبهاني.

قال أبو حاتم ، وابنه :" صدوق " ، وقال النسائي :" صالح " ، وقال الدارقطني :"  ثقة " وذكره بن حبان في كتاب الثقات ،  وقال ابن حجر :" صدوق ، فاضل " ، مات سنة خمس وستين ومائتين ( ).

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.

محمد بن يحيى بن أبي عمر ، العدني ، وقد ينسب إلى جده .

روى عن : سفيان بن عيينة ، ومحمد بن فضيل ، ووكيع بن الجراح .

روى عنه : مسلم ، والترمذي ، وابن ماجه .

قال يحيى بن معين ، والدارقطني :"  ثقة " ، و سئل الإمام أحمد عمن يكتب بمكة ؟ فقال : " أما بمكة فابن أبي عمر " ، وقال أبو حاتم :" كان رجلاً صالحاً ، وكان به غفلة ، وهوصدوق " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" صدوق ".

والذ أراه أنه ثقة ، فقد وثقه ابن معين ، والدارقطني ، وابن حبان ، وروى عنه مسلم أكثر من مائتي حديث ، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين ( ).

إسحاق بن راهويه.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان بن عيينة  من وجهين :

الأول : يرويه علي بن حرب ، عن سفيان بن عيينة، عن مسعر ، عن عمرو بن دينار ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ رضي الله عنها .

الثاني : يرويه محمد بن أبي عمر العدني ، وإسحاق بن راهويه ، كلاهما ، عن سفيان بن عيينة ، عن مسعر ، عن رجل ،  عن يحيى بن جعدة  ، عن أم هانئ رضي الله عنها .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

أن رواة الوجه الثاني يفضلون أصحاب الوجه الأول من حيث العدد ، فيرويه من الوجه الثاني اثنان ، والمخالف لهما واحد في الوجه الأول.

لعل راوي الوجه الأول - علي بن حرب – سلك بالحديث الجادة ، فلا يخفى كثرة مرويات  سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار ، واختصاصه به، وله عن عمرو بن دينار عن يحيى بن جعدة أحاديث.

قال الدارقطني بعد أن ذكر رواية علي بن حرب  : " وهم فيه ". ( ).

*****************

الاختلاف عن أبي معاوية : محمد بن خازم .

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه أبو معاوية، محمد بن خازم واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن مسعر ، عن واصل ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .

الثاني : يروى عنه ، عن مسعر ،  عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .

تخريج الوجه الأول :

( أبو معاوية ، عن مسعر ، عن واصل ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها ).

يرويه أبو العلاء محمد بن كريب من هذا الوجه عن أبي معاوية .

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/268.

تخريج الوجه الثاني :

( أبو معاوية ، عن مسعر ،  عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها ).

يرويه الإمام أحمد بن حنبل من هذا الوجه عن أبي معاوية .

رواه في المسند 45/ 380 ح (27382) ، وذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/286.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

أبو معاوية : محمد بن خازم.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

أبو العلاء ، محمد بن كريب.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 9 ).

ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني .

الإمام أحمد بن حنبل .

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن أبي معاوية: محمد بن خازم من وجهين :

الأول : يرويه أبو العلاء محمد بن كريب ، عن أبي معاوية ، مسعر ، عن واصل ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .

الثاني : يرويه الإمام أحمد ، عن أبي معاوية ، عن مسعر ،  عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

إمامة أحمد بن حنبل ، وتقدمه في الحفظ والاتقان.

المتابعات لأبي معاوية ، كما سيأتي تؤيد رجحان الوجه الثاني.

 

 

 

الاختلاف عن مسعر بن كدام.

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مسعر بن كدام واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن واصل ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .

الثاني : يروى عنه ،  عن رجل  ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .

تخريج الوجه الأول :

( مسعر، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها ).

يرويه من هذا الوجه عن مسعر بن كدام أربعة :

وكيع بن الجراح

رواه عنه إسحاق بن راهويه في مسند إسحاق بن راهويه 5/20 ح (2117) ، والإمام أحمد في المسند44/475 ح( 26905) ، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الصلوات ، باب ( 140 ) : ما قالوا في قراءة الليل كيف هي ؟ 1/321 ح( 3672) ، وعنه رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : إقامة الصلاة ، باب ( 179 ) : ما جاء في القراءة في صلاة الليل 2/136 ح( 1349).

ورواه الترمذي في الشمائل ،ص 260ح (319 )، والنسائي في سننه ، كتاب : الافتتاح ، باب ( 81 ) : باب رفع الصوت بالقرآن 1/520 ح( 1012) ، وفي السنن الكبرى 1/347 ح( 1086 )، وأبو الشيخ الأصبهاني في أخلاق النبي  3/151 ح ( 559 ).

أبو نعيم ، الفضل بن دكين .

رواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/344 ، والطبراني في 24/410 ح( 997 ) ،      و الحاكم في المستدرك 4/54.

محمد بن بشر العبدي.

رواه عنه إسحاق بن راهويه في مسند إسحاق بن راهويه 5/21 ح( 2119 ).

 

 

أبو معاوية : محمد بن خازم .

سبق بيان مواضع الرواية عنه ، وأنه قد اختلف عليه ، وأن الراجح من طريقه ، مارواه عن مسعر على هذا الوجه.

تخريج الوجه الثاني :

( مسعر ،  عن رجل  ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها ).

رواه سفيان بن عيينة من هذا الوجه عن مسعر ، وقد سبق بيان الاختلاف عنه ، وأن هذا هو الوجه الراجح عنه.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

مسعر بن كدام .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول:

وكيع بن الجراح.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .

أبو نعيم : الفضل بن دكين .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ) .

محمد بن بشر العبدي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .

أبو معاوية محمد بن خازم.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ) .

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .

سفيان بن عيية الهلالي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ) .

 

 

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مسعر بن كدام من وجهين :

الأول : يرويه وكيع بن الجراح ، و أبو نعيم الفضل بن دكين ، ومحمد بن بشر العبدي ،  وأبو معاوية محمد بن كريب أربعتهم عن مسعر بن كدام ، عن أبي العلاء ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .

الثاني : يرويه سفيان بن عيينة ، عن مسعر بن كدام ، عن رجل  ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء رضي الله عنها .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

أن رواة هذا الوجه أكثر عدداً ، فرواه بالوجه الأول أربعة ، وخالفهم في الوجه الثاني راوٍ واحد.

أن رواية الوجه الثاني فيها تردد في تحديد الواسطة بين مسعر ويحيى بن جعدة  فمرة – عن رجل – ومرة ثانية – عمن حدثه - ، بينما روايات الحديث بالوجه الأول جازمة ، والرواية الجازمة مقدمة على ما فيها تردد.

قال الدارقطني : والمحفوظ عن مسعر عن ،  عن أبي العلاء – وهو هلال بن خباب، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانيء " ( ).

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام إسحاق بن راهويه حيث قال رحمه الله : أخبرنا وكيع ، نا مسعر ، عن أبى العلاء العبدي ، عن يحيى بن جعدة ، عن أم هانئ قالت : كنت أسمع قراءة النبي الحديث.

وكيع بن الجراح.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .

مسعر بن كدام .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .

 

3- هلال بن خباب أبو العلاء العبدي البصري [ 4 ].

روى عن : سعيد بن جبير ، ومجاهد بن جبر المكي ، ويحيى بن جعدة بن هبيرة .

روى عنه : سفيان الثوري ، ومسعر بن كدام ، وهشيم بن بشير.

قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والذهبي :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" ثقة ، صدوق ، وكان يقال تغير قبل موته من كبر السن " ، وذكره ابن حبان في الثقات وقال :" يخطئ ، ويخالف " ،  وقال ابن حجر :" صدوق تغير بآخرة " ، والذي أراه أنه ثقة ، لأنه قول الأكثر ، ولعل من أنزله عن رتبة ثقة لما ذكر من تغيره ،مات سنة أربع وأربعين ومائة ( ).

4- يحيى بن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب ،القرشي ، المخزومي [ د تم س ق ].

روى عن خباب بن الأرت وزيد بن أرقم ، وجدته أم هانئ بنت أبي طالب  .

روى عنه : حبيب بن أبي ثابت ، وعمرو بن دينار ، وأبو العلاء هلال بن خباب.

قال أبو حاتم ، والنسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ( ).

أم هانئ بنت أبي طالب، قيل اسمها فاختة ، وقيل فاطمة ، ابنة عم النبي .

صحابية ( ).

الحكم على الحديث:

الحديث بهذا الإسناد صحيح.

 

 

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن ، ومحمد بن الحسن اليقطيني ، قالا: ثنا صالح بن أحمد الهروي ، حدثني أحمد بن محمد بن سليمان بن هلال ، ثنا أبو خيثمة : مصعب بن سعيد المصيصي ، ثنا عيسى بن يونس ، عن مسعر ، عن وائل بن داود ، عن [ البهي ]( ) عن الزبير بن العوام أن النبي : قتل رجلاً من قريش صبراً ( ).

ثم قال :" لا يقتل قرشي بعد هذا اليوم صبراً إلا قاتل عثمان إلا تفعلوا تذبحوا ذبح الشاة ".

غريب من حديث مسعر تفرد به أبو خيثمة ، عن عيسى بن يونس.

ورواه غيره عن عيسى عن وائل [من ] ( )دون مسعر.

[ حلية الأولياء 7/268 ].

مدار الحديث على مسعر بن كدام ، واختلف عمن دونه كما يلي :

الاختلاف عن مصعب بن سعيد المصيصي.

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مصعب بن سعيد المصيصي ، واختلف عنه من وجهين :-

الأول : يروى عنه ، عن عيسى بن يونس ، عن وائل بن داود ، عن البهي ، عن الزبير بن أبي هلالة ، عن النبي .

الثاني :  يروى عنه ، عن عيسى بن يونس ، عن مسعر ، عن وائل بن داود ، عن البهي عن الزبير بن العوام ، عن النبي .

 

تخريج الوجه الأول :

( مصعب المصيصي ، عن عيسى بن يونس ، عن وائل بن داود ، عن البهي ، عن الزبير بن أبي هلالة ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن مصعب بن سعيد أربعة :-

الحسن بن سفيان .

رواه عنه ابن أبي عاصم في السنة ص 577 ح 1298  ( ) ، ورواه أبو نعيم في معرفة الصحابة 6/1001 ح ( 2838 ) ، ونقل قول أبي حاتم الرازي :" الزبير هنا هو الزبير بن أبي هلالة " ، وذكر الحديث بهذا الإسناد ابن الأثير الجزري في ترجمة الزبير بن أبي هلالة ( )،وكذلك قال الحافظ محمد بن طاهر المقدسي ( ).

الفضل بن عبد الله الأنطاكي.

رواه ابن عدي في الكامل 6/364 ، ومن طريقه رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 39/443 ، وعندهما الزبير مهمل.

أحمد بن النضر العسكري.

رواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/182 ح 1653 ، وقال :" لا يرويه إلا مصعب ولا يروى عن النبي إلا بهذا الإسناد " ، وعنده الزبير مهمل.

سليمان بن عمر بن خالد.

رواه ابن عدي في الكامل 6/365 ، ولم يذكر بقية الإسناد ، وإنما أحال به على رواية الفضل الأنطاكي.

وتابع مصعب بن سعيد على هذا الوجه :

محمد بن ميمون .

رواه البزار في البحر الزخار 3/190 ح ( 977 ) ،وفيه ( الزبير بن العوام )، و ابن عدي في الكامل 6/365 ، ومن طريقه رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 39/443 .

تخريج الوجه الثاني :

( مصعب المصيصي ، عن عيسى بن يونس ، عن مسعر ، عن وائل بن داود ، عن البهي عن الزبير بن العوام ، عن النبي   ).

تفرد به أحمد بن محمد بن سليمان بن هلال من هذا الوجه عن مصعب المصيصي.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/268.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

مصعب بن سعيد أبو خيثمة الضرير المصيصي الحراني .

روى عن : عبيد الله بن عمر ، وعيسى بن يونس ، وموسى بن أعين .

روى عنه : أبو حاتم الرازي ، والحسن بن سفيان ، وأحمد بن النضر العسكري.

قال ابن أبي حاتم :"سئل أبى عنه؟ فقطب وجهه" ، قال صالح جزرة :" شيخ ضرير لا يدري ما يقول " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" ربما أخطأ يعتبر حديثه إذا روى عن الثقات وبين السماع في خبره لأنه كان مدلساً وقد كف في آخر عمره " ، وقال ابن عدي :" يحدث عن الثقات بالمناكير ويصحف عليهم ، والضعف على حديثه بين " ، وذكره ابن حجر في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين ( ).

(( دراسة الاختلاف ))

الأول : يرويه  الحسن بن سفيان ،و الفضل بن عبد الله الأنطاكي ، وأحمد بن النضر العسكري ، وسليمان بن عمر بن خالد ، أربعتهم ، عن مصعب بن سعيد المصيصي ، عن عيسى بن يونس ، عن وائل بن داود عن  البهي عن الزبير بن أبي هلالة  ، عن النبي

الثاني :  يرويه أحمد بن محمد بن سليمان بن هلال ، عن مصعب بن سعيد المصيصي ، عن عيسى بن يونس ، عن مسعر عن وائل بن داود عن  البهي عن الزبير بن العوام  ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، تكون كل الأوجه مردودة ، لأن مدار الحديث ضعيف وهوسبب هذا الاختلاف لعدم ضبطه.

أما متابعة محمد بن ميمون له ، فلا تؤيد هذا الوجه لأن الراوي عنه عبد الله بن شبيب القيسي ( واهٍ ، متهم بسرقة الحديث ) ( ).

(( الحكم على الحديث ))

الحديث من جميع الأوجه ضعيف ؛ لأن مداره على مصعب بن سعيد المصيصي ، أما المتابعة له فلا تقويه لما علم من حال راويها.

وللحديث شاهد من حديث مطيع بن الأسود أن سمع النبي يقول يوم فتح مكة :" لا يقتل قرشي صبراً بعد هذا اليوم إلى يوم القيامة ".

رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الجهاد والسير ، باب ( 33 ) ، لا يقتل قرشي صبراً بعد الفتح 3/1409 ح (1782 ).

 

 

 

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اندكس بوستك

اضغط الرابط لتفتح الدرايف