تعريف الخسسران نعوذ بالله ن الخسران كله

تعريف الخسران هو صيغة مبالغة من خسارة وهو أخر وأعلي مراتب الخسارة نعوذ بالله     / معني الخسران /تعريف و معنى خسر  في قاموس لسان العرب. قاموس قال الفراء:الخسر-هو:عقوبة/بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة / والخَسَار والخَسار والخَيْسَرَى:/هو الضلال والهلاك/الضلال والهلاك عقوبة بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة

87. من هم الخاسرون؟

في الحديث: ليس من مؤمن ولا كافر إِلا وله منزل في الجنة وأَهل وأَزواج فمن أَسلم سَعِدَ وصار إِلى منزله، ومن كفر صار منزله وأَزواجه إِلى من أَسلم وسعد، وذلك قوله: الذين يرثون الفردوس؛ يقول: يرثون منازل الكفار وهو قوله: الذين خسروا أَنفسهم وأَهليهم يوم القيامة؛

الجمعة، 16 سبتمبر 2022

الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء المؤلف د.سعيد بن صالح الرقيب حرقم73.

 


73.قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا عبدالله بن محمد بن جعفر ، ثنا عبدالغفار بن أحمد الحمصي ، ثنا محمد بن المصفى ، ثنا يحيى بن سعيد القطان ، عن إسماعيل بن عياش ، عن الأحوص بن حكيم ، عن شهر، عن ابن عباس أن رسول الله   : خرج على أصحابه فقال :" ما جمعكم "؟.

فقالوا :" اجتمعنا نذكر ربنا ونتفكر في عظمته".

فقال : ألا أخبركم ببعض عظمته "؟.

قلنا :" بلى يا رسول الله.

قال :" إن ملكاً من حملة العرش يقال له إسرافيل زاوية من زوايا العرش على كاهله قد مرقت قدماه في الأرض السفلى ، ومرق رأسه من السماء السابعة العليا في مثله من خليقة ربكم ".

تفرد به إسماعيل بن عياش ، عن الأحوص ، عن شهر بن حوشب ، عن ابن عباس ، ورواه عبدالجليل بن عطية عن شهر عن عبدالله بن سلام.

[ حلية الأولياء 6/65 ]

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه شهر بن حوشب واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن عبد الله بن سلام ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( شهر بن حوشب ،  عن عبد الله بن عباس ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن شهر بن حوشب اثنان :

عامر بن عبد الواحد الأحول .

رواه ابن شاهين في الفوائد ص 79 ح ( 4).

2- الأحوص بن حكيم .

رواه أبو الشيخ الأصبهاني في العظمة3/949 ح (477) ، 2/697 ح (288 ) ، وعنه رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/65 – 66.

تخريج الوجه الثاني :

( شهر بن حوشب ، عن عبد الله بن سلام ، عن النبي ).

يرويه عبد الجليل بن عطية من هذا الوجه عن شهر بن حوشب.

رواه ابن أبي حاتم في التفسير 3/842 ح ( 4659) ، وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة ص 22 ح ( 21 ) ، بزيادة في آخره " العظمة ج1/ص238 ، وفيه " فإنه خلق خلقاً قدماه في الأرض السابعة السفلى ورأسه قد جاوز السماء العليا ما بين قدميه إلى منكبيه مسيرة ثلاث مائة عام وما بين كتفيه إلى أخمص قدميه مسيرة ثلاث مائة عام فالخالق أعلم من المخلوق سبحان الله العظيم" ، و أبو نعيم في حلية الأولياء 6/66-67 ، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 1/390 ح( 673 )، وفي الحجة في بيان المحجة 1/16   ح( 12 ).

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

شهر بن حوشب الأشعري أبو سعيد الشامي الحمصي [ بخ م 4].

روى عن : جابر بن عبد الله ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله بن سلام .

روى عنه : عامر الأحول ، وعبد الجليل القيسي ، والأحوص بن حكيم.

اختلفت فيه أقوال أهل العلم ، فممن وثقه :

قال يحيى بن معين :" ثقة " وقال :" ثبت " ، وقال العجلي :" تابعي ثقة " ،  وقال الإمام أحمد :" ليس به بأس " ، وكان يثني عليه ، وقال أبو حاتم :" ماهو بدون أبي الزبير ، ولا يحتج به " ، وقال أبو زرعة :" لا بأس به " ، وقال ابن شاهين :" ثقة ".

والمتكلمون فيه : قال النسائي :" ليس بالقوي "  وقال ابن حبان :" كان ممن يروي عن الثقات المعضلات وعن الأثبات المقلوبات " ، وقال ابن عدي :"  ليس بالقوي في الحديث وهو ممن لا يحتج بحديثه ولا يتدين به " وجمع ابن حجر بين أقوال من سبق :" صدوق كثير الإرسال والأوهام "، مات سنة مائة وواحد  ( )

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .

1- عامر بن عبد الواحد الأحول البصري ، [ ر م 4 ] .

روى عن بكر بن عبد الله المزني ،وشهر بن حوشب ، ومكحول الشامي .

روى عنه : حماد بن زيد وحماد بن سلمة ، وهشام الدستوائي .

قال أبو حاتم:" ثقة لا بأس به " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات.

قال يحيى بن معين : " ليس به بأس "، قال الإمام أحمد :" ليس بقوي " ، وقال :" ليس حديثه بشيء " ، ، وقال النسائي :" ليس بالقوي " مات سنة ثلاثين ومائة  ( )

2- أحوص بن حكيم بن عمير وهو عمرو بن الأسود العنسي الحمصي [ ق ].

روى عن أبيه حكيم بن عمير ق وخالد بن معدان ق وشهر بن حوشب.

روى عنه زهير بن معاوية ، وسفيان بن عيينة ، وعيسى بن يونس .

المعدلون له:

قال سفيان بن عيينة :" ثقة " ، وقال العجلي :" لا بأس به " ، وقال الدارقطني :" يعتبر به إذا حدث عنه ثقة ".

المجرحون له :

قال يحيى بن معين :" ليس بثقة ، ولا مأمون " ، وقال :" ليس بشيء " ، وقال الإمام أحمد :" لا يساوي حديثه شيئاً " ، وقال أبو حاتم :" ليس بالقوي ، منكر الحديث " وقال النسائي :" ضعيف " ، وقال :" ليس بثقة " ، وقال الدارقطني :" منكر الحديث " ، وقال الذهبي :" ضُعف " ، وقال ابن حجر:" ضعيف الحفظ " ( )،

والراجح فيه قول الجماعة .

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .

عبد الجليل بن عطية القيسي أبو صالح البصري ، [بخ د س ].

روى عن : جعفر بن بن ميمون ، وشهر بن حوشب ،وعبد الله بن بريدة.

روى عنه حماد بن زيد ، وزيد بن الحباب ، وعبد الصمد بن عبد الوارث.

قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال البخاري ربما يهم في الشيء بعد الشيء ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال يعتبر حديثه عند بيان السماع في خبره إذا روى عن الثقات " ، وقال الذهبي :" صدوق " ، وقال ابن حجر :" صدوق يهم "   ( ) .

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن شهر بن حوشب من وجهين :

الأول : يرويه عامر بن عبد الواحد الأحول ، و الأحوص بن حكيم ، كلاهما عن شهر بن حوشب ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي .

الثاني : يرويه عبد الجليل بن عطية القيسي ، عن شهر بن حوشب ، عن عبد الله بن سلام ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

1-أن راوي الوجه الثاني أحسن حالاً ممن خالفه في الوجه الأول.

2- أن الحديث عن ابن عباس لا يعرف مرفوعاً ، وإنما ورد عنه من طرق موقوفاً عليه.

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد ابن أبي حاتم ، قال رحمه الله : حدثنا أبي ثنا أبو الجوزاء : أحمد بن محمد بن عثمان ، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ، ثنا عبد الجليل بن عطية القيسي ، ثنا شهر بن حوشب ، عن عبد الله ابن سلام قال :" خرج رسول الله على أصحابه ، الحديث ".

محمد بن إدريس بن المنذر بن داود أبو حاتم الرازي ،[د ن ق ].

روى عن : عفان بن مسلم ، وعبيد الله بن موسى ، وأحمد بن محمد عثملن.

روى عنه : ابنه عبد الرحمن ،  وأبوداود ، وابن ماجه ، والنسائي .

قال النسائي :" ثقة " ، وقال الخطيب :" كان أحد الأئمة الحفاظ الأثبات ، مشهور بالعلم ، مذكور بالفضل " ، قال ابن عساكر :" أجمعوا على توثيقه ، ووصفوه بالإتقان والتثبت ، والحفظ " ، مات سنة مائتين وسبعة وسبعين ( ).

أحمد بن محمد بن عثمان الدمشقي.

روى عن : الوليد بن مسلم ، ومحمد بن شعيب ، وعبد الصمد بن عبد الوارث.

روى عنه : أبو حاتم الرازي.

قال أبو حاتم :" كتبنا عنه ، وهو صدوق لابأس به " ( )

عبد الصمد بن عبد الوارث.

صدوق ،ثبت في شعبة سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

4- عبد الجليل بن عطية القيسي.

صدوق يهم ، سبقت ترجمته قريباً.

5-شهر بن حوشب.

صدوق كثير الإرسال والأوهام ، سبقت ترجمته قريباً.

6-عبد الله بن سلام .

صحابي .

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ؛ لانقطاعه فشهر بن حوشب لم يدرك عبد الله بن سلام ، قال أبو حاتم الرازي :" شهر بن حوشب لم يلق عبد الله بن سلام "( ).

وللحديث شاهد: من حديث جابر بن عبد الله .

قال رسول الله  :"  أذن لي ربي أحدث عن ملك من الملائكة من حملة العرش ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبع مائة عام ".

رواه ابن طهمان في مشيخته ص 72 ح ( 21 ) ، ومن طريقه :رواه  أبو داود في سننه ، كتاب :السنة ،  باب ( 18 ) : في الجهمية 2/645 ح( 4727 ) ، وابن أبي حاتم في التفسير كما في تفسير ابن كثير 4/415 ، والطبراني في المعجم الأوسط 6/199 ح ( 1709 ) وفيه :" أربع مائة عام " ، وأبو الشيخ الأصبهاني في العظمة 3/948 ح ( 476 ) ، وفيه :" خمسمائة عام " ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 43/60 .

دراسة إسناد الشاهد :

روى ابن طهمان ، عن موسى بن عقبة ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله قال

رسول الله :"  أذن لي ربي أحدث ……… "الحديث.

1- موسى بن عقبة بن أبي عياش القرشي الأسدي ، أبو محمد المدني [ ع ].

روى عن : علقمة بن وقاص الليثي ، ومحمد بن المنكدر.

روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وسفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة.

قال مالك بن أنس ، ويحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وأبو حاتم ، والعجلي ، والنسائي ، والذهبي :" ثقة " ، وقال ابن حجر:" ثقة ، فقيه ، إمام في المغازي ، ولم يصح أن ابن معين لينه " ، مات سنة إحدى وأربعين ومائة ( ).

2-محمد بن المنكدر بن عبد الله القرشي التيمي ، [ ع ].

روى عن : أنس بن مالك ، وجابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عمر .

روى عنه : موسى بن عقبة ، وشعبة بن الحجاج ، وسهيل بن أبي صالح.

قال يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة "، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة إحدى وثلاثين ومائة ( ).

3- جابر بن عبد الله الأنصاري.

صحابي .

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ، صحيح .

قال ابن كثير :" وهذا إسناد جيد رجاله كلهم ثقات " ( ) ، وصححه الذهبي في العلو للعزيز الغفار ( )، وقال ابن حجر :" وإسناده على شرط الصحيح " ( ).

فيصح حديث عبد الله بن سلام بهذا الشاهد.

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا الفريابي ثنا سفيان ح .

وحدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا سليمان بن معافى بن سليمان ، ثنا أبي ، ثنا موسى بن أعين ، عن سفيان ، عن موسى بن المسيب ،عن شهر ، عن ابن عباس قال : قال رسول : ما أنزل الله تعالى من السماء كفاً من الماء إلا بمكيال ، ولا سف الله كفاً من الريح إلا بوزن ومكيال إلا يوم نوح ويوم عاد فأما يوم نوح فإن الماء طغى على خزانه بأمر الله فلم يكن لهم عليه من سبيل ثم قرأ                    ( ).

وأما يوم عاد فإن الريح عتت على خزانها بأمر الله فلم يكن لهم عليها سبيل ثم قرأ ابن عباس                        ( ).

رواه الفريابي والناس موقوفاً على سفيان .

وتفرد به برفعه موسى بن أعين عن سفيان.

وحدث به أبو زرعة وغيره من الأئمة عن المعافى.

[ حلية الأولياء 6/65 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من وجهين :-

الأول : يروى عنه ، عن موسى بن المسيب  ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس ، عن النبي .

الثاني :يروى عنه ، عن موسى بن المسيب  ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس .

تخريج الوجه الأول :

( سفيان الثوري ، موسى بن المسيب  ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس ، عن النبي ).

تفرد به موسى بن أعين من هذا الوجه عن سفيان الثوري.

رواه أبو الشيخ في العظمة 4/1253 ح ( 728 ) ، و 4/1306 ح ( 802 ) ، والدارقطني في الغرائب والأفراد ، كما في الأطراف 3/192 ، وقال :" غريب من حديث الثوري ، عن موسى بن المسيب ، تفرد به موسى ابن أعين عنه " ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/65 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 62/261 ، ورواه أبو بكر الصيرفي في الفوائد المنتقاة الغرائب 4/أ ، ورواه الثعلبي في تفسيره ، وابن مردويه في التفسير ، كما في تخريج الأحاديث والآثار في كتاب الكاشف للزمخشري 4/83.

تخريج الوجه الثاني :

( سفيان الثوري ، موسى بن المسيب  ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس ).

يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري اثنان :-

1- مهران بن أبي عمر الرازي.

رواه ابن جرير الطبري في جامع البيان 29/50.

2- محمد بن يوسف الفريابي.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/65 ، وذكره السيوطي في الدر المنثور 8/264 ، وعزاه للفريابي موقوفاً.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

سفيان بن سعيد الثوري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

موسى بن أعين الجزري .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).

ثالثاً: تراجم رواة الوجه الثاني :

مهران بن أبي  عمر العطار أبو عبد الله الرازي ، [ مد ق ].

روى عن : سعيد بن أبي عروبة ، وسفيان الثوري .

روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي ، ومحمد بن حميد الرازي .

قال يحيى بن معين :" كان شيخا مسلماً ،  كتبت عنه وكان عنده غلط كثير في حديث سفيان " ، وقال :" ثقة " ، وقال البخاري :" في حديثه اضطراب " ، وقال أبو حاتم :" ثقة ، صالح الحديث " ، وقال النسائي :" ليس بالقوي " ، وقال الدارقطني :" لا بأس به " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر :" صدوق ، له أوهام ، سيئ الحفظ " ( ).

2- محمد بن يوسف الفريابي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :-

الأول : يرويه موسى بن أعين ،عن سفيان الثوري ، عن  موسى بن المسيب  ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس ، عن النبي .

الثاني : يرويه مهران بن أبي عمران ، ومحمد بن يوسف الفريابي كلاهما عن سفيان الثوري،  موسى بن المسيب  ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، لأن رواة الوجه الثاني أكثر عدداً ، فرواه بالوجه الثاني راويان ، وخالفهم في الوجه الأول راوٍ واحد.

قال أبو نعيم :" رواه الفريابي والناس موقوفاً على سفيان " ( ).

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الطبراني حيث رواه عن عبدالله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، ثنا الفريابي ثنا سفيان ، موسى بن المسيب  ، عن شهربن حوشب ، عن ابن عباس .

عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم ، أبو بكر الجمحي ، البصري.

روى عن : محمد بن يوسف الفريابي ، وعمرو بن أبي سلمة التنيسي.

روى عنه : الطبراني.

قال ابن عدي : " يحدث عن الفريابي وغيره بالبواطيل ………. إما أن يكون مغفلاً لا يدري ما يخرج من رأسه أو يتعمد فإني رأيت له غير حديث مما لم أذكره أيضاً ها هنا غير محفوظ " مات سنة إحدى وثمانين ومائتين  ( ).

محمد بن يوسف الفريابي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).

سفيان الثوري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

موسى بن المسيب ، الثقفي ، أبو جعفر البزاز ، [ عخ س ق ].

روى عن : شهر بن حوشب ، وإبراهيم التيمي.

روى عنه : سفيان الثوري ، وسليمان الأعمش ، ومحمد بن عجلان.

قال يحيى بن معين :" صالح " ، وقال الإمام أحمد :" لا أعلم إلا خيراً " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث " ، وقال العجلي :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر:" صدوق " ( ) .

 

شهر بن حوشب.

صدوق ، كثير الإرسال ، والأوهام رقم ( 73 ).

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ، موقوف ضعيف جداً ، في إسناده عبدالله بن محمد بن أبي مريم.

وللحديث طريق آخر من الوجه الراجح عن سفيان الثوري لكن في إسناده محمد بن حميد بن حيان الرازي ، قال يحيى بن معين :" ليس به بأس " ، وقال البخاري :" حديثه فيه نظر " ، وقال النسائي :" ليس بثقة " ، وقال ابن حجر :" حافظ ، ضعيف كان ابن معين حسن الرأي فيه " ( ).

ويبقى الحديث على حكمه الأول.

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا محمد بن معمر ثنا أبو شعيب الحراني ثنا يحيى بن عبدالله ثنا الأوزاعي حدثني حسان قال نـزل شداد بن أوس منـزلاً فقال :" ائتونا بالسفرة نعبث ".

قيل :" يا أبا يعلى ما هذه ؟ فأنكرت عليه ".

فقال :" ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أخطمها وأزمّها إلا هذه فلا تحفظوها على واحفظوا عني ما أقول لكم " ، فإني سمعت رسول الله   يقول:"  إذا كنـز الناس الذهب والفضة فاكنـزوا هؤلاء الكلمات : اللهم إني أسألك   الثبات في الأمر  والعزيمة على الرشد وأسألك شكر نعمتك ، وأسألك حسن عبادتك ، وأسألك قلباً سليماً ، وأسألك لساناً صادقاً ، وأسألك من خير ما تعلم ، وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك علام الغيوب ".

كذا رواه الأوزاعي عن حسان عن شداد.

ورواه سويد بن عبدالعزيز ، عن الأوزاعي ، عن حسان ،عن مسلم بن مشكم ،عن شداد.

[ حلية الأولياء 6/77 –78 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه الأوزاعي واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن حسان بن عطية ، عن شداد بن أوس ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن حسان بن عطية ، عن مسلم بن مكشم ، عن شداد بن أوس ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن شداد بن أوس ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي أربعة :-

 

عبد الله بن المبارك .

رواه عن الأوزاعي في الزهد ص 253 ح ( 843 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 22/412.

روح بن عبادة.

رواه عنه الإمام أحمد في المسند 28/338 ح( 17114 ).

3- يحيى بن عبد الله البابلتي.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 1/266 ، 6/77.

4- عيسى بن يونس .

رواه عنه ابن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الدعاء ، باب ( 35 ) : ما ذكر فيمن سال النبي أن يعلمه ما يدعو به فعلمه 6/47 ح ( 29349 ) ، وابن أبي عاصم في الزهد ص 24 ح ( 31 )، مقتصراً على اللفظ الموقوف ، والخرائطي في فضيلة الشكر ص 34 ح ( 5)، مقتصراً على اللفظ المرفوع ، وابن أبي الدنيا في كتاب الصمت 1/259 ح ( 438 ) ، مقتصراً على اللفظ الموقوف ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 22/412، مقتصراً على اللفظ الموقوف.

تخريج الوجه الثاني :

( الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن مسلم بن مكشم ، عن شداد بن أوس ، عن النبي ).

تفرد بهذا الوجه عن الأوزاعي سويد بن عبد العزيز.

رواه ابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الرقائق ، باب ( 9 ) : الأدعية 3/215 ح     ( 935 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 7/287 ح ( 7157 ) ، وفي كتاب الدعاء 2/1082 ح( 630 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 1/266 .

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).

تراجم رواة الوجه الأول :

روح بن عبادة البصري .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).

يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي( ) أبو سعيد الحراني ، [ خت سي ].

روى عن :عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، و الأوزاعي ، ومالك بن أنس .

روى عنه إبراهيم بن يعقوب الجوزجاني ، ، وحفص بن عمر بن الصباح الرقي

قال ابن حبان :" كان كثير الخطأ لا يدفع عن السماع ولكنه يأتي عن الثقات بأشياء معضلات ممن كان يهم فيها حتى ذهب حلاوته عن القلوب لما شاب أحاديثه المناكير فهو عندي فيما انفرد به ساقط الاحتجاج وفيما لم يخالف الثقات معتبر به وفيما وافق الثقات محتج به " ، وقال ابن عدي :" وليحيى البابلتي عن الأوزاعي أحاديث صالحة وفي تلك الأحاديث أحاديث ينفرد بها عن الأوزاعي ويروى عن غير الأوزاعي من المشهورين والمجهولين والضعف على حديثه بين " ، قال الذهبي :" لين " ، وقال ابن حجر :" ضعيف "

مات سنة ثماني عشرة ومائتين ( ) .

عيسى بن يونس .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).

ترجمة راوي الوجه الثاني :

سويد بن عبد العزيز

ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من وجهين :

الأول : يرويه روح بن عبادة ، ويحيى البابلتي ، وعيسى بن يونس ، ثلاثتهم ، عن الأوزاعي،  عن حسان بن عطية ، عن شداد بن أوس ، عن النبي .

الثاني : يرويه سويد بن عبد العزيز ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن مسلم بن مكشم ، عن شداد بن أوس ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح لأنه من رواية الأرجح صفة و عدداً ، فقد رواه بهذا الوجه ثلاثة فيهم ثقتان ، وخالفهم في الوجه الثاني راوٍ واحد ضعيف.

قال أبو نعيم : هكذا رواه يحي بن عبد الله ، وعامة أصحاب الأوزاعي ، وجوده عنه سويد بن عبد العزيز( ).

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد ، قال رحمه الله : حدثنا روح ، قال حدثنا الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، قال :" كان شداد بن أوس في سفر … الحديث.

روح بن عبادة البصري .

ثقة ، سبق ترجمته في الحديث رقم ( 38 ) .

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).

حسان بن عطية المحاربي مولاهم أبو بكر الشامي الدمشقي [ ع ].

روى عن : خالد بن معدان ، وسعيد بن المسيب ، وعمرو بن شعيب .

روى عنه : الأوزاعي ، والوليد بن مسلم ،  ويزيد بن يوسف الصنعاني.

قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " .

مات قريب الثلاثين ومائة  ( )

 

شداد بن أوس الأنصاري.

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ، ضعيف ؛ فحسان بن عطية لم يدرك شداد بن أوس ، قال أبو زرعة العراقي :" ذكره ابن حبان في طبقة أتباع التابعين ، فدل على أنه لم يصح عنده سماعه من أحد من الصحابة " ( ).

 

وللحديث طريق آخر عن شداد بن أوس .

روى الإمام أحمد ، المسند 28/ 356 ( 17133 ) عن  يزيد بن هارون ، وفيه كان رسول الله  :" يعلمنا كلمات ندعو بهن في صلاتنا أو قال في دبر صلاتنا اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ".

ورواه الترمذي في سننه ، أبواب : الدعوات ، باب ( 23 ) ، 5/411 ح ( 3407 )، ولم يقل في صلاتنا أو في دبر صلاتنا ،  والطبراني في المعجم الكبير 7/293 ح ( 7157 ) ، من طريق سفيان الثوري .

ورواه الطبراني في المعجم الكبير 7/293-294 ح ( 7176 - 7177) ، وأبو نعيم 1/267 ، من طريق خالد بن عبد الله الطحان .

ورواه الطبراني في المعجم الكبير 7/ 293 – 294 ح ( 7177 – 7179 ) من طريق بشر بن المفضل و عدي بن الفضل .

خمستهم : يزيد بن هارون ، وسفيان الثوري ، وخالد الطحان ، وبشر ابن المفضل ، وعدي بن الفضل عن الجريري ، عن أبي العلاء بن الشخير ، عن الحنظلي ، عن شداد بن أوس .

وخالف الرواة عن الجريري حماد بن سلمة ، فأسقط الواسطة بين أبي العلاء ، وشداد بن أوس .

رواه النسائي كتاب : السهو ، باب ( 61 ) : نوع آخر من الدعاء 3/61 ح ( 1303 ) وفي السنن الكبرى ، كتب : صفة الصلاة ، باب ( 95 ) 1/387 ح ( 1227 )  بلفظ : أسالك التثبت في الأمر،ورواه الطبراني في المعجم الكبير 7/ 294 ح ( 7180 ) من طريق حماد بن سلمة ، عن الجريري ، عن أبي العلاء ، عن شداد بن أوس .

ورواه الطبراني في المعجم الكبير 7/293 ح ( 7157 ) ، من طريق محمد بن يوسف الفريابي ، عن الجريري ، عن يزيد بن عبد الله بن الشخير ، عن رجل من بني حنظلة ، عن شداد بن أوس .

والقول قول الجماعة .

الحكم على الحديث من هذا الطريق :

سأدرس إسناده بإسناد الإمام أحمد حيث رواه عن يزيد بن هارون ، عن الجريري ، عن أبي العلاء بن الشخير ، عن الحنظلي ، عن شداد بن أوس .

1-يزيد بن هارون.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 27 ).

2- سعيد إياس الجريري ( ) ، أبو مسعود البصري ، [ ع ].

روى عن : أبي نضرة ؛ المنذر بن مالك ، وعبد اللَّه شفيق ، وأبو العلا الشخير.

روى عنه : يزيد بن هارون ، وحماد بن سلمة ، وسفيان الثوري  .

قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" تغير حفظه قبل موته ، فمن كتب عنه قديمًا فهو صالح ، وهو حسن الحديث " ، وقال العجلي : " بصري ثقة واختلط بآخرة ، روى عنه في الاختلاط يزيد بن هارون ، وابن المبارك ، وابن أبي عدي ، وكلما روى عنه مثـل هؤلاء فهو مختلط ، وإنما الصحيح عنــه : حماد بن سلمة ، وإسماعيل علية ، وعبد الأعلى من أصحهم سماعًا سمع منه قبل أن يختلط بثمان سنين ، وسفيان الثوري وشعبة صحيح " ، وقال ابن حبان :" اختلط قبل موته بثلاث سنين ... ولم يكن اختلاطه اختلاطًا فاحشًا فلذلك ادخلناه في الثقات "، وقال ابن حجر : ثقة " ، مات سنة أربع وأربعين ومئة  ( ) .

3- يزيد بن عبد الله بن الشخير العامري أبو العلاء البصري ، [ع ].

روى عن : البراء بن عازب ، وسمرة بن جندب ، وشداد بن أوس .

روى عنه  : خالد الحذاء ، و سعيد بن إياس الجريري ، وقتادة بن دعامة .

قال ابن سعد ، والنسائي ، والعجلي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، مات سنة إحدى عشرة ومائة ( )

الحنظلي .

لا يعرف.

شداد بن أوس الأنصاري .

صحابي.

الحكم على الحديث:

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، يزيد بن هارون ممن روى عن الجريري بعد اختلاطه ، وجهالة الحنظلي .

ولكن توبع يزيد بن هارون عن الجريري ، تابعه سفيان الثوري وهو ممن روى عن الجريري قبل الاختلاط .

فيصبح الحديث بمجموع الطريقين حسناً.

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا محمد بن إسحاق ثنا عبدالله بن سليمان ، ثنا يونس بن حبيب ، ثنا محمد بن كثير ، عن الأوزاعي ، عن حسان ، عن أنس بن مالك قال : " يتبع الدجال سبعون ألفاً من زفر( ) أصبهان عليهم الطيالسة ( )".

رواه محمد بن مصعب مثله موقوفاً.

ومشهوره ما رواه الأوزاعي ، عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس مرفوعاً.

[ حلية الأولياء 6/77 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه الأوزاعي واختلف عنه من أربعة أوجه:

الأول : يروى عنه عن حسان عن أنس بن مالك .

الثاني : يروى عنه ، عن إسحاق بن أبي طلحة ،عن أنس بن مالك ،عن النبي .

الثالث : يروى عنه ، عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك .

الرابع : يروى عنه ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن أنس بن مالك ،عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

(  الأوزاعي ، عن حسان ، عن أنس بن مالك ).

تفرد به محمد بن كثير من هذا الوجه عن الأوزاعي.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/77 .

تخريج الوجه الثاني :

( الأوزاعي ، عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك   ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي ثلاثة :-

1- يحيى بن حمزة.

رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الفتن وأشراط الساعة ، باب ( 25 ) : في بقية من أحاديث الدجال 4/2266 ح ( 2944 ) ، وأبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن 6/1157 ح ( 631 ) ، والخطيب البغدادي في الجزء الثاني من الفوائد الصحاح العوالي 96/ب ( ضمن مجموع).

2- الوليد بن مسلم.

رواه ابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : التاريخ ، باب ( 10 ) : إخباره عما يكون في أمته من الفتن والحوادث 15/209 ح ( 6798 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 6/31 و 27 /167 .

3- عفيف بن سالم.

رواه أبو القاسم الأزجي في جزء من حديثه 68 / أ ( ضمن مجموع ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ج27/ص167 .

تخريج الوجه الثالث :

( الأوزاعي ، عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ).

تفرد به بشر بن بكر من هذا الوجه عن الأوزاعي .

رواه أبو عمرو الداني في السنن الواردة في الفتن 6/1157 ح ( 630 ) .

تخريج الوجه الرابع :

( الأوزاعي ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن ، عن أنس بن مالك   ، عن النبي ).

تفرد به محمد بن مصعب من هذا الوجه عن الأوزاعي.

رواه الإمام أحمد في المسند 21 /55 ح ( 13344 )  ، بلفظ :" يخرج الدجال من يهودية أصبهان ( )معه سبعون ألفاً من اليهود عليهم السيجان ( )"، وأبو يعلى في المسند 6/317 ح ( 3639 )  ، والطبراني في المعجم الأوسط 5/156 ح ( 4930 ) .

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

محمد بن كثيربن أبي عطاء المصيصي ، أبو يوسف الصنعاني [ د ت س ].

روى عن : الأوزاعي ، ومعمر بن راشد ، وسفيان الثوري.

روى عنه : يونس بن حبيب ، والقاسم بن سلام ، وعبدالله الدارمي.

قال يحيى بن معين :" كان صدوقاً ، وقال :" ثقة " ، وقال الإمام أحمد :" منكر الحديث " ، وقال صالح جزرة :" صدوق كثير الخطأ " ، وقال البخاري :" لين الحديث " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يخطئ ، ويغرب " ، قال ابن حجر:" صدوق ، كثير الغلط " ، مات سنة بضع عشرة ومائتين ( ) .

ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني .

يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 65 ).

2- الوليد بن مسلم القرشي أبو العباس الدمشقي ، [ ع ].

روى عن : حريز بن عثمان ، وعبد الرحمن الأوزاعي ، وسفيان الثوري.

روى عنه : مجاهد بن موسى ، علي بن سهل ، وإسحاق بن راهويه.

قال ابن سعد :" كان ثقة ، كثير الحديث " ، وقال ابن مسهر :" كان من ثقات أصحابنا ".

وقال العجلي :" ثقة " ، وقال يعقوب بن شيبة :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث "  وقد طعن فيه الإمام أحمد بقوله :" كان رفاعاً " ، وقال :" كثير الخطأ " ، ويبين هذا قول الذهبي :" وكان من أوعية العلم ثقة حافظاً لكن رديء التدليس فإذا قال حدثنا فهو حجة " ، وقال :" البخاري ومسلم قد احتجا به ولكنهما ينتقيان حديثه ويتجنبان ما ينكر له "  ، وقال ابن حجر :" ثقة ، لكنه كثير التدليس والتسوية " ، ولعل هذا بسبب كثرة تدليسه ، ويجاب عنه بما سبق من قول الذهبي  ، مات سنة خمس وتسعين ومائة ( ).

3- عفيف بن سالم الموصلي أبو عمرو مولى بجيلة [ عس ].

روى عن : سفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، والأوزاعي.

روى عنه : إسحاق بن أبي إسرائيل ، وسعدان بن نصر البزاز .

قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" ثقة ، لابأس به "، وقال أبو داود :" ثقة" .

وقال الدارقطني :" ربما أخطأ ، لا يترك " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال :" كان من العباد " ، وقال يعقوب بن سفيان :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" صدوق " .

وأرى أنه ثقة فقد وثقه يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، وهما من المتشددين ، وربما قال ابن حجر ذلك من أجل كلام الدارقطني فيه ، ولكن فسر البرقاني كلام الدارقطني بقوله :" يعني لا يترك الرواية عنه " ، وأما الخطأ فلايسلم منه أحد ، مات سنة ثمانين ومائة ( ).

رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث :

بشر بن بكر التنيسي( ) أبو عبد الله البجلي دمشقي الأصل ، [خ د ت س ق ].

روى عن حريز بن عثمان الرحبي ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .

روى عنه ابنه أحمد ، وأحمد بن سعيد الهمداني ، وعلي بن معبد.

قال أبو زرعة :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" ما به بأس "  ، وقال العجلي :" ثقة ".

ونقل الحاكم عن الدارقطني قوله :" ليس به بأس ما علمت إلا خيراً " ،  ونقل السلمي عنه قوله :" ثقة " ، وقال مسلمة بن قاسم :" روى عن الأوزاعي أشياء انفرد بها وهو لا بأس به إن شاء الله " ، وقال الذهبي :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، يغرب " ، مات آخر سنة خمس ومئتين ( ).

خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع :

محمد بن مصعب بن صدقة القرقساني ( )أبو عبد الله [ ت ق ].

روى عن إسرائيل بن يونس وحماد بن سلمة وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .

روى عنه أحمد بن حنبل ، زهير بن حرب ، وبشار بن موسى الخفاف.

قال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، قال الإمام أحمد :" حديث القرقساني يعني محمد بن مصعب عن الأوزاعي مقارب " ، وقال :" لابأس به " ، وقال النسائي :" ضعيف ".

قال أبو زرعة :" صدوق في الحديث ، ولكنه حدث بأحاديث منكرة " ، وقال أبو حاتم :" ضعيف " ، وفصل ابن حبان حاله فقال :" كان ممن ساء حفظه حتى كان يقلب الأسانيد ويرفع المراسيل لا يجوز الاحتجاج به إذا انفرد فأما فيما وافق الثقات فإن احتج به محتج وفيما لم يخالف الأثبات إن اعتبر به معتبر لم أر بذلك بأساً " ، وقال ابن عدي :" ولمحمد بن مصعب عن الأوزاعي وعن غيره أحاديث صالحة وعندي أنه ليس بروايته بأس " ( ).

 

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من أربعة أوجه :-

الأول : يرويه محمد بن كثير المصيصي،عن الأوزاعي ،عن حسان عن أنس بن مالك .

الثاني : يرويه  يحيى بن حمزة الحضرمي ، والوليد بن مسلم ، وعفيف بن سالم ثلاثتهم عن الأوزاعي ،عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .

الثالث : يرويه بشر بن بكر التنيسي ، عن الأوزاعي ، عن إسحاق بن أبي طلحة ، عن أنس ابن مالك .

الرابع : يرويه محمد بن مصعب القرقساني ، عن الأوزاعي ، عن ربيعة بن أبي عبد الرحمن عن أنس بن مالك ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

1-أن الوجه الثاني من رواية الأرجح عدداً ، فقد رواه من هذا الوجه ثلاثة ، وفيهم الوليد بن مسلم ، وهو من أوثق أصحاب الأوزاعي  ( ) والمخالفون لهم في كل وجه من الأوجه الثلاثة الأخرى راوٍ واحد .

2-أن الوجه الثاني مخرج في صحيح مسلم.

 

(( الحكم على الحديث ))

الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح مسلم .

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا حبيب بن الحسن ، وعبدالله بن محمد بن جعفر ، قالا : ثنا عمر بن الحسن ، ثنا محمد بن كامل بن ميمون الزيات ، ثنا محمد بن إسحاق العكاشي ، حدثني الأوزاعي ، حدثني حسان بن عطية قال : سمعت أبا كبشة يقول :  سمعت عمرو بن العاص ، يقول سمعت النبي   يقول :" لا تنظروا في صغر الذنوب ولكن انظروا على من اجترأتم" .

غريب من حديث الأوزاعي عن حسان تفرد برفعه محمد بن إسحاق وفيه ضعف.

ومشهوره من قبل بلال بن سعد.

[ حلية الأولياء 6/78 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه الأوزاعي واختلف عنه من وجهين :-

الأول : يروى عنه ، عن حسان بن عطية ، عن أبي كبشة ، عن عمرو بن العاص ، عن النبي 

الثاني : يروى عنه ، عن بلال بن سعد من قوله .

تخريج الوجه الأول :

( الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، عن أبي كبشة ، عن عمرو بن العاص ،عن النبي  ).

تفرد به محمد بن إسحاق العكاشي من هذا الوجه عن الأوزاعي .

رواه ابن عدي في الكامل 6/168 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/78  ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/287 ح ( 1290 ).

 

تخريج الوجه الثاني :

( الأوزاعي ، عن بلال بن سعد ، من قوله ).

يرويه عن الأوزاعي من هذا الوجه أربعة  :

عبد الله بن المبارك .

رواه في الزهد ص 66 ح ( 71 ) ، ومن طريقه : رواه عبد الله بن أحمد بن حنبل في زوائده على الزهد ص 532 ح ( 2276 ) ، والعقيلي في الضعفاء الكبير 3/432  ،  و يعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ 2/405-406 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/223 ، و البيهقي في شعب الإيمان 5/430 ح ( 7159 ) ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 4/64 ، والصيداوي في معجم الشيوخ 1/131 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 10/501 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/288 ، والمزي في تهذيب الكمال 4/295.

الوليد بن مسلم .

رواه أبو الفضل الزهري في حديثه 1/399 ح ( 400 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان 1/269 ح ( 286 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 10/502 ، والذهبي في سير أعلام النبلاء 5/91.

محمد بن كثير العبدي.

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 10/502.

الوليد بن مزيد.

رواه أبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 632 ح ( 1117 ) ، وذكر روايته أبو نعيم في حلية الأولياء 5/223 ، حيث قال بعد روايته للأثر من طريق عبد الله بن المبارك ، رواه الوليد بن مسلم والوليد بن مزيد( ) عن الأوزاعي مثله .

(( تراجم الرواة )).

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته  في الحديث رقم ( 66 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

محمد بن إسحاق بن إبراهيم الأسدي العكاشي الغنوي .

روى عن : الأوزاعي ، وإبراهيم بن أبي عبلة ، ومكحول الشامي .

روى عنه : محمد بن كامل بن ميمون .

قال يحيى بن معين :" كذاب " ، وقال البخاري :" منكر الحديث " ، وقال الدارقطني : " كان يضع الحديث " ، وقال ابن حبان :"  كان ممن يضع الحديث على الثقات ، لا يجوز الاحتجاج به ، ولا الراوية عنه إلا على جهة التعجب عند أهل الصنعة " ، وقال الذهبي :" كذاب"  ( ).

ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني .

عبد الله بن المبارك .

ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

الوليد بن مسلم .

ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).

محمد بن كثير العبدي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

الوليد بن مزيد العُذْري( ) ، أبو العباس البروتي [د س ].

روى عن : إسماعيل بن عياش ، وعبد الرحمن الأوزاعي ، وعبد الله بن لهيعة .

روى عنه : ابنه العباس ، وعبد الأعلى بن مسهر ، ومحمد بن وزير .

قال أبو داود ، والدارقطني ، وابن حجر :" ثقة " ، و زاد ابن حجر :" ثبت ".

وقال النسائي :" الوليد بن مزيد أحب إلينا في الأوزاعي من الوليد بن مسلم ، لا يخطىء ، ولا يدلس " ، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات  ، مات سنة سبع ومائتين ( ).

 

 

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من وجهين :-

الأول : رواه محمد بن إسحاق العكاشي ، عن الأوزاعي ،عن حسان بن عطية ، عن أبي كبشة ، عن عمرو بن العاص ، عن النبي  .

الثاني : رواه عبد الله بن المبارك ، والوليد بن مسلم ، ومحمد بن كثير العبدي ، والوليد بن مزيد العذري أربعتهم عن الأوزاعي ، عن بلال بن سعد من قوله .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح  وذلك لأن هذا الوجه من رواية الأرجح صفةً وعدداً ، فقد راوه عن المدار بهذا الوجه أربعة من الثقات ، وفيهم الوليد بن مزيد من أوثق أصحاب الأوزاعي ، والمخالف لهم في الوجه الأول راوٍ واحد متهم كذاب.

قال العقيلي :" وإنما يروى هذا عن بلال بن سعد من قوله " ( ) ، وقال أبو نعيم :" ومشهوره من قبل بلال بن سعد "( ).

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام عبد الله بن المبارك .

قال رحمه الله : أخبرنا الأوزاعي ، قال : سمعت بلال بن سعد يقول : لا تنظر ………… الحديث .

الأوزاعي ، عبد الرحمن بن عمرو .

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).

الحديث مقطوعٌ صحيح .

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أبو سيار أحمد بن حمويه التستري ، ثنا عبدان ابن محمد ، ثنا الحسن بن علي بن عاصم ، ثنا الأوزاعي ، عن القاسم ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى قال :" أتينا رسول الله   بقدح من نبيذ جر ينش ( ) .

فقال :" اضرب بهذا الحائط فإنما يشرب هذا من لا يؤمن بالله ".

رواه الوليد وغيره ، عن الأوزاعي ، عن القاسم ، عن أبي موسى من دون أبي بردة .

ورواه قتادة ، ويحيى القطان ، والناس ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن أبي موسى ، عن القاسم ، عن أبي موسى ، ولم يذكروا أبا بردة .

[ حلية الأولياء 6/84 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه الأوزاعي ، واختلف عنه من أربعة أوجه :

الأول : يروى عنه ، عن محمد بن أبي موسى ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري ،عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن موسى بن سليمان ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي .

الثالث : يروى عنه ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري ،عن النبي .

الرابع : يروى عنه،عن  القاسم عن أبي بردة ، عن أبي موسى الأشعري  ،عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( الأوزاعي ، عن محمد بن أبي موسى عن القاسم بن مخيمرة عن أبي موسى الأشعري عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي ثمانية :

يحيى بن سعيد القطان .

رواه البزار في البحر الزخار 8/167 ح 3191 ، و البحر الزخار 8/167 ح 3192 .

و الروياني في المسند 1/361 ح 549 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/148.

2- قتادة بن دعامة السدوسي.

رواه البزار في  البحر الزخار 8/168 ح 3193  ، وذكره ابن حبان في المجروحين 1/119 ، و أبو الفضل الزهري في الجزء الرابع من حديثه ص 347 ح ( 328 )، والخطيب البغدادي في المتفق والمفترق 2/830 ح ( 490 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/147.

وابن عساكر في تاريخ دمشق 56/85.

3-الوليد بن مزيد.

رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الأشربة ، باب : ما جاء في الكسر بالماء 8/303 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 56/85.

4- أبو عاصم النبيل .

رواه عنه أبو بكر الباغندي في في المجلس الثاني من مجالسه ( ضمن مجموع ) ص 186 ح ( 23 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/147 ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 56/89.

5- الوضين بن عطاء.

رواه الخطيب في تاريخ بغداد 10/109 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 56/84 ، وأبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 14 ح ( 16 ).

6- روح بن عبادة.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/148 ، وأحال بباقي إسناده ومتنه على حديث يحيى القطان.

7-عاصم بن عمارة.

رواه ابن أبي الدنيا في ذم المسكر ص 55 ح 11 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 56/86.

8- محمد بن كثير العبدي.

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق  56/86.

تخريج الوجه الثاني :

( الأوزاعي ، عن موسى بن سليمان ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري عن النبي ).

يرويه الوليد بن مسلم من هذا الوجه عن الأوزاعي.

رواه أبو يعلى في المسند 13/242 ح 7259  ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 56/87.

تخريج الوجه الثالث:

( الأوزاعي ، عن القاسم بن مخيمرة ، ، عن أبي موسى الأشعري عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي ثلاثة :- .

1- الوليد بن مسلم .

رواه الروياني في المسند 1/375 ح(  573 ).

2- مخلد بن يزيد الحراني.

رواه الخطيب في تاريخ بغداد 12/32.

3- يحيى بن سعيد القطان.

رواه عنه الإمام أحمد في كتاب الأشربة ص 173 ح ( 243 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 56/89.

تخريج الوجه الرابع :

( الأوزاعي ، عن القاسم ، عن أبي بردة ، عن أبي موسى الأشعري عن النبي ).

يرويه الحسن بن علي بن عاصم من هذا الوجه عن الأوزاعي.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/84.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

الأوزاعي ، عبد الرحمن بن عمرو.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).

 

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول :

يحيى بن سعيد القطان.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

2-قتادة بن دعامة ( ) بن قتادة بن عزيز بن عمرو السدوسي ( ) أبو خطاب البصري .

روى عن : أنس بن مالك   ، والحسن البصري ، و الأوزاعي.

روى عنه : حماد بن سلمة ، وحميد الطويل ، ومعمر بن راشد الصنعاني .

قال شعبة :" كنت أتفطن إلى فم قتادة فإذا حدث بما قد سمع قال : حدثنا سعيد بن المسيب ، وحدثنا أنس ... وإذا حدث بما لم يسمع قال حدث سليمان بن يسار وحدث أبو قلابة "، وهذا تدليس  ، قال يحيى بن معين : "  ثقة " ،  وسوى بينه وبين الزهري ويحيى بن سعيد ، فقال :" كل ثقة " ، وقال :"  إنه يرى القدر " ، وقال الذهبي :"  حافظ ، ثقة ، ثبت ، لكنه مدلس رمي بالقدر ... ومع هذا فاحتج به أصحاب الصحاح لا سيما إذا قال : حدثنا " ،  وقال :" وهو حجة بالإجماع إذا بين السماع ، فإنه مدلس معروف بذلك ، وكان يرى القدر نسأل اللَّه العفو ومع هذا فما توقف أحد في صدقه وعدالته وحفظه ".

قال ابن حجر :"  كان حافظ عصره ، وهو مشهور بالتدليس "  ، وعده في المرتبة الثالثة من مراتب المدلسين ، مات سنة سبع عشرة ومائة ( ) .

3- الوليد بن مزيد  العذري أبو العباس البيروتي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 77 ).

4-أبو عاصم النبيل.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

5-الوضين بن عطاء.

صدوق سيئ الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 67 ).

6- روح بن عبادة.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).

7-عاصم بن عمارة المدني.

روى عن : هشام بن عروة .

روى عنه : إسماعيل بن الحسن بن عمارة .

قال أبو علي بن السكن :" مجهول " ( ).

8-محمد بن كثير العبدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

الوليد بن مسلم القرشي أبو العباس الدمشقي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 77 ).

رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث .

الوليد بن مسلم

ثقة ، كثير التدليس ، سبقت ترجمته قريباً.

2-مخلد بن يزيد  القرشي .

صدوق له أوهام " ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 14 ).

3- يحيى بن سعيد القطان.

ثقة ،  سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.

الحسن بن علي بن عاصم ، أبو محمد الواسطي.

روى عن : أيمن بن نابل ، والأوزاعي.

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وأخوه عاصم.

قال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي :" أحاديثه مستقيمة ، أرجو أنه لابأس به ". ( )

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن  الأوزاعي من أربعة أوجه :

الأول : يرويه يحيى بن سعيد القطان ، وقتادة بن دعامة السدوسي ، و الوليد بن مزيد ، وأبو عاصم النبيل ، الوضين بن عطاء ، وروح بن عبادة ، وعاصم بن عمارة، ومحمد بن كثير ، ثمانيتهم ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن أبي موسى ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري ، عن النبي .

الثاني : يرويه الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن موسى بن سليمان ، عن القاسم بن مخيمرة ، عن أبي موسى الأشعري عن النبي .

الثالث : يرويه الوليد بن مسلم ، ومخلد بن يزيد ، ويحيى بن سعيد القطان ، ثلاثتهم عن الأوزاعي ،  عن القاسم بن مخيمرة ، ، عن أبي موسى الأشعري عن النبي .

الرابع : يرويه الحسن بن علي بن عاصم ، عن الأوزاعي ،  عن  القاسم عن أبي بردة ، عن أبي موسى الأشعري عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الحديث مضطرباً ، فقد تعددت روايات الحديث عن الأوزاعي ولا مرجح بينها ، فهذا إمام من الأئمة – يحيى القطان - يرويه عنه من وجهين الأول والثالث ، وكذلك الوليد بن مسلم من أخص الرواة عن الأوزاعي تعددت رواياته عن الأوزاعي.

قال الدارقطني :" والحديث مضطرب عن الأوزاعي لأن الذي بينه وبين القاسم بن مخيمرة رجل مجهول وربما أرسله عن القاسم " ( ) ، ويفهم أيضاً من كلام الدارقطني أن الأوزاعي رحمه الله هو الذي كان يتصرف في الرواية  بما أدى إلى تعددها ، واختلاف الحاملين عنه.

(( الحكم على الحديث ))

الحديث من طريق الأوزاعي ضعيف لاضطرابه.

 

للحديث شاهد : حديث أبي هريرة .

قال علمت أن رسول الله  :  كان يصوم فتحينت فطره بنبيذ صنعته في دباء ثم أتيته به فإذا هو ينش .

فقال :" اضرب بهذا الحائط فإن هذا شراب من لا يؤمن بالله واليوم الآخر ".

رواه أبو داود في سننه  أبي داود كتاب : الأشربة ، باب ( 12 ) : في النبيذ إذا غلى2/361 ح ( 3716 ) ، و النسائي في سننه ، كتاب : الأشربة ، باب        ( 25 ) : تحريم كل شراب أسكره كثيرة 4/700 ح ( 5626 ) ، وفي السنن الكبرى  3/217 ح ( 5120 ) و ابن ماجه في سننه كتاب : الأشربة ، باب ( 15 ) : نبيذ الجر 4/75 ح ( 3409 ) ، وأبو يعلى في المسند 13/243 ح( 7260 ) ، والطبراني في مسند الشاميين 2/219وفي 2/222 ، والمزي في تهذيب الكمال 8/98 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق ج38/326 ، 327 ، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 3/157.

دراسة إسناد الشاهد :

قال أبو داود : حدثنا هشام بن عمار،  ثنا صدقة بن خالد ، ثنا زيد بن واقد ، عن خالد بن عبد الله بن حسين ، عن أبي هريرة .

1-هشام بن عمار بن نصير ، السلمي أبو الوليد الدمشقي ، [خ 4 ].

روى عن : بقية بن الوليد ، والجراح بن مليح ، وصدقة بن خالد.

روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، والنسائي ، وابن ماجة.

قال يحيى بن معين ، والعجلي : " ثقة " ، وزاد العجلي :" صدوق "، وذكره ابن حبان في الثقات.

وأنزله عن رتبة ثقة ، أبو حاتم ، والدارقطني ، والذهبي ، وابن حجر فقالوا :" صدوق  " ، وقال الإمام أحمد :" اضطرب عليه حفظه " ، وقال النسائي :" لا بأس به " ، وبين أبو حاتم حاله فقال :" لما كبر تغير ، فكل ما دفع إليه قرأه ، وكلما لقن تلقن ، وكان قديماً أصح ، كان يقرأ من كتابه " ،  مات سنة خمس وأربعين ومائتين ( ).

2-صدقة بن خالد القرشي الأموي ، أبو العباس الدمشقي [ خ د س ق ].

روى عن : ثور بن يزيد الرحبي ، وزيد بن واقد ، وسعيد بن عبد العزيز .

روى عنه : عبد الأعلى بن مسهر ، وهشام بن عمار ، والهيثم بن خارجة .

قال يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، وأبوزرعة ، وأبو داود ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " ، وقال الإمام أحمد :"  ثقة ثقة ليس به بأس " ، مات سنة ثمانين ومائة ( ).

3- زيد بن واقد القرشي أبو عمر ويقال أبو عمرو الشامي الدمشقي [خ د س ق ].

روى عن : جبير بن نفير ، والحسن البصري ، وخالد بن عبد الله بن حسين .

روى عنه : بقية بن الوليد ، ، وسويد بن عبد العزيز ، وصدقة بن خالد .

قال ابن معين ، والإمام أحمد ،و العجلي ، والدارقطني ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ( )

4- خالد بن عبد الله بن حسين القرشي الأموي الدمشقي [ د س ق].

روى عن:  أبي هريرة .

روى عنه : إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر، وزيد بن واقد .

ذكره ابن حبان في الثقات ،  وقال ابن حجر :" مقبول " ( ).

5- أبو هريرة .

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد : ضعيف في إسناده ، خالد بن عبد الله الأموي ، مقبول.

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أبو عمرو بن حمدان ، ثنا الحسن بن سفيان ، ثنا عمرو بن عثمان الحمصي ، ثنا بقية بن الوليد ، ثنا ثور ، عن خالد ، عن معاذ قال : قال رسول الله   :" من مشى إلى صاحب بدعة ليوقره فقد أعان على هدم الإسلام ".

كذا رواه بقية فقال عن معاذ .

ورواه عيسى بن يونس عن ثور ، عن خالد ، عن عبدالله بن بسر مثله.

[ حلية الأولياء 6/97 ].

الحديث يرويه ثور بن يزيد واختلف عنه من وجهين :-

الأول : يروى عنه ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي

الثاني : يروى عنه ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن بسر ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي ).

يرويه بقية بن الوليد من هذا الوجه عن ثور بن يزيد.

رواه الحسن بن سفيان في مسنده كما في اللآلي المصنوعة 1/253 ، والطبراني في مسند الشاميين 1/233 ح 413 ، وفي المعجم الكبير 20/96 ح 187، و أبو نعيم في حلية الأولياء 6/97 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 29/320.

تخريج الوجه الثاني :

( ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن بسر ، عن النبي .

يرويه عيسى بن يونس من هذا لوجه عن ثور بن يزيد.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/218 ، ومن طريقه : رواه ابن الجوزي في الموضوعات 1/444 ح 525.

 

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

ثور بن يزيد الكلا عي الحمصي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 65 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

بقية بن الوليد .

ثقة ، مدلس سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

عيسى بن يونس .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن ثور بن يزيد من وجهين :

الأول : يرويه بقية بن الوليد ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي .

الثاني : يرويه عيسى بن يونس ، عن ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عبد الله بن بسر ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح ، فهو أصح إسناداً إلى ثور بن يزيد ، والوجه الثاني مردود لأنه من رواية أحمد بن معاوية بن بكر  الباهلي قال عنه ابن عدي :" حدث عن الثقات بالبواطيل ويسرق الحديث " ، وقال ابن الجوزي :" حدث بالأباطيل " ( ).

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناده من الوجه المرجح بإسناد الحسن بن سفيان حيث رواه عن عمرو بن عثمان الحمصي ، حدثنا بقية بن الوليد ، حدثنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن معاذ بن جبل .

عمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي ،[ د س ق ].

روى عن : إسماعيل بن عياش ، وبقية بن الوليد ، وسفيان بن عيينة .

روى عنه أبو داود ، والنسائي ، والحسن بن سفيان.

قال أبو حاتم ، والذهبي ، وابن حجر :" صدوق " .

وقال النسائي ، وأبو داود :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، والذي ظهر لي أنه :" ثقة " ، فتوثيق من روى عنه مقدم على غيره ، ولم أجد في ترجمته ما ينزله عن هذه الرتبة مات سنة تسع وأربعين ومائتين ( ) .

بقية بن الوليد الحمصي.

ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).

ثور بن يزيد الحمصي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 65 ).

خالد بن معدان.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 71 ).

معاذ بن جبل .

صحابي .

 

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، للانقطاع بين خالد بن معدان ، قال أبو حاتم الرازي :" روايته عن معاذ بن جبل مرسل لم يسمع منه ، وربما بينهما اثنان " ( ) ، وحكم بنكارته أبو زرعة ( ).

 

 

شواهد الحديث :

الأول : حديث عائشة رضي الله عنها.

قالت : قال رسول الله :" من وقر صاحب بدعة فقد أعان على هدم الإسلام"

وهذا حديث ضعيف جداً ، في إسناده الحسن بن يحيى الخشني ، قال يحيى بن معين :" ليس بشئ " ،وقال الدارقطني :" متروك " ، وقال ابن حبان عن هذا الحديث حديث وعنه :" منكر الحديث جداً ، ويروي الخشني عن الثقات بما لا أصل له ، و هذا حديث باطل موضوع " ، وقال الذهبي :" واه "  ( ).

الثاني : حديث عبد الله بن عباس .

قال: قال رسول الله :" من وقر أهل البدع فقد أعان على هدم الإسلام "

وهذا حديث ضعيف جداً في إسناده ، بهلول بن عبيد الكندي ، قال أبو حاتم :" ضعيف حديث ، ذاهب الحديث " ، وقال أبو زرعة :" ليس بشيء  منكر الحديث " ، قال ابن حبان :" شيخ يسرق الحديث ، لا يجوز الاحتجاج به "  ، وقال أبو نعيم :" ليس بشيء " ( ) .

فيبقى حديث معاذ ضعيفاً.

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أبو عبدالله محمد بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا محمد ابن يوسف بن الطباع ، ثنا محمد بن كثير المصيصي ح.

وحدثنا عبدالله بن جعفر ، ثنا إسماعيل بن عبدالله ح.

وحدثنا محمد بن معمر ، ومحمد بن علي بن حبيش ، وأحمد ابن السندي في جماعة قالوا : ثنا أبو شعيب الحراني ، قالا : ثنا يحيى بن عبدالله الحراني ،قالا : ثنا الأوزاعي ، ثنا محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب أبو جعفر حدثني سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس ، عن النبي  قال :" مثل الراجع في صدقته كالكلب يأكل ثم يقيء فيرجع في قيئه فيأكله ".

صحيح من عيون حديث الأوزاعي حدث عنه يحيى بن أبي كثير ، وعبد الله ابن المبارك ، والمتقدمون من أصحابه : كهقل ، وبقية ، والوليد ، وغيرهم.

فأما حديث يحيى عنه فحدثناه سليمان بن أحمد ، ثنا حفص بن عمر الرقى ، ثنا أبو معمر المقعد ، ثنا عبدالوارث بن سعيد ، ثنا حسين المعلم ، عن يحيى بن أبي كثير ، حدثني عبدالرحمن بن عمرو الأوزاعي ، عن محمد بن علي أن سعيد بن المسيب حدثه أن عبدالله بن عباس حدثه أن النبي    قال :" إن الذي يتصدق ثم يرجع في صدقته كمثل الكلب يقيء ثم يعود في قيئه ".

ورواه حرب بن شداد عن يحيى بن أبي كثير عن الأوزاعي مثله .

ويحيى بن أبي كثير من التابعين أدرك غير واحد من الصحابة أحد من يدور عليه علم الآثار ارتفع الأوزاعي برواية يحيى عنه ، والأوزاعي من أروى الناس عن يحيى بن أبي كثير ، وأكثرهم أخذاً عنه.

وحديث ابن المبارك فحدثناه أحمد بن إسحاق ، ثنا عبدالله بن أبي داود ، ثنا محمد بن آدم المصيصي ، ثنا عبدالله بن المبارك ، عن الأوزاعي ، قال : سمعت أبا جعفر يحدث ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس ، عن النبي  :"  قال مثل الذي يرجع في صدقته كمثل الكلب يعود في قيئه فيأكله ".

اتفق الأثبات والكبار عن الأوزاعي على لفظ الصدقة وبعضهم رواه على لفظ الهبه.

ورواه مسلمة بن علي ، عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن ابن عباس تفرد به عنه ابن عمارة.

حدثنا محمد بن علي ، ثنا محمد بن عبدالله الطائي ، ثنا محمد بن عوف ، ثنا أبو اليمان ، ثنا ابن عياش ، عن عبد الرحمن بن عمرو ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن ابن عباس قال :" سمعت النبي   يقول :" العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ".

ورواه مسلمة بن علي عن الأوزاعي فخالف أصحابه .

وابن عياش  فقال : عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين عن ابن عباس تفرد به عنه هشام بن عمار( ).

[ حلية الأولياء 6/145-146 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه الأوزاعي واختلف عنه من ثلاثة أوجه :-

الأول : يروى عنه ، عن محمد بن علي بن حسين ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي .

الثالث :يروى عنه ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( الأوزاعي ، عن محمد بن علي بن حسين ، عن سعيد بن المسيب ، عن  عبدالله بن عباس ، عن النبي )

يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي تسعة :-

يحيى بن أبي كثير.

رواه مسلم في صحيح ، كتاب : الهبات ، باب ( 2 ) : تحريم الرجوع في الصدقة والهبة بعد القبض ، 3/1240 ح( 1622 ) ، والنسائي في السنن ، كتاب : الهبة ، باب ( 2 ) : رجوع الوالد فيما يعطي ولده 3/577 ح( 3696 ) و ( 3697 ) ، وفي السنن الكبرى 4/122 ح( 6524 ) و ( 6525 ) ، وأبو عوانة في المسند 3/450 ح ( 5654 ) وأبو نعيم  في حلية الأولياء 6/145 ، والخطيب في تاريخ بغداد 7/384 ، وابن عساكر في أربعين المساواة ص 78.

عبد الله بن المبارك.

رواه عنه حبان بن موسى المروزي في مسند عبد الله بن المبارك ص 129 ح(211) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : الهبات ، باب ( 2 ) : تحريم الرجوع في الصدقة والهبة بعد القبض ، 3/1240 ح(  1622 ) ، وابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب      ( 435 ) التغليظ في الرجوع عن صدقة التطوع 4/112 ح( 2475 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/145 ، و في 9/37 .

عيسى بن يونس .

رواه مسلم في صحيحه كتاب : الهبات ، باب ( 2 ) : تحريم الرجوع في الصدقة والهبة بعد القبض ، 3/1240 ح(  1622 ).

محمد بن يوسف الفريابي.

رواه أبو عوانة في المسند 3/450ح 5654 ، والطبراني المعجم الكبير 10/290 ح         ( 10694 ).

عمر بن عبد الواحد.

رواه النسائي في سننه كتاب : الهبة ، باب ( 2 ) : رجوع الوالد فيما يعطي ولده 3/577 ح 3695 ، وفي السنن الكبرى 4/122 ح( 6523 ).

الوليد بن مزيد.

رواه أبو عوانة في المسند 3/450ح( 5654 ).

يحي بن عبد الله البابلتي.

رواه الطبراني في المعجم الكبير 10/290 ح( 10694 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/144 ، وابن عساكر تاريخ دمشق 35/149، وفي أربعين المساواة ص 80.

الوليد بن مسلم.

رواه الإمام أحمد في المسند 5/312 ح ( 3269) ، وابن ماجه في سننه ، كتاب : الصدقات ، باب ( 1 ) : الرجوع في الصدقة ، 3/134 ، ح( 2391) ، بلفظ الصدقة.

وابن حبان  ، كما في الإحسان ، كتاب : الهبة ، باب ( 1 ) ، الرجوع في الهبة  11/523 ح( 5122 ) بلفظ الصدقة ، وابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 435 ) التغليظ في الرجوع عن صدقة التطوع 4/112 ح( 2474 ).

بشر بن بكر.

رواه ابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 435 ) التغليظ في الرجوع عن صدقة التطوع 4/112ح( 2474 )،وابن عساكر في معجم الشيوخ 1/359 ح ( 431).

 

وتابع جعفر بن محمد بن علي على هذا الوجه:

قتادة بن دعامة.

رواه الإمام أحمد بن حنبل 4/320 ح ( 2529 ) ، والبخاري في صحيحه كتاب : الهبة ، باب ( 30 ) : لا يحل لأحد أن يرجع في هبته ، وصدقته 2/242 ح ( 2621 ) ، وأبو داود في سننه ، كتاب : البيوع ،  باب ( 81 ) ، 2/313 ح ( 3538 ) ، وابن ماجه في سننه ، كتاب : الهبات ، باب ( 5 ) : الرجوع في الهبة ،3/130 ح ( 2385 ) ، وابن الجارود كما في غوث المكدود 3/249 ح ( 993 ) ، ورواه ابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : الهبة ، باب ( 1 ) ، الرجوع في الهبة  11/523 ح 5122 ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/ 287 ح ( 946 ) ،  من طرق عن قتادة بن دعامة عن سعيد بن المسيب ، عن بن عباس    أن النبي  قال :" العائد في هبته كالعائد في قيئه ".

 

وتابع سعيد بن المسيب كلٌ من :-

1- طاوس بن كيسان .

رواه الإمام أحمد المسند 4/395 ح ( 2647 ) ، والبخاري كتاب : الهبة ، باب ( 15 ) : الإشهاد في الهبة 2/ 234 ح ( 2589 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى 6/180 ، من طرق عن عبد الله بن طاوس عن أبيه عن بن عباس رضي الله عنهما قال :قال النبي   :"  العائد في هبته كالكلب يقيء ثم يعود في قيئه".

2-عكرمة مولى ابن عباس.

رواه الحميدي في المسند 1/24 ح ( ) ، وعبد الرزاق  في المصنف 9/109 ح (  ، وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ابن أبي شيبة ج4/ص421 ، والإمام أحمد بن حنبل 3/365 ح ( 1872 ) ، والبخاري في صحيحه ، كتاب : الهبة ، باب ( 30 ) : لا يحل لأحد أن يرجع في هبته ، وصدقته 2/242 ح ( 2622 ) ،والترمذي في سننه ، كتاب ، باب ( 7 ) : ما جاء في كراهية الرجوع في الهبة 4/10 ح ( 2131 ) ، والبغوي في شرح السنة 8/295 ، جميعهم من طريق أيوب السختياني عن عكرمة عن بن عباس رضي الله عنهما قال : قال النبي  :" العائد في هبته كالكلب يعود في قيئه ليس لنا مثل السوء ".

تخريج الوجه الثاني :

( الأوزاعي ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي ثلاثة :-

1- إسماعيل بن عياش.

رواه الطبراني في المعجم الكبير 10/291 ح( 10696 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/145 ، ورواه أبو بكر بن المقرئ في جزء من حديثه ( ضمن مجموع ) ص 155 ح ( 14 ).

2- سويد بن عبد العزيز.

رواه الطبراني في المعجم الكبير 10/291 ح( 10695 ).

3- مسلمة بن علي .

رواه ابن حذلم في جزء في أحاديثه ( ضمن مجموع ) ص 243 ح ( 1 ).

وذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 6/146.

تخريج الوجه الثالث :

( الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي ).

تفرد به محمد بن عبد الرحمن من هذا الوجه عن الأوزاعي.

رواه تمام ، كما في الروض البسام 2/336 ح 714 .

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.

ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ) .

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول :

يحيى بن أبي كثير الطائي ، أبو نصر اليمامي [ع ].

روى عن : الأوزاعي ، عروة بن الزبير ، ونافع مولى ابن عمر.

روى عنه : الأوزاعي ، وعكرمة بن عمار ، ومعمر بن راشد.

قال الإمام أحمد :" من أثبت الناس " ، وقال أبو حاتم :" إمام بل يحدث إلا عن ثقة " ، وقال العجلي :" ثقة ، حسن الحديث ، وكان يعد من أصحاب الحديث " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، ثبت لكنه يدلس ويرسل " وذكره في المرتبة الثانية من مراتب التدليس ، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة ( )

عبد الله بن المبارك .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

 

عيسى بن يونس .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).

محمد بن يوسف الفريابي

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).

عمر بن عبد الواحد بن قيس السلمي ، الدمشقي [ د س ق ].

روى عن : الأوزاعي ، ومالك بن أنس ، وسعيد بشير.

روى عنه : عبد الأعلى بن مسهر ، وهشام بن عمار.

قال ابن سعد ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة إحدى ومائتين ( ).

الوليد بن مزيد .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 77 ).

يحيى بن عبد الله البابلتي .

ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 75 ).

الوليد بن مسلم .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).

بشر بن بكر.

ثقة يغرب ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني:

إسماعيل بن عياش.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).

سويد بن عبد العزيز.

ضعيف ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).

 

مسلمة بن علي بن خلف الخشني ( ) أبو سعيد ، [ ق ].

روى عن : سليمان الأعمش ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .

روى عنه  : بقية بن الوليد ، و الربيع بن نافع ، وسعيد بن سابق .

قال دحيم ( ) :" ليس بشيء " ، وقال البخاري:" منكر الحديث عن الأوزاعي " ،  وقال أبو زرعة :" منكر الحديث " ، وقال أبو حاتم ضعيف ، منكر الحديث لا يشتغل به هو في حد الترك " ، وقال النسائي :" متروك الحديث " ، وقال :" ليس بثقة "، وقال ابن حبان :"  كان ممن يقلب الأسانيد ويروي عن الثقات ما ليس عندهم ولا من حديثهم فلما فحش ذلك بطل الاحتجاج به "، وقال ابن عدي :" وكل أحاديثه ما ذكرته وما لم أذكره كلها أو عامتها غير محفوظة " ، وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين ، وقال ابن حجر : " متروك " ، مات سنة تسعين ومائة ( ).

رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث:

محمد بن عبد الرحمن القشيري .

لا يعرف ( ).

ولم يذكر ابن عساكر ولا المزي  في ترجمة الأوزاعي أحداً ممن روى عنه اسمه محمد بن عبد الرحمن .

.

 

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من ثلاثة أوجه :-

الأول : يرويه يحيى بن أبي كثير ، وعبد الله بن المبارك ، عيسى بن يونس ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، وعمر بن عبد الواحد ، والوليد بن مزيد ، ويحيى بن عبد الله البابلتي ، والوليد بن مسلم ، وبشر بن بكر ، تسعتهم ،عن الأوزاعي  عن محمد بن علي بن حسين ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي .

الثاني : يرويه إسماعيل بن عياش ، وسويد بن عبد العزيز ، ومسلمة بن علي ثلاثتهم عن الأوزاعي  ، عن الزهري ، عن سعيد بن المسيب ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي .

الثالث : يرويه محمد بن عبد الرحمن ،عن الأوزاعي ، عن الزهري ، عن عبيد الله بن عبدالله بن عتبة بن مسعود ، عن عبد الله بن عباس ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :-

أن رواة هذا الوجه يفضلون أصحاب الوجهين الثاني ، والثالث عدداً وصفة ، فهم تسعة ، وفيهم أوثق أصحاب الأوزاعي : عبدالله ابن المبارك ، والوليد بن مزيد ، والوليد بن مسلم ( ) ، والمخالفون لهم دونهم في العدد والصفة.

حديث ثلاثة من رواة الوجه الأول مخرج في صحيح مسلم.

أن أربعة من الرواة عن الأوزاعي من أهل بلده ، وبلدي الراوي أدرى بحديثه .

أما الوجه الثاني فمردود ، فإسماعيل بن عياش ضعيف في غير أهل بلده حمص ، ولعله سلك به الجادة ، فشيخ الأوزاعي ليس له إلا هذا الحديث ، وللأوزاعي أحاديث كثيرة عن الزهري ، والمتابعان له سويد بن عبد العزيز ضعيف ، ومسلمة بن علي متروك.

أما الوجه الثالث ، فراويه لا يعرف ، وقد خالف الجمع من الثقات.

(( الحكم على الحديث ))

الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح مسلم.

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أبو عبدالله بن أحمد بن علي بن مخلد ، ثنا يوسف بن الطباع ، ثنا محمد بن مصعب ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر قال : قيل يا رسول الله ما بر الحج ؟ قال :" إطعام الطعام وطيب الكلام ".

لم يوصله من أصحاب الأوزاعي إلا أيوب بن سويد ومحمد بن مصعب.

[ حلية الأولياء 6/146 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه الأوزاعي ، واختلف عنه من وجهين :-

الوجه الأول : يروى عنه ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي .

الوجه الثاني : يروى عنه ، عن محمد بن المنكدر ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن الأوزاعي اثنان :-

أيوب بن سويد.

رواه الطبراني في المعجم الأوسط 6/362 ح 6618 ، وقال :لم يرو هذا الحديث عن الأوزاعي إلا أيوب بن سويد ، وفي مكارم الأخلاق ص 103 ح (168 ) ، وابن عدي في الكامل 1/364 –365 ، والحاكم في المستدرك 1/658 ، وعنه : رواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب : الحج ، باب : فضل الحج والعمرة  5/262،  ورواه ابن عبد البر في الاستذكار 4/105.

 

محمد بن مصعب القرقساني.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/146.

تخريج الوجه الثاني :

( الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن النبي ).

تفرد به من هذا الوجه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي .

رواه ابن عدي في الكامل 1/365 ، ومن طريقه : رواه البيهقي في السنن الكبرى كتاب : الحج ، باب : فضل الحج والعمرة  5/262.

(( تراجم الرواة ))

أولاً: ترجمة مدار الحديث .

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .

1- أيوب بن سويد الرملي أبو مسعود الحميري [ د  ت ق ].

روى عن : وسفيان الثوري ، والأوزاعي ،وعبد الملك بن عبد العزيز بن جريج.

روى عنه : بقية بن الوليد ، والحسن بن قتيبة اللخمي ،وكثير بن عبيد الحذاء

قال يحيي بن معين :" ليس بشيء يسرق الأحاديث "، وقال الإمام أحمد :" ضعيف وقال النسائي :" ليس بثقة " ، وقال أبو حاتم :" لين الحديث " ، وذكره أبو حاتم بن حبان في كتاب الثقات وقال :" كان رديء الحفظ يخطئ  " ، ومع ذلك قال ابن حجر :" صدوق يخطئ " ، والذي أراه أنه دون هذه الرتبة فهو ضعيف  ( )

2- محمد بن مصعب القرقساني.

ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ) .

 

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

الوليد بن مسلم الدمشقي.

ثقة ، مدلس ،  سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأوزاعي من وجهين :-

الأول : يرويه أيوب بن سويد ، ومحمد بن مصعب كلاهما ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي .

الثاني : يرويه الوليد بن مسلم ، عن الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :-

أن راوي الوجه الثاني يفضل رواة الوجه الأول ، فراوي الوجه الثاني ثقة خالفه اثنان دونه .

أن الوليد بن مسلم أعلم الناس بحديث الأوزاعي .

الحكم على الحديث :-

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد ابن عدي قال رحمه الله : رواه الوليد بن مسلم عن الأوزاعي عن محمد بن المنكدر مرسلاً.

حدثناه إبراهيم بن دحيم عن أبيه عن الوليد.

إبراهيم بن عبد الرحمن دحيم بن إبراهيم بن ميمون الدمشقي.

روى عن أبيه ، ومحمد بن الوزير ،  ومحمد بن مصفى .

روى عنه : أبو أحمد بن عدي ، والطبراني .

قال الذهبي :" كان ثقة " ، مات سنة ثلاث وثلاثمائة ( )

عبد الرحمن بن إبراهيم بن عمرو بن ميمون القرشي أبو سعيد الدمشقي المعروف بدحيم [خ د س ق ].

روى عن آدم بن أبي إياس ، وسفيان بن عيينة ، والوليد بن مسلم.

روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، وابنه إبراهيم بن دحيم.

قال أبو حاتم ، والعجلي ، والدارقطني :" ثقة " ، ، وقال أبو داود :" حجة " ، وقال النسائي :" ثقة ، مأمون  " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، حافظ متقن "

مات سنة خمس وأربعين ومائتين .( )

الوليد بن مسلم .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).

الأوزاعي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 66 ).

محمد بن المنكدر.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 73 ).

الحكم على الحديث :-

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، لأنه مرسل .

لكن الحديث قد روي من طرق أخرى من غير طريق الأوزاعي ، عن محمد بن المنكدر ، عن جابر بن عبد الله ، عن النبي .

الطريق الأول : طلحة بن عمرو الحضرمي.

رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 3/286 ح ( 1824 )، وعنه : رواه عبد بن حميد كما في المنتخب ص 329 ح 1091 ) ، والخرائطي في مكارم الأخلاق 1/338 ح (326) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 3/156، وهذا الطريق ضعيف جداً فراويه عن محمد بن المنكدر ؛ طلحة بن عمرو بن عثمان الحضرمي ( متروك ) ( ).

الطريق الثاني : محمد بن ثابت البناني.

رواه الإمام أحمد في المسند 22/367 ح( 14482 ) ، وأعاده في 22/438    ح ( 14582) ، والعقيلي في الضعفاء الكبير 4/40 ، والبيهقي في شعب الإيمان 3/479 ح

( 4119) ، والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 2/288.

وهذا الطريق ضعيف في إسناده محمد بن ثابت بن أسلم البناني ( ضعيف ) ( ).

الطريق الثالث : عمر بن سعيد بن أبي حسين.

رواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/145 ح( 1524 )و 5/248 ح( 5329 )

ولم يرد فيه جملة بر الحج.

وهذا الطريق ضعيف فإن كان راويه عمر بن سعيد بن أبي حسين النوفلي ( ثقة ) ( ) ، ولكن في الطريق إليه عبد الله بن محمد العبادي شيخ الطبراني ،( لا يعرف ) ( ).

الطريق الرابع : سفيان بن حسين بن حسن الواسطي.

رواه ابن أبي الدنيا في كتاب مداراة الناس ص 97 ح ( 112 ).

فهذه متابعة حسنة فسفيان الواسطي ( ثقة) ( )، ولكن في الطريق إليه يحيى بن محمد بن السكن القرشي ( صدوق )  ( ).

فيصبح الحديث بهذا الطريق والذي قبله حسناً.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اندكس بوستك

اضغط الرابط لتفتح الدرايف