تعريف الخسسران نعوذ بالله ن الخسران كله

تعريف الخسران هو صيغة مبالغة من خسارة وهو أخر وأعلي مراتب الخسارة نعوذ بالله     / معني الخسران /تعريف و معنى خسر  في قاموس لسان العرب. قاموس قال الفراء:الخسر-هو:عقوبة/بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة / والخَسَار والخَسار والخَيْسَرَى:/هو الضلال والهلاك/الضلال والهلاك عقوبة بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة

87. من هم الخاسرون؟

في الحديث: ليس من مؤمن ولا كافر إِلا وله منزل في الجنة وأَهل وأَزواج فمن أَسلم سَعِدَ وصار إِلى منزله، ومن كفر صار منزله وأَزواجه إِلى من أَسلم وسعد، وذلك قوله: الذين يرثون الفردوس؛ يقول: يرثون منازل الكفار وهو قوله: الذين خسروا أَنفسهم وأَهليهم يوم القيامة؛

الجمعة، 16 سبتمبر 2022

الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء المؤلف د.سعيد بن صالح الرقيب -الحديث رقم 67.

 

67.الحديث رقم 67.

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

 

حدثنا أبو بكر الطلحي ، قال : ثنا أبو حصين الوادعي ، قال : ثنا يحيى بن عبدالحميد ،قال: ثنا أبو خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس ، عن أبي إسحاق ، قال: ثنا هبيرة بن [ يريم ]([1])، عن عبد الله بن مسعود قال :قال النبي r  :" من أتى كاهناً أو ساحراً فصدقه بما يقول فقد بريء مما أنزل الله على محمد r  ".

 

رواه الثوري عن أبي إسحاق مثله .

 

ورواه علقمة ، وهمام بن الحارث ، عن عبد الله موقوفاً.

 

[ حلية الأولياء 5/104 ].

 

مدار الحديث على أبي إسحاق السبيعي ، واختلف عنه ، واختلف في بعض طرق الرواة عنه ، كما يلي :

 

الاختلاف عن أبي خالد الأحمر في روايته عن عمرو بن قيس.

 

(( تخريج الحديث ))

 

الحديث يرويه أبو خالد : الأحمر  ، واختلف عنه من وجهين :-

 

الأول : يروى عنه ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t .

 

الثاني : يروى عنه ، عن عمرو بن قيس الملائي ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t ،عن النبي r .

 

تخريج الوجه الأول :

 

( أبو خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t ).

 

يرويه من هذا الوجه عن أبي خالد الأحمر ثلاثة :-

 

عبد الله بن سعيد الأشج.

 

رواه في جزء فيه من حديثه ، برواية يزداد بن عبد الرحمن ص 115 ح( 36) ، وعنه : رواه البزار في البحر الزخار 5/256 ح 1873.

 

هارون بن إسحاق.

 

رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/50 ح( 1965 ) ، وعنه : رواه ابن عدي في الكامل 7/239.

 

عثمان بن أبي شيبة.

 

ذكره الدارقطني  في العلل 5/329 فيمن رواه عن أبي خالد موقوفاً.

 

تخريج الوجه الثاني :

 

( أبو خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس ،عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t ، عن النبي r ).

 

تفرد به يحيى بن عبد الحميد الحماني من هذا الوجه عن أبي خالد الأحمر.

 

رواه عنه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/50 ح( 1964) ، وعنه : رواه ابن عدي في الكامل 3/282 و 7/239 ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/104.

 

(( تراجم الرواة ))

 

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

 

أبو خالد الأحمر: سليمان بن حيان الأزدي الكوفي ، [ ع ].

 

روى عن : هشام بن عروة ، مكحول الشامي ، وحميد الطويل.

 

روى عنه : أبو بكر بن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، وأسد بن موسى.

 

قال محمد بن سعد ، وعلي بن المديني ،ويحيى بن معين ، والعجلي :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ،  وقال يحيى بن معين مرة أخرى والنسائي  :" ليس به بأس ".

 

وقال أبو حاتم :" صدوق " وقال البزار :" اتفق أهل العلم بالنقل أنه لم يكن حافظاً " ، ، قال الذهبي : " صدوق ، إمام " ،  وقال :" وهو مكثر يهم كغيره " ، وقال ابن حجر :" صدوق يخطئ ".

 

قلت هو ثقة في نفسه ، وبهذا يحمل قول من وثقه ، وأما من أنزله عن رتبة الثقة فيوضحه قول ابن عدي :" له أحاديث صالحة ………… وإنما أُتي من سوء حفظه فيغلط ويخطئ " ، مات سنة تسعين ومائة([2]).

 

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .

 

1-عبد اللَّه بن سعيد بن حصين الكندي ، أبو سعيد الأشج الكوفي ، [ ع ].

 

روى عن : إسماعيل بن علية ، وعبد اللَّه الحوشبي ، وسليمان بن حيان.

 

روى عنه : الجماعة ، وأبو يعلى الموصلي ، وأبو حاتم الرازي  .

 

قال يحيى بن معين :"  ليس به بأس "   ، وفي رواية أخرى قال :" ليس به بأس لكنه يروي عن قوم ضعفاء " ، قال أبو حاتم :" ثقة صدوق " ،  قال النسائي :"  صدوق " ، وفي موضع آخر قال :"  لا بأس به " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة " ، مات سنة سبع وخمسين ومئتين ([3])

 

2- هارون بن إسحاق بن محمد بن مالك الهمداني أبو القاسم الكوفي [ت س ق ].

 

روى عن : حفص بن غياث ، و سفيان بن عيينة ، وأبي خالد الأحمر.

 

روى عنه : الترمذي ، والنسائي ، وابن ماجه.

 

وقال النسائي :" ثقة " ، ،  وذكره بن حبان في الثقات وقال الذهبي :" ثقة ، متعبد " قال أبو حاتم :" صدوق " ، ، وقال ابن حجر :" صدوق " ، والذي أراه أنه ثقة ، فقد وثقة جماعة منهم النسائي وهو شيخه ، ولا يعرف فيه جرح،مات سنة ثمان وخمسين ومائتين ([4]).

 

3- عثمان بن محمد بن إبراهيم بن عثمان العبسي أبو الحسن بن أبي شيبة الكوفي      [خ م د سي ق ].

 

روى عن عبد الله بن المبارك ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبي خالد الأحمر.

 

روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود.

 

قال يحيى بن معين والعجلي :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صدوق " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، حافظ ، شهير ، وله أوهام "

 

مات سنة تسع وثلاثين ومائتين ([5]).

 

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

 

4-يحيى بن عبد الحميد بن عبد الرحمن بن ميمون،الحماني .

 

صدوق ، يخطئ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 9 ).

 

(( دراسة الاختلاف ))

 

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن أبي خالد الأحمر من وجهين :-

 

الأول : يرويه عبد الله بن سعيد بن الأشج ، وهارون بن إسحاق ، وعثمان بن أبي شيبة ، ثلاثتهم ، عن أبي خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس ،عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t .

 

الثاني : يرويه ، يحيى بن عبد الحميد الحماني ، عن أبي خالد الأحمر ، عن عمرو بن قيس ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t ،عن النبي r .

 

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :-

 

أن هذا الوجه من رواية الأكثر عدداً ، فرواه بالوجه الأول ثلاثة من الثقات ، والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد متكلم فيه ، ولعله سلك به الجادة فقد روي بهذا الطريق أحاديث كثير مرفوعة.

 

المتابعات للمدار برواية الحديث موقوفاً ، تؤيد رجحان الوجه الأول.

 

قال الدارقطني عن الوجه الثاني :" ووهم الحماني في رفعه وخالفه عثمان بن أبي شيبة وهارون بن إسحاق فروياه عن أبي خالد موقوفاً، وهو الصحيح " ([6]) ،

 

وقال :" تفرد به أبو خالد الأحمر عن عمرو بن قيس ورفعه الحماني عنه إلى النبي ورفعه غير محفوظ ورواه أبو سعيد الأشج عن أبي خالد الأحمر عن عمر بن قيس عن أبي إسحاق عن هبيرة عن عبد الله قوله ، وتفرد به أبو خالد الأحمر "([7]).

 

***************

 

الاختلاف عن سفيان الثوري .

 

(( تخريج الحديث ))

 

الحديث يرويه سفيان الثوري ، واختلف عنه من وجهين :-

 

الأول : يروى عنه ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t

 

الثاني : يروى عنه ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t عن النبي r

 

تخريج الوجه الأول :

 

( سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t ).

 

يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري أحد عشر راوياً :-

 

يحيى بن آدم.

 

رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الطب ، باب ( 18 ) : من كره إتيان الكاهن والساحر والعراف 5/41 ح( 23518).

 

وكيع بن الجراح.

 

رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الطب ، باب ( 18 ) : من كره إتيان الكاهن والساحر والعراف 5/41 ح 23518 ، ورواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/48 ح( 1961) ، والخلال في السنة 6/14 ح ( 1484 ).

 

عبيد الله بن موسى.

 

رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/48 ح( 1961 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ،

 

كتاب : القسامة ، باب : تكفير الساحر ، وقتله إن كان ما يسحر به كلام كفر صريح 8/136.

 

أبو نعيم : الفضل بن دكين .

 

رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/48 ح1961 ، و البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : القسامة ، باب : تكفير الساحر ، وقتله إن كان ما يسحر به كلام كفر صريح 8/136  ، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 8/60 ، ورواه السري بن يحي بن السري في حديثه عن سفيان الثوري( ضمن مجموع ) 205/أ.

 

عبد الرحمن بن مهدي .

 

رواه ابن خزيمة في كتاب التوكل ، كما في اتحاف المهرة 10/500 ح( 13248 ) ، وأحال ابن حجر بإسناده إلى الحديث السابق له من رواية أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن   عبد الله بن مسعودt  ، وقال :" موقوف ، وحكمه الرفع " ، و الالكائي في شرح أصول اعتقاد أهل السنة 2/873 ح( 1900 ).

 

محمد بن كثير العبدي.

 

رواه ابن عدي في الكامل 7/133.

 

يعلى بن عبيد .

 

رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/48 ح( 1961 ) ، والسري ين يحيى بن السري فيما أسنده سفيان الثوري ( ضمن مجموع ) 205/أ.

 

11، ومحمد بن يوسف الفريابي ، و أبو أحمد الزبيري ، وأبوداود الحفري ، و شاذان : أسود بن عامر .

 

رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/48 ح( 1961 ).

 

تخريج الوجه الثاني :

 

( سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن سعيد بن وهب ، عن عبد الله بن عمرt ، عن النبي r ).

 

تفرد به يوسف بن أسباط من هذا الوجه عن سفيان الثوري .

 

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/246.

 

( تراجم الرواة ))

 

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

 

سفيان بن سعيد الثوري.

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

 

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .

 

يحيى بن آدم

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 39 ) .

 

وكيع بن الجراح

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

 

عبيد الله بن موسى العبسي.

 

ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 37 ) .

 

أبو نعيم : الفضل بن دكين

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).

 

عبد الرحمن بن مهدي.

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

 

محمد بن كثير العبدي .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

 

يعلى بن عبيد الطنافسي.

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).

 

محمد بن يوسف الفريابي.

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 )

 

أبو أحمد الزبيري .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ) .

 

 

 

أبوداود الحفري .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 51 ).

 

شاذان : أسود بن عامر .

 

ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).

 

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

 

يوسف بن أسباط بن واصل ، أبو محمد الشيباني .

 

روى عن عائذ بن شريح ، وسفيان الثوري .

 

روى عنه : أبو الأحوص : سلام بن سليم ، والمسيب بن واضح.

 

قال يحيى بن معين وأحمد بن حنبل :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" كان رجلاً عابداً دفن كتبه وهو يغلط كثيراً وهو رجل صالح لا يحتج بحديثه" وقال ابن عدي:"  هو عندي من أهل الصدق إلا أنه لما عدم كتبه كان يحمل على حفظه فيغلط ويشتبه عليه ولا يتعمد الكذب" ، وقال العقيلي :" كان من العابدين دفن كتبه فحدث بعد من حفظه بأحاديث منها ما لا أصل له ومنها ما يخطىء فيه "  فهو ثقة ولكن بعدما دفن كتبه طرأ على حديثه الخطأ ، والحديث الذي أدرسه دليل على خطأه  ([8])

 

(( دراسة الاختلاف ))

 

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :-

 

الأول : يرويه يحيى بن آدم ، وكيع بن الجراح ، وعبيد الله بن موسى ، وأبو نعيم : الفضل بن دكين ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ومحمد بن كثير العبدي ، وثابت بن محمد الكناني، و يعلى بن عبيد ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، و أبو أحمد الزبيري ، وأبوداود الحفري ، و شاذان : أسود بن عامر ، جميعهم عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t ، موقوفاً.

 

الثاني : يرويه  يوسف بن أسباط ، عن سفيان الثوري ، عن أبي إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t ،عن النبي r .

 

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :-

 

1-أن هذا الوجه من رواية الأكثر عدداً ، فرواه الجمع الكثير ، وفيهم أوثق أصحاب سفيان الثوري ، وكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو نعيم : الفضل بن دكين ، والمخالف لهم واحد جاء في ترجمته أنه يخطئ بعدما عُدِم كتبه.

 

2-المتابعات للمدار برواية الحديث موقوفاً ، تؤيد رجحان الوجه الأول.

 

***************

 

الاختلاف عن أبي إسحاق السبيعي.

 

(( تخريج الحديث ))

 

الحديث يرويه أبو إسحاق السبيعي ، واختلف عنه من وجهين :-

 

الأول : يروى عنه ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t .

 

الثاني : يروى عنه ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود t .

 

تخريج الوجه الأول :

 

(أبو إسحاق ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t ).

 

يرويه من هذا الوجه عن أبي إسحاق أربعة عشر راوياً :-

 

عمرو بن قيس .

 

سبق بيان مواضع الرواية عنه ، وأنه قد اختلف على الراوي عنه – أبي خالد الأحمر- وأن الراجح من طريقه رواية الحديث عن أبي إسحاق على هذا الوجه.

 

سفيان بن سعيد الثوري.

 

سبق بيان مواضع الرواية عنه ، وأنه قد اختلف عليه ، وأن الراجح من طريقه رواية الحديث عن أبي إسحاق على هذا الوجه.

 

شعبة بن الحجاج.

 

رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 1/300 ح( 381 ) ، ورواه أبو القاسم البغوي في 1/148 ح( 428 )، و 2/47 ح ( 1959 ) و( 1960 ) ، وكرره عقب ح ( 1958 ) ، ورواه عنه الدارقطني في العلل 5/329.

 

جرير بن حازم.

 

رواه عنه عبد الله بن وهب في الجامع في الحديث 2/767 ح (687 ).

 

السيد بن عيسى الهمداني.

 

رواه عنه أبو سعيد الأشج في جزء فيه من حديثه ، برواية يزداد بن عبد الرحمن ص 109 ح ( 35 ) ، و أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/49 ح( 1962 ).

 

عبد العزيز بن مسلم.

 

رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/49 ح( 1963 ).

 

معمر بن راشد الصنعاني.

 

رواه عنه عبد الرزاق في التفسير 3/ 408 ، ورواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/49 ح( 1963 ).

 

زهير بن معاوية.

 

إسرائيل بن يونس.

 

رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/47 ح 1958 ، وعنه : رواه الدارقطني في العلل 5/329.

 

عبد الله بن زيد.

 

رواه الشاشي في المسند 2/311 ح( 891 ).

 

إبراهيم بن طهمان.

 

رواه أبو يعلى في المسند 9/280 ح ( 5408 ) ، ومن طريقه : رواه أبو الشيخ الأصبهاني جزء في حديثه ، انتقاء أبي بكر بن مردوية ص 175 ح 92.

 

أبو الأحوص: سلام بن سليم الحنفي.

 

أبو بكر بن عياش .

 

شريك بن عبد الله .

 

رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/49 ح( 1962 ).

 

وتابع أبا إسحاق على هذا الوجه:

 

قتادة بن دعامة .

 

رواه عبد الرزاق في التفسير 3/408.

 

وتابع هبيرة بن يريم على هذا الوجه كلٌ من :-

 

1- همام بن الحارث .

 

رواه البزار في البحر الزخار 5/315 ح( 1931 ) ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 2/51 ح( 1967).

 

2-حبة العرني.

 

رواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/51 ح(  1969 ) ، وابن عدي في الكامل 5/4.

 

3-علقمة بن قيس النخعي.

 

رواه الطبراني في المعجم الكبير 10/76 ح( 10005 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/104 ، وقال:" ورواه علقمة ، وهمام بن الحارث ، عن عبدالله موقوفاً ".

 

تخريج الوجه الثاني :

 

( أبو إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود t  ).

 

تفرد به مفضل بن صالح كم هذا الوجه عن أبي إسحاق السبيعي.

 

رواه ابن عدي في الكامل 6/411 ، وذكره الدارقطني في العلل 5/281 .

 

(( تراجم الرواة ))

 

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

 

أبو إسحاق السبيعي.

 

ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ) .

 

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .

 

عمرو بن قيس الملائي .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).

 

سفيان الثوري .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 )

 

شعبة بن الحجاج .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ) .

 

جرير بن حازم بن زيد بن عبد الله بن شجاع الأزدي ، البصري [ ع ].

 

روى عن : أبي إسحاق السبيعي ، وحميد الطويل ، والحسن البصري.

 

روى عنه : عبد الله بن وهب ،  وعبد الله بن لهيعة ، ومحمد بن يوسف الفريابي.

 

قال يحيى بن معين ، والعجلي :" ثقة " ،وقال الإمام أحمد :" ليس به بأس ، هو عن قتادة ضعيف " ، وقال النسائي :" ليس به بأس " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، لكن في حديثه عن قتادة ضعف ، وله أوهام إذا حدث من كتابه " ، مات سنة سبعين ومائة ([9]).

 

السيد بن عيسى الهمداني.

 

روى عن : أبي إسحاق السبيعي ، وموسى الجهني.

 

روى عنه : عبدالله بن سعيد الأشج ، ويحيى الحماني.

 

ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، وذكره ابن حبان في الثقات ([10]).

 

عبد العزيز بن مسلم  القسملي. .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

 

معمر بن راشد.

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8) .

 

زهير بن معاوية .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 9 ).

 

إسرائيل بن يونس .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10 ).

 

عبد الله بن زيد .

 

لا يعرف.

 

إبراهيم بن طهمان .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 29 ).

 

أبو الأحوص : سلا م بن سليم الحنفي.

 

ثقة سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).

 

أبو بكر بن عياش .

 

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

 

شريك بن عبد الله .

 

صدوق ، يخطئ كثيراً سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).

 

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

 

مفضل بن صالح ، أبو جميلة ، النخاس ،الأسدي ،  الكوفي.

 

روى عن : أبى إسحاق الهمداني ، والأعمش ، وليث بن أبى سليم .

 

روى عنه : أحمد بن بديل اليامي ،ومحمد بن إسماعيل الأحمسي ، ومحمد بن عمر بن الوليد.

 

قال البخاري وأبو حاتم :" منكر الحديث " ، قال ابن حبان : " منكر الحديث كان ممن يروي المقلوبات عن الثقات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها من كثرته فوجب ترك

 

الاحتجاج به " ، وذكره العقيلي في الضعفاء الكبير ، والذهبي في المغني في الضعفاء.([11])

 

(( دراسة الاختلاف ))

 

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن أبي إسحاق السبيعي من وجهين:

 

الأول : يرويه عمرو بن قيس الملائي ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، جرير بن حازم ، والسيد بن عيسى ، وعبد العزيز بن مسلم ، ومعمر بن راشد ، وزهير بن معاوية ، وإسرائيل بن يونس ، وإبراهيم بن طهمان ، أبو الأحوص : سلام بن سليم الحنفي ، وأبو بكر بن عياش ، وشريك بن عبد الله جميعهم عن أبي إسحاق  ، عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t .

 

الثاني : يرويه مفضل بن صالح ، عن أبي إسحاق ، عن أبي الأحوص ، عن عبد الله بن مسعود t .

 

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :-

 

1-أن هذا الوجه من رواية الأكثر عدداً ، فرواه الجمع الكثير ، وفيهم أوثق أبي إسحاق السبيعي ، شعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري ، وإسرائيل بن يونس ، والمخالف لهم ضعيف

 

لا يصل إلى مرتبة واحد ممن سبق فكيف بهم جميعاً.

 

2-المتابعات للمدار برواية الحديث موقوفاً ، تؤيد رجحان الوجه الأول.

 

قال الدارقطني عن رواية مفضل بن صالح :" ووهم فيه ، والصواب عن أبي إسحاق عن هبيرة " ([12]) .

 

(( الحكم على الحديث ))

 

سأدرس إسناده من الوجه المرجح بإسناد أبي داود الطيالسي ، حيث رواه عن شعبة بن الحجاج ، عن أبي إسحاق ،عن هبيرة ، عن عبد الله بن مسعود t .

 

شعبة بن الحجاج.

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

 

أبو إسحاق السبيعي.

 

ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).

 

3- هبيرة بن يريم الشبامي ([13]) أبو الحارث الكوفي [ 4 ].

 

روى عن:طلحة بن عبيدالله،وعبد الله بن عباس،وعبد الله بن مسعود y

 

روى عنه : أبو إسحاق السبيعي.

 

قال الإمام أحمد : " لا بأس بحديثه " وهذا بالنسبة لغيره ممن تفرد ابو إسحاق بالرواية عنهم ، وقال العجلي :"  ثقة "،  وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي :" أرجو أن لا بأس به "،وقال ابن حجر :" لا بأس به ، وقد عيب بالتشيع ".

 

وقال أبو حاتم :" هو شبيه المجهولين " ، وقال النسائي :" ليس بالقوي " ، فهو مختلف فيه ، ويكون حديثه من قبيل الحسن ، مات سنة ست وستين ([14])

 

الحكم على الحديث :

 

الحديث بهذا الإسناد ، موقوف ، حسن ؛ في إسناده هبيرة بن يريم ، مختلف فيه ، وقد أمن تدليس أبي إسحاق برواية شعبة عنه.

 

وماجا فيه ليس للعقل فيه مدخل ، وقد ورد ما جاء فيه في أحاديث أخر.

 

عن بعض أزواج النبي  r  عن النبي  r قال :" من أتى عرافاً فسأله عن شيء لم تقبل له صلاة أربعين ليلة "

 

رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : السلام ، باب ( 35 ) : تحريم الكهانة، و إتيان الكهان 4/1751 ح ( 2230 ).

 

وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله  r :"  قال من أتى عرافاً، أو كاهناً فسأله فصدقه بما يقول فقد كفر بما أنزل على محمد  r ".

 

رواه إسحاق بن راهويه في مسنده 1/434 ح ( 503 ).

 

Text Box: الحديث : الحادي و الستون

 

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

 

حدثنا عبدالله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا زمعة بن صالح عن الزهري ، عن أبي إدريس الخولاني ، قال :" كنت في مجلس من أصحاب النبي r  فيهم عبادة بن الصامت فذكروا الوتر فقال بعضهم : واجب ، وقال بعضهم :سنة فقال عبادة بن الصامت : أما أنا فأشهد أني سمعت رسول الله r  يقول :" أتاني جبريل عليه السلام من الله فقال : يا محمد إن الله تعالى يقول : إني قد فرضت على أمتك خمس صلوات من وفى بهن على وضوئهن ، ومواقيتهن ، وركوعهن ، وسجودهن فان له عندي بهن عهداً أن أدخله الجنة ، ومن لقيني وقد انتقص من ذلك شيئا - أو كلمة تشبهها- فليس له عندي عهد إن شئت عذبته وإن شئت رحمته ".

 

غريب من حديث الزهري لم يروه عنه بهذا اللفظ إلا زمعة.

 

وإنما يعرف من حديث ابن محيريز عن المخدجي عن [ عبادة ]([15]).

 

[ حلية الأولياء 5/126-127 ].

 

(( تخريج الحديث ))

 

تخريج حديث زمعة بن صالح :

 

رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 1/467 ح 574 ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/126-127.

 

هذا الحديث مما جاءت علته من تفرد أحد الرواة به ، فقد تفرد به زمعة بن صالح الجندي ([16])اليماني.

 

روى عن : عبد الله بن طاوس ، وعمرو بن دينار ، وأبى الزبير .

 

روى عنه : عبد الرحمن بن مهدى ، ووكيع ، وعبد الله بن وهب .

 

قال الأمام أحمد : " ضعيف الحديث " ، وقال يحيى بن معين :" ضعيف " ،  وقال البخاري :" يخالف في حديثه ، تركه ابن مهدي أخيراً " ، وقال :" ذاهب الحديث ، لا يدرى صحيح حديثه من سقيمه أنا لا أروي عنه ، وكل من كان مثل هذا فأنا لا أروي عنه " ، وقال أبو حاتم :"ضعيف الحديث " ، وقال أبو زرعة :" مكي لين ، واهي الحديث ، حديثه عن الزهرى كأنه يقول مناكير"، قال النسائي :" ليس بالقوي ، مكي ،كثير الغلط عن الزهري "  وقال ابن حبان :" كان رجلاً صالحاً يهم ولا يعلم ويخطىء ولا يفهم حتى غلب في حديثه المناكير التي يرويها عن المشاهير".  قال ابن خزيمة :" في القلب منه ؛ لسوء حفظه " ،  ([17]) .

 

فعلى هذا فهو ضعيف ، وله أحاديث منكرة خاصة عن الزهري ، ولعل هذا الحديث منها ، وإن كان مسلم قد أخرج له عن الزهري حديثاً في كتاب الحج إلا أنه أخرج عنه مقروناً بغيره  ([18]) .

 

 

 

أما الطرق المشهورة لحديث عبادة بن الصامت t :-

 

1- أبو رفيع المخدجي

 

روى الإمام مالك الموطأ كتاب : صلاة الليل ، باب ( 3 ) : الأمر بالوتر ص 120 ح 14 : عن  يحيى بن سعيد ، عن محمد بن يحيى بن حبان ، عن بن محيريز : أن رجلاً من بني كنانة يدعى المخدجي سمع رجلاً بالشام  - أبو محمد- يقول : " إن الوتر واجب " ، فقال المخدجي :" فرحت إلى عبادة بن الصامت فاعترضت له وهو رائح إلى المسجد فأخبرته بالذي قال أبو محمد  ([19])" ، فقال عبادة :" كذب([20]) أبو محمد ، سمعت رسول الله  r  يقول : " خمس صلوات كتبهن الله عز وجل على العباد فمن جاء بهن لم يضيع منهن شيئا استخفافاً بحقهن كان له عند الله عهد أن يدخله الجنة ومن لم يأت بهن فليس له عند الله عهد إن شاء عذبه وإن شاء أدخله الجنة ".

 

ومن طريق مالك : رواه أبو داود في  كتاب : الصلاة ، باب ( 337 ) : فيمن لم يوتر 1/450 ح( 1420 ) ، والنسائي في كتاب الصلاة : باب ( 6 ) : المحافظة على الصلوات الخمس 1/248 ح( 460 ) ، وفي السنن الكبرى 1/142 ح( 322 ) ، وابن نصر المروزي في كتاب الوتر ، كما في مختصره ص 30 ح( 11 ).

 

ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف 2/92 ، و الإمام أحمد المسند 37/366 ح         (  22693) ، والدارمي في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 208 ) : في الوتر 2/985 ح (1618).من طريق يزيد بن هارون.

 

ورواه الحميدي في المسند ح 1/191 ح( 388 ) ، ورواه أبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان 4/115 ، من طريق سفيان بن عيينة.

 

ورواه عبد الرزاق المصنف 3/5 ح 4575 عن معمر .

 

جميعهم ( مالك ، ويزيد بن هارون ، وسفيان بن عببنة ، ومعمر بن راشد ، عن يحيى بن سعيد الأنصاري به ).

 

ورواه ابن ماجه كتاب : إقامة الصلاة ، باب ( 194 ) : ما جاء في فرض الصلوات الخمس

 

والمحافظة عليها 2/168 ح 1401 ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات ، من طريق شعبة

 

عن عبد ربه بن سعيد عن محمد بن يحيى بن حبان به.

 

ورواه الحميدي المسند ح 1/191 ح 388 ، وأبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان 4/115 ، من طريق محمد بن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان به.

 

هكذا رواه يحيى بن سعيد الأنصاري ، ومحمد بن عجلان عن محمد بن يحيى بن حبان وخالفهما نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعم.

 

فرواه ابن أبي عاصم في السنة 2/468 ح ( 967 ) ، من طريق  نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعم : حدثني محمد بن حبان ، عن ابن محيريز ، عن أبي رفيع ، عن عبادة ، فذكره.

 

وسئل أبو حاتم عن هذا الطريق ، فرجح رواية يحيى بن سعيد وابن عجلان وقال :" هؤلاء أعلم وأحفظ " ([21]) ، لكن أرى أن نافعاً لم يخالف فقد ذكر الرواي بكنيته و يحيى بن سعيد وابن عجلان نسباه.

 

2- أبو عبد الله الصنابحي.

 

رواه الإمام أحمد عن حسين بن محمد ، ثنا محمد بن مطرف ، عن زيد بن أسلم ، عن عطاء بن يسار ، عن عبد الله الصنابحي ([22])قال زعم أبو محمد أن الوتر واجب ، فقال عبادة بن الصامت :" كذب أبو محمد أشهد سمعت رسول الله  r  يقول :" خمس صلوات  افترضهن الله على عباده من أحسن وضوءهن ، وصلاهن لوقتهن فأتم ركوعهن وسجودهن ، وخشوعهن كان له عند الله عهد أن يغفر له ، ومن لم يفعل فليس له عند الله عهد إن شاء غفر له وإن شاء عذبه ".

 

المسند 37/377 ح 22704 .

 

ورواه أبو داود في كتاب : الصلاة ، باب ( 9 ) : في المحافظة على وقت الصلاة 1/169 ح 425من طريق يزيد بن هارون عن محمد بن مطرف به.

 

Text Box: الحديث : الثاني و الستون

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

 

حدثنا أبو علي : محمد بن أحمد بن الحسن ، قال : ثنا بشر بن موسى ، قال : ثنا أبو عبدالرحمن المقري ، قال : ثنا حيوة بن شريح ، قال : سمعت عقبة بن مسلم التجيبي يقول: حدثني أبو عبدالرحمن الحبلى ، عن الصنابحي ، عن معاذ بن جبل قال :"  أخذ رسول الله r  بيدي يوماً ثم قال : يا معاذ والله إني أحبك ، فقال معاذ بأبي أنت وأمي يا رسول الله وأنا والله أحبك ، فقال : أوصيك يا معاذ لا تدعن في دبر كل صلاة أن تقول : اللهم أعني على شكرك وذكرك وحسن عبادتك ".

 

قال : وأوصى بذلك معاذٌ الصنابحي ، وأوصى الصنابحيُ أبا عبد الرحمن ، وأوصى أبو عبد الرحمن عقبة ، وأوصى عقبةُ حيوةَ ، وأوصى حيوةُ المقري ، وأوصى المقري بشراً ، وأوصى بشرُ محمداً ، وأوصى محمد به ، وأوصانا به شيخنا أبو نعيم ([23]).

 

رواه أبو عاصم عن حيوة مثله .

 

ورواه ابن لهيعة ، عن عقبة ، عن أبي عبد الرحمن من دون الصنابحي.

 

[ حلية الأولياء 5/130 ].

 

مدار الحديث على أبي عبد الرحمن الحبلي ، ووقع الاختلاف عمن دونه كما يلي :

 

الاختلاف عن حيوة بن شريح.

 

(( تخريج الحديث ))

 

الحديث يرويه حيوة بن شريح واختلف عنه من وجهين :

 

الأول : يروى عنه ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ، عن الصنابحي،عن معاذ بن جبل t ، عن النبي r .

 

الثاني : يروى عنه ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ، عن معاذ بن جبل t ، عن النبي r .

 

تخريج الوجه الأول :

 

( حيوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلم ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ، عن الصنابحي ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي r ).

 

يرويه من هذا الوجه عن حيوة بن شريح أربعة :

 

عبد الله بن يزيد المقرئ.

 

رواه عنه الإمام أحمد المسند 36/429 ح ( 22119 ) ، وإسحاق بن راهويه ، ذكره ابن حجر عنه ، نتائج الأفكار 2/282 ، وعبد بن حميد في مسنده ، كما في  المنتخب 1/71 ح ( 120 ) ، وأبو داود في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 361) : في الاستغفار 1/477 ح ( 1522 ) ، والبزار في البحر الزخار 7/104 ح ( 2661 ) ، والنسائي في السنن الكبرى ، كتاب : عمل اليوم والليلة ، باب ( 32 ) الحث على قول : رب اعني على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك دبر الصلوات 6/32 ح ( 9937 ) ، وفي المفرد من عمل اليوم والليلة ص 187 ح (109 ) ، وابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الصلاة ، باب      ( 238 ) : الأمر بمسألة الرب عز وجل في دبر الصلوات 1/369 ح ( 751 ) ، وابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : الصلاة ، باب ( 11 ) : فصل في القنوت 5/364-365 ح (2020و2021 ) ، والطبراني في الدعاء 2/1093 ح ( 654 ) ، ومن طريقه: رواه المزي في تهذيب الكمال 28/111 ، وابن حجر في نتائج الأفكار 2/281 ، ورواه الحاكم في المستدرك 1/273 و 3/273 ، وعنه : رواه البيهقي في الدعوات الكبير ص 68 ح ( 88 ) ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 1/241 و 5/130 ورواه أبو الحسن المؤيد الطوسي في الأربعين له ص 100ح ( 14 ) ، ورواه أبو الفرج عبد الرحمن بن الشيخة في شعار الأبرار في الأدعية والأذكار ( ضمن مجموع ) 2/321 ح( 2162).

 

الضحاك بن مخلد.

 

رواه الإمام أحمد في  المسند 36/443 ح ( 221226 ) ، والبخاري في الأدب المفرد ص 239 ح ( 690 ) ، والشاشي في المسند 2/244 ح ( 1343 ) ، والطبراني في الدعاء 2/1093 ح ( 654 ) ، وعبد الغني المقدسي في الترغيب في الدعاء والحث عليه ص 80 ح ( 81 ).

 

عبد الله بن وهب .

 

رواه النسائي في سننه ، كتاب : السهو ، باب ( 60 ) نوع آخر من الدعاء2/61 ح       ( 1302 ) ، وفي السنن الكبرى 1/387 ح ( 1226 ).

 

الحكم بن عبدة.

 

رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الشكر ص 39 ح ( 109 ) ، ومن طريقه :رواه البيهقي في شعب الإيمان 4/99 ح 4410 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 15/25 ، ورواه ابن حجر في نتائج الأفكار 2/283 .

 

تخريج الوجه الثاني :

 

( حيوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن أبي عبد الرحمن الحبلي ، عن معاذ بن جبل عن النبي r )

 

تفرد به يحيى بن يعلى من هذا الوجه عن حيوة بن شريح.

 

رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة  ([24]) .

 

(( تراجم الرواة ))

 

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

 

حيوة([25]) بن شريح ([26]) بن صفوان بن مالك التجيبي([27]) أبو زرعة المصري [ ع ].

 

روى عن : عقبة بن مسلم ، وأبيه شريح بن صفوان ، وعطاء بن دينار .

 

روى عنه : عبد اللَّه بن وهب ، والضحاك بن مخلد، وعبد الله بن يزيد المقرئ

 

قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وأبو حاتم ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " ، وزاد أبو حاتم :" صدوق " ، وزاد ابن حجر :" ثبت " ،  وذكره ابن حبان في الثقات ،مات سنة ثمان وخمسين ومائة ([28]) .

 

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .

 

1-عبد الله بن يزيد المقرئ ، أبو عبد الرحمن العدوي ،[ ع ].

 

روى عن : حيوة بن شريح ، وشعبة بن الحجاج ، وسفيان الثوري .

 

روى عنه : البخاري ، وأحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه.

 

قال أبو حاتم :" صدوق " ، وقال النسائي ، وقال الذهبي  وابن حجر :" ثقة " ، وزاد :" فاضل " ، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين ([29]).

 

2-الضحاك بن مخلدالشيباني : أبو عاصم النبيل.

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

 

3- عبد الله بن وهب

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ) .

 

4- الحكم بن عبدة الشيباني ، أبو عبدة البصري[ ق ].

 

روى عن : حيوة بن شريح ، وأيوب السختياني ، وربيعة بن عبد الرحمن.

 

روى عنه : عمرو بن أبي سلمة ، ومحمد بن الحارث المصري .

 

قال الأزدي :" ضعيف " ، ذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين  ، وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء ، وقال ابن حجر :" مستور " ([30]).

 

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

 

يحيى بن يعلى الأسلمي ، القطواني ([31])، أبو زكريا الكوفي[ بخ ت ].

 

روى عن : حيوة بن شريح ، سفيان بن عيينة ، وعبد الله بن لهيعة.

 

روى عنه : الحسن بن حماد سجادة ، وجبارة بن مغلس ، وقتيبة بن سعيد.

 

قال يحيى بن معين:" ليس بشيء "،وقال البخاري:" مضطرب الحديث ، ذاهب الحديث " ، وقال أبو حاتم :" ليس بالقوي ، ضعيف الحديث " ، وقال الذهبي :" ضعيف " ، وقال ابن حجر :" ضعيف ، شيعي " ، ذكره البخاري فيمن مات بين ثمانين وتسعين ومائة([32]).

 

(( دراسة الاختلاف ))

 

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن حيوة بن شريح من وجهين :

 

الأول : يرويه عبد الله بن يزيد المقرئ  ، والضحاك بن مخلد  ، و عبد الله بن وهب ،و الحكم بن عبدة أربعتهم عن حيوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن عبدالرحمن الحبلى ، عن الصنابحي عن معاذ بن جبل عن النبي r

 

الثاني : يرويه يحيى بن يعلى الأسلمي ، عن حيوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلم التجيبي ، عن عبد الرحمن الحبلى ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي r

 

وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح لأن الوجه الأول من رواية الأرجح صفة وعدداً ، فقد رواه بهذا الوجه أربعة والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد وهو ضعيف.

 

******************

 

 

 

 

 

 

 

الاختلاف عن عقبة بن مسلم التجيبي.

 

(( تخريج الحديث ))

 

الحديث يرويه عقبة بن مسلم ، واختلف عنه من وجهين :

 

الأول : يروى عنه ، عن أبي عبد الرحمن الحبلى ، عن الصنابحي ، عن معاذ بن جبل t ، عن النبي r .

 

الثاني :يروى عنه ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ، عن معاذ بن جبل t ، عن النبي  r

 

تخريج الوجه الأول :

 

( عقبة بن مسلم التجيبي ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ، عن الصنابحي ، عن معاذ بن جبل t ، عن النبي r ).

 

الحديث يرويه من هذا الوجه حيوة بن شريح ، وسبق بيان مواضع الرواية عنه  والاختلاف عليه ، وأن الرواية الراجحة من طريقه على هذا الوجه .

 

تخريج الوجه الثاني :

 

( عقبة بن مسلم التجيبي ، عن أبي عبدالرحمن الحبلي ،عن معاذ بن جبل ،عن النبي r ).

 

تفرد عبد الله بن لهيعة من هذا الوجه عن عقبة بن مسلم .

 

رواه الطبراني المعجم الكبير 20/125 ح ( 250 ) ، وقال أبو نعيم :" ورواه ابن لهيعة عن عقبة عن أبي عبد الرحمن من دون الصنابحي ".

 

(( تراجم الرواة ))

 

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

 

عقبة بن مسلم التجيبي ، أبو محمد المصري ، [ بخ ت س ].

 

روى عن:عبد الله بن عمر،وعبد الله بن عمرو y، وأبي عبد الرحمن الحبلي

 

روى عنه : حيوة بن شريح ، وعبد الله بن لهيعة ، وجعفر بن ربيعة الكندي.

 

قال العجلي :" مصري ، تابعي ، ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وذكره يعقوب الفسوي في ثقات التابعين من أهل مصر ، وقال ابن حجر :" ثقة ".

 

مات قريباً من سنة عشرين ومائة([33]).

 

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

 

حيوة بن شريح التجيبي .

 

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.

 

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .

 

عبد اللَّه بن لهيعة ([34]) بن عقبة بن فرعان ([35]) بن ربيعة الحضرمي [ م د ت ق ].

 

روى عن : حيوة بن شريح ، وعبد اللَّه بن هبيرة ، وعطاء بن أبي رباح .

 

روى عنه : الحسن بن موسى الأشيب ، وزيد بن الحباب ، وسعيد بن عفير.

 

قال الحميدي : "كان يحيى بن سعيد لا يراه شيئًا ".

 

وقال يحيى بن معين :" ضعيف الحديث " ، وقال :" ليس بشيء " ، وقال :"  لايحتج بحديثه " ، وقال النسائي :" ضعيف " ، وذكره الدار قطني في الضعفاء والمتروكين ، وفي ابن لهيعة كلام طويل في اختلاطه ، وتدليسه واحتراق كتبه وتقديم رواية المتقدمين على رواية المتأخرين عنه .

 

قال ابن حبان :" قد سبرت أخبار ابن لهيعة من رواية المتقدمين والمتأخرين عنه فرأيت التخليط في رواية المتأخرين عنه موجودًا ومالا أصل له من رواية المتقدمين كثيرًا ، فرجعت إلى الاعتبار فرأيته كان يدلس عن أقوام ضعفى عن أقوام رآهم ابن لهيعة ثقات فالتزقت تلك الموضوعات به ".

 

والذي استقر عليه العمل عند المتأخرين تضعيف رواية ابن لهيعة .

 

قال الذهبي :" العمل على تضعيف حديثه ".

 

وأما ابن حجر فضعفه في تعريف أهل التقديس حيث قال في المرتبة الخامسة : "من ضعف بأمر آخر سوى التدليس ، فحديثهم مردود ، ولو صرحوا بالسماع ، إلاَّ إن توبع من كان

 

ضعفه منهم يسيرًا كابن لهيعة"، وقال في التقريب : " صدوق"

 

والراجح أنه ضعيف ، مات سنة أربع وسبعين ومائة ([36]) .

 

(( دراسة الاختلاف ))

 

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عقبة بن مسلم من وجهين :

 

الأول : يرويه حيوة بن شريح ، عن عقبة بن مسلم ، عن عبد الرحمن الحبلى عن الصنابحي عن معاذ بن جبل ، عن النبي r .

 

الثاني :يرويه عبد الله بن لهيعة الحضرمي ، عن عقبة بن مسلم ، عن عبدالرحمن الحبلى ، عن معاذ بن جبل ، عن النبي r .

 

وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه:

 

أن راوي الوجه الأول أرجح صفةً من راوي الوجه الثاني .

 

أن رواة الحديث بالتسلسل يذكرون الصنابحي بين أبي عبد الرحمن الحبلي ومعاذ بن جبل t ، وأن معاذاً قد أوصى الصنابحي بما أوصاه به النبي r ، وكذلك أوصى الصنابحي أبا عبد الرحمن الحبلي.

 

أنه لا تعرف لأبي عبد الرحمن الحبلي رواية عن معاذ بن جبل t ،فلابد من وجود واسطة بينهما .

 

(( الحكم على الحديث ))

 

سأدر الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد قال رحمه الله : حدثنا المقرئ ، حدثنا حيوة قال سمعت عقبة بن مسلم التجيبي يقول حدثني أبو عبد الرحمن الحبلي عن الصنابحي عن معاذ بن جبل : أن النبي  r  أخذ بيده يوماً ، الحديث.

 

 

 

عبد الله بن يزيد المقرئ ، أبو عبد الرحمن.

 

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً .

 

حيوة بن شريح التجيبي .

 

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً .

 

عقبة بن مسلم .

 

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً .

 

عبد الله بن يزيد المعافري ، أبو عبد الرحمن الحبلي([37]) ، المصري، [ بخ م 4 ].

 

روى عن : جابر بن عبد الله ، وعقبة بن عامر y، وأبي عبد الله الصنابحي.

 

روى عنه : عقبة بن مسلم ، وزهرة بن معبد ، وربيعة بن سيف.

 

قال ابن سعد ، و يحيى بن معين ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة مائة ([38]).

 

عبد الرحمن بن عسيلة بن عسل بن عسال ، أبو عبد الله الصنابحي ،[ ع ].

 

روى عن : بلال بن رباح ، ومعاذ بن جبل ، وعلي بن أبي طالب y.

 

روى عنه : أبو عبد الرحمن الحبلي ، وربيعة بن يزيد الدمشقي، وعطاء بن يسار.

 

ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل مصر ، وقال:" كان ثقة ، قليل الحديث " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، من كبار التابعين " ، ذكره البخاري فيمن مات بين السبعين والثمانين ([39]).

 

معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس ، أبو عبد الرحمن الأنصاري ، الخزرجي.

 

صحابي ([40]).

 

الحكم على الحديث :

 

الحديث بهذا الإسناد صحيح.

 

قال ابن حجر :" صحيح " ([41]).

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Text Box: الحديث : الثالث والستون

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

 

حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن الوليد الكرابيسي ، قال: ثنا غالب بن وزير ، قال : ثنا ابن وهب ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل قال : قال رسول الله r  :" إذا أحببت رجلاً فلا تماره([42]) ولا تجاره([43]) ولا تشاره ([44]) ولا تسأل عنه فعسى أن توافق له عدواً فيخبرك بما ليس فيه فيفرق ما بينك وبينه ".

 

غريب من حديث جبير بن نفير عن معاذ متصلاً .

 

وأرسله غير ابن وهب عن معاوية .

 

[ حلية الأولياء 5/136 ].

 

(( تخريج الحديث ))

 

الحديث يرويه معاوية بن صالح واختلف عنه من وجهين :

 

الأول : يروى عنه ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل t ، عن النبي r.

 

الثاني : يروى عنه ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل t .

 

تخريج الوجه الأول :

 

( معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل t ، عن النبي r ).

 

تفرد به عبدالله بن وهب من هذا الوجه عن معاوية بن صالح.

 

رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 3/434 ، ومن طريقه : رواه ابن الجوزي في العلل المتناهية 2/248 ح ( 1224 ) ، ورواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 103 ح ( 200 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/136.

 

تخريج الوجه الثاني :

 

( معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل t ).

 

يرويه عن معاوية بن صالح اثنان :

 

1- عبد الله بن صالح .

 

رواه البخاري في الأدب المفرد ص 191 ح ( 545 ) ، وابن قتيبة في عيون الأخبار 3/19 ، وأوله : إذا آخيت أخاً  ([45]).

 

2- الوليد بن عقبة .

 

رواه المقدسي في كتاب المتحابين ص 101 ح ( 155 ).

 

(( تراجم الرواة ))

 

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

 

معاوية بن صالح بن حدير بن سعيد الحضرمي ، أبو عبد الرحمن الحمصي [ م 4 ].

 

روى عن : عمير بن هانئ  ، ومكحول الشامي ، وكثير بن الحارث.

 

روى عنه : سفيان الثوري ، وعبد الله بن صالح ، وعبد الله بن وهب.

 

مختلف فيه فالموثقون له :

 

قال علي بن المديني :" كان عبد الرحمن بن مهدي يوثقه " ، وقال ابن سعد ،       و يحيى بن معين ، وأحمد بن حنبل ، وأبو زرعة ، والعجلي ، والنسائي : " ثقة " ، وقال الترمذي :" ثقة عند أهل الحديث ، ولا نعلم أحداً تكلم فيه غير يحيى بن سعيد القطان ".

 

وأما من أنزله عن رتبة ثقة :

 

فقال يحيى بن معين :" كان يحيى بن سعيد لا يرضاه " ، وقال يحيى بن معين :" صالح " ،

 

وقال :" ليس برضى " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث ، حسن الحديث ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به " ، وجمع ابن حجر بين أقوال من سبق فقال :" صدوق ، له أوهام ".

 

والذي أراه أنه ثقة ، لأن هذا قول الأكثر ، ومن أنزله عن هذه رتبة ثقةلم يذكر سبباً لإنزاله عن هذه الرتبة ، ويحيى بن سعيد القطان يصنف من المتعنتين في الجرح والتعديل  ، مات سنة ثمان وخمسين ومائة ([46]).

 

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

 

عبد الله بن وهب.

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).

 

ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني.

 

1- عبد الله بن صالح بن محمد بن مسلم الجهني ، أبو صالح المصري،[خت د ت ق]

 

روى عنه : عبد الله بن لهيعة ، و عبد الله بن وهب ، ومعاوية بن صالح.

 

روى عنه : البخاري تعليقاً، والدارمي ، وأبو زرعة الدمشقي.

 

المجرحون له:

 

قال علي بن المديني :" ضربت على حديث عبد الله بن صالح ، وما أروي عنه شيئاً ، وقال الإمام أحمد :" ليس بشيء " ، وقال النسائي :" ليس بثقة " ، وقال أبو أحمد الحاكم :" ذاهب الحديث " ، وقال ابن حبان :" منكر الحديث جدا يروي عن الأثبات مالا يشبه حديث الثقات وعنده المناكير الكثيرة عن أقوام مشاهير أئمة وكان في نفسه صدوقاً " ، وقد كانت فيه غفلة ، و قد ابتلي بجار سوء يضع الحديث ويرميها في داره فيتوهم عبد الله بن صالح أنها من حديثه فيحث بها.

 

المعدلون له :

 

قال أبو زرعة :" حسن الحديث " ، وقال أببو حاتم :"  صدوق أمين ماعلمته "، وقال ابن

 

عدي :" مستقيم الحديث ، إلا أنه يقع في حديثه في أسانيده ومتونه غلط ، ولا يتعمد الكذب " ، وقال ابن القطان :" صدوق ، لم يثبت عليه ما يسقط له حديثه إلا أنه مختلف فيه ،  فحديثه حسن " ، وقال الذهبي :" صاحب حديث ، فيه لين "  ، وقال ابن حجر :" صدوق كثير الغلط ، ثبت في كتابه ، وكانت فيه غفلة ".

 

وقال في بيان هذا الاختلاف :" ظاهر كلام هؤلاء الأئمة أن حديثه الأول كان مستقيماً ، ثم طرأ عليه تخليط ، فمقتضى ذلك أن مايجيء في روايته عن أهل الحذق كيحيى بن معين ، والبخاري ، وأبي زرعة ، وأبي حاتم ، فهو من صحيح حديثه ، وما يجيء من رواية الشيوخ عنه فيتوقف فيه " ، مات سنة اثنتين وعشرين ومائتين ([47]).

 

2- الوليد بن عقبة الطحان الشيباني الكوفى أبو عبد الله ، [د ].

 

روى عن : سفيان الثوري وحمزة الزيات ومعاوية بن صالح.

 

روى عنه : محمد بن عبد الله بن نمير ، وعثمان وعبد الله ابنا أبى شيبة .

 

قال أبو زرعة : " لا بأس به " ، وقال أبو حاتم :" صدوق ، لا باس به ، صالح الحديث " ، وقال أبو داود :" ليس به بأس " ، وذكره ابن حبان في الثقات " ، وقال ابن حجر ، والذهبي :" صدوق " ([48])

 

(( النظر في الاختلاف ))

 

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن معاوية بن صالح من وجهين :

 

الأول : يرويه عيد الله بن وهب ، عن  معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل t ، عن النبي r.

 

الثاني : يرويه عبد الله بن صالح الجهني ، وعقبة بن الوليد ، عن معاوية بن صالح ، عن أبي الزاهرية ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل t .

 

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ، لأنه من رواية الأكثر عدداً ، وإن كان ابن وهب من الحفاظ إلا أن الحمل فيه على الراوي عنه  غالب بن وزير الغزي ، ذكره ابن حبان في الثقات وقال:" يروي عن وكيع بن الجراح ، حدثنا عنه ابن قتيبة وغيره ، مستقيم الحديث " ، وقال العقيلي :" حديثه منكر ، لا أصل له ، ولم يأت به عن ابن وهب غيره ، ولا يعرف إلا به " ، وقال الذهبي :" روى عن ابن وهب بحديث باطل ، وكان من أهل غزة قلّ ماروى" ([49]).

 

 

 

 

 

(( الحكم على الحديث ))

 

سأدرس إسناده من الوجه المرجح من الأدب المفرد للبخاري ، حيث قال رحمه الله : حدثنا عبد الله بن صالح ، قال : حدثني معاوية أن أبا الزاهرية حدثه ، عن جبير بن نفير ، عن معاذ بن جبل أنه قال :" إذا أحببت أخا فلا تماره ".

 

1-عبد الله بن صالح الجهني.

 

مختلف فيه ، سبقت ترجمته قريباً وحديثه هنا صحيح لأنه من رواية البخاري عنه.

 

2-معاوية بن صالح.

 

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.

 

3-أبو الزاهرية : حدير بن كريب الحضرمي الحمصي ،[ م د س ق ].

 

روى عن : جبير بن نفير الحضرمي كثير بن مرة .

 

روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة،والأحوص بن حكيم،ومعاوية بن صالح.

 

قال ابن سعد ، ويحيى بن معين ، والعجلي ، ويعقوب بن سفيان ، والنسائي ، والذهبي :" ثقة "، وقال أبو حاتم:"  لا بأس به " ، وقال الدارقطني :"لا بأس به إذا روى عنه ثقة" ،

 

وقال ابن حجر :" صدوق " ،و الذي أراه أنه ثقة ، فقد وثقه جماعة، ولا يعرف في جرحاً،

 

مات سنة تسع وعشرين ومائة ([50]).

 

4- جبير بن نفير بن مالك بن عامر الحضرمي ، أبو عبد الرحمن الشامي [ بخ م 4 ].

 

روى عن : معاذ بن جبل ، وعمر بن الخطاب ، وشداد بن أوس y .

 

روى عنه : أبو الزاهرية، والوليد الجرشي ، وخالد بن معدان .

 

ذكره ابن سعد في الطبقة الأولى من تابعي أهل الشام وقال :" كان ثقة فيما روى من الحديث " ، وقال أبو زرعة ، والعجلي ، و الذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وزاد العجلي :" تابعي " ،  وزاد ابن حجر :" جليل ، مخضرم  " ، مات سنة خمس وسبعين ([51]).

 

الحكم على الحديث :

 

الحديث بهذا الإسناد ، موقوفٌ صحيح.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

Text Box: الحديث : الرابع والستون

 

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

 

حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا محمد بن أحمد بن الوليد ، قال : ثنا محمد بن [ أبي ]([52]) السرى ، قال : ثنا محمد بن حمير([53]) ، قال ثنا:  إبراهيم بن أبي عبلة ، عن الوليد بن عبدالرحمن الجرشي ، عن جبير الحضرمي ، عن عوف بن مالك الأشجعي قال :"خرج رسول الله r  فنظر في أفق السماء ، وقال : هذا أوان يرفع العلم ، فقال له زياد بن لبيد الأنصاري : وكيف يرفع العلم وفينا كتاب الله نعلمه أبناءنا ، ونساءنا ، ويعلمه أبناؤنا أبناءهم ونساءهم ؟.

 

فقال النبي r  :" ما ظننتك يا ابن لبيد إلا من فقهاء المدينة أو ليس التوراة ، والانجيل في يد أهل الكتاب فما أغنى عنهم " !.

 

قال ابن حمير : قال جبير بن نفير:  فلقيت شداد ابن أوس فحدثته بهذا الحديث فقال : وما حدثك بما يرفع العلم ؟ .

 

قال : قلت : لا ، قال :" بموت العلماء وبدو ذلك أن يرفع الخشوع فلا ترى خاشعاً".

 

كذا رواه الوليد فقال جبير عن عوف.

 

ورواه معاوية بن صالح ، عن عبدالرحمن بن جبير بن نفير ، عن أبيه عن أبي الدرداء.

 

[ حلية الأولياء 5/138 ].

 

(( تخريج الحديث ))

 

الحديث يروه جبير بن نفير واختلف عنه من وجهين :

 

الأول : يروى عنه ،عن عوف بن مالك الأشجعي t ، وأنه لقي شداد بن أوس t.

 

الثاني : يروى عنه ، عن أبي الدرداء  t ، وأنه لقي عبادة بن الصامت t.

 

تخريج الوجه الأول :

 

(  جبير بن نفير، عن  عوف بن مالك الأشجعي t، ،وأنه لقي شداد بن أوس t ).

 

تفرد بهذا الوجه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي عن جبير بن نفير ، وتفرد به عن الوليد إبراهيم بن أبي عبلة ويرويه عن إبراهيم ثلاثة :-

 

الليث بن سعد الفهمي.

 

رواه البخاري في خلق أفعال العباد ص 95 ح ( 256 ) ، وفي ص 95 ح ( 257 ) ، ولم يسق متنه ، و البزار في البحر الزخار 7/175 ح ( 2741 ) ، و ابن أبي عاصم في الأوائل ص 58 ح ( 109 ) ، ورواه النسائي في السنن الكبرى ، كتاب : العلم ، باب ( 42 ) : كيف يرفع العلم 3/456 ح( 5909) ، وفيه أن الذي راجع النبي r : لبيد بن زياد وهو مقلوب ، والصحيح : زياد بن لبيد ، وابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : السير ، باب ( 3 ): طاعة الأئمة 10 / 433 ح ( 4572 ) ، وفي كتاب : التاريخ ، باب ( 10 ) : إخباره r عما يكون في أمته من الفتن الحوادث 15/115 ح ( 6720 ) ، و الطبراني في المعجم الكبير 18/43 ح ( 75 ) ، وفي كتاب الأوائل ص 192 ح( 81 ) ، والحاكم في المستدرك 1/98 ، والخطيب البغدادي في اقتضاء العلم العمل ص 189 ح ( 89 ) ، و البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص 451 ح ( 853 ) ،  ورواه أبو القاسم الجوهري في مسند الموطأ ص 88 ح ( 17 ) .

 

محمد بن حمير الحمصي .

 

رواه الإمام أحمد في المسند 39/417 ح( 23990 ) ، والبخاري في خلق أفعال العباد ص 96 ح ( 258 ) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/278 ح     ( 302) ، والطبراني في مسند الشاميين 1/ 56 ح ( 56 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/138 و 5/247 ، وابن عبد البر في جامع بيان العلم 1/184 .  3

 

3- يحيى بن أيوب .

 

رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/278 ح ( 303 ) .

 

تخريج الوجه الثاني :

 

( جبير بن نفير ،عن أبي الدرداء t، ، وأنه لقي عبادة بن الصامت t ).

 

تفرد به عبد الرحمن بن جبير بهذا الوجه عن أبيه.

 

رواه الدارمي في سننه ، سنن الدارمي 1/333 ح ( 296 ) ، وعنه :رواه الترمذي في سننه ، أبواب العلم ، باب ( 5 ) : ما جاء في ذهاب العلم 4/390 ح ( 2653 ) ، ومن طريق الدارمي : رواه الحاكم في المستدرك 1/99 ، والبيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى ص 452 ح ( 854 ) ، ورواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/278 ح ( 303 ) ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 3/1205 ح ( 3039 ) .

 

(( تراجم الرواة ))

 

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

 

جبير بن نفير الشامي .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 63 ).

 

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

 

الوليد بن عبد الرحمن الجرشي الحمصي ، [ عخ م 4 ].

 

روى عن : جبير بن نفير ، والحارث بن أوس الثقفي ، وسلمة بن نفيل .

 

روى عنه : إبراهيم بن أبي عبلة ، وداود بن أبي هند ، ويعلى بن عطاء.

 

قال يحيى بن معين،وأبو حاتم،والذهبي،وابن حجر:" ثقة"،وذكره ابن حبان في الثقات ([54]).

 

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .

 

عبد الرحمن بن جبير بن نفير الحضرمي ، أبو حميد [ بخ م 4 ].

 

روى عن : أبيه جبير ، وخالد بن معدان ، وكثير بن مرة .

 

روى عنه : معاوية بن صالح ، وثور بن يزيد ، ويزيد بن حمير.

 

قال ابن سعد :" كان ثقة ، وبعض الناس يستنكر حديثه " ، وقال أبو زرعة ، والنسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، مات سنة ثماني عشرة ومائة ([55]).

 

(( النظر في الاختلاف ))

 

من تخريج الحديث يتبين أن قد اختلف عن جبير بن نفير من وجهين :

 

الأول : رواه الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، عن جبير بن نفير ، عن عوف بن مالك الأشجعي t، وأنه لقي شداد بن أوس t.

 

الثاني : رواه عبد الرحمن بن جبير ، عن جبير بن نفير ، عن أبي الدرداء  t، وأنه لقي عبادة بن الصامت t.

 

وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه:

 

1-أن الوجه الأول أقوى سنداً إلى جبير بن نفير .

 

2- أن الوجه الثاني لا يعرف إلا من طريق أبي صالح عبد الله بن صالح الجهني ؛ وهو: صدوق كثير الغلط ، ثبت في كتابه ، وكانت فيه غفلة ([56])؛ فالوهم في رواية الحديث بالوجه الثاني منه وليس من عبد الرحمن بن جبير بن نفير ولا من الراوي عنه معاوية بن صالح ، وفيه دليل على عدم ضبطه للحديث حيث روى الحديث بالوجهين .

 

2- أن عبد الله الجهني قد توبع من اثنين من الثقات عبد الله بن وهب ، ويحيى بن عبد الله بن بكير على روايته للحديث بالوجه الأول ؛ كما في روايته عن الليث بن سعد ،  ولم يتابع على الوجه الثاني .

 

قال ابن رجب الحنبلي : وقد قيل :" إن رواية النسائي أرجح" ([57]) ، والرواية التي أخرجها النسائي على الوجه الأول وهي من رواية جبير بن نفير ،عن عوف بن مالك t .

 

ويعارض هذا الترجيح ما ذهب إليه الحاكم من تصحيح الوجهين فقال رحمه الله:" ولعل متوهماً أن جبير بن نفير رواه مرة عن عوف بن مالك الأشجعي ، ومرة عن أبي الدرداء فيصير به الحديث معلولاً ، وليس كذلك فإن رواة الإسنادين جميعاً ثقات وجبير بن نفير الحضرمي من أكابر تابعي الشام فإذا صح الحديث عنه بالإسنادين جميعاً فقد ظهر أنه سمعه من الصحابيين جميعاً ، والدليل الواضح على ما ذكرته أن الحديث قد روي بإسناد صحيح

 

 

 

عن زياد بن لبيد الأنصاري الذي ذكر مراجعته رسول الله  r  في الحديثين" ([58]).

 

ويجاب عن هذا بأن  الوجه الثاني تفرد به عبد الله بن صالح الجهني ، ومثله لا يحتمل التفرد ،كما عرف من حاله ، ولم يضبط روايته للحديث ، فكيف يصح حديثه من الوجه الثاني .

 

(( الحكم على الحديث  ))

 

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام النسائي :قال رحمه الله : أنبأ الربيع بن سليمان ، قال : حدثنا عبد الله بن وهب ، قال :سمعت الليث بن سعد ، يقول : حدثني إبراهيم بن أبي عبلة ، عن الوليد بن عبد الرحمن الجرشي ، عن جبير بن نصير قال : حدثني عوف بن مالك الأشجعي t.

 

الربيع بن سليمان بن داود الجيزي ، أبو محمد الأزدي ،[ د س ].

 

روى عن : عبد الله بن وهب ، وعبد الله الحميدي ، وأصبغ بن الفرج.

 

روى عنه : أبو داود ، والنسائي ، وأبو جعفر الطحاوي.

 

قال النسائي :" لا بأس به " ، وقال أبو سعيد بن يونس ، وأبو بكر البغدادي ، والذهبي ،وابن حجر :" ثقة ". ، مات سنة ست وخمسين ومائتين ([59]).

 

عبد الله بن وهب القرشي .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ) .

 

الليث بن سعد الفهمي [ ع ] ([60]).

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).

 

إبراهيم بن أبي عبلة ، واسمه شمر بن يقظان،أبو إسماعيل العقيلي[ خ م د س ق ].

 

روى عن : الوليد الجرشي ، ورجاء بن حيوة ، ومحمد بن عجلان.

 

روى عنه : الليث بن سعد ، وعبد الله بن المبارك ، ومالك بن أنس.

 

وقال علي بن المديني :" كان أحد الأثبات " ، قال يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والدارقطني ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وزاد أبو حاتم :" صدوق " .

 

مات سنة اثنتين أو ثلاث وخمسين ومائة ([61]).

 

الوليد بن عبد الرحمن الجرشي .

 

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً .

 

جبير بن نفير الحمصي .

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 63 ).

 

عوف بن مالك الأشجعي .

 

صحابي ([62]).

 

شداد بن أوس بن ثابت الخزرجي .

 

صحابي ([63])

 

الحكم على الحديث.

 

الحديث بهذا الإسناد صحيح.

 

***************

 

أما حديث زياد بن لبيد الذي سبق كلام الحاكم عنه .

 

فقال الإمام أحمد في المسند 29/17 ح( 17473 ): حدثنا وكيع ، حدثنا الأعمش ، عن سالم بن أبي الجعد ، عن زياد بن لبيد قال : ذكر النبي  r   شيئاً فقال : وذاك  أوان ذهاب العلم ، قال : قلنا: يا رسول الله وكيف يذهب العلم ونحن نقرأ القرآن ونقرئه أبناءنا يقرئه أبناؤنا أبناءهم إلى يوم القيامة ؟ ، قال : ثكلتك أمك يا بن أم لبيد إن كنت لأراك من أفقه رجل بالمدينة أو ليس هذه اليهود والنصارى يقرؤون التوراة والإنجيل لا ينتفعون مما فيهما بشيء" .

 

والحديث منقطع بين سالم بن أبي الجعد ، وزياد بن لبيد ؛ قال البخاري :" ولا أرى سالماً سمع من زياد" ([64]) ، وقال عن رواية سالم عن زياد لهذا الحديث :" وهو مرسل لا يصح" ([65])  ، وقال ابن حجر :" وسالم لم يلق زياداً "([66]).

 

وتابع أبو طوالة سالماً عن زياد بن لبيد.

 

قال الطبراني في المعجم الكبير 5/265 ح ( 5293 ): حدثنا محمود بن محمد الواسطي ، ثنا وهب بن بقية ، أنا خالد ، عن أبي طوالة ، عن زياد بن لبيد الأنصاري قال قلت : يا رسول الله كيف يقبض العلم ... الحديث.

 

قال ابن حجر :" وهو منقطع أيضاً بين أبي طوالة وزياد " ([67]).

 

 

 

Text Box: الحديث : الخامس والستون

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

 

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن المعلى ثنا [ سليمان ]([68]) بن عبدالرحمن ، ثنا أيوب بن حسان الجرشي ، ثنا ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود أنه حدثه أنه أتى عبادة بن الصامت وهو بساحل حمص في ماله ، ومعه امرأته أم حرام بنت ملحان قال ابن الأسود : فحدثتنا أم حرام أنها سمعت رسول الله r  يقول :" أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا ".

 

قالت أم حرام :" يا رسول الله أنا فيهم "؟.

 

قال :" أنت فيهم  " ، ثم قال رسول الله r : " أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم.

 

قالت :" أم حرام أنا منهم يا رسول الله ؟ .

 

قال :" لا ".

 

هكذا قال أيوب بن حسان عن عمير بن الأسود.

 

ورواه غيره عن ثور فقال عمرو بن الأسود.

 

[ حلية الأولياء 5/156 ].

 

(( تخريج الحديث ))

 

الحديث يرويه ثور بن يزيد ، واختلف عنه من وجهين :

 

الأول : يروى عنه عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي r .

 

الثاني : يروى عنه ، عن خالد بن معدان ، عن عمير بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي r .

 

تخريج الوجه الأول :

 

( ثور بن يزيد ، عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي r )

 

يرويه أيوب بن حسان الجرشي من هذا الوجه عن ثور بن يزيد.

 

رواه الطبراني في مسند الشاميين 1/ 257 ح ( 444 ) ، وفي المعجم الأوسط 7/48 ح ( 6812 ) وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء  5/156 ، ومن طريق الطبراني : رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 10/93.

 

تخريج الوجه الثاني :

 

( ثور بن يزيد ،عن خالد بن معدان ، عن عمير بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي r ).

 

يرويه يحيى بن حمزة من هذا الوجه عن ثور بن يزيد.

 

رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الجهاد  ، باب ( 93 ) : ما قيل في قتال الروم 2/338 ح ( 2924 ) ، وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 6/98 ح ( 3313 ) ، وفي كتاب الجهاد 2/662 ح ( 283 ) ، والطبراني  في المعجم الكبير 25/133 ح ( 323 ) ، وفي مسند الشاميين 1/257 ح ( 444) ، ومن طريق الطبراني : رواه المزي في تهذيب الكمال 35/342 ، كما في رواية الحديث في المعجم الكبير.

 

ورواه الحاكم في المستدرك 4/599 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 2/62 ، ومعجم الصحابة 6/3480 ح ( 7895 ) ، و البيهقي في دلائل النبوة 6/452 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 70/210.

 

(( تراجم الرواة ))

 

أولاً: ترجمة مدار الحديث .

 

ثور بن يزيد بن زياد الكلاعي ، أبو خالد الشامي الحمصي [خ 4 ].

 

روى عن أبان بن أبي عياش  وخالد بن معدان ، ورجاء بن حيوة .

 

روى عنه : بقية بن الوليد ، وبكر بن مهاجر ، وحفص بن عمر الرازي

 

قال محمد بن سعد :" كان ثقة في الحديث ، ويقال : كان قدرياً ، قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، و يعقوب الفسوي :" ثقة "، وقال الذهبي :" ثبت لكنه قدري ، وقال ابن حجر :" ثقة ، ثبت ، إلا أنه يرى القدر " ، مات سنة خمسين ومائة.([69])

 

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول :

 

أيوب بن حسان ، أبو حسان الجرشي .

 

روى عن :  ثور بن يزيد ، و عطاء الخراساني ، محمد بن مهاجر.

 

روى عنه : دحيم ، وهشام بن عمار.

 

قال أبو حاتم :" هو شيخ ، قديم ، صالح الحديث "  ([70]) .

 

ثالثاً : ترجمة رواي الوجه الثاني.

 

يحيى بن حمزة بن واقد الحضرمي ، أبو عبد الرحمن الدمشقي [ ع ].

 

روى عن : ثور بن يزيد ، وحيوة بن شريح ، وسفيان الثوري.

 

روى عنه : إسحاق بن يزيد الدمشقي ، وهشام بن عمار.

 

قال يحيى بن معين ،وأبو زرعة ، وأبو داود ، والنسائي ، والعجلي ، ويعقوب شيبة ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ،وذكره ابن حبان في الثقات ،  قال الإمام أحمد :" ليس به بأس " ، وقال أبو حاتم :"كان صدوقاً " ،وأرى أنه ثقة ، ولعل من أنزله عن هذه المرتبة من أجل ما رمي به من بدعة القدر ، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة ([71]).

 

(( دراسة الاختلاف ))

 

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن ثور بن يزيد من وجهين :

 

الأول : يرويه أيوب بن حسان ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن عمرو بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي r .

 

الثاني : يرويه يحيى بن حمزة ، عن ثور ، عن خالد بن معدان ، عن عمير بن الأسود ، عن أم حرام رضي الله عنها، عن النبي r .

 

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

 

1-أنه من رواية الأرجح صفة ، فقدرواه بهذا الوجه ثقة ، وخالفه من هو دونه في الوجه الأول.

 

2- ان هذا الوجه مخرج في صحيح البخاري.

 

قال ابن حجر في شرحه للحديث من صحيح البخاري :" قوله عمير بن الأسود العنسي بالنون ، والمهملة وهو شامي قديم يقال : اسمه عمرو وعمير بالتصغير لقبه ، وكان عابداً مخضرماً ، وكان عمر يثني عليه ، ومات في خلافة معاوية وليس له في البخاري سوى هذا الحديث عند من يفرق بينه وبين أبي عياض عمرو بن الأسود والراجح التفرقة " ([72]).

 

(( الحكم على الحديث ))

 

الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح البخاري.

 

Text Box: الحديث : السادس والستون

 

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

 

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا أحمد بن أبي يحيى الحضرمي ، ثنا محمد بن أيوب بن عافية ، ثنا معاوية بن صالح ، حدثني عمير بن هاني أنه سمع ابن عمر يقول قال رسول الله r  : شرار أمتي الذين يتهافتون  في النار تهافت الذباب في المرق"

 

غريب من حديث معاوية وعمير تفرد برفعه محمد بن أيوب عنه.

 

ورواه الأوزاعي عن عمير عن ابن عمر موقوفاً.

 

[ حلية الأولياء 5/158 ].

 

(( تخريج الحديث ))

 

الحديث يرويه عمير بن هاني ، واختلف عنه من وجهين :

 

الأول : يروى عنه ، عن عبد الله بن عمر t  .

 

الثاني : يروى عنه ، عن عبد الله بن عمر t  ، عن النبي r.

 

تخريج الوجه الأول :

 

(  عمير بن هاني ، عن عبد الله بن عمر t ).

 

يرويه عن عمير بن هاني من هذا الوجه ثلاثة :

 

1- الأوزاعي : عبد الرحمن بن عمرو.

 

رواه عبد الرزاق المصنف 2/387 ، بفظ :"  يتهافتون  في النار كما يتهافت الذبان في المرق فإذا سمع المؤذن أسرع إليه يعني مؤذنهم فيصلي معهم ".

 

وعنه : رواه نعيم بن حماد في كتاب الفتن 1/176 ح ( 469 ) ، ورواه يعقوب بن شيبة في مسند عمر بن الخطاب ص 79.

 

ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف 2/152 ، ح ( 7559 ) ، ولم يذكر فيه إلا صلاة ابن عمر مع الحجاج والزبير.

 

ورواه أبو الحسن بن حذلم في جزء من حديث الأوزاعي ص 17 ح 37.

 

2- سعيد بن عبد العزيز.

 

رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الصلاة ، باب : الصلاة خلف من لا يحمد فعله 3/121-122 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 46/497.

 

3- حصين بن جعفر الفزاري.

 

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 14/364.

 

4- سليمان بن داود الخولاني

 

رواه القاضي عبد الجبار الخولاني في تاريخ داريا ص 88.

 

تخريج الوجه الثاني :

 

( عمير بن هاني ، عن عبد الله بن عمر t  ، عن النبي r ).

 

تفرد به معاوية بن صالح من هذا الوجه عن عمير بن هانئ.

 

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/158 .

 

(( تراجم الرواة ))

 

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

 

عمير بن هانئ العنسي ، أبو الوليد الدمشقي ، الداراني ، [ ع ].

 

روى عن : عبد الله بن عمر ، ومعاوية بن أبي سفيان ، رضي الله عنهما.

 

روى عنه : عبد الرحمن الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز ، ومعاوية بن صالح.

 

قال العجلي :" شامي ، تابعي ، ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة " ، مات سنة سبع وعشرين ومائة ([73]).

 

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .

 

1- عبد الرحمن بن عمرو بن أبي عمرو ، أبو عمرو الأوزاعي ، [ ع ].

 

روى عن : عمير بن هانئ ، والأعمش ، ويحيى بن سعيد الأنصاري.

 

روى عنه : سفيان الثوري ، وعبد الله بن المبارك ، ومالك بن أنس.

 

قال عبد الرحمن بن مهدي :" ما كان بالشام أحداً أعلم بالسنة من الأوزاعي " ، قال يحيى بن معين :" ثقة" ، وقال أبو حاتم : إمام ، متبع لما سمع " ، وقال العجلي :" ثقة ، من خيار الناس " ، وقال ابن حجر :" ثقة جليل " ، مات سنة سبع وخمسين ومائة ([74]).

 

2- سعيد بن عبد العزيز بن أبي يحيى التنوخي ، أبو محمد الدمشقي ، [ بخ م 4 ].

 

روى عن : عمير بن هانئ ، وبلال بن سعد ، وقتادة بن دعامة.

 

روى عنه : الوليد بن مسلم ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج .

 

قال ابن سعد :" كان ثقة إن شاء الله " ، وقال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال أحمد بن حنبل :" ليس بالشام رجل أصح حديثاً من سعيد بن عبد العزيز وسعيد والأوزاعي عندي سواء " ، وقال أبو حاتم :" ثقة " ، وقال النسائي :" ثقة ، ثبت " ، وقال العجلي :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، إمام " ، مات سنة سبع وستين ومائة ([75]).

 

3-حصين بن جعفر الفزاري.

 

روى عن : عمرو بن مهاجر ، والقاسم بن هزان الخولاني ، ويحيى بن يحيى الغساني.

 

روى عنه :محمد بن وهب بن عطية الدمشقي.

 

ذكره ابن أبي حاتم ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً ، ([76]) فلا تعرف حاله.

 

4-  سليمان بن داود الخولاني أبو داود الدمشقي [مد س].

 

روى عن : أيوب بن نافع ، وعمر بن عبد العزيز ، وعمير بن هانئ .

 

روى عنه : صدقة بن عبد الله السمين ، وهشام بن الغاز ، والوضين بن عطاء .

 

مختلف فيه ؛ فقال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، وقال علي بن المديني :" منكر الحديث ".

 

وقال أبو حاتم :" لا بأس به " ، وقال ابن حبان :" ثقة " وصحح حديثه في الزكاة الإمام

 

 

 

أحمد ، وقال الذهبي :" مختلف فيه " ، وقال ابن حجر :" صدوق " ([77])

 

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

 

معاوية بن صالح الحمصي.

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 63 ).

 

(( دراسة الاختلاف ))

 

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عمير بن هانئ من وجهين :

 

الأول : يرويه عبد الرحمن الأوزاعي ، وسعيد بن عبد العزيز كلاهما عن عمير بن هانئ ، عن عبد الله بن عمر t  .

 

الثاني : يرويه معاوية بن صالح ، عن عمير بن هانئ ، عن عبد الله بن عمر t  ، عن النبي r.

 

وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح لأن الوجه الأول من راوية الأرجح صفةً وعدداً ، فقد رواه بهذا الوجه ثلاثة منهم ثقتان وآخر صدوق، وخالفهم ثقة في الوجه الثاني ، والوهم في الحديث ليس من معاوية بن صالح بل ممن دونه فشيخ الطبراني أحمد بن أبي يحيى الحضرمي  قال الذهبي : لينه أبو سعيد بن يونس ([78]) ، ومحمد بن أيوب بن عافية ، لا يعرف ، فقد دخل عليهم حديث في حديث آخر ، فالحديث المرفوع في هذا المعنى يرويه عمر بن الخطاب t ، كما سيأتي ، ولذلك قال أبو نعيم : غريب من حديث معاوية وعمير تفرد برفعه محمد بن أيوب ([79]).

 

(( الحكم على الحديث ))

 

سأدرس إسناده من الوجه المرجح بإسناد الإمام عبد الرزاق الصنعاني : روى رحمه الله : عن الثوري ، عن الأوزاعي ، عن عمير ابن هانىء قال : رأيت ابن عمر وابن الزبير ونجدة والحجاج وابن عمر يقول :" يتهافتون  في النار كما يتهافت الذبان في المرق".

 

سفيان الثوري .

 

ثقة ، سبقت ترجمنه في الحديث رقم ( 1 ).

 

عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي .

 

ثقة ، سبقت ترجمته تقريباً.

 

عمير بن هاني .

 

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.

 

الحكم على الحديث :

 

الحديث بهذا الإسناد موقوف صحيح.

 

 

 

تخريج حديث عمربن الخطاب t ، الذي سبق ذكره.

 

قال البزار حدثنا الفضل بن سهل ثنا مالك بن إسماعيل ، ثنا يعقوب بن عبد اللَّه القمي ، عن حفص بن حميد ، عن عكرمة عن ابن عباس ، عن عمر بن الخطاب قال : قال رسول اللَّه r : إني ممسك بحجزكم هلم عن النار وأنتم تهافتون فيها أو تقاحمون فيها تقاحم الفراش في النار .

 

رواه البزار في البحر الزخار المعروف بمسند البزار 1/314 ح 204 ، وابن أبي في السنة ص 332 ح 744  ، ويعقوب بن شيبة في مسند عمر بن الخطاب ص 84 ، والرامهرمزي في الأمثال ص 45 ح 14 ، والقضاعي في مسند الشهاب 2/175 ح ( 1129 ) .

 

وللحديث شواهد .

 

من حديث أبي هريرة t : أنه سمع رسول اللَّه r يقول :" إنما مثلي ومثل الناس كمثل رجل استوقد نارًا ، فلما أضاءت ما حوله جعل الفراش وهذه الدواب التي تقع في النار يقعن فيها ، فجعل ينزعهن ويغلبنه فيقتحمن فيها فأنا آخذ بحجزكم عن النار وأنتم تقحمون فيها" .

 

رواه البخاري ، في صحيحه ، كتاب : الرقاق ، باب (26) الانتهاء عن المعاصي 5/2379 ح 6118  ، و مسلم في صحيحه ، كتاب : الفضائل ، باب (6) شفقته r على أمته ، ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم  ، 4/1789 ح 2284/17 . بلفظ مختصر عن لفظ البخاري .

 

ومن حديث  جابر بن عبد اللَّه t .

 

قال : قال رسول اللَّه r : " مثلي ومثلكم كمثل رجل أوقد نارًا ... « الحديث بنحو حديث أبي هريرة . وفي آخره » وأنتم تفلتون من يدي " .

 

رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الفضائل ، باب (6) شفقته r على أمته ، ومبالغته في تحذيرهم مما يضرهم 4/1790/ ح 2285/19 ، ورواه الإمام أحمد عن عفان عن سليم بن حيان به 3/361 و 3/392 .

 

 

 

 

 

 

 

Text Box: الحديث : السابع والستونقال أبو نعيم رحمه الله :

 

حدثنا سليمان بن أحمد  : ثنا عبدالله بن أحمد بن حنبل : ثنا الهيثم بن خارجة ثنا عبدالله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن الوضين بن عطاء ، عن يزيد بن مرثد ، عن معاذ بن جبل قال سمعت رسول الله r  يقول :" خذوا العطاء ما دام عطاءً فإذا صار رشوةً على الدين فلا تأخذوه ولستم بتاركيه يمنعكم الفقر والحاجة ، ألا إن رحى الإسلام دائرة فدوروا مع الكتاب حيث دار ، ألا إن الكتاب والسلطان سيفترقان فلا تفارقوا الكتاب ، ألا إنه سيكون عليكم أمراء يقضون لأنفسهم ما لا يقضون لكم إن عصيتموهم قتلوكم وإن أطعتمومهم أضلوكم .

 

قالوا : يا رسول الله كيف نصنع؟.

 

قال : كما صنع أصحاب عيسى بن مريم عليه السلام ؛ نشروا بالمناشير وحملوا على الخشب موت في طاعة الله خير من حياة في معصية الله ".

 

غريب من حديث معاذ لم يروه عنه إلا يزيد وعنه  الوضين.

 

ورواه إسحاق بن راهوية عن سويد بن [ عبد العزيز عن ]([80]) عبد الله بن عبد الرحمن عن   يزيد من دون الوضين.

 

[ حلية الأولياء 5/165-166 ].

 

ذهب أبو نعيم إلى القول بوجود اختلاف على عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد ، والصحيح أنه لا يوجد اختلاف ؛ لأن الحديث يرويه عبد الله عن شيخ  عن يزيد بن مرثد ، ويرويه أبوه عبد الرحمن عن يزيد بن مرثد مباشرة ، فلتقدم الأب وتأخر الابن احتاج الابن إلى واسطة بينه وبين يزيد بن مرثد ولم يحتج الأب إلى ذلك .

 

 

 

تخريج حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر.

 

( عبد الله بن عبد الرحمن ، عن الوضين بن عطاء ، عن يزيد بن مرثد ، عن معاذ بن جبل t ، عن النبي r ).

 

يرويه عن عبد الله بن عبد الرحمن ثلاثة :

 

1- علي بن حجر المروزي.

 

رواه الطبراني في المعجم الكبير 20/90 ح ( 172 ) ، مسند الشاميين 1/379 ح ( 658 ) ، وأبو العلاء الهمذاني في فتيا وجوابها في ذكر الاعتقاد ص 48 ح ( 6 ).

 

2- هشام بن عمار .

 

رواه الطبراني في المعجم الكبير 20/90 ح ( 172 )،وفي  مسند الشاميين 1/379 ح      ( 658 ).

 

3- الهيثم بن خارجة.

 

رواه الطبراني في مسند الشاميين 1/379 ح ( 658 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 5/165-166 ، والخطيب في تاريخ بغداد 4/168، مختصراً.

 

تخريج حديث عبد الرحمن بن يزيد بن جابر .

 

( عبد الرحمن بن يزيد بن جابر،عن يزيد بن مرثد، عن معاذ بن جبل t ، عن النبي r ).

 

رواه إسحاق بن راهويه ، كما في المطالب العالية 17/574 ح ( 4344 ) ، عن  سويد بن عبد العزيز الدمشقي ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن يزيد بن مرثد ، عن معاذ بن جبل t ، عن رسول الله r قال : خذوا العطاء مادام عطاءً ……الحديث.

 

(( الحكم على الحديث ))

 

سأدرس إسناد الحديث من طريق الأب عبد الرحمن بن يزيد ، بإسناد إسحاق بن راهويه : قال رحمه الله : أخبرنا سويد بن عبد العزيز الدمشقي ، حدثنا عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن يزيد بن مرثد ، عن معاذ بن جبل t ، عن رسول الله r  ، الحديث.

 

سويد بن عبد العزيز.

 

ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ) .

 

 

 

عبد الرحمن بن يزيد بن جابر الأزدي أبو عتبة السلمي الدمشقي [ ع ].

 

روى عن : يزيد بن مرثد ، وعمير بن هانئ ،وابن شهاب الزهري.

 

روى عنه : سويد بن عبد العزيز ، عبد الله بن يزيد المقرئ ، والوليد بن مسلم.

 

قال ابن سعد ، ويحيى بن معين ، وقال العجلي ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة ".

 

وقال الإمام أحمد :" ليس به بأس " ، وقال أبو داود :" من ثقات الناس".

 

مات سنة بضع وخمسين ومائة ([81]).

 

يزيد بن مرثد  أبو عثمان الهمداني ، الشامي ، الصنعاني صنعاء دمشق [ مد ].

 

روى عن : معاذ بن جبل ، واثلة بن الأسقع ، وأبي الدرداء ، رضي الله عنهم.

 

روى عنه : عبد الرحمن بن جابر ، والوضين بن عطاء ، وخالد بن معدان.

 

ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة " ([82]).

 

معاذ بن جبل الأنصاري .

 

صحابي .

 

الحكم على الحديث :

 

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، سويد بن عبد العزيز ، ضعيف ، وللانقطاع بين يزيد بن مرثد ومعاذ بن جبل قال أبو حاتم :" روى عن معاذ بن جبل وأبى الدرداء مرسلين  "([83]).

 

ولكن قد توبع سويد بن عبد العزيز ، وللحديث شاهد.

 

متابعة الوضين بن عطاء لسويد بن عبد العزيز.

 

قال الطبراني في مسند الشاميين 1/379 ، حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ، ثنا الهيثم بن خارجة قال : ثنا عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر ، عن الوضين  بن عطاء ، عن يزيد بن مرثد ، عن معاذ بن جبل قال : سمعت رسول الله r : يقول :" خذوا العطاء ما دام عطاء فإذا ، الحديث.

 

دراسة إسناد المتابعة :

 

عبد الله بن أحمد بن حنبل.

 

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

 

الهيثم بن خارجة  الخراساني أبو أحمد ويقال أبو يحيى المروذي ، [خ س ق   ].

 

روى عن : إسماعيل بن عياش ،والجراح بن مليح .

 

روى عنه : البخاري ، وإبراهيم الحربي ، وعبد الله بن أحمد بن حنبل.

 

قال يحيى بن معين :" ثقة " ، كان أحمد بن حنبل يثني عليه ، وقال عبد الله بن أحمد بن حنبل :" كان أبي إذا رضي عن إنسان وكان عنده ثقة حدث عنه وهو حي فحدثنا عن الهيثم بن خارجة وهو حي ".

 

وقال أبو حاتم :" صدوق " ، وقال النسائي:" ليس به بأس " ، وذكره بن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" صدوق ".

 

والذي يظهر أنه ثقة ، فقد وثقه يحيى وأحمد بن حنبل ، فهو أدرى به ، فقد حدث عنه ، وأوصى بالأخذ عنه ،  مات سنة سبع وعشرين ومائتين ([84]).

 

عبد الله بن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر، أبو إسماعيل الداراني [ م قد ت ي ].

 

روى عن أبيه عبد الرحمن بن يزيد ، وعطاء الخراساني ، والوضين بن عطاء.

 

روى عنه :هشام بن عمار ، والهيثم بن خارجة ، وعلي بن حجر المروزي.

 

قال يحيى بن معين ، والنسائي :" لا بأس به " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث ".

 

وذكره بن حبان في الثقات ،  وقال ابن حجر :" ثقة " ([85]).

 

 

 

الوضين بن عطاء  بن كنانة بن عبد الله الخزاعي أبو كنانة،[د عس ق ].

 

روى عن : بلال بن سعد ، وخالد بن معدان ، ويزيد بن مرثد.

 

روى عنه :عبد الله بن يزيد بن جابر ، وسويد بن عبد العزيز ، وحماد بن سلمة.

 

قال ابن سعد :" كان ضعيفا في الحديث " ، وقال يحيى بن معين:"  ثقة " ، وقال :" لا بأس به " ، وقال الإمام أحمد ليس به بأس ، كان يرى القدر " ، وقال أبو حاتم :" تعرف وتنكر " ، وقال أبو أحمد بن عدي :" ما أرى بأحاديثه بأساً " ، وأبو داود :" صالح الحديث " ، قيل له :" هو قدري " ، قال :"نعم " ، وذكره بن حبان في الثقات  ، وقال الذهبي :" ثقة ، وبعضهم ضعفه " ، وجمع ابن حجر بين أقوال من سبق فقال :" صدوق سيئ الحفظ ، ورمي بالقدر " ، مات سنة ست وخمسين ومائة ([86]).

 

يزيد بن مرثد الهمداني.

 

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.

 

معاذ بن جبل الأنصاري.

 

صحابي .

 

فتندفع العلة الأولى لمتابعة الوضين بن عطاء لسويد بن عبد العزيز ، ، وبقيت العلة الثانية ؛ الانقطاع بين يزيد بن مرثد ومعاذ بن جبل t .

 

وللحديث شاهد من حديث أبي الزوائد اليماني.

 

قال أبو داود : حدثنا أحمد بن أبي الحواري ، ثنا سليم بن مطير ، قال : حدثني أبي مطير أنه خرج حاجاً حتى إذا كان بالسويداء إذا أنا برجل قد جاء كأنه يطلب دواء وحضضاً ([87]) فقال أخبرني من سمع رسول الله  r  في حجة الوداع وهو يعظ الناس ويأمرهم وينهاهم فقال :" يا أيها الناس خذوا العطاء ما كان عطاء فإذا   تجاحفت ([88])  قريش على الملك وكان عن دين أحدكم فدع".

 

كتاب : الخراج والفيئ والإمارة 2/153 ح 2958 ، ومن طريق أبي داود :-

 

رواه الخطابي في غريب الحديث 1/570 ، و البيهقي في السنن الكبرى 6/359 ،

 

ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/20.

 

ورواه البخاري في التاريخ الكبير 3/265 ، وأبو داود في سننه ، كتاب : الخراج والفيئ والإمارة 2/153 ح 2959 ، وابن عدي في الكامل 6/398 ، جميعهم من طريق هشام بن عمار عن سليم بن مطير به.

 

ورواه البخاري في التاريخ الكبير 1/235 ، من طريق أمة الرحمن بنت محمد بن مطير العذرية عن أبيها وعمها سليم بن مطير عن أبيهما قال سمعت أبا الزوائد

 

ورواه ابن أبي عاصم الأحاد المثاني 5/104 ح ( 2646 ) ، 5/119 ح ( 2657 ) ، بزيادة في أوله ، والطبراني في المعجم الكبير 4/238 ح ( 4239 ) ، ومن طريقه : رواه المزي في تهذيب الكمال 8/528  ، ورواه أبو نعيم معجم الصحابة 5/2903 ح6812 ، جميعهم من طريق زياد بن نصر عن سليم بن مطير عن أبيه عن أبي الزوائد به .

 

دراسة إسناد الشاهد بإسناد أبي داود :

 

أحمد بن عبد الله بن ميمون بن العباس بن الحارث الغطفاني التغلبي ، أبو الحسن بن أبي الحواري الدمشقي [ د ق ].

 

روى عن : زهير بن عباد الرؤاسي ، وسفيان بن عيينة ، وسليم بن مطير .

 

روى عنه : أبو داود ، وابن ماجة ، وبقي بن مخلد الأندلسي .

 

كان أبو حاتم يحسن الثناء عليه ويطنب فيه ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة ، زاهد " ، مات أربع وستين ومائتين ([89]).

 

 

 

سليم بن مطير ، من أهل وادي القرى [ د ].

 

روى  عن : أبيه .

 

روى عنه : هشام بن عمار ، وابن أبى الحواري ، وزياد بن نصر الوادي .

 

قال أبو حاتم :" محله الصدق " ، وقال ابن حجر :" لين الحديث " ([90]).

 

مطير بن سليم الوادي.

 

روى عن : ذي الزوائد .

 

روى عنه : ابناه سليم بن مطير ، وشعيب بن مطير.

 

قال ابن حجر :" مجهول الحال "([91]).

 

رجل .

 

هكذا ورد في الطريقين عند أبي داود مبهماً ، وورد التصريح بكنيته عند البخاري ، ووعند ابن أبي عاصم ، بأنه أبو الزوائد .

 

5-أبو الزوائد ، ويقال ذو الزوائد اليماني .

 

ذكره أبو نعيم في معجم الصحابة ، وذكره ابن عبد البر في الاستيعاب  ، وذكره ابن حجر في موضعين من الإصابة  ، وفي تقريب التهذيب قال :" ذو الزوائد ، صحابي ، نزل المدينة ، ويقال : أنه جهني "  ([92]).

 

الحكم على الحديث :

 

الحديث بهذا الإسناد ضعيف جداً ، في إسناده راوي مجهول الحال ، وآخر لين الحديث ، وللاختلاف تحديد شيخ سليم بن مطير ، قال البخاري :" لم يثبت حديثه " ([93]).

 

فيبقى حديث الدراسة – حديث معاذ بن جبل t ضعيفاً.

 

([1] ) تصحفت في المطبوع إلى [مريم ] ، والتصويب من( د ) 248/4/أ.

 

([2] ) ينظر : الطبقات الكبرى لابن سعد 6/363، ، تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 156 ت 545 ، من كلام يحيى بن معين رواية ابن طهمان ص 111 ت 357 الجرح والتعديل 4/ 106 ت 477 ،معرفة الثقات 1/427 ت 663 ،  الكامل 3/283 ، تهذيب الكمال 11/394 ت 2504 ، الكاشف 1/321 ت 2100 ، تقريب التهذيب ص 406 ت 2562 ، هدي الساري ص 450.

 

([3]) ينظر : سؤلات ابن الجنيد ليحيى بن معين ص 275 ت 14 ، الجرح والتعديل 5/73 ت 342 ، الثقات لابن حبان 8/365   المعجم المشتمل لابن عساكر ص 155 ، تهذيب الكمال 15/27 ت 3303  تقريب التهذيب ص 511 ت 3374.

 

([4] ) ينظر :الجرح والتعديل 9/87 ت 360 ،  الثقات لابن حبان 9/241 ، تهذيب الكمال 30/75 ت 6506 ، الكاشف 2/329 ت 5902 ،  تقريب التهذيب ص 1013 ت 7270.

 

([5] ) ينظر : الجرح والتعديل 36/165 ت 913 ، معرفة الثقات 2/ 130 ت 1218 ، تهذيب الكمال 19/487 ت 3857 ، تقريب التهذيب ص 668 ت 4545.

 

([6] ) العلل  5/328.

 

([7] )  الغرائب والأفراد ، كما في الأطراف 4/132.

 

([8] ) ينظر: تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 227 س 874 ، سؤالات أبي داود للإمام أحمد ص 286 س 330 ، الجرح والتعديل 9/218 ت 910،  الكامل 7/157 ، الضعفاء الكبير 4/454 ت 2084.

 

([9] ) ينظر: تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 2/80 ،  الجرح والتعديل 2/504 ،  تهذيب الكمال 4/528 ت 524 ، تقريب التهذيب ص 196 ت 919،

 

([10] ) ينظر : الجرح والتعديل 4/324 ت 1419 ، الثقات 8/304.

 

([11] ) ينظر : التاريخ الأوسط 2/ 263 ت 2544 ، الجرح والتعديل 8/316 ت 1459 ، المجروحين 3/22 ت 1057 ، الضعفاء الكير 4/241 ت 1834، المغني في الضعفاء 2/674 ت6395.

 

([12] ) العلل 5/328.

 

([13] ) الشبامي : نسبة إلى شبام من همدان ، وهو اسم جبل لهم  ، سمي به عبد الله بن أسعد بن جثم بن حاشد ، الطبقات الكبرى 6/170.

 

([14] ) ينظر : الجرح والتعديل 9/109 ت 458 ، معرفة الثقات 2/325 ت 1885 ، الثقات لابن حبان 5/511 ،  الكامل 7/133 ، تهذيب الكمال 30/150 ت 6552 ، تقريب التهذيب ص 1018 ت 7318

 

([15] ) تصحفت في المطبوع 5/127 إلى [ قتادة ] ، والتصويب من( د) 256/4/ب.

 

([16]  )الجندي : بفتح الجيم ، والنون ، تقريب التهذيب ص 340.

 

([17] ) ينظر : التاريخ الكبير 3/451 ت 1505 ، الجرح والتعديل 3/624 ت 2823، علل الترمذي 2/967، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 43 ت 220 ، صحيح ابن خزيمة 3/214 ، المجروحين 1/312 ت 375،

 

([18] ) قال مسلم رحمه الله :حدثنيه محمد بن حاتم ، حدثنا روح بن عبادة ، حدثنا محمد بن أبي حفصة ، وزمعة بن صالح ، قالا: حدثنا ابن شهاب ، عن علي بن حسين ، عن عمرو بن عثمان ، عن أسامة بن زيد أنه قال :" يا رسول الله أين تنزل غداً إن شاء الله وذلك زمن الفتح قال :" وهل ترك لنا عقيل من منزل؟".

 

كتاب : الحج ، باب ( 80 ) : النزول بمكة للحجاج ، وتوريث دورها 2/985 ح 1351/439.

 

([19] ) أبو محمد النجاري : مسعود بن بن زيد بن سبيع الأنصاري ، صحابي  ، مشاهبر علماء الأمصار لابن حبان ص54ت 370.

 

([20] ) قال ابن حبان : كذب : يريد أخطأ هذه لغة سائرة في أهل الحجاز ، المرجع السابق ، وقال الخطابي :"

 

لم يذهب به إلى الكذب الذي هو الانحراف عن الصدق والتعمد للزور وإنما أراد به أنه زل في الرأي وأخطأ في الفتوى ، وذلك لأن حقيقة الكذب إنما يقع في الإخبار ، ولم يكن أبو محمد في هذا مخبرا عن غيره وإنما كان مفتياً عن رأيه وقد نزه الله أقدار الصحابة عن الكذب وشهد لهم في محكم كتابه بالصدق والعدالة " غريب الحديث 2/302.

 

([21] ) علل الحديث 1/132 ح 364.

 

([22] ) هكذا وقع في المسند ، والصحيح أبو عبد الله الصنابحي ، قاله ابن حجر في النكت الظراف بهامش تحفة الأشراف 4/255.

 

([23] ) أغلب المواضع التي خرجت الحديث فيها ذكر رواية الحديث مسلسلاً بالوصية بين طبقات الإسناد ، ولم أشر إليها عند التخريج اختصاراً .

 

([24] ) في النسخة المطبوعة من كتاب عمل اليوم والليلة ص 62 ح ( 118 ) ، تحقيق بشير محمد عيون ، الإسناد من طريق يحيى بن يعلى بإثبات الصنابحي في الإسناد كبقية الرواة في الوجه الأول ، وخالفه عبد الله حجاج في تحقيقه لعمل اليوم والليلة لابن السني ص 58 ح ( 117 ) بعدم ذكر الصنابحي ، وبالرجوع إلى النسخة المحققة على عدة نسخ خطية في رسالة علمية ، ذكر الباحث الحديث ، كما أثبته .

 

([25] ) حيوة : بفتح أوله ، وسكون التحتانية  ، وفتح الواو ، تقريب التهذيب ص 282 ت 1600.

 

([26]) شريح : بضم أوله ، وفتح الراء ، تليها مثناة تحت ساكنة ثم حاء مهملة . توضيح المشتبه 5/323 .

 

([27] ) التجيبي : بضم التاء المعجمة بنقطتين من فوق وكسر الجيم ، وسكون المنقوطة باثنتين من تحتها في آخرها باء منقوطة ، هذه النسبة إلى تجيب وهي قبيلة نزلت مصر ، النساب 1/448.

 

([28]) العلل ومعرفة الرجال 3/52 ت 4123 ، الجرح والتعديل 3/306 ت 1366 ، معرفة الثقات 1/329 ت 383  ، الثقات 6/246 ، تهذيب الكمال 7/478 ت 1580 ، تقريب التهذيب ص 185 ت 1600 .

 

([29] ) ينظر : الجرح والتعديل 5/ 201ت 939 ، تهذيب الكمال 16/320 ت 3666 ، الكاشف 2/128 ت 3103 ، تقريب التهذيب ص558 ت 3739 .

 

([30] ) ينظر :الضعفاء والمتروكين لابن الجوزي 1/228 ت 961 ،  تهذيب الكمال 7/112 ت 1437 ، المغني في الضعفاء 1/281 ت 1665 ، تقريب التهذيب ص 263 ت 1460.

 

([31] ) القطواني :بفتح القاف ، والطاء المهملة ، والواو وفي آخرها النون ، موضع بالكوفة ، الأنساب 4/525 ، قطوان : موضع بالكوفة ليس باسم قبيلة ، معجم البلدان 4/426.

 

([32] ) ينظر : التاريخ الأوسط 2/183 ، الجرح والتعديل 9/ 196 ت830 ، تهذيب الكمال 32 /50 ت 6951 ، الكاشف 3/239 ت 6384 ، تقريب التهذيب ص 1070 ت 7727.

 

([33] ) ينظر : معرفة الثقات 2/143 ت 1263 ، الثقات لابن حبان 5/228 ، المعرفة والتاريخ 2/469 ، تهذيب الكمال 20 /222 ت 3987 ، تقريب التهذيب ص 685 ت 4684.

 

([34]) لهيعة : بفتح لام وكسر هاء وسكون ياء وبعين مهملة . المغني ص 217 .

 

([35]) فرعان : بالضم وعين مهملة . توضيح المشتبه 7/81 .

 

([36]) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية ابن طهمان ص 97 ت 298 ، تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 153 ت 533 ، التاريخ الكبير للبخاري 5/182 ت 574 ، الضعفاء والمتروكين للنسائي ص 203 ت 346 ، الضعفاء والمتروكين للدارقطني ص 164 ت 322 ،المجروحين 2/12 ،  تهذيب الكمال 15/487 ت 3513 ، الكاشف 2/109 ت 2971  ، تعريف أهل التقديس ص 24 ، تقريب التهذيب ص 319 ت 3563 .

 

([37] ) الحبلي : بضم الحاء المهملة ، وتسكين الباء الموحدة ، وإمالة اللام ، هذا اللفظة لقب سالم بن غنم بن عوف بن الخزرج ، النساب 2/170.

 

([38] ) ينظر : تالطبقات الكبرى 7/511 ، اريخ الدارمي عن يحيى بن معين ص ت ، الثقات لابن حبان 5/51 ، تهذيب الكمال 16/316 ت 3663 ، تقريب التهذيب ص 558 ت 3736.

 

([39] ) ينظر : الطبقات الكبرى 7/509 ،  التاريخ الصغير 1/ 194 –196 ، تهذيب الكمال 17/282 ت 3905 ، تقريب التهذيب ص 591 ت 3977.

 

([40] ) الإصابة 6/107.

 

([41] ) نتائج الأفكار 2/283.

 

([42] ) لا تماره :تلتوي عليه وتخالفه ، النهاية في غريب الحديث 4/317.

 

([43] ) لا تجاره : لا تجار أخاك هو من الجراء في الخيل وهو أن يتجارى الرجلان للمسابقة   يقول لا تطاوله ولا تغالبه ، غريب الحديث للخطابي 1/340.

 

([44] ) لا تشاره : من المشاراة أي : الملاجة ، وإن كانت مشددة المشارّة فهي : من الشر ، الفائق في غريب الحديث 1/177.

 

([45] )  تصحفت [ جبير بن نفير ] إلى [ جبير بن بكير ].

 

([46] ) ينظر :الطبقات الكبرى 7/521 ، تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 2/573 ، سنن الترمذي  5/32 ، الجرح والتعديل 8/ 382ت 1750 ،معرفة الثقات 2/284 ت 1746 ،  تهذيب الكمال 28/186 ت 6058 ، تهذيب التهذيب 10/209 ، تقريب التهذيب ص955 ت 6810.

 

([47] ) ينظر :  الجرح والتعديل 5/86 ت 398 ،  المجروحين لابن حبان 2/42 ، الكامل لابن عدي 4/206 ، ، تهذيب الكمال 15/98 ت 3336 الكاشف 1/562 ت 2780 ،  هدي الساري ص 414 ، تقريب التهذيب ص 515 ت 3409.

 

([48] ) ينظر : الجرح والتعديل 9/12 ت 53، الثقات لابن حبان 9/224 ، تهذيب الكمال 31/61 ت 6724 ،  الكاشف 2/353 ت 6081 ، تقريب التهذيب ص 1040 ت 7493 .

 

([49] )  ينظر : الثقات لابن حبان 9/3 ، الضعفاء الكبير 3/434 ،  ميزان الاعتدال 3/332 ح( 6651 )، لسان الميزان 4/486 ح( 6533 ).

 

([50] )  ينظر : الطبقات الكبرى 7/450 ، تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 237 ت 925 ،  الجرح والتعديل 3/295 ت 1313 ، معرفة الثقات 1/289 ت 276 ، تهذيب الكمال 5/491 ت 1144 ، الكاشف 1/315 ت 958 ، تهذيب التهذيب 5/225 ، تقريب التهذيب ص 226 ت 1162.

 

([51] ) ينظر : الطبقات الكبرى 7/306 ، الجرح والتعديل 3/512 ت 2116 ، معرفة الثقات 1/266 ت 212 ، تهذيب الكمال 4/509 ت 905 ، الكاشف 1/125 ت 770 ، تقريب التهذيب ص 195 ت 912.

 

([52] ) سقطت من المطبوع ، والاستدراك من المخطوط(د) 259/4/ب ، ومن الموضع الثاني للحديث في حلية الأولياء 5/247.

 

([53] )  في المطبوع [ حميد ] والتصويب من المخطوط( د )  259/4/ب ، ومن بقية مراجع تخريج الحديث.

 

([54] ) ينظر : الجرح والتعديل 9/ ت 38 ، الثقات لابن حبان 7/552 ، تهذيب الكمال 31/42 ت 6717 ، الكاشف 3/211 ت 6184 ، تقريب التهذيب ص 1039 ت 7486 .

 

([55] ) ينظر :الطبقات الكبرى 7/455 ، الحرج والتعديل 5/ 221ت1041 ، تهذيب الكمال 17/26 ت 3782 ،  الكاشف 2/142 ت 3205 ، تقريب التهذيب ص 573 ت 3851.

 

([56] )  تقريب التهذيب ص 515 ت 3409.

 

([57] )  الذل والانكسار للعزيز الجبار ص 43.

 

([58] )  المستدرك 1/99.

 

([59] ) ينظر : تهذيب الكمال 9/86 ت 1863 ، الكاشف 1/236 ت 1546 ، تهذيب التهذيب 3/245 ، تقريب التهذيب ص 320 ت 1903.

 

([60] )  الفهمي : بالفتح والسكون نسبة إلى فهم بطن من قيس بن عيلان ، الأنساب 4/413.

 

([61] ) ينظر :تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 2/11 ، الجرح والتعديل 2/ 105 ت 297 ،  تهذيب الكمال 2/140 ت210 ، تقريب التهذيب ص 111 ت 215 .

 

([62] ) الإصابة 4/617.

 

([63] ) الإصابة 3/258.

 

([64] )  التاريخ الكبير 3/344 ت 1163 .

 

([65] )  التاريخ الصغير 1/66.

 

([66] )  الإصابة 2/485.

 

([67] )  المرجع السابق .

 

([68] ) تصحفت في المطبوع إلى [ سفيان ] والتصويب من ، ومسند الشاميين 1/257 ، للطبراني حيث روى أبو نعيم الحديث عنه .

 

([69] ) ينظر : الطبقات الكبرى 7/467 ، الجرح والتعديل 2/468 ت 1904 ، تهذيب الكمال 4/418 ت 862 ، الكاشف 1/285 ت 724 ، تقريب التهذيب ص 190 ت 869.

 

([70] ) ينظر: الجرح والتعديل 2/244 ت 869 .

 

([71] ) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 2/641 ، الجرح والتعديل 9/254ت 580، سؤالات الآجري لأبي داود 1/50 م 124 ، معرفة الثقات 2/350 ت 1972 ، الثقات 9/249 ،  تهذيب الكمال 31/278 ت6816 ، تقريب التهذيب ص 1052ت 7589.

 

([72] ) فتح الباري 6/102.

 

([73] ) ينظر :معرفة الثقات 2/193 ت 1437 ، الثقات 5/255 ، تهذيب الكمال 22/388 ت 4521 ،  تقريب التهذيب ص 754 ت 5224 .

 

([74] ) ينظر :الجرح والتعديل 5/ 266ت 1257 ، معرفة الثقات 2/83 ت 1063 ،  تهذيب الكمال 17/307 ت 3918 ، تقريب التهذيب ص 593 ت 3992 .

 

([75] ) ينظر : الطبقات الكبرى 7/468 ، الجرح والتعديل 4/ 82 ت 184 ، معرفة الثقات 1/403 ت 608 ،  تهذيب الكمال 10/539 ت 2320 ، الكاشف 1/459 ت 2078 ،  تقريب التهذيب ص 383 ت 2371.

 

([76] ) ينظر : الجرح والتعديل 3/190 ت 825.

 

([77] ) ينظر:الجرح والتعديل 4/110 ت 486 ،  الثقات 6/387 ، تهذيب الكمال 11/416 ت 2512 ، تقريب التهذيب ص 407 ت 2570.

 

([78] ) ميزان الاعتدال 1/163 ت 657 .

 

([79] ) حلية الأولياء 5/158.

 

([80] ) سقطت من المطبوع ، والتصويب من ( ت  )  63/أ.

 

([81] ) ينظر :الطبقات الكبرى 7/466 ،  تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 2/362 ، سؤالات الآجري لأبي داود 2/222 س 1668 ،  معرفة الثقات 2/74 ت 1026 ،  تهذيب الكمال 18/5 ت 3992 ، تقريب التهذيب ص 604 ت 4068 .

 

([82] ) ينظر : تهذيب الكمال 32/239 ت 7047 ، تقريب التهذيب ص 1082 ت 7825.

 

([83] ) الجرح والتعديل 9/288.

 

([84] ) ينظر : الجرح والتعديل  9/86 ت352، الثقات لابن حبان 9/236 ، تهذيب الكمال 30/374ت 6645  ، تقريب التهذيب ص 1030 ت 7414.

 

([85] ) ينظر : الجرح والتعديل 5/  ت 456 ، الثقات لابن حبان 7/44 ، تهذيب الكمال 15/221 ت 3387 ، تقريب التهذيب ص 522 ت 3459.

 

([86] ) ينظر :الطبقات الكبرى 7/466 ،  العلل ومعرفة الرجال 2/63 ، الجرح والتعديل 9/ ت213 ، سؤالات الآجري لأبي داود 2/206 س 1601 ، الكامل 7/88 ، الثقات لابن حبان 7/564 ،  تهذيب الكمال 30/449 ت 6689 ، الكاشف 2/349 ت 6050 ، تقريب التهذيب ص 1036 ت 7458 .

 

([87] ) حضض : كحل الخولان ، او هو عصارة الصبر ، لسان العرب 7/136.

 

([88] ) تجاحفت : أي تقاتلت ، من الإجحاف : القتال بالسيف ، الفائق للزمخشري 1/190.

 

([89] ) ينظر : الجرح والتعديل 2/47 ت 34 ،  الثقات 8/24 ، تهذيب الكمال 1/369 ت 62، تقريب التهذيب ص 93 ت61.

 

([90] ) ينظر : الجرح والتعديل 4/214 ت 928 ، تهذيب الكمال 11/ 347 ، تقريب التهذيب ص 404 ت 2544.

 

([91] ) ينظر : الجرح والتعديل 8/393 ت 1804 ، تهذيب الكمال 28/90 ت 2488 ، تقريب التهذيب ص 949 ت 6761.

 

([92] ) معجم الصحابة 5/2903 ، الاستيعاب 2/469 ،  الإصابة 2/413 و 7/157، تقريب التهذيب ص 313 ت 1856

 

([93] ) تهذيب الكمال 28/90.

 

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اندكس بوستك

اضغط الرابط لتفتح الدرايف