تعريف الخسسران نعوذ بالله ن الخسران كله

تعريف الخسران هو صيغة مبالغة من خسارة وهو أخر وأعلي مراتب الخسارة نعوذ بالله     / معني الخسران /تعريف و معنى خسر  في قاموس لسان العرب. قاموس قال الفراء:الخسر-هو:عقوبة/بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة / والخَسَار والخَسار والخَيْسَرَى:/هو الضلال والهلاك/الضلال والهلاك عقوبة بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة

87. من هم الخاسرون؟

في الحديث: ليس من مؤمن ولا كافر إِلا وله منزل في الجنة وأَهل وأَزواج فمن أَسلم سَعِدَ وصار إِلى منزله، ومن كفر صار منزله وأَزواجه إِلى من أَسلم وسعد، وذلك قوله: الذين يرثون الفردوس؛ يقول: يرثون منازل الكفار وهو قوله: الذين خسروا أَنفسهم وأَهليهم يوم القيامة؛

الجمعة، 16 سبتمبر 2022

الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء المؤلف د.سعيد بن صالح الرقيب - من 92. الي95.

 

من 92. الي95.

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا الحسن بن جرير الصوري ، ثنا عتيق بن يعقوب ، حدثني مالك بن أنس ، عن أبي النضر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله   :"  السفر قطعة من ا لعذاب لا يهنئ أحدكم نومه ، ولا طعامه ، ولا شرابه فإذا قضى أحدكم نهمته ( ) فليسرع الرجوع إلى أهله ".

صحيح من حديث مالك.

اختلف عليه على أربعة أقاويل :

والمشهور ما في الموطأ سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ( ).

[ تفرد به عتيق ، عن مالك ، عن أبي النضر .

ورواه الوركاني وتفرد به عن مالك ، عن سهيل ، عن أبيه ]( ).

وتفرد رواد ابن الجراح ، عن مالك ، عن ربيعة ، عن القاسم ، عن عائشة.

[حلية الأولياء 6/344 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مالك بن أنس ، واختلف عنه من أربعة أوجه :

الأول : يروى عنه ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن أبي النضر، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثالث : يروى عنه ، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه ،عن أبي هريرة ، عن النبي .

الرابع : يروى عنه ، عن ربيعة ، عن القاسم ، عن عائشة رضي الله عنها، ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( مالك ، عن سمي ، عن أبي صالح ،عن أبي هريرة ،عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن مالك عشرون راوياً :-

عبد الله بن مسلمة القعنبي .

رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب: العمرة ، باب ( 19 ) : السفر قطعة من العذاب 1/545 ح( 1804 ) ، ومسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526 ح ( 1927 ) ، ورواه أبو الشيخ في كتاب الأمثال ص 143 ح          ( 205 ) والبيهقي في السنن الكبرى كتاب : الحج ، باب : الاختيار في التعجيل في القفول إذا فرغ 5/259 .

عبد الله بن يوسف التنيسي .

رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الجهاد ، باب ( 136 ) : السرعة في السير 2/358 ح ( 3001 ) .

أبو نعيم ، الفضل بن دكين.

رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الأطعمة ، باب ( 30 ) : ذكر الطعام 3/441     ح( 5429 ) .

قتيبة بن سعيد.

رواه عنه مسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526     ح ( 1927 ) ، والنسائي ، في السنن الكبرى ، كتاب : السير ، باب ( 122 ) : السفر 5/242 ح ( 8783 ) ، ومن طريقه: رواه أبو أحمد الحاكم في عوالي مالك ص 205 ح ( 225 ) ، والقضاعي في مسند الشهاب  1/259 ح ( 225 ) ، ورواه أبو العباس السرج في البيتوتة ص 74 ح ( 20 ) ، ومن طريقه : رواه الخطيب البغدادي في  تاريخ بغداد 4/354 ، و البغوي في شرح السنة 11/37-38 .

إسماعيل بن أبي أويس.

رواه عنه مسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526     ح ( 1927 ) .

منصور بن أبي مزاحم .

رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526     ح ( 1927 ) ، وأبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 482 ح ( 861 ).

أبو مصعب الزهري .

رواه أبو مصعب في روايته للموطأ 2/159 ح ( 2063 ) ، وعنه : رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526 ح ( 1927 ) ، وابن ماجه ، في سننه كتاب : المناسك ، باب ( 1 ) : الخروج إلى الحج 3/403 ح ( 2882 ) ، ورواه ابن حبان  ، كما في الإحسان ، كتاب : الصلاة ، باب ( 26 ) : المسافر 6/425 ح ( 2708 ) ، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم الشيوخ 1/447 ، والشحامي في زوائده على عوالي مالك لأبي أحمد الحاكم ص 252 ح ( 274 )، وسليم الرازي في عوالي مالك ص 276 ح ( 306 ) ، والبغوي في شرح السنة ، باب : مشقة السفر 11/36 ح ( 2687 ) ، و أبو اليمن الكندي في عوالي مالك ص 354 ح ( 410 ) ، وأبو عمر الحاجب في عوالي مالك ص 383 ح ( 471 ) ، ورواه السهمي في تاريخ جرجان 1/393  .

وخالف الرواة عن أبي مصعب محمد بن إبراهيم الرازي ؛ فرواه عن أبي مصعب ، عن مالك عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة .

رواه تمام الرازي كما في الروض البسام 3/58 ح ( 856 ) ، ومن طريقه :رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق  51/199 ، من طريق محمد بن إبراهيم الرازي ، عن أبي مصعب به ، ويكفي في ردها مخالفتها لجمع الرواة عن أبي مصعب الزهري ، وهي مخرجة في صحيح مسلم ، ولما في كتاب الراوي ، قال ابن عساكر بعد أن أخرجها : " قد أخطأ الرازي – محمد بن إبراهيم - على أبي مصعب فإنه إنما رواه عن مالك على ما رواه عنه غيره من الثقات عن سمي عن أبي صالح " ، وإبراهيم هذا قال عنه الدارقطني :" متروك"  ( ) ، وقال :" دجال ، يضع الحديث " ( ).

سويد بن سعيد الحدثاني .

رواه سويد بن سعيد في روايته للموطأ ، كتاب : الجامع ، باب : مايؤمر به من العمل في السفر، ص519ح 756 ، وعنه : رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 1 ) : الخروج إلى الحج 3/403 ح ( 2882 ) ، ومن طريق سويد رواه أبو أحمد الحاكم في عوالي مالك ص 54  ح ( 53 ) .

وكيع بن الجراح .

رواه الإمام أحمد في المسند 15/462 ح ( 9740 ) ، وأبو بكر بن المقرئ في المنتخب من غرائب أحاديث مالك بن أنس ص 51 ح ( 14 ) ، والصيداوي في معجم الشيوخ ص 225  .

عبد الرحمن بن مهدي .

رواه الإمام أحمد في المسند 12/ 161 ح ( 7225 ) .

هشام بن عمار .

رواه عنه ابن ماجه في سننه ،كتاب : المناسك ، باب ( 1 ) : الخروج إلى الحج 3/403       ح ( 2882 ) ، وأبو أحمد الحاكم في عوالي مالك ص 54 ح ( 53 ) ، وفي ص 87 ح    ( 86 ) ، والقضاعي في مسند الشهاب 2/160 ح ( 225 ) ، وأبو الحسين الكلابي في عوالي مالك ص 12 ح ( 9 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 43/61 ، وأبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 75 ح ( 123 ).

عبد الله بن وهب .

رواه أبو عوانة في المسند 4/510 .

خالد بن مخلد .

رواه عنه الدارمي في سننه ، كتاب : الاستئذان ، باب ( 40 ) : السفر قطعة من العذاب 3/1746 ح ( 2712 ) .

وخالف أبو أمية الطرسوسي الدارمي فرواه عن  خالد من وجه آخر .

رواه ابن عدي في الكامل في ضعفاء الرجال 3/34 ، من طريق أبي أمية الطرسوسي عن خالد بن مخلد ، عن مالك ، عن سهيل ، عن أبيه ، عن أبي هريرة .

وجعل هذا من مناكير خالد بن مخلد ، وقال :" وهذا لا يعرف لمالك عن سهيل إنما يرويه مالك في الموطأ عن سمي عن أبي صالح ".

والخطأ في هذه الراوية ليس من خالد بن مخلد ، وإنما من الراوي عنه أبو أمية الطرسوسي وقد سلك به الجادة ، قال عنه الحاكم : كثير الوهم ، وقال ابن حبان :"  لا يعجبني الاحتجاج بخبره إلا بما حدث من كتابه "، وقال مسلمة :" أنكرت عليه أحاديث " ، وقال ابن حجر :" صدوق ، صاحب حديث ، يهم"  ( ) ، فلعل هذا من أوهامه ومع أن هذا حاله عند أهل العلم  فقد خالف إماماً من أئمة الحديث؛وهو الدارمي ، قال عنه ابن حجر :"الحافظ ، صاحب المسند ، ثقة فاضل متقن " ( ).

يحيى بن يحيى المصمودي.

في روايته للموطأ ، كتاب : الاستئذان ، باب ( 15 ) : ما يؤمر به من العمل في السفر ص 746 ح ( 39 ) .

جعفر بن عون .

رواه الصيداوي في معجم الشيوخ ص225 .

يحيى بن يحيى التميمي.

رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الإمارة ، باب : السفر قطعة من العذاب 3/1526     ح ( 1927 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الحج ، باب : الاختيار في التعجيل في القفول إذا فرغ 5/259 ، وابن عساكر في معجم الشيوخ 1/344 ح ( 413 ).

17 – الهيثم بن خارجة.

رواه أبو بكر ابن المقرئ في المنتخب من غرائب أحاديث مالك بن أنس ص 52           ح( 15 ) ، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 2/104 ،وابن عبد البر في التمهيد 22/33 .

18– جرير بن عبد الحميد.

رواه أبو بكر بن المقرئ في المنتخب من غرائب أحاديث مالك بن أنس ص 51 ح ( 14 ).

 

19- كامل بن طلحة.

رواه أبو أحمد الحاكم في عوالي مالك ص 189 ح ( 204 ) ، و عمر بن الحاجب في عوالي مالك ص 396 ح ( 505) .

20- محمد بن الحسن الشيباني.

في روايته للموطأ ، باب : النوادر ص 340 ح ( 977 ).

تخريج الوجه الثاني  :

( مالك ، عن أبي النضر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).

تفرد بهذا الوجه عتيق بن يعقوب عن مالك .

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/344  ، وتمام الرازي ، كما في انظر الروض البسام 3/60 ح( 857 ) ، وقال ابن حجر في لسان الميزان 4/155 ،:" وأخرجه الدارقطني في كتاب الرواة عن مالك من طريق الحسن بن جبير الصوري عن عتيق وقال :" تفرد به ".

وذكره الطبراني فقال : ورواه عتيق بن يعقوب الزبيري ، عن مالك ، عن أبي النضر ، عن أبي صالح  ، المعجم الأوسط 1/233، وعزاه ابن حجر إلى الطبراني ، ونسب الوهم فيه إلى عتيق( ) ، وذكره ابن عبد البر في التمهيد 22/35 .

تخريج الوجه الثالث :

( مالك ، عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن مالك ثلاثة :-

محمد بن جعفر الوركاني .

رواه الطبراني في المعجم الأوسط 1/233 ح ( 763 ) ، عن أحمد بن بشير الطيالسي عن محمد بن جعفر الوركاني عن مالك بن أنس به.

وخالف موسى بن هارون أحمدَ بن بشير الطيالسي فرواه عن الوركاني ، عن مالك ، عن سمي على الوجه الأول للحديث .

قال ابن حجر :"  وخالفه موسى بن هارون فرواه عن الوركاني ، عن مالك ،عن سمي قال  الدارقطني حدثنا به دعلج ، عن موسى ، قال : والوهم في هذا من الطبراني أو من شيخه .

فموسى بن هارون الحمال قال ابن حجر :" ثقة حافظ كبير " .

وأما أحمد بن بشير فقال ابن حجر: لينه الدارقطني ، روى عن محمد بن جعفر الوركاني حديثاً خولف في إسناده ( ).

فعلى هذا يكون الحديث من طريق الوركاني على الوجه الأول  للحديث ، والرواية عنه على الوجه الثالث خطأ.

محمد بن خالد بن عثمة .

ذكرها الطبراني عند تخريجه للحديث من طريق الوركاني ، في المعجم الأوسط 1/233      ح ( 763 )

عبد العزيز ابن الماجشون .

قال ابن حجر في فتح الباري 3/623 :" وذكر الدارقطني أن ابن الماجشون رواه عن مالك عن سهيل ".

وروى الحديث  من هذا الوجه عن سهيل كلٌ من :-

1- إبراهيمُ بن أبي يحيى الأسلمي .

رواها عبد الرزاق المصنف ، كتاب : الحج ، باب : الحملان على الضعيف ، والسفر قطعة من العذاب 5/164 ح ( 9255 ) ، عن الأسلمي ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال قال رسول الله :" إنما السفر قطعة من العذاب … الحديث ".

والأسلمي : إبراهيم بن محمد بن أبي يحيى ، قال ابن حجر :" متروك " ( ).

2- عبد العزيز الدراوردي .

رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 1 ) : الخروج إلى الحج 3/403      ح ( 2882 )، من طريق يعقوب بن حميد بن كاسب .

ورواه ابن عبد البر في التمهيد 22/35 من طريق عبد الرحمن بن عوف .

كلاهما : يعقوب بن كاسب ، وعبد الرحمن بن عوف ، عن عبد العزيز بن محمد الدرواردي ، عن سهيل بن أبي صالح ، عن أبيه ، عن أبي هريرة قال قال رسول الله    :" ،السفر قطعة من العذاب فإذا فرغ أحدكم من مخرجه أو من سفره فليعجل الكرة إلى أهله وإذا عرستم فتجنبوا الطريق فإنها مأوى الهوام والدواب .

وعبد العزيز بن محمد الدروردي ، قال عنه ابن حجر :" صدوق ، كان يحدث من كتب غيره فيخطئ" ( ) .

تخريج الوجه الرابع :

( مالك ، عن ربيعة عن القاسم عن عائشة رضي الله عنها، ، عن النبي ).

تفرد به رواد بن الجراح من هذا الوجه عن مالك.

رواه العقيلي في الضعفاء الكبير 2/69 ، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات 2/275 ح       ( 779 ) ، والخطيب البغدادي تاريخ بغداد 10/93 ، وابن عبد البر في التمهيد 22/33  ، من طريق عصام بن رواد ، ورواه الطبراني في المعجم الأوسط 4/366 ح ( 4451 ) ، وفي المعجم الصغير ص 235 ح ( 604 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق  32/372 .

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

مالك بن أنس الأصبحي .

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول :

عبد الله بن مسلمة القعنبي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).

عبد الله بن يوسف التنيسي ، أبو محمد الكلاعي [ خ د ت س ].

روى عن : الحكم بن هشام الثقفي ، وسعيد بن بشير ، ومالك بن أنس.

روى عنه البخاري ، وأبو حاتم الرازي.

قال البخاري :" كان من أثبت الشاميين " ، وقال العجلي ، وأبو حاتم ، والدارقطني ، والخليلي :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي :" صدوق لا بأس به ، والبخاري مع شدة استقصائه ، اعتمد عليه في مالك وغيره ، ومنه سمع الموطأ وله أحاديث صالح وهو خير فاضل " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، متقن " مات سنة ثماني عشرة ومائتين ( )

أبو نعيم : الفضل بن دكين.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).

قتيبة بن سعيد.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

إسماعيل بن أبي أويس.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 90 ).

منصور بن أبي مزاحم واسمه بشير التركي أبو نصر البغدادي [ م د س ].

روى عن : إبراهيم بن سعد ، وعبد الله بن المبارك ، ومالك بن أنس .

روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، وأبو بكر أحمد بن علي بن سعيد المروزي .

قال يحيى بن معين :" صدوق " وقال:" لا بأس به " وهذا توثيق،وقال أبو حاتم :" صدوق "  وقال الدارقطني :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة "  مات سنة خمس وثلاثين ومائتين ( ).

أبو مصعب الزهري .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).

سويد بن سعيد الحدثاني.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

وكيع بن الجراح .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

عبد الرحمن بن مهدي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

هشام بن عمار .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 78 ) .

عبد الله بن وهب .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).

خالد بن مخلد القطواني ( )أبو الهيثم البجلي مولاهم الكوفي [ ع ].

روى عن : عبد الله بن عمر العمري ، علي بن صالح بن حي ،ومالك بن أنس .

روى عنه : البخاري ، والدارمي ، وإسحاق بن راهويه .

قال ابن سعد :" منكر الحديث مفرط في التشيع " ، وقال الإمام أحمد :" له أحاديث مناكير " ، وقال يحيى بن معين :" ما به بأس " وقال أبو حاتم :" يكتب حديثه " ، وقال أبو داود :" صدوق ولكنه يتشيع " ، وقال العجلي :" ثقة فيه قليل تشيع وكان كثير الحديث " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن عدي :" وهو عندي إن شاء الله لا بأس به " ، وذكره الذهبي فيمن تكلم فيه وهو موثق وقال :" شيعي صدوق " ، وقال ابن حجر :"صدوق ، يتشيع ، وله أفراد " ، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين ( ) .

يحيى بن يحيى المصمودي.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ) .

 

جعفر بن عون .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

يحيى بن يحيى بن بكر التميمي ، أبو زكريا النيسابوري [ خ م ت س ].

روى عن : بشر بن المفضل ، ومالك بن أنس ، وجرير بن عبد الحميد .

روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وإسحاق بن راهويه.

وثقه الإمام أحمد ، وأثنى عليه ، وقال النسائي :" ثبت ، مأمون " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، قال الذهبي :" هو أسن المحدثين في الصدق ، وكان ثبتاً " ، وقال :" ثبت فقيه صاحب حديث وليس بالمكثر " ، وقال ابن حجر:" ثقة ، ثبت ، إمام " ، مات سنة ست وعشرين ومائتين ( ) .

الهيثم بن خارجة الخرساني .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 67 ).

جرير بن عبد الحميد.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

كامل بن طلحة الجحدري أبو يحيى البصري [ ل ( )].

روى عن : عبد الله بن لهيعة ، وليث بن سعد ، ومالك بن أنس.

روى عنه : زهير بن خيثمة ، وأبو حاتم الرازي .

قال الإمام أحمد ، والدارقطني :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات.

وقال أبو حاتم :" لا بأس به ما كان له عيب إلا أن يحدث في مسجد الجامع  "، وقال ابن حجر :" لا بأس به " ، والذي أراه أنه ثقة ، فأما قول أبي حاتم فهذا ليس بأمر ينزل من منزلة الراوي في عدالته ولا في ضبطه ، و أما قول يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، فيرد عليه بقول الإمام أحمد :" لا أعلم أحداً يدفعه بحجة " ، وقد وثقه الإمام أحمد ، والدارقطني ، مات سنة اثنتين وثلاثين ومائتين ( ) .

20 -محمد بن الحسن بن فرقد الشيباني ، أبو عبد الله الكوفي.

روى عن مالك بن أنس.

مختلف فيه :

فالموثقون له :

قال علي بن المديني :" صدوق " ، وأثنى الشافعي على فقهه ، وفصاحته، وقيد الذهبي توثيقه بروايته فقط عن مالك ، فقال :" كان من بحور العلم ، قوياً في مالك "

أما المجرحون له فقد تكلموا فيه لأمور :

البدعة .

كان شريك النخعي لا يجيز شهادة المرجئة ، وشهد عنده محمد بن الحسن فلم يجز شهادة ، ، وكذلك وصفه زكريا الساجي ، ومع الإرجاء فقد اتهم بالتجهم قال يحيى بن معين :" جهمي كذاب " ، وقال الإمام أحمد :" كان يذهب مذهب الجهم " ، وكذلك قال أبو زرعة الرازي ،  وقال هارون بن إسحاق الهمداني :" كان رأس في الجهمية " .

الكذب.

وصف بذلك ، يحيى بن معين ، وأبو يوسف القاضي ، والإمام أحمد.

سوء الحفظ .

قال الذهبي :" لينه النسائي وغيره من قبل حفظه " ، وقال ابن عدي:" ليس هو من أهل الحديث فينكر عليه ".

التفرد

قال ابن حبان :" لا يعجبني الاحتجاج بخبره إذا انفرد " .

الطعن فيه مطلقاً.

قال الفضيل بن عياض :" غير ثقة ، ولا مأمون " ، وقال يحيى بن معين والإمام أحمد :"

ليس بشيء ، ولا يكتب حديثه " ، وقال أبو داود :" لا شيء ، لا يكتب حديثه " ، وقال النسائي : ضعيف " ، والذي يظهر أنه ضعيف ، وصدوق في الموطأ فقط ، مات سنة تسع وثمانين ومائة ( ).

ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني :

عتيق بن يعقوب بن صديق بن موسى الزبيري المدني .

روى عن : مالك ، والدراوردي ، وابن عباس بن سهل .

روى عنه : أبو بكر بن أبي خيثمة ، وعلي بن حرب ، وهارون بن سفيان .

قال الدارقطني :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، مات سنة أربع أو ثمان وعشرين ومائتين ( ).

رابعاً : تراجم رواة الوجه الثالث .

1-محمد بن جعفر بن زياد بن أبي هاشم الوركاني ( ) أبو عمران الخرساني [ م د س ].

روى عن أبي الأحوص : سلام بن سليم وشريك بن عبد الله ومالك بن أنس.

روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، وموسى بن هارون ، وأحمد بن بشير الطيالسي .

قال يحيى بن معين وابن حجر :" ثقة " ، قال أبو داود :" رأيت أحمد بن حنبل يكتب عنه " وقال أبو زرعة :" كان جار أحمد بن حنبل وكان يرضاه وكان صدوقاً" ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، مات سنة ثمان وعشرين ومئتين ( ).

 

2- محمد بن خالد بن عثمة الحنفي البصري [ 4 ].

روى عن : إبراهيم بن سعد ، وسعيد بن بشير ، ومالك بن أنس .

روى عنه : علي بن المديني ، ومحمد بن بشار بندار ،وأبو موسى محمد بن المثنى .

قال الإمام أحمد :" ما أرى بحديثه بأساً "،  وقال أبو زرعة :" لا بأس به " ، وقال أبو حاتم :" صالح الحديث " ، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ،وقال :" يغرب "، وقال الذهبي :" صدوق " ، وقال ابن حجر :" صدوق يخطئ "  ( )

3-عبد العزيز الماجشون.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).

خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.

رواد بن الجراح الشامي ، أبو عصام العسقلاني  ، [ ق ].

روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وسفيان الثوري ، ومالك بن أنس .

روى عنه : ابنه عصام ، يحيى بن معين ، وإسحاق بن راهويه.

اختلفت فيه أقوال أهل العلم .

فالمعدلون له :

قال يحيى بن معين :" لا بأس به ، إنما غلط في حديث سفيان " ، وقال :" ثقة " ، وقال : " ثقة مامون " ، قال الإمام أحمد :" لا بأس به صاحب سنة ، إلا أنه حدث عن سفيان

أحاديث مناكير" وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يخطئ ويخالف ".

وقال ابن حجر :" صدوق واختلط بآخرة فترك ، وفي حديثه عن الثوري ضعف شديد".

والمجرحون له :

وقال البخاري :" كان قد اختلط لا يكاد يقوم حديثه ، ليس له كبير حديث قائم".

وقال أبو حاتم :" مضطرب الحديث ، تغير حفظه في آخر عمره ، وكان محله الصدق".

وقال النسائي :" ليس بالقوي ، روى غير حدث منكر ، وكان قد اختلط".

وقال ابن عدي :" عامة ما يرويه لا يتابعه الناس عليه ، وكان شيخاً صالحاً "

وقال الدارقطني :" متروك " ، وقال يعقوب الفسوي :" ضعيف الحديث" ، وذكره ابن الكيال فيمن اختلط من الثقات.

وهو إلى الضعف أقرب ، وأما من عدله فمن أجل حاله قبل الاختلاط ، وقبل أن تكثر المناكير في حديثه ، مات سنة مائة وخمسة وأربعين ( ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مالك بن أنس من أربعة أوجه :-

الأول : يرويه عبد الله بن مسلمة القعنبي  ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وأبو نعيم ، الفضل بن دكين ، وقتيبة بن سعيد ، وإسماعيل بن أبي أويس ، ومنصور بن أبي مزاحم  ، وأبو مصعب الزهري ، وسويد بن سعيد ، ووكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وهشام بن عمار ، وعبد الله بن وهب ، وخالد بن مخلد ، و يحيى بن يحيى المصمودي، وجعفر بن عون ، و يحيى بن يحيى التميمي ، والهيثم بن خارجة، وجرير بن عبد الحميد ، وكامل بن طلحة ، و محمد بن الحسن الشيباني جميعهم عن مالك بن أنس ، عن سمي ، عن أبي صالح عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثاني : يرويه عتيق بن يعقوب المدني ، عن مالك ، عن أبي النضر ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثالث : يرويه محمد بن جعفر الوركاني ، ومحمد بن خالد بن عثمة ، وعبد العزيز الماجشون ثلاثتهم عن مالك ، عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة ، عن النبي .

الرابع : يرويه رواد بن الجراح ، عن مالك ، عن ربيعة ، عن القاسم ، عن عائشة رضي الله عنها، ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح وقرائن الترجيح :

أن الوجه  الأول  من رواية الأرجح صفة وعدداً.

أن الحديث في موطأ الإمام مالك على هذا الوجه.

الحديث بهذا الوجه مخرج في الصحيحين .

قال الدارقطني عن الوجه الأول :" هذا وهم ، وإنما هو عن مالك عن سمي عن أبي صالح ( )، وقال :" والصحيح حديث سمي " ( ).

وقال ابن عبد البر :" ولا يصح هذا الإسناد عندي وهو خطأ ، وإنما هو لمالك عن سمي" ( ).

أما الوجه الثالث ، من رواية محمد بن جعفر الوركاني ، فالراجح من طريقه رواية الحديث على الوجه الأول حيث  وافق فيها كبار الرواة عن مالك ، قال ابن عبد البر عن هذا الوجه :" ولا يصح لمالك عن سهيل والله أعلم ، وإنما هو لمالك عن سمي لا عن سهيل" ( )  ، ورواية محمد بن خالد بن عثمة شاذة إذ خالف جمعاً من الرواة عن مالك ، ورواية ابن الماجشون ، مردودة والحمل فيها على الراوي عنه ،  قال الدارقطني :" أن أبا علقمة الفروي تفرد به عن ابن الماجشون ، وأنه وهم فيه" ( ) .

وأبو علقمة الفروي ، قال ابن حجر :" ضعيف " ( ).

والوجه الرابع منكر ؛ فراويه ضعيف خالف جمعاً من الثقات ، قال الطبراني : لم يرو هذا الحديث عن مالك عن ربيعة إلا رواد ، والمشهور عن مالك عن سمي ".

وقال العقيلي :" لا يصح ربيعة في هذا الحديث وأما حديث سمي فمعروف" ( ).

وقال ابن عبد البر :" غير محفوظ لا أعلم رواه عن مالك غير رواد هذا والله أعلم وهو خطأ وليس رواد بن الجراح ممن يحتج به ولا يعول عليه" ( ).

قال ابن عبد البر : " هذا حديث انفرد به مالك عن سمي لا يصح لغيره عنه وانفرد به سمي أيضا فلا يحفظ عن غيره ………… وإنما هو لمالك عن سمي لا عن سهيل ولا عن ربيعة ولا عن أبي النضر" . ( )

(( الحكم على الحديث ))

الحديث من الوجه المرجح مخرج في الصحيحين .

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا محمد بن الفضل السقطي ، ثنا إسحاق بن بشر الكاهلي ، ثنا مالك ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله :" لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء ".

اختلف على مالك فيه على أقاويل:

فحديث سمي تفرد به الكاهلي .

ورواه عيسى بن يونس ، عن مالك ، عن الزهري ، عن أنس تفرد به [ عنه ]( )ابن سهم.

ورواه مسعدة بن اليسع ، عن مالك عن سلمة [ بن صفوان ]( ) عن طلحة بن يزيد بن ركانة  عن أبي هريرة ينفرد به .

في الموطأ ، عن سلمة ، عن طلحة من دون أبي هريرة.

[ حلية الأولياء 6/346 ].

مدار الحديث على مالك بن أنس ، واختلف عمن دونه من الرواة كما يلي :

الاختلاف عن عيسى بن يونس:

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه عيسى بن يونس ، واختلف عنه من وجهين :-

الأول :يروى عنه ، عن معاوية بن يحيي ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .

 

تخريج الوجه الأول :

( عيس بن يونس  ، عن معاوية بن يحيي ، عن الزهري ، عن أنس بن مالك ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن عيسى بن يونس خمسة :-

1- إسماعيل بن عبد الله الرقي.

رواه عنه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الزهد ، باب ( 17 ) : الحياء 4/460 ح       ( 4181 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 26/252.

2- إسحاق بن راهويه.

رواه عنه محمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة 2/849 ح ( 861 ).

3- نعيم بن حماد.

رواه الخرائطي في محاسن الأخلاق 1/286 ح ( 271 ) ، وابن الشجري في الأمالي 2/196 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/221 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 26/252.

4- هشام بن عمار.

رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/136 ح ( 7715 ).

5- محمد بن عمار الموصلي.

رواه الخرائطي في محاسن الأخلاق 1/286  ح( 271 ) ،والخطيب في تاريخ بغداد 7/246، والقضاعي في مسند الشهاب 2/122 ح ( 1018 ).

وتابع عيسى بن يونس على هذا الوجه :

الحسن بن علي بن مسلم البراد الحمصي.

رواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق ص 40 ح ( 98 )، وأوله :" إن لأهل كل دين خلقاً".

تخريج الوجه الثاني :

( عيسى بن يونس ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك ، عن النبي ).

تفرد به محمد بن عبد الرحمن بن سهم من هذا الوجه عن عيسى بن يونس.

رواه عنه أبو يعلى في المسند 6/269 ح ( 3573 ) ، و أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/359 ح ( 2902 ) ، ورواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/210 – 211 ح ( 1758 ) ، وقال :"لم يرو هذا الحديث عن مالك إلا عيسى تفرد به محمد بن عبد الرحمن " ، وفي المعجم الصغير 1/31 ح ( 13 ) ، وأبو بكر الإسماعيلي في معجم الشيوخ 2/617 ،  والخطيب في تاريخ بغداد 8/4 ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 14/21، 59/284 ، وشهدة بنت أحمد الأبري في العمدة من الفوائد والآثار الصحاح والغرائب ص 135 ح( 76 )،والرافعي في التدوين في أخبار قزوين 2/460 ، والخليلي في الإرشاد 1/407 ، وأبو طاهر الأصبهاني في الطيوريات ص 82 ح ( 134 ).

 

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث:

عيسى بن يونس السبيعي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).

تراجم رواة الوجه الأول:

1- إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن يزيد القرشي العبدري ( ) أبو عبد الله الرقي المعروف بالسكري [ ق ].

روى عن بقية بن الوليد ، وعيسى بن يونس.

روى عنه : ابن ماجه ، وأبو يعلى الموصلي.

قال أبو حاتم :" صدوق ، وقال الدارقطني :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ،

قال ابن حجر:" صدوق ، نسب لرأي جهم " ، مات بعد الأربعين ومائتين ( )

2- إسحاق بن راهويه.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).

3- نعيم بن حماد بن معاوية الخزاعي ، أو عبد الله المروزي  [ خ مق د ت ق].

روى عن : عيسى بن يونس ، وجرير بن عبد الحميد ، ورشدين بن سعد.

روى عنه : البخاري مقرونا بغيره ، وأحمد بن منصور الرمادي .

قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وذمه ثم قال :" إنه يروي عن غير الثقات " ، قال الإمام أحمد :" لقد كان من الثقات " ، وقال أبو حاتم :" محله الصدق " ، وقال العجلي  :" ثقة " ، وقال النسائي :" ضعيف " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" ربما أخطأ ووهم " ، وقال الذهبي :" مختلف فيه " وقال في الميزان :" أحد الأئمة الأعلام على لين في حديثه " ،  قال ابن حجر :" صدوق ، يخطئ كثيراً " ، مات سنة ثمان وعشرين ومائتين ( ).

4- هشام بن عمار.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 78 ).

5- محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).

ترجمة راوي الوجه الثاني:

محمد بن عبد الرحمن بن حكيم بن سهم الأنطاكي [ م ].

روى عن : بقية بن الوليد ، وعبد الله بن المبارك  ، وعيسى بن يونس .

روى عنه : مسلم بن الحجاج ، وأبو القاسم البغوي  وأبو يعلى الموصلي .

ذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال :" ربما أخطأ "، وقال الخطيب :" كان ثقة ".

وقال ابن حجر :" ثقة ، يغرب " ، مات سنة ثلاث وأربعين ومائتين ( ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عيسى بن يونس من وجهين :

الأول :يرويه  إسماعيل بن عبد الله الرقي ،و إسحاق بن راهويه ، ونعيم بن حماد، وهشام بن عمار، ومحمد بن عمار الموصلي خمستهم عن عيسى بن يونس ، عن معاوية بن يحيي ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .

الثاني : يرويه محمد بن عبد الرحمن بن سهم ، عن عيسى بن يونس ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري ، عن أنس بن مالك ، عن النبي

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح لأن رواته أرجح صفة وعدداً ، فيرويه من هذا الوجه عن عيسى بن يونس خمسة والمخالف لهم في هذا الوجه راوٍ واحد ، ولعل هذا الحديث من غرائبه ، أو دخل عليه حديث في حديث ، فحديث مالك بن أنس يروى بغير هذا الوجه ، قال الدارقطني في غرائب مالك :" تفرد به ابن سهم ،عن عيسى ، عن مالك ولم يتابع عليه ، ولا يصح " ( ) .

*********************

الاختلاف عن وكيع بن الجراح .

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه وكيع بن الجراح ، واختلف عنه من وجهين :-

الأول : يروى عنه ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( وكيع بن الجراح ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن النبي ).

رواه وكيع عن مالك في الزهد 2/672 ح ( 383 )، وأوله : إن لكل دين خلقاً ، ورواه عنه :

1-هناد بن السري.

رواه هناد بن السري في الزهد  2/625 ح( 1347 ) ، ، ومن طريقه : رواه ابن عبد البر في التمهيد 21/142-143( ).

2-محمد بن سليمان الأنباري

ذكر روايته ابن عبد البر في التمهيد 21/142 ، وقال :" هذا يشبه أن يكون مثل رواية جماعة أصحاب مالك لأنه لم يقل فيه عن أبيه ".

تخريج الوجه الثاني:

( وكيع بن الجراح ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن وكيع اثنان :-

1-يوسف بن موسى القطان.

رواه ابن عبد البر في التمهيد 21/143.

2-علي بن الحسن الصفار.

رواه ابن عبد البر في التمهيد 9/257-258 ، وقال :" لم يروه عن مالك بهذا الإسناد إلا وكيع "  وقال البيهقي في شعب الإيمان 6/136 :" ورواه أيضاً علي بن الحسن الصفار ،عن وكيع ،عن مالك ،عن سلمة بن صفوان ،عن يزيد بن ركانة ،عن أبيه ".

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

وكيع بن الجراح الروائسي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

 

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول :

1-هناد بن السري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 9 ).

2- محمد بن سليمان  ، بن أبي داود ، أبو هارون الأنباري [ د ].

روى عن : إسحاق بن يوسف الأزرق ،وزيد بن الحباب ،ووكيع بن الجراح .

روى عنه : أبو داود ، وأبو بكر بن أبي عاصم ، وبقي بن مخلد الأندلسي .

قال الخطيب :" ثقة " ، وقال أبو علي الجياني :" ثقة جليل " ، وقال مسملة بن القاسم الأندلسي :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" صدوق " ، والذي يظهر أنه ثقة ، فقد وثقه الخطيب ، والجياني ، ومسلمة الأندلسي ، ولم أجد من جرحه ، مات سنة أربع وثلاثين ومائتين ( ).

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني :

1-يوسف بن موسى  بن راشد بن بلال القطان أبو يعقوب الكوفي[خ د ت عس ق ].

روى عن  : أبي معاوية محمد بن خازم ، و محمد بن فضيل ، ووكيع بن الجراح .

روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، والترمذي ، والنسائي .

قال  يحيى بن معين وأبو حاتم ، وابن حجر :" صدوق "،  ، وقال النسائي :" لا بأس به " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، مات سنة ثلاث وخمسين ومائتين ( ).

2- علي بن الحسن الصفار.

روى عن : وكيع الجراح.

روى عنه : أحمد بن زهير.

قال يحيى بن معين :" غير ثقة " ، و قال أبو بكر بن أبي خيثمة :"وهو شيخ سوء غير ثقة  " ،

وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء ، وذكره ابن العجمي في الكشف الحثيث فيمن رمي بوضع الحديث ( )

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث  أنه قد اختلف عن وكيع بن الجراح من وجهين :

الأول : يرويه هناد بن السري ، ومحمد بن سليمان الأنباري ، كلاهما عن وكيع بن الجراح ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن النبي ، مرسلاً.

الثاني : يرويه يوسف بن موسى القطان ، وعلي بن حسن الصفار ، كلاهما عن وكيع بن الجراح ، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن ركانة ، عن أبيه ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

أن الحديث بهذا الوجه في كتاب وكيع بن الجراح .

أن هذا الوجه من رواية الأرجح صفة ، فرواه عن وكيع بن الجراح ثقتان ، وخالفهما في الوجه الثاني راويان دونهما : صدوق ، وضعيف.

المتابعات لوكيع بن الجراح بروايته عن مالك بن أنس على هذا الوجه تؤيد رجحان هذا الوجه.

قال ابن عبد البر :"  وقد كان يحيى بن معين ينكر على وكيع في هذا الحديث قوله : عن أبيه وقال : ليس فيه عن أبيه ، هو مرسل" ( )  وقد تبين أن هذا الوجه خطأ ممن دون وكيع .

 

 

 

 

الاختلاف عن  مالك بن أنس.

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه الإمام مالك بن أنس واختلف عنه من أربعة أوجه :

الأول :يروى عنه ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ،عن النبي .

الثاني: يروى عنه ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن أبي هريرة ،عن النبي .

الثالث : يروى عنه ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن النبي ، مرسلاً.

الرابع : يروى عنه ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن أبيه عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( مالك بن أنس ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ،عن النبي ).

تفرد به إسحاق بن بشر الكاهلي من هذا الوجه عن مالك.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/346 ، وقال : تفرد به الكاهلي .

تخريج الوجه الثاني :

( مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن أبي هريرة ،عن النبي ).

تفرد به مسعدة بن اليسع من هذا الوجه عن مالك.

قال أبو نعيم في حلية الأولياء 6/346 : " ورواه مسعدة بن اليسع عن مالك عن سلمة عن طلحة بن يزيد بن ركانة عن أبي هريرة ينفرد به " ، وقال ابن حجر الإصابة 3/428-429 :" وأخرجه أيضاً الدارقطني في الغرائب – غرائب مالك - من طريق مسعدة بن اليسع ، عن مالك ، عن سلمة بن صفوان ، عن طلحة بن يزيد بن ركانة ، عن أبي هريرة ، وقال الدارقطني :" وهِم فيه مسعدة وإنما هو يزيد بن طلحة بن ركانة ، ووهم أيضاً في قوله :" عن أبي هريرة " وإنما هو مرسل ".

 

تخريج الوجه الثالث :

( مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن النبي ، مرسلاً ).

يرويه عن مالك من هذا الوجه ستة :

محمد بن الحسن الشيباني.

في روايته للموطأ ، باب : فضل الحياء ص 335 ح ( 950).

أبو مصعب الزهري.

في روايته للموطأ ،كتاب : الجامع  باب : ما جاء في الحياء 2/76 ح ( 1889 ).

يحيى بن يحيى الليثي .

في روايته للموطأ  ( )كتاب : حسن الخلق ، باب ( 2 ) ما جاء في الحياء   ص 690 ح ( 9 ) ، ورواه عنه : مسدد في مسنده كما في  المطالب العالية 11/603 ح ( 2625 ).

وكيع بن الجراح .

سبق بيان مواضع الرواية عنه ، وأنه قد اختلف عنه ، وأن الراجح من طريقه رواية الحديث عن مالك بهذا الوجه.

عبد الله بن مسلمة القعنبي .

رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/135 ح ( 7719 ) ، وقال : هذا مرسل.

4- إسحاق بن سليمان الرازي .

رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/135 ح ( 7719 ). وفيه : وإن خلق الإيمان الحياء .

5- عبد الله بن يوسف التنيسي .

رواه القضاعي في مسند الشهاب 2/123 ح ( 1019 ).

6- زيد بن الحباب .

رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الأدب ، باب ( 3 ) : ما ذكر في الحياء وما جاء فيه 5/214 ح ( 25343 ).

تخريج الوجه الرابع :

( مالك بن أنس،عن سلمة بن صفوان،عن يزيد بن طلحة بن ركانة،عن أبيه عن النبي ).

تفرد به علي بن يزيد الصدائي ( ) من هذا الوجه عن مالك.

رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/135 – 136 ح ( 7713 ).

(( تراجم راوة الحديث ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

مالك بن أنس الأصبحي .

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول :

إسحاق بن بشر بن مقاتل ، أبو يعقوب الكاهلي الكوفي .

روى عن : مالك ، وكثير بن سليم ، وحفص القارئ .

روى عنه : عمر بن حفص السدوسي ، وإسحاق بن إبراهيم السجستاني .

قال مطين : ما سمعت أبا بكر بن أبي شيبة كذّب أحداً إلا إسحاق بن بشر الكاهلي .

قال أبو زرعة : " يضع الحديث " ، قال العقيلي : " منكر الحديث " ، وقال الدارقطني : " متروك " ، وقال : " هو في عداد من يضع الحديث " ، وقال ابن حبان : " كان يضع الحديث على الثقات ، ويأتي بما لا أصل له عن الأثبات مثل مالك وغيره ".

مات سنة ثمان وعشرين ومائتين ( ).

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني :

مسعدة بن اليسع الباهلي ، البصري .

روى عن : المتأخرين من التابعين ، ومالك ، وجعفر بن محمد.

روى عنه : أحمد بن منيع ، وأحمد بن أبي الحواري .

قال الإمام أحمد : " ليس بشيء ، خرقنا حديثه ، أوتركنا حديثه منذ دهر" ، وقال أبو داود: " ليس بشيء كان من الكذابين " ، وقال أبو حاتم : " ذاهب ، منكر الحديث ، لا يشتغل به يكذب على جعفر بن محمد  عندي " ، وقال الذهبي : " هالك ".( )

رابعاً : تراجمة رواة الوجه الثالث :

1-محمد بن الحسن الشيباني.

صدوق في الموطأ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ).

2-أبو مصعب الزهري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).

3-يحي بن يحيى الليثي .

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).

4- وكيع بن الجراح الروائسي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

5-عبد الله بن مسلمة القعنبي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).

6- إسحاق بن سليمان الرازي أبو يحيى العبدي الكوفي [ ع ].

روى عن : حريز بن عثمان الرحبي ، وسفيان الثوري ، ومالك بن أنس .

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن منصور الكوسج ،وزهير بن حرب .

قال محمد بن سعد :" كان ثقة له فضل في نفسه وورع " ، وقال يحيى بن معين و الإمام أحمد :" ثقة " ، وأثنى عليه الإمام أحمد ، وقال العجلي :" ثقة رجل صالح " ، وقال النسائي  وابن حجر :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صدوق لا بأس به" ،  مات سنة مائتين ( ).

7-عبد الله بن يوسف التنيسي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ) .

8- زيد بن الحباب بن الريان رومان التميمي أبو الحسين العكلي الكوفي [ر م 4 ].

روى عن : مالك بن أنس ، و أسامة بن زيد الليثي ، وسفيان الثوري.

روى عنه : أحمد بن حرب الموصلي ، وأبو بكر بن أبي شيبة ، وعلي بن المديني.

قال الإمام أحمد :" كان صاحب حديث كيساً " ،  وقال علي بن المديني ، و يحيى بن معين وعثمان بن أبي شيبة ، والعجلي :" ثقة "  وقال أبو حاتم :" صدوق ، صالح " .

وطعن بعض أهل العلم في فيه بكثرة الخطأ في مروياته وخاصة في حديثه عن الثوري ، قال الإمام أحمد قال :" كان رجلاً صالحاً ما نفذ في الحديث إلا بالصلاح ، كان كثير الخطأ" ، وقال  يحيى بن معين:" كان يقلب حديث الثوري  ولم يكن به بأس " ، وقال الذهبي :" لم يكن به بأس قد يهم " ، وقال ابن حجر :" صدوق يخطئ في حديث الثوري ".

مات سنة ثلاث ومائتين ( ) .

خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع .

علي بن يزيد بن سليم الصدائي( ) الكوفي الأكفاني ( )[عس ].

سبق طرف من ترجمته في الحديث رقم ( 48) ، قال الإمام أحمد :" ما كان به بأس " ، وقال أبو حاتم :" ليس بقوي منكر الحديث عن الثقات " ، وقال ابن عدي :" أحاديثه لا تشبه أحاديث الثقات إما أن يأتي بإسناد لا يتابع عليه أو بمتن عن الثقات منكر أو يروي عن مجهول"، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ،وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء .

 

وقال ابن حجر :" فيه لين " ( ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مالك بن أنس من أربعة أوجه :-

الأول :يروى إسحاق بن بشر الكاهلي الكوفي ، عن مالك بن أنس ، عن سمي ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثاني: يروى مسعدة بن اليسع الباهلي ، عن مالك بن أنس، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثالث : يرويه محمد بن الحسن الشيباني ، وأبو مصعب الزهري ، يحي بن يحيى الليثي ، ووكيع بن الجراح ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، وإسحاق بن سليمان الرازي ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، وزيد بن الحباب ثمانيتهم عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن النبي ، مرسلاً.

الرابع : يرويه علي بن يزيد الصدائي، عن مالك بن أنس ، عن سلمة بن صفوان ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة ، عن أبيه ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثالث هو الراجح وقرائن ترجيحه :

أن الحديث بهذا الوجه في موطأ مالك .

أن رواة هذا الوجه يفضلون من سواهم في الأوجه الأخرى من حيث الصفة والعدد

فهم ستة من بينهم ثقات حفاظ ، وممن اختصوا بالرواية عن مالك ، والمخالفون لهم في بقية الأوجه دونهم في الضبط

فالوجه الأول تفرد به إسحاق الكاهلي وهو في عداد المتهمين بالوضع ، والوجه الثاني تفرد به متهم أيضاً ، والوجه الرابع تفرد به ضعيف تكثر المناكير في حديثه ولعل هذا من جملتها إذ خالف الجمع من الثقات.

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح من موطأ الإمام مالك برواية يحيى الليثي : رواه عن مالك،عن سلمة بن صفوان بن سلمة ، عن يزيد بن طلحة بن ركانة يرفعه إلى النبي    .

مالك بن أنس.

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).

سلمة بن صفوان بن سلمة الأنصاري الزرقي المدني [ ق ].

روى عن : يزيد بن طلحة بن ركانة ، وأبي سلمة بن عبد الرحمن .

روى عنه : فليح بن سليمان ،ومالك بن أنس ، ومحمد بن إسحاق بن يسار .

قال النسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات  ( )

3- يزيد بن طلحة بن ركانة بن عبد يزيد بن هاشم بن المطلب بن عبد مناف .

روى عن : ابن الحنفية ، وعن أبي هريرة .

روى عنه سلمة بن صفوان الزرقي .

ذكره ابن حبان في ثقات التابعين ، مات بعد سبع ومائة  ( )

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ، ضعيف لأنه مرسل .

 

وللحديث شواهد .

الأول : حديث أنس بن مالك .

سبق تخريجه من طريق عيسى بن يونس ،وأن الوجه الراجح من طريقه هو مارواه من طريق أنس بن مالك ،  والحديث منكر ، في إسناده معاوية بن يحيى  الصدفي  قال عنه البخاري :" روى عنه عيسى بن يونس ، وإسحاق بن سليمان أحاديث مناكير كلها " وقال ابن حبان :" منكر الحديث جداً ، كان يشتري الكتب ، ويحدث بها ، ثم تغير حفظه ، فكان يحدث بالوهم فيما سمع من الزهري " ، وحديثه هنا يرويه عن الزهري ، والراوي عنه عيسى بن يونس ، وقال ابن عبد البر :" ضعيف لا يحتج بحمله ، ولا يوثق بنقله"  ( ) ، وسبق حكم الدارقطني بأنه لا يصح.

********************

الثاني : حديث عبد الله بن عباس .

قال : قال رسول الله    :" إن لكل دين خلقاً ، وإن خلق الإسلام الحياء "

رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الزهد ، باب ( 17 ) : الحياء 4/460 ح ( 4182 )،

والعقيلي في الضعفاء الكبير 4/201 ، والخرائطي في محاسن الأخلاق 1/287 ح ( 272 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 10/320 ح ( 10780 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 3/220 ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/136 ح ( 7716 ).

الحكم على حديث ابن عباس :

ضعيفٌ جداً، في إسناده سعيد بن محمد الوراق ( )، ضعيف ، وصالح بن حسان النضري قال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، وقال البخاري :" منكر الحديث " ، وقال ابن حجر " متروك " ( ).

 

 

قال أبو حاتم عن هذا الحديث :" منكر " ( )، وقال البوصيري :"إسناده ضعيف" ( ).

فلا يصلح الشاهدان لتقوية المرسل .

لكن وردت أحاديث صحيحة في فضل الحياء ، وأنه من الدين.

الأول : عن عبد الله بن عمر .

أن النبي   مرّ برجل يعظ أخاه  في الحياء فقال  :"  دعه فإن الحياء من الإيمان ".

رواه البخاري في صحيحه كتاب : الإيمان ، باب ( 16 ) : الحياء من الإيمان 1/24 ح     (  24).

الثاني : عن أبي هريرة .

قال : قال رسول الله :" الإيمان بضع وستون شعبة ، الحياء شعبة من الإيمان ".

رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الإيمان ، باب ( 2) : أمور الإيمان 1/12 ح ( 9 ) ، ورواه مسلم في صحيحيه، كتاب الإيمان ، باب (12): بيان عدد شعب الإيمان 1/63 ح ( 35).

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أبو بحر : محمد بن الحسن ، ثنا أبو عقيل : إبراهيم بن علي ، ثنا عبد الملك بن زياد النصيبي ، ثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي :" كان يصلي الظهر ، والعصر والمغرب ، والعشاء بمنى ، ثمّ يغدو إلى عرفة إذا طلعت الشمس ".

تفرد برفعه عبد الملك ، وفى الموطأ موقوف.

[ حلية الأولياء 6/351 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مالك بن أنس واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن نافع ، عن ابن عمر   ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن نافع ، عن ابن عمر .

 

تخريج الوجه الأول :

( مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر   ، عن النبي ).

يرويه عبد الملك بن زياد النصيبي من هذا الوجه عن مالك بن أنس.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/351.

تخريج الوجه الثاني :

( مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر ).

يرويه من هذا الوجه عن مالك بن أنس ثلاثة :

1- يحيى بن يحيى المصمودي.

في روايته للموطأ كتاب : المناسك ، باب ( 64 ) : الصلاة بمنى يوم التروية 1/320 ح (195).

2- أبو مصعب : أحمد بن أبي بكر الزهري.

في روايته للموطأ ، كتاب : المناسك ، باب ( 65 ) : الصلاة بمنى يوم التروية 1/517 ح (1335).

3- محمد بن الحسن الشيباني.

في روايته للموطأ ، كتاب : الحج ، باب ( 43 ) : الصلاة بمنى يوم التروية ص 164 ح (484).

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

مالك بن أنس.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

عبد الملك بن زياد النصيبي.

روى عن : مالك بن أنس ، محمد بن عبيد بن عمير.

روى عنه : إبراهيم بن علي .

قال الأزدي :" غير ثقة " ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يغرب عن مالك ، مستقيم الحديث "،  وذكره الذهبي في المغني في الضعفاء  ( )

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.

يحيى بن يحيى المصمودي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ).

أبو مصعب الزهري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ) .

محمد بن الحسن الشيباني.

صدوق في الموطأ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ).

(( دراسة الاختلاف ))

الحديث يرويه مالك بن أنس واختلف عنه من وجهين :

الأول : يرويه عبد الملك بن زياد النصيبي ، عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر   ، عن النبي .

الثاني : يرويه  يحيى بن يحيى المصمودي ، وأبو مصعب الزهري ، ومحمد بن الحسن الشيباني،

ثلاثتهم عن مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

1-أن هذا الوجه من رواية الأرجح صفة وعدداً، فقد رواه بهذا الوجه ثلاثة من الموثقين ، وخالفهم في الوجه الأول راوٍ واحد ، وقد تبين من ترجمته أنه يأتي بالغرائب عن مالك.

2- أن الحديث بهذا الوجه في كتاب المدار.

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناده من الوجه المرجح بإسناد يحيى بن يحيى المصمودي ، حيث رواه ،عن مالك عن نافع ، عن ابن عمر .

مالك بن أنس.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ) .

نافع مولى ابن عمر.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 83 ).

الحكم على الحديث:

الحديث بهذا الإسناد ، موقوف ، صحيح.

والحديث ثابت من فعل النبي .

سئل  أنس بن مالك أين صلى الظهر والعصر يوم التروية  ؟ قال :" بمنى " .

رواه البخاري ، كتاب : الحج ، باب ( 83 ) : أين يصلي الظهر يوم التروية ؟ 1/507 ح ( 1653 ).

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا سليمان بن أحمد ، ثنا علي بن سعيد الرازي ، ثنا إبراهيم بن المستمر العروقي ، ثنا عثمان بن عمر ، ثنا مالك ، عن نافع ، عن ابن عمر أن النبي   مرّ برجل يعظ أخاه  في الحياء فقال  :"  دعه فإن الحياء من الإيمان ".

غريب من حديث مالك عن نافع  ، مشهور من حديثه عن الزهري عن سالم.

[ حلية الأولياء 6/352 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مالك بن أنس واختلف عنه من  أربعة أوجه :-

الأول : يروى عنه ، عن ابن شهاب الزهري ، عن سالم بن عبد الله ، عن أبيه ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن نافع ، عن عبد الله بن عمر  ، عن النبي .

الثالث : يروى عنه ، عن ابن شهاب الزهري ، عن سالم بن عبد الله ، عن النبي ، مرسلاً.

الرابع : يروى عنه ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله ،عن أبيه ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن مالك بن أنس أربعة عشر راوياً :-

يحيى بن يحيى الليثي.

في روايته للموطأ ، كتاب : حسن الخلق ،باب( 2 ):ما جاء في الحياء 2/691 ح (10).

يحيى بن سعيد القطان.

رواه الإمام أحمد في المسند 9/164 ح 5183 ، وعنه : ابنه عبد الله في السنة ص 362 ح

(779 ) ، ورواه ابن عبد البر التمهيد 9/233 .

عبد الله بن يوسف التنيسي.

رواه عنه البخاري في صحيحه كتاب : الإيمان ، باب ( 16 ) : الحياء من الإيمان 1/24 ح     (  24) ، وابن مندة في الإيمان 1/336 ح 176/8 ، والقضاعي في مسند الشهاب 1/124 ح ( 155 ).

عبد الرحمن بن مهدي.

رواه ابن منده في الإيمان 1/336 ح 176/8 ، والبيهقي في كتاب الآداب ، باب ( 36 ) : في الحياء والعفاف ص 60 ح( 175 ) ، وفي الأربعين الصغرى ، باب : في الحياء من الله عز وجل ص 63 ح( 25).

عبد الله بن مسلمة القعنبي.

رواه أبو دواد في سننه كتاب : الأدب ، باب ( 6 ) : في الحياء 2/667 ح (4795).

قتيبة بن سعيد.

رواه الآجري في الشريعة ص 99 ح( 222) ، وابن منده في الإيمان 1/336 ح (176).

معن بن عيسى.

عبد الرحمن بن القاسم.

رواه النسائي في سننه كتاب : الإيمان ، باب ( 27 ) : الحياء 4/496 ح( 5048 )

وفي السنن الكبرى 6/537 ح (11764).

إسحاق بن سليمان الرازي.

رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/131 ح (7701 ).

إسماعيل بن أبي أويس.

رواه البخاري في الأدب المفرد ص 210 ح ( 602 ).

سعيد بن أبي مريم.

رواه ابن عبد البر في التمهيد 9/233 .

أبو مصعب الزهري.

رواه أبو بكر الإسماعيلي في معجم الشيوخ 1/446 ح ( 103 ) ، والسلفي في معجم السفر ص 364 ح( 1222 ) و ص 410 ح( 1391 ) ، وابن عساكر في معجم الشيوخ 1/193 ح ( 220 ) ،  والعلائي في بغية الملتمس ص 168 ، الحديث السابع ، والذهبي في تذكرة الحفاظ 2/483 .

سويد بن سعيد.

في روايته للموطأ ص 555 ح( 1322 ).

يحيى ابن بكير .

في روايته للموطأ ، مخطوط ، ومن طريقه : رواه العلائي بغية الملتمس ص 168.

وذكره الدارقطني في أحاديث الموطأ ص 12 ،  فيمن رواه عن مالك متصلاً.

وتابع مالك بن أنس على هذا الوجه كلٌ من :

سفيان بن عيينة.

رواه الحميدي في المسند 2/281 ح( 625 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم  في المستخرج على صحيح مسلم 1/127 ح( 148 )، ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الأدب ، باب ( 3) : باب ما ذكر في الحياء 5/213 ح 25331 ، وعنه : رواه مسلم في كتاب : الإيمان ، باب ( 12) : بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها1/63 ح 59/36 ، ورواه الإمام أحمد في المسند 8/156 ح (4554 )، ومن طريقه : رواه أبو نعيم  في المستخرج على صحيح مسلم ، ورواه هناد بن السري في الزهد 2/626 ح 1350 ، ورواه  ابن أبي عمر العدني في كتاب الإيمان ص 110 ح( 44 )، وعنه الترمذي في + ( 7 ): ما جاء أن الحياء من الإيمان ح ( 2615 ) .

معمر بن راشد الصنعاني.

رواه عبد الرزاق في المصنف 11/142 ، وعنه : رواه أحمد في المسند 10/414 ح         ( 6341 ) ، وعبد بن حميد في مسنده ، كما في المنتخب 1/238 ح 725 ، وعنه: رواه مسلم في كتاب : الإيمان ، باب ( 12) : بيان عدد شعب الإيمان وأفضلها وأدناها1/63 ح 59/36 ورواه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/358 ح ( 2898 ) ، ورواه بن حبان كما في الإحسان ، كتاب :الرقاق  ، باب ( 1 ) : الحياء ، 2/347 ح( 610 ) ، ومحمد بن نصر المروزي في تعظيم قدر الصلاة 1/436، وأبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 1/128 ح ( 149 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 53/339 .

عبد العزيز بن عبدالله الماجشون.

رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الأدب ، باب ( 77 ) : الحياء ، 4/113 ح ( 6118 ) ، عن أحمد بن يونس ، ورواه ابن أبي الدنيا في مكارم الأخلاق 1/35 ح (  73 ) ،  وأبو القاسم البغوي في الجعديات 2/357 ح ( 2897 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في معجم الشيوخ 1/142 ح ( 153 ).

4- شعيب بن أبي حمزة.

رواه أبو الفتح بن أبي الفوارس في الفوائد المنتقاة ( ضمن مجموع ) ص 377 ح ( 492 ).

5- عبد الرحمن بن خالد.

رواه أبو العباس السراج في البييوتة ص 107 ح ( 33 ).

تخريج الوجه الثاني :

( مالك بن أنس ، عن نافع ، عن ابن عمر ، عن النبي ).

تفرد به عثمان بن عمر العبدي من هذا الوجه عن مالك بن أنس.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/352 ، من طريق  إبراهيم بن المستمر العروقي ، عن عثمان بن عمر ،عن مالك به.

تخريج الوجه الثالث :

( مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله ، عن النبي ، مرسلاً).

يرويه من هذا الوجه عن مالك بن أنس اثنان :-

1- أبو مصعب الزهري.

هو في روايته للموطأ ،كتاب : الجامع ، باب ( 11 ) ما جاء في الحياء 2/76 ح( 1890 ) ( ) ، وذكر الدارقطني في أحاديث الموطأ ص 12 ، أن أبا مصعب رواه مرسلاً في الموطأ ، وموصولاً في غيره  ، وقال في العلل ( 4/أ/56 ) :" واختلف على أبي مصعب الزهري ؛ فأرسله قوم ، ووصله آخرون ".

2- عبد الله بن مسلمة القعنبي.

ذكر الدارقطني في أحاديث الموطأ ص 12 ، أن القعنبي رواه مرسلاً في الموطأ ، وموصولاً في غيره  ، وقال في العلل ( 4/أ/56 ) ، عند ذكر الاختلاف على مالك بالوصل والإرسال :" وروي عن القعنبي على الوجهين ".

وقد سبق عنهما – أبو مصعب الزهري – والقعنبي - خلاف هذا ، ولكن هذا الوجه ثابت عنهما ، ولذلك ذكر الدارقطني هذا الحديث في كتاب الأحاديث التي خولف فيها مالك بن أنس ( )، لأن الرواية المرسلة عنه تخالف ما جاء عن بقية الرواة عن الزهري.

تخريج الوجه الرابع :

( مالك ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين ، عن النبي  ).

يرويه جويرية بن أسماء من هذا الوجه عن الإمام مالك.

ذكره ابن عبد البر في التمهيد 9/232 ، وفي الاستذكار 8/281 .

 

(( تراجم الرواة ))

أولا : ترجمة مدار الحديث .

مالك بن أنس الأصبحي.

ثقة، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ) .

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.

يحيى بن يحيى الليثي.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ) .

يحيى بن سعيد القطان .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

عبد الله بن يوسف التنيسي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 92 ).

عبد الرحمن بن مهدي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

عبد الله بن مسلمة القعنبي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).

قتيبة بن سعيد الثقفي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

معن بن عيسى.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 90 ).

عبد الرحمن بن القاسم بن خالد العتقي أبو عبد الله المصري [ خ مد س ].

روى عن : مالك بن أنس ، وسفيان بن عيينة.

روى عنه : الحارث بن مسكين ، وسحنون بن سعيد.

قال أبو زرعة ، والعجلي ، والخطيب :" ثقة " ، وقال النسائي ، والحاكم أبو عبد الله :" ثقة مأمون " ، ذكر الإمام أحمد عبد الرحمن بن القاسم فقال :" في الدنيا مثل عبد الرحمن بن القاسم ؟" ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" من سادات أهل المدينة فقهاً وعلماً وديانة وفضلاً وحفظاً وإتقاناً " ،  وقال الذهبي :" صدوق " ، وقال ابن حجر :" ثقة " ، مات سنة إحدى وتسعين ومائة  ( ) .

إسحاق بن سليمان الرازي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 93 ).

إسماعيل بن أبي أويس .

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 90 ).

 

سعيد بن الحكم بن محمد بن سالم المعروف بابن أبي مريم الجمحي أبو محمد المصري [ ع ].

روى عن : حماد بن زيد ، وسفيان بن عيينة ، ومالك بن أنس .

روى عنه البخاري ، وأحمد بن منصور الرمادي ، وحميد بن زنجويه .

وقال وأبو حاتم ، والعجلي ،وابن حجر :" ثقة " ، قال أبو داود :" بن أبي مريم عندي حجة " ، مات سنة أربع وعشرين ومائتين ( ) .

أبو مصعب الزهري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).

سويد بن سعيد. الحدثاني.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

يحيى ابن بكير.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).

ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني :

عثمان بن عمر  بن فارس بن لقيط العبدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 50 ).

رابعاً: تراجم رواة الوجه الثالث :

1- أبو مصعب الزهري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).

2- عبد الله بن مسلمة القعنبي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 91 ).

خامساً : ترجمة راوي الوجه الرابع.

جويرية بن أسماء بن عبيد الضبعي ، البصري [ خ م د ت س ].

روى عن : نافع مولى ابن عمر، ومالك بن أنس.

روى عنه : عبد الله بن وهب ، وأبو داود الطيالسي.

قال يحيى بن معين ، و الإمام أحمد :" ليس به بأس " ، وزاد أحمد :" ثقة "، وقال أبو حاتم :" صالح " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" ثقة " ، وقال الخليلي :" وقد لقي شيوخ مالك كنافع وغيره ويروي عن مالك أيضاً ، ويكثر والبخاري كلما يجد من رواية جويرية عن مالك لا يعدل إلى غيره " ، وقال ابن حجر:" صدوق " ، مات سنة ثلاث وسبعين ومائة ( )

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مالك بن أنس من أربعة أوجه :-

الوجه الأول : يرويه يحيى بن يحيى الليثي ، ويحيى بن سعيد القطان ، وعبد الله بن يوسف التنيسي ، عبد الرحمن بن مهدي ، وقتيبة بن سعيد ، ومعن بن عيسى ، وعبد الرحمن بن القاسم ، و إسحاق بن سليمان الرازي ، و إسماعيل بن أبي أويس ، و سعيد بن أبي مريم ،   و أبو مصعب الزهري ، و سويد بن سعيد ، ويحيى ابن بكير جميعهم ، عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله عن أبيه ، عن النبي .

الوجه الثاني : يرويه عثمان بن عمر عن مالك عن نافع ، عن عبد الله بن عمر أبيه ، عن النبي .

الوجه الثالث : يرويه أبو مصعب ، وعبد الله بن مسلمة القعنبي ، كلاهما عن مالك بن أنس ، عن ابن شهاب الزهري عن سالم بن عبد الله ، عن النبي ، مرسلاً.

الوجه الرابع : يرويه جويرية ، عن مالك ، عن الزهري ، عن علي بن الحسين عن النبي

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

أن هذا الوجه هو من رواية الأكثر عدداً ، فيرويه عن المدار أربعة عشر راوياً ، والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد .

الحديث من هذا الوجه مخرج في صحيح البخاري.

المتابعات للإمام مالك بروايته بهذا الوجه ، تؤيد رجحانه.

أقوال العلماء ومن ذلك :

قال الدارقطني بعد أن ذكر الاختلاف على مالك بن أنس :" و الصحيح عن الزهري ، عن سالم عن أبيه " ( ) ، وقال ابن عبد البر :" هكذا روى هذا الحديث كل من رواه عن مالك فيما علمت في الموطأ وغيره بهذا الإسناد إلا رواية جاءت عن أبي مصعب الزهري وعبدالله بن يوسف التنيسي( ) مرسلة والصحيح عندنا ما في إسناده الإيصال "( ) .

أما الوجه الثاني المرسل فلعله من تصرف الإمام مالك ، فلا يعل به الوجه الموصول ، قال الدارقطني :" روى مالك في الموطأ عن الزهري عن سالم مرسلاً ، ورواه في غير الموطأ متصلاً عن الزهري ، عن سالم ، عن ابن عمر "( )، وكذلك كان يفعل من روى عنه أبو مصعب الزهري و القعنبي ، فراوي الموطأ عن  أبي مصعب ، والذي رواه عنه خارج الموطأ هو راوٍ واحد أبو حفص إبراهيم بن عبد الصمد الهاشمي( ).

وأما الوجه الثالث فالخطأ فيه ممن دون عثمان بن عمر  ، فقد ذكر الدارقطني بأن عثمان بن عمر رواه عن مالك عن الزهري عن سالم بن عبد الله ( ).

و الحمل فيه على شيخ الطبراني : علي بن سعيد الرازي ، قال الدارقطني :"  ليس حديثه بذاك ، وقال : حدث بأحاديث لا يتابع عليها " ، قال السهمي :"وأشار بيده ، وقال : كذا وكذا كأنه ليس بثقة " ( ) ، ولعله سلك به الجادة .

أما الوجه الرابع فهو خطأ نقل ابن عبد البر قول محمد بن يحيى النيسابوري :"  وهم جويرية وأظنه أراد من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه " ( ) ، وكأنه دخل عليه حديث في حديث ( ).

(( لحكم على الحديث  ))

الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح البخاري.

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اندكس بوستك

اضغط الرابط لتفتح الدرايف