من100 الي 107.
الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء المؤلف د.سعيد بن صالح الرقيب من100 الي 107.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا محمد بن المظفر ، وعمر بن أحمد بن عمر قالا : ثنا الحسن بن عبد الصمد ، ثنا يحيى بن يحيى ، ثنا عبد الكريم بن روح ، عن سفيان ، وشعبة ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة أن النبي نهى عن كسب الأمة .
غريب من حديث الثوري عن محمد.
ورواه يوسف القطان عن وكيع عن سفيان مثله.
وخالفه المتقدمون من أصحاب وكيع فرووه عن وكيع ، عن شعبة ، عن محمد ، عن أبي حازم.
[ حلية الأولياء 7/101 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه وكيع بن الجراح ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .
الثاني : يروى عنه ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .
تخريج الوجه الأول :
( وكيع بن الجراح ، عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).
يرويه من هذا الوجه عن وكيع بن الجراح ثلاثة :
الإمام أحمد بن حنبل .
رواه في المسند 16/169 ح( 10229).
الإمام إسحاق بن راهويه.
رواه عنه في المسند1/238 ح( 196 ).
أبو بكر بن أبي شيبة.
رواه عنه في المصنف ، كتاب : البيوع ، باب ( 310 ) : في كسب الأمة 4/474 ح ( 22248 ).
وتابع وكيعاً على هذا الوجه كل ٌ من :
علي بن الجعد الجوهري.
رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الطلاق ، باب ( 49 ) : مهر البغي والنكاح الفاسد 5/2045 ح( 5033 ) ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/428 ح( 1518 ) ، وأبو الفضل الزهري في حديثه 1/349 ح ( 330 ).
مسلم بن إبراهيم.
رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الإجارة ، باب ( 20 ) : كسب البغي والإماء 2/797 ح( 2163 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/163.
معاذ بن معاذ العنبري.
رواه أبو داود في كتاب : البيوع ، باب ( 40 ) : في كسب الإماء 2/287 ح( 3425 ).
سهل بن حماد .
رواه عنه الدارمي في سننه ، كتاب : البيوع ، باب ( 77 ) : في النهي عن كسب الإماء 3/1710 ح( 2662 ).
5-يحيى بن سعيد القطان .
رواه ابن الجارود كما في غوث المكدود 1/171 ح ( 587 ).
6- النضر بن شميل .
رواه عنه إسحاق بن راهويه في المسند 1/448 ح( 518 ).
7- أبو داود الطيالسي.
رواه في المسند 4/254 ح 2642 ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/163.
8- محمد بن جعفر.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 2/382 ح ( 8957 ) ، وابن حبان في صحيحه ،كما في الإحسان ، كتاب : الإجارة ، باب : ذكر الزجر عن مطالبة المرء إماءه بالكسب ، 11/562 ح ( 5158 ).
9- يزيد بن زريع.
رواه ابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الإجارة ، باب : ذكر الزجر عن مطالبة المرء إماءه بالكسب ، 11/564 ح ( 5159 ).
تخريج الوجه الثاني :
( وكيع بن الجراح ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).
تفرد به يوسف القطان من هذا الوجه عن وكيع بن الجراح.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/101.
وتابع وكيعاً على هذا الوجه :
عبد الكريم بن روح.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/101.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
وكيع بن الجراح الروائسي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .
أحمد بن محمد بن حنبل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
إسحاق بن راهويه.
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).
أبو بكر بن أبي شيبة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .
يوسف بن موسى القطان .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 93 ) .
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن وكيع بن الجراح من وجهين :
الأول : يرويه أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ثلاثتهم عن وكيع بن الجراح ، عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .
الثاني : يرويه يوسف القطان ، عن وكيع بن الجراح ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن رواة الوجه الأول أرجح صفة وعدداً ، فرواته ثلاثة من أئمة هذا الشأن ومخالفهما لا يصل إلى رتبة أحدهما فكيف بهما جميعاً.
أن الحديث مشهور من حديث شعبة لا من حديث سفيان ، ويستفاد ذلك من انتشاره وكثرة رواته عن شعبة ، ولذلك استغربه أبو نعيم فقال عن الحديث من طريق سفيان الثوري :" غريب من حديث الثوري عن محمد " ( ).
لعل يوسف القطان سلك الجادة ، فرواه عن وكيع عن سفيان ، وذلك لاختصاص وكيع بسفيان أكثر من اختصاصه بشعبة بن الحجاج.
أما متابعة عبد الكريم بن روح البزاز ، فمردودة ، لأن عبد الكريم هذا قال فيه ابو حاتم :" مجهول ، ويقال متروك " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يخطئ ويخالف " ، وقال
ابن حجر :" ضعيف " ( ) .
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد ، قال رحمه الله : حدثنا وكيع قال : حدثنا شعبة ، عن محمد بن جحادة الأزدي ، عن أبي حازم الأشجعي ،عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله عن كسب الإماء.
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .
شعبة بن الحجاج .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
محمد بن جحادة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).
4- سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي مولى عزة الاشجعية [ ع ].
روى عن : عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر ، وأبي هريرة .
روى عنه : سعيد بن مسروق الثوري ، وسليمان الأعمش ، ومحمد بن جحادة.
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " .
مات سنة إحدى ومائة ( ) .
5- أبو هريرة .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد أخرجه البخاري من طريقين آخرين عن شعبة .
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أحمد بن القاسم بن الريان ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا الثوري ، عن إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، عن أبيه عن جده أن النبي استسلف من عبدالله بن ربيعة أو أبي ربيعة ثلاثين ألفاً أو أربعين ألفاً في بعض مغازيه فلما قدم قال :" خذها بارك الله لك في أهلك ، ومالك فما جزاؤك إلا الوفاء ، والحمد ".
اختلف أصحاب الثوري فيه عليه : فمنهم من قال : عن إسماعيل بن إبراهيم ، تفرد به أبو حذيفة فقال عن إبراهيم بن إسماعيل : وهو ابن عبدالله بن أبي ربيعة المخزومي.
[ حلية الأولياء 7/107 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من ثلاثة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن أبي ربيعة عن النبي .
الثاني : يروى عنه ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه ،عن جده عبد الله بن أبي ربيعة عن النبي .
الثالث : يروى عنه ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن النبي .
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أبيه عن جده ، عن النبي ).
تفرد به أبو حذيفة من هذا الوجه عن سفيان الثوري .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/107.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أبيه عن جده ، عن النبي ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري خمسة:
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه النسائي في كتاب : البيوع ، باب ( 97 ) : الاستقراض 4/360 ح 4697 ، وفي السنن الكبرى 4/ 57 ح 6280 ، وفي كتاب : عمل اليوم والليلة ، باب : مايقول إذا أقرض 6/101 ح 10204 ، وفي المفرد من عمل اليوم والليلة 1/300 ح 372 ، وعنه: رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 137ح ( 277 ) ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 9/299 – 300 ح (253و254 ).
موسى بن أعين.
رواه ابن قانع في معجم الصحابة 2/95.
علي بن أبي بكر.
رواه ابن قانع معجم الصحابة 2/95 ، وعنهما بلفظ :" ثلاثين ألفاً في غزوة غزاها فلما قدم دعاه فأعطاه ماله وقال :" بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الوفاء والحمد ".
قبيصة بن عقبة .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/111 ، بلفظ :" وقال إنما جزاء السلف الحمد والوفاء " ، وفي معرفة الصحابة 2/785 ح ( 2082 ) ، وابن منده في معرفة الصحابة كما في أسد الغابة 2/373.
5- عبد الله بن المبارك.
ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة 2/785 ، وابن الأثير عن ابن منده كما في أسد الغابة 2/373.
وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه كلٌ من :
1- وكيع بن الجراح .
رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المسند 2/118 ح ( 613 ) ، وعنه : رواه ابن ماجه في
سننه ، كتاب : الصدقات ، باب ( 56 ) : حسن القضاء 3/149ح 2424 ، ومن طريق ابن ابي شيبة : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/375.
ولكن وقع القلب في اسم الراوي في رواية الحديث عند الإمام أحمد فجاء عن وكيع ،عن إبراهيم بن إسماعيل ، المسند 26/335 ح( 16410 ) ، وكذلك عند ابن أبي عاصم من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن إبراهيم بن( ) إسماعيل ، الآحاد والمثاني 2/44 ح (723) ، قال ابن حجر عن رواية الحديث عند الإمام احمد : " كأنه انقلب ، نبه عليه الحافظ صلاح الدين العلائي " ( ) ، وفي أطراف مسند الإمام أحمد لابن حجر جاء الاسم على الوجه الصحيح ( )،وكذلك في اتحاف المهرة ( ) ، وكذلك في رواية الحديث عند المزي من طريق أبو بكر القطيعي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه ( ).
2- بشر بن عمر الزهراني.
رواه إسحاق بن راهويه في مسنده كما في اتحاف الخيرة 3/294 ح ( 2762 ) ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 3/1645 ، و البيهقي في شعب الإيمان 7/529 ح( 11229 ) وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 2/158 ح ( 1346 ).
3- حاتم بن إسماعيل .
رواه البخاري في التاريخ الكبير 5/9 ، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ 1/248، و البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب : ما جاء في التشديد في الدين 5/355 ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 3/1645 ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 9/299 ح( 255).
4-زيد بن الحباب .
رواه ابن قانع في معجم الصحابة 2/95.
وتابع إسماعيل بن إبراهيم على هذا الوجه:
موسى بن إبراهيم ( أخوه ).
رواه ابن أبي عاصم الآحاد والمثاني 2/44 ح (722)، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة 2/785 ح ( 2083 ) ، وابن منده في معرفة الصحابة كما في أسد الغابة 2/376.
تخريج الوجه الثالث :
( سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن النبي ).
ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة 2/785 ، وابن منده في معرفة الصحابة كما في أسد الغابة 2/376 ، ، وابن حجر في الإصابة 1/ 573 وفيه :" أن النبي استسلف منه لما قدم مكة ثلاثين ألفاً الحديث " ، وعزوه لابن منده .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
أبو حذيفة :موسى بن مسعود النهدي.
صدوق ، سيء الحفظ سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني .
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
موسى بن أعين .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ) .
علي بن أبي بكر بن سليمان بن نفيع بن عبد الله الكندي مولاهم أبو الحسن الرازي الأسفذني ( ) [ ت ق ].
روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج .
روى عنه : إسحاق بن بشر البزار ، ومحمد بن حميد الرازي ،ونوح بن أنس.
قال أبو حاتم :" صدوق ، ثقة من الصالحين " ، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن عدي وذكر حديثاً الخطأ فيه ممن دونه ثم قال :" ولعلي بن أبي بكر أحاديث كثيرة مستقيمة ولا أعرف له غير هذا الحديث الواحد الذي ذكرته "، وعقب الذهبي على قول ابن عدي بقوله :" فهذا يدل على أن الرجل صدوق " ، وقال ابن حجر :" صدوق ربما أخطأ " ( ) .
قبيصة بن عقبة.
صدوق كثير الغلط ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
5- عبد الله بن المبارك.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.
القاسم بن يزيد الجرمي ( ) أبو يزيد الموصلي [ س ].
روى عن إسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري ، وسليمان بن المغيرة .
روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي وعبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش الموصلي قال الإمام أحمد : ما علمت إلا خيراً "، وقال أبو حاتم :" صالح وهو ثقة "، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة ، عابد " ، مات سنة أربع وتسعين ومائة ( )
(( دراسة الاختلاف ))
تبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الثوري من ثلاثة أوجه :
الأول : يرويه أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبيه عن جده بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن النبي .
الثاني : يرويه عبد الرحمن بن مهدي ، وموسى بن أعين ، وعلي بن أبي بكر ، وقبيصة بن عقبة ، وعبد الله بن المبارك ، خمستهم ، عن سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه عن جده : عبد الله بن أبي ربيعة ، عن النبي .
الثالث : يرويه قاسم الجرمي ، عن الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة ، عن أبيه، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن النبي .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح وقرائن ترجيحه :
أن رواة الوجه الثاني يفضلون رواة بقية الأوجه من حيث العدد والصفة ، فقد رواه عن الثوري بالوجه الثاني خمسة فيهم أوثق أصحاب الثوري ، وخالفهم راوٍ واحد في كل من الوجهين الأول والثالث.
المتابعات لسفيان الثوري تؤيد رجحان الوجه الثاني.
قال أبو نعيم ، وابن منده عن الوجه الثالث :" وذكر الحارث في هذا الحديث وهم فاحش " ( ) ، ثم قالا : " والصواب مارواه ابن المبارك ، وقبيصة ، وأصحاب الثوري ، عن الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، ، عن أبيه ، عن جده " ( ) .
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام النسائي قال رحمه الله : حدثنا عمرو بن علي قال :حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن جده قال : "استقرض مني النبي ".
عمرو بن علي الفلاس.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
سفيان الثوري .
ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة القرشي المخزومي المدني [ س ق ].
روى عن : أبيه إبراهيم ، ومحمد بن كعب القرظي.
روى عنه : حاتم بن إسماعيل ، وزيد بن الحباب ، وسفيان الثوري ، ووكيع بن الجراح .
قال أبو حاتم :" شيخ " ، وقال أبو داود :" ثقة "، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" شيخ ، صدوق "، وقال ابن حجر :" مقبول " ، والذي أراه أن لا ينزل عن رتبة ثقة ، فقد وثقه أبو داود ، وابن حبان ، ولا يعرف فيه جرح ،وقد روى عنه سفيان الثزري وهذا مما يقوي حاله، مات في خلافة المهدي ( ).
إبراهيم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي ربيعة [ خ س ق ].
روى عن : جابر بن عبد الله ،وجده عبد الله بن أبي ربيعة ، وخالته عائشة أم المؤمنين وأمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم .
روى عنه : ابنه إسماعيل بن إبراهيم ، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني .
أخرج له البخاري حديثاً واحداً.
ذكره ابن حبان في الثقات ، قال ابن خلفون :" هو ثقة مشهور" ، وقال ابن القطان :" لا تعرف له حال " ، ورد عليه الذهبي بأن ابن حبان ذكره في الثقات ، وقال ابن حجر :" مقبول " ( ).
والذي أراه أنه ثقة ، فقد أخرج له البخاري ، ووثقه ابن حبان ، ولم يعرف فيه جرح .
والضمير الوارد في الإسناد يعود إليه فهو الراوي عن الصحابي عبد الله بن أبي ربيعة ، وليس أبوه عبد الرحمن ، وهذا قسم من أقسام من روى عن أبيه عن جده ، فالضمير في جده يعود إلى الأب ( ) ، وفي ترجمته قال المزي : روى عن جده عبد الله بن أبي ربيعة ( ) ، ولم يُترجم لأبيه عبد الرحمن في الكتب التي ترجمت لرواة الكتب الستة ، والحديث في سنن النسائي ، ويبقى إشكال واحد هو ما ورد في بعض أسانيد الحديث حيث جاء فيها :" إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده " ، والصحيح ما جاء في بقية المصادر الأخرى :" إسماعيل بن إبراهيم ،عن أبيه ، عن جده عبد الله بن أبي ربيعة ".
عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزومي.
صحابي ، يلقب بذي الرمحين ، مات في آخر خلافة عثمان ( ) .
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة قال : " رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر والتزمه فقال :" رأيت رسول الله بك حفياً ( ) ".
تفرد به وكيع عن الثوري .
ورواه الحسين بن حفص ، عن الثوري ، عن رجل ، عن إبراهيم.
[ حلية الأولياء 7/108 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي .
الثاني : يروى عنه ، عن رجل ، عن إبراهيم ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي .
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان ثلاثة ، وبهذا يعلم أنه لم يتفرد به وكيع عن الثوري ، وربما وهم أبو نعيم ، وقد أخرجه هو في المستخرج على صحيح مسلم ، وفي حلية الأولياء من طريق آخر عن سفيان.
وكيع بن الجراح.
رواه عنه الأمام أحمد في المسند 1/445 ح( 382) ، ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 41 ) : استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف 2/926 ح( 1271 )
والنسائي في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 146 ) 3/250 ح( 2936 )، وفي السنن الكبرى 2/400 ح( 3921 ) ، وأبو يعلى في المسند1/192 ح( 218) ، والفاكهي في أخبار مكة 1/112 ح( 79 ) ، وأبو نعيم في المستخرج 3/358 ح (2933 ) ، و في حلية الأولياء 4/176.
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 1/377 ح( 274 ) ، ومن طريقه : أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/358 ح( 2934) ،، و في حلية الأولياء 4/176 ، ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 41 ) : استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف 2/926 ح( 1271 ) ، و البزار في البحر الزخار 1/478 ح( 341 ) ، وأبو يعلى في المسند1/169 ح (189) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الحج ، باب : تقبيل الحجر 5/74 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/176.
أبو حذيفة النهدي.
رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الحج ، باب : تقبيل الحجر 5/74.
وتابع سفيان على هذا الوجه :
1- إسرائيل بن يونس.
رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 1/39 ح ( 34 ) ، وعبد الرزاق في المصنف 5/72 ح ( 9034 ) ، وابن عبد البر في التمهيد 22/257.
2- المفضل بن سلمة.
رواه الطبراني في المعجم الأوسط 5/191 ح ( 5047 )
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن رجل ، عن إبراهيم ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي ).
يرويه الحسين بن حفص الهمداني من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/108.
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.
وكيع بن الجراح.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي.
صدوق سيء الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.
الحسين بن حفص بن الفضل الهمداني .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 43 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :
الأول : يرويه وكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي ثلاثتهم ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب .
الثاني : يرويه ، الحسين بن حفص ، عن سفيان الثوري ، عن رجل ، عن إبراهيم ، عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
1- أن رواة الوجه الأول يفضلون من حيث العدد والصفة من رواه بالوجه الثاني ، وفيهم أوثق أصحاب سفيان الثوري ، وكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، والمخالف لهما ليس في مرتبة أحدهما فكيف بهما جميعاً.
2- أن الحديث مخرج بالوجه الراجح في صحيح مسلم .
(( الحكم على الحديث ))
الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح مسلم
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر : ثنا عبد الله بن بندار : ثنا محمد بن المغيرة قال : النعمان بن عبد السلام وذكر سفيان الثوري : عن إسماعيل بن [ عبيد الله ] ( ) بن رفاعة عن أبيه عن جده : قال :" قال رسول الله وهو بالبقيع : " يا معشر التجار.
قال :" فاشرأبينا" ( ).
فقال :" إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى وبر وصدق ".
غريب من حديث الثوري عن إسماعيل .
وجوده أبو نعيم وغيره عن الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن إسماعيل.
ورواه عن عبدالله بن عثمان بن خيثم : بشر بن المفضل ، وإسماعيل بن علية ، وداود بن عبدالرحمن العطار كلهم : عن ابن خيثم ، عن إسماعيل بمثله ، وهو الصواب .
[ حلية الأولياء 7/114 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي .
الثاني : يروى عنه ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة عن أبيه ، عن جده ، عن النبي .
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي ).
تفرد به عبد السلام بن النعمان من هذا الوجه عن سفيان الثوري .
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/114 .
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ،عن أبيه عن جده ، عن النبي ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري أربعة :
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
رواه عنه الدارمي في سننه كتاب : البيوع ، باب (7) : في التجار 3/1652ح( 2580) ، والسند هنا : سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن رفاعة ( ) ، و الطبراني في المعجم الكبير 5/44 ح ( 4540 ) ، وابن بشران في الأمالي ص 76 ح (135) ، وابن عساكر في الاستذكار 6/451.
وكيع بن الجراح .
رواه الطبري في تهذيب الآثار( ) ( مسند علي بن أبي طالب )، ص 47 ح ( 93 ) .
مهران بن أبي عمر الرازي .
رواه الطبري في تهذيب الآثار ( مسند علي بن أبي طالب )، ص 47 ح ( 94 ) .
علي بن قادم .
رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/331 ح( 2083 ).
وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه كلٌ من :
1- بشر بن المفضل .
رواه الترمذي في سننه كتاب : البيوع ، باب ( 4) : ما جاء في التجار وتسمية النبي
إياهم 2/499 ح ( 1210 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 5/44 ح ( 4542) ، و ( 4543).
2- إسماعيل بن عليه .
رواه الطبراني في المعجم الكبير 5/44 ح( 4541) .
3-داود بن عبد الرحمن العطار .
رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/32 ح ( 1974 ) ، وابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : البيوع ، 11/ 277 ، والطبري في تهذيب الآثار(مسند علي بن أبي طالب ) ص 47 ح ( 95 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 5/45 ح( 4541) .
4-معمر بن راشد الصنعاني .
رواه عنه عبد الرزاق في المصنف ح( 20999 ) ، ومن طريقه : رواه الطبراني في المعجم الكبير 5/43 ح ( 4539 ).
5-يحي بن سليم الطائفي .
رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : التجارات ، باب ( 3) :التوقي في التجارة 3/10 ح( 2143 ) ، والطبري في تهذيب الآثار مسند علي بن أبي طالب ، ص 47 ح ( 92 ) ، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/262.
6-مسلم بن خالد.
رواه الطبري في تهذيب الآثار ( مسند علي بن أبي طالب )، ص 47 ح ( 95 ) .
7-علي بن أحمد بن عبدان .
رواه البيهقي في شعب الإيمان 4/219 ح ( 4849 ) .
8-إسماعيل بن زكريا .
رواه الحاكم في المستدرك 2/8 ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب :كراهية اليمين في البيع ، 5/266.
وخالفهم الحارث بن عبيدة الحمصي الكلاعي ، فرواه عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي .
رواه الطبري في تهذيب الآثار مسند علي بن أبي طالب ، ص 48 ح( 96 ) ، رواه الطبراني في المعجم الكبير 12/68 ح( 12499) ، وابن حبان في المجروحين 2/224 ، وقال : " وهذا ليس له أصل صحيح يرجع إليه" ، وابن الجوزي في الموضوعات 3/5 ح( 1208 ) .
والحارث بن عبيدة: قال أبو حاتم : " شيخ ليس بالقوي( ) ، و قال عنه ابن حبان :" أتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم لا يعجبني الاحتجاج بحديثه إذا انفرد" ( )، وقال ابن عدي : "وفي بعض رواياته ما لا يتابعه أحد عليه" ( ) ، وقال الدارقطني :" ضعيف" ( ) وقال الذهبي :" ضعيف" ( ).
وقد سئل أبو حاتم عن رواية الحارث هذه فقال : " خطأ إنما يرويه ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي " ( ).
وقال ابن حجر : "والمحفوظ عن ابن خثيم ، عن إسماعيل ، عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه ، عن جده" ( ) ، وقال السخاوي :" فرواية الحارث بن عبيدة شاذة " ( ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان بن سعيد الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط ابن عقبة بن خثيم التيمي ، أبو المنذر الأصبهاني ، [ س ].
روى عن : سفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، ومسعر بن كدام.
روى عنه :عمر بن حفص الحوضي ، وعبد الرحمن بن مهدي .
قال أبو حاتم :" محله الصدق " ، ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الحاكم :" ثقة مأمون " ، وقال المزي : " وكان من أهل الثقة والأمانة عابداً زاهداً " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، عابد ، فقيه " ، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة ( ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني :
أبو نعيم ، الفضل بن دكين .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
وكيع بن الجراح .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
3- مهران بن أبي عمر العطار أبو عبد الله الرازي .
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 74 ).
4- علي بن قادم الخزاعي أبو الحسن الكوفي.
صدوق يتشيع ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :-
الأول : رواه النعمان بن عبد السلام ، عن سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي .
الثاني : رواه أبو نعيم ، ووكيع بن الجراح ، ومهران الرازي ، وعلي بن قادم ، أربعتهم عن سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة، عن أبيه عن جده ، عن النبي .
بعد النظر في تخريج الحديث وحال الرواة المختلفين ، يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن الوجه الثاني من رواية الجمع في مقابل رواية الواحد ، وخاصة أن فيهم أبو نعيم ، ووكيع وهما من أوثق تلاميذ سفيان الثوري .
المتابعات لسفيان الثوري تؤيد رجحان الوجه الثاني.
صوّب أبو نعيم الأصبهاني الوجه الثاني( ) .
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام الدارمي ، قال رحمه الله : أخبرنا أبو نعيم ، ثنا سفيان ، عن عبد الله هو : بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده قال : خرج رسول الله إلى البقيع.
أبو نعيم : الفضل بن دكين .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
عبد الله بن عثمان بن خثيم القارئ ، أبو عثمان المكي [ خت م 4].
روى عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، وسعيد بن جبير ، وشهر بن حوشب .
روى عنه :إسماعيل بن علية ، وبشر بن المفضل ، وسفيان الثوري .
قال يحيى بن معين :" ثقة ، حجة " ، وقال العجلي والنسائي :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال :" كان يخطئ ".
وقال أبو حاتم :" ما به باس صالح الحديث " ، وقال يحيى بن معين مرة أخرى :" أحاديثه ليست بالقوية " ، وقال النسائي مرة أخرى :" ليس بالقوي " .
فهو مختلف فيه : ويكون حديثه من الحسن ، قال ابن عدي :" ولابن خثيم هذا أحاديث وهو عزيز وأحاديثه أحاديث حسان مما يحب أن يكتب " ، وقال ابن حجر :" صدوق " ،
مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة ( )
إسماعيل بن عبيد الله بن رافع العجلاني ، الزرقي ، المدني ويقال :ابن عبيد بلا إضافة[ بخ ت ق].
روى عن : أبيه : عبيد الله بن رافع.
روى عنه : عبد الله بن عثمان بن خثيم.
ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" مقبول لم يترك " ، وقال ابن حجر :" مقبول " ، ولم يتابع على حديثه فيكون لين الحديث ، ولم يوثقه أحد الأئمة المعتبرين ، ولم يرو عنه إلا راوٍِ واحد صدوق .
لكن حاله يتقوى بتصحيح الترمذي ، والحاكم لحديثه ، فيكون حديثه من قبيل الحسن ، وكونه من طبقة التابعين ، وحديثه في جملة من كتب السنة ، ولم يطعن أحد منهم فيه بل ذهب بعضهم إلى تصحيح حديثه ( )
عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري الزرقي المدني ،[ بخ 4]
روى عن : أبيه رفاعة بن رافع ، ورافع بن خديج ، وأسماء بنت عميس .
روى عنه : بنوه ( إبراهيم وإسماعيل و حميدة ).
قال العجلي :" مدني ، تابعي ، ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ( ).
6-رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري الزرقي ، أبو معاذ المدني .
صحابي ، شهد هو وأبوه العقبة ، وهو من أهل بدر ، مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ( ).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد حسن في إسناده إسماعيل بن عبيد وهو حسن الحديث.
وللحديث شاهد: من حديث قيس بن أبي غرزة .
قال : خرج علينا رسول الله في السوق ، ونحن نبيع الأوساق ( ) ، ونحن نسمى السماسرة ، فسمانا باسم أحسن مما سمينا به أنفسنا "
مدار حديثه على أبي وائل : شقيق بن سلمة ، ويرويه عنه :
أ- الأعمش : سليمان بن مهران.
ورواه أبو داود الطيالسي في المسند 2/530 ح( 1300 ) ، وابن أبي شيبة في المصنف 4/471 ح( 22192 ) ، وأبو داود في سننه ، كتاب : البيوع ، باب ( 1 ) : في التجارة يخالطها الحلف واللغو 4/111ح ( 3319 ) ، والترمذي في سننه ، كتاب : البيوع ، باب ( 4) ماجاء في التجار وتسمية النبي إياهم 2/497 ح ( 1208 ) ، والعلل الكبير 1/475 باب (183) ، وابن ماجه في كتاب : التجارات ، باب ( 3 ) : التوقي في التجارة ، 3/9 ح( 2145 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب :كراهية اليمين في البيع ، 5/265، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/328 ح ( 2079 ) ، ورواه أبو عمرو الغفاري في جزء في مسند عابس الغفاري ص 24 ح( 4 ).
ب-عاصم بن بهدلة .
رواه أبو داود في سننه ( الموضع السابق ) ح ( 3320 ) ، وفيه : "إن الشيطان والإثم يحضران البيع " ، والترمذي في سننه ، ( الموضع السابق ) وابن الجارود في المنتقى 2/152 ح( 557 ) ، و أبو عمرو الغفاري في جزء في مسند عابس الغفاري ص 25 ح( 5 ).
ج- جامع بن أبي راشد .
رواه أبو داود في سننه ( الموضع السابق ) ، والنسائي في سننه كتاب : الأيمان والنذور ، باب ( 22 ) : في الحلف و الكذب لمن لم يعتقد اليمين بقلبه 4/19 ح( 3806 ) ، وابن الجارود في المنتقى 2/152 ح( 557 ).
د-عبد الملك بن أعين.
رواه النسائي في سننه ( الموضع السابق ) ، وابن الجارود ( الموضع السابق ).
هـ- حبيب بن أبي ثابت .
رواه أبو داود الطيالسي في المسند 2/530 ح ( 1301 ) . وفيه :" إنه يخالط سوقكم هذه لغو وحلف " ، ومن طريقه : رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 158 ، ورواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/329 ح ( 2080 ) ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/184 ح ( 549 ) ، وابن عدي في الكامل 2/407 ، وابن قانع في معجم الصحابة 2/345 ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب :كراهية اليمين في البيع ، 5/266 .
ح-منصور بن المعتمر.
علقه البخاري في التاريخ الكبير 7/144.
دراسة إسناد الشاهد:
قال أبو داود الطيالسي : حدثنا شعبة ، عن الأعمش قال : سمعت أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة قال : خرج علينا رسول الله …… الحديث .
شعبة بن الحجاج.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
سليمان بن مهران : الأعمش.
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
أبو وائل :شقيق بن سلمة.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).
قيس بن أبي غرزة بن عمير بن وهب بن حراق الغفاري ، الجهني .
صحابي ( ) .
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد صرح الأعمش بالتحديث كما في رواية الحديث هنا و عند الطحاوي قال شعبة :" وأخبرني الأعمش أنه سمع أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة " ( ) ، ومعلوم أن رواية شعبة عن الأعمش مستثناة حتى ولو عنعن فيها الأعمش ( ).
فيصبح حديث رفاعة بن رافع الأنصاري صحيحاً لغيره.
قال أبو نعيم رحمه الله :
أخبرنا إبراهيم بن محمد قال : حدثني أبو علي بن إبراهيم ، ثنا أسيد بن عاصم ، ثنا سليمان الشاذكوني ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفخر قال قلت يا رسول الله متى كتبت نبياً؟.
قال : فقال الناس :" مه ".
فقال النبي :" دعوه كتبت نبياً وآدم بين الروح والجسد ".
بديل هذا هو بديل بن ميسرة والحديث تفرد به الشاذكوني .
ورواه الناس عن عبد الرحمن عن بديل نفسه ( ).
[ حلية الأولياء 7/122 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه عبد الرحمن بن مهدي ، واختلف عنه من وجهين :-
الأول : يروى عنه ، عن سفيان الثوري ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر ، عن النبي .
الثاني : يروى عنه ، عن منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي عن ميسرة الفجر ، عن النبي .
تخريج الوجه الأول :
( عبد الرحمن بن مهدي ،سفيان الثوري ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر ، عن النبي ).
تفرد به الشاذكوني من هذا الوجه عن عبد الرحمن بن مهدي.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/122.
تخريج الوجه الثاني :
( عبد الرحمن بن مهدي ، عن منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي، عن ميسرة الفجر ، عن النبي ).
يرويه من هذا الوجه عن عبد الرحمن بن مهدي ثمانية :-
أحمد بن محمد بن حنبل .
رواه في المسند 34/202 ح( 20596) ، وعنه : رواه ابنه عبد الله في السنة ص 126 ح 697 ، ومن طريقه : رواه الطبراني المعجم الكبير 20/353 ح (834 ) ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 5/2612 ح( 6291) .
يحيى بن معين.
رواه في جزء في حديثه ، برواية أبي منصور الشيباني ص 138 ح( 25) ، والطبراني في المعجم الكبير 20/353 ح( 834 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 9/53 ، و في معرفة الصحابة 5/2612 ح( 6291 ) ،وجزء فيه من حديثه عن شيخه أبي علي الصواف ص 33 ح( 4).
علي بن بحر.
رواه الطبراني في المعجم الكبير 22/353 ح(834 ) ، وابن قانع في معجم الصحابة 3/130.
عباس بن عبد العظيم.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 9/53.
علي بن المديني .
رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة 5/2612 ح( 6291 ).
محمد بن المثنى ، أبو موسى البصري .
رواه ابن أبي عاصم في السنة 1/179 ح (410 ).
يعقوب بن إبراهيم الدرورقي.
رواه الفريابي في كتاب القدر ص 39 ح( 17) ، والآجري كتاب الشريعة ص 341-342 ح( 899).
زيد بن أخزم.
رواه الآجري في كتاب الشريعة ص 342 ح( 900 ).
وتابع منصوراً على هذا الحديث :
إبراهيم بن طهمان .
رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/60 ، و ابن قانع في معجم الصحابة 3/129-130 ، و الطبراني في المعجم الكبير 20/353 ح( 833 ) ،والآجري في الشريعة ص 342 ح ( 902 ) ، والحاكم في المستدرك 2/608 ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 5/2612 ح (6290) ، وابن بشران في الأمالي 1/391 ح( 905 ) ، والبيهقي دلائل النبوة 1/84 ، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 7/374 ، وقال :" وروى بن مهدي عن منصور بن سعد عن بديل مثله " .
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
عبد الرحمن بن مهدي العنبري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .
سليمان بن داود المنقري بن بشر الشاذكوني ( )أبو أيوب البصري [ ت ].
روى عن : عبد الرحمن بن مهدي ، وحماد زيد.
روى عنه : يزيد بن سنان البصري ، واسيد بن عاصم .
قال يحيى بن معين :" يكذب و يضع الحديث " ، وقال البخاري :" فيه نظر ".
وقال أبو حاتم :" ليس بشيء ، متروك الحديث " ، وقال النسائي :" ليس بثقة ".
وقال ابن عدي :" حافظ ، ماجن ، عندي ممن يسرق الحديث ".
وقال الذهبي :" أحد الهلكى " ، مات سنة سنة أربع وثلاثين ومائتين ( ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
أحمد بن محمد بن حنبل.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).
يحيى بن معين بن عون الغطفاني ، أبو زكريا البغدادي [ ع ].
روى عن : عبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الله بن المبارك ، ويحيى القطان.
روى عنه : أحمد بن حنبل ، وزهير بن حرب ، وأبو منصور الشيباني.
قال علي بن المديني :" انتهى علم الناس إلى يحيى بن معين " ، وقال النسائي :" الثقة ، المامون ، أحد الأئمة " ، وقال ابن حجر" ثقة ، حافظ ، مشهور ، إمام الجرح والتعديل " ، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ( ).
علي بن بحر القطان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 99 ).
عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل العنبري ، أبو الفضل البصري [ خت م 4 ].
روى عن : أحمد بن حنبل ،وإسحاق بن منصور ، وعبد الرحمن بن مهدي.
روى عنه : الجماعة ، البخاري تعليقاً ، وأبو بكر ابن أبي عاصم .
قال أبو حاتم :" صدوق " ، وقال النسائي : " ثقة ، مأمون " ،وقال مسلمة الأندلسي :" ثقة "، وذكره ابن حبان في الثقات ، قال ابن حجر:" ثقة ، حافظ " .
مات سنة ست وأربعين ومائتين ( )
علي بن عبد الله المديني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).
محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار العنزي .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).
يعقوب بن إبراهيم بن كثير بن زيد ، أبو يوسف الدورقي [ ع ].
روى عن : سفيان بن عيينة ، ووكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي. .
روى عنه : الجماعة وابن أبي الدنيا ، وابن أبي داود .
وقال أبو حاتم :" صدوق " ،وقال النسائي :" ثقة" ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الخطيب البغدادي :" كان ثقة ، حافظًا ، متقنًا ، صنف المسند"، ، قال ابن حجر :" ثقة وكان من الحفاظ " ، مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين ( ).
زيد بن أخزم الطائي النبهاني أبو طالب البصري [ خ ] .
روى عن : بشر بن عمر الزهراني ، وروح بن عبادة ، وعبد الرحمن بن مهدي.
روى عنه أبو بكر البزار ، ، وأبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي.
قال أبو حاتم ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، وزاد :"حافظ " ، مات سنة سبع وخمسين ومئتين ( ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عبد الرحمن بن مهدي من وجهين :
الأول : يرويه سليمان بن داود الشاذكوني ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر ، عن النبي .
الثاني : يرويه أحمد بن محمد بن حنبل ، و يحيى بن معين ، وعلي بن بحر ، والعباس بن عبد العظيم ، و علي بن المديني ، و محمد بن المثنى : أبو موسى البصري ، و يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، و زيد بن أخزم الطائي ، ثمانيتهم عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر ، عن النبي .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن رواة الوجه الثاني أرجح صفة وعدداً ، فمن بينهم أئمة ، والمخالف لهم متروك الحديث.
لعل الشاذكوني سبق على لسانه سفيان الثوري فسلك به الجادة ، فعبد الرحمن بن مهدي من المكثرين عن سفيان الثوري.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد ، قال رحمه الله :حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبد الله بن شقيق ، عن ميسرة الفجر قال قلت : يا رسول الله متى كتبت نبياً قال وآدم عليه السلام.
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
منصور بن سعد البصري ، صاحب اللؤلؤ [ خ س ].
روى عن : بديل بن ميسرة العقيلي ، وثابت البناني ، وعباد بن كثير .
روى عنه : زهير بن هنيد العدوي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ومعلى بن منصور الرازي. قال يحيى بن معين ،والنسائي ،و الذهبي ، و ابن حجر:" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، ( ).
بديل بن ميسرة العقيلي البصري [ م 4 ].
روى عن : أنس بن مالك ، والحسن بن مسلم ،وعبد الله بن شقيق العقيلي.
روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وشعبة بن الحجاج ، ومنصور بن سعد البصري
قال محمد بن سعد ، ويحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والنسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وقال أبو حاتم وحده :"صدوق " ، مات سنة خمس وعشرين أو ثلاثين ومائة ( ).
عبد الله بن شقيق العقيلي ، أبو عبد الرحمن البصري [ بخ م 4 ].
روى عن :عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، و ميسرة الفجر.
روى : عنه أيوب السختياني ، وبديل بن ميسرة العقيلي،وحميد الطويل.
قال يحيى بن معين :" ثقة من خيار المسلمين لا يطعن في حديثه ، وقال الإمام أحمد ، والعجلي :" ثقة ، وكان يحمل على علي " ، وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة :" ثقة " ، وقال ابن خراش :" ثقة ، وكان عثمانياً يبغض علياً " ، و قال ابن حجر:" ثقة ، فيه نصب " ، مات سنة ثمان ومائة ( ).
ميسرة الفجر .
ذهب أبو الوليد ابن الفرضي ، وابن الأثير ، وابن الجوزي إلى أن هذا لقبه وليس اسمه ، وأن اسمه : عبد الله بن أبي الجدعاء العقيلي ،له صحبة عدداه في البصريين وأما ابن حجر فقال :" هو عبد الله بن أبي الجدعاء فيما قيل " ، والقول فيه قول الجماعة ، وقد كان عبد الله بن شقيق يذكره مرة بلقبه ، ومرة يصرح باسمه ( ).
الحكم على الحديث:
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، قال ابن حجر:" وهذا إسناد قوي " ( ).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا إسماعيل بن منصور، ثنا سفيان الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن قالت :" سألت رسول الله عن دم المحيض يصيب الثوب " ؟ .
فقال :" اغسليه بماء وسدر ، وحكيه بضلع ( )".
هكذا رواه إسماعيل بن منصور ، عن الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، وتفرد به .
ورواه عبدالرزاق عن الثوري فقال:" ثابت بن هرمز".
[ حلية الأولياء 7/123 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي .
الثاني : يروى عنه ، عن ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي .
تخريج الوجه الأول :
( سفيان الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي ).
تفرد به إسماعيل بن منصور من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/123.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ، عن ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي ).
يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري ثلاثة :-
عبد الرزاق الصنعاني.
رواه في المصنف 1/320 ح (1226 ) ، ومن طريقه : رواه الطبراني في المعجم الكبير 25/182 ح( 447) ، والمزي في تهذيب الكمال 19/531.
يحيى بن سعيد القطان .
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 44/549 ح( 26998 ) ، و رواه البخاري في التاريخ الكبير 7/44 ، وأبو داود في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 132 ) : المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها 1/153 ح( 363 ) ، ومن طريقه : رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الصلاة ، باب : ما يستحب من استعمال ما يزيل الأثر مع الماء في غسل الدم 2/407 ، وابن المنذر في الأوسط 2/146 ، ورواه النسائي في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 185 ) : دم الحيض يصيب الثوب 1/170 ح( 291 )، وفي كتاب : الحيض ، باب ( 26 ) : دم الحيض يصيب الثوب 1/214 ح( 393 ) ، وفي السنن الكبرى 1/128 ح (286) ، وعنه : رواه الدولابي في الكنى والأسماء 2/271 ح 2685 ، ورواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 118 ) : ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب 1/348 ح 628، و ابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الوضوء ، باب ( 210 ) : استحباب غسل دم الحيض من الثوب بالماء والسدر 1/141 ح( 277) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الطهارة ، باب ( 20 ) : تطهير النجاسة 4/240 ح( 1395 ).
عبد الرحمن بن مهدي.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 44/552 ح (27002 ) ، والدارمي في سننه ، كتاب: الطهارة ، باب ( 105 ) : الحائض تصلي في ثوبها إذا طهرت 1/688 ح ( 1059 ).
ورواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 118 ):ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب1/348 ح (628 ).
وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه:
إسرائيل بن يونس .
رواه الإمام أحمد في المسند 44/552 ح( 27001 ) ، وإسحاق بن راهويه في المسند 5/72 ح( 2177 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سفيان بن سعيد الثوري .
ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.
إسماعيل بن منصور .
لا يعرف.
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .
عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
يحيى بن سعيد القطان.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
عبد الرحمن بن مهدي.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
(( دراسة الاختلاف ))
من تخريج الحديث يتبين انه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :
الأول : يرويه إسماعيل بن منصور ، عن سفيان الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي .
الثاني : يرويه عبد الرزاق الصنعاني ، ويحيى القطان ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ثلاثتهم ، عن ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
إن رواة هذا الوجه يفضلون راوي الوجه الأول صفة وعدداً ، فهم من أخص أصحاب سفيان وأعلمهم بحديثه ، والمخالف لهم لا يعرف .
المتابعة لسفيان الثوري تؤيد رجحان الوجه الثاني.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام عبد الرزاق - رحمه الله – حيث رواه عن الثوري عن أبي المقادم : ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس ابنة محصن أنها سألت رسول الله .
سفيان الثوري .
ثقة ، إمام سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثابت بن هرمز أبو المقدام الحداد العجلي ، مولى بكر بن وائل ، [ د س ق ].
روى عن : سعيد بن المسيب ، وسعيد بن جبير ، وعدى بن دينار .
روى عنه : الحكم بن عتيبة ، وإسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري .
قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وعلي بن المديني ، وأبو داود ، والنسائي ، والذهبي :" ثقة ".
وخالف من سبق أبو حاتم فقال :" صالح " ، وابن حجر وقال :" صدوق يهم " ( )
والقول فيه قول الجماعة .
عدي بن دينار المدني مولى أم قيس بنت محصن ، [د س ق ].
روى عن أبي سفيان بن محصن ، ومولاته أم قيس بنت محصن .
روى عنه أبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد .
قال النسائي :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ( ).
أم قيس بنت محصن بن حرثان الأسدية .
صحابية وهي أخت عكاشة بنت محصن أسلمت بمكة قديماً وبايعت رسول الله وهاجرت إلى المدينة ( ).
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، قال ابن القطان :" وهذا في غاية الصحة ……… ولا أعلم لهذا الإسناد علّة " ( ).
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا معاوية بن هشام عن سفيان ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس قال :"خدمت رسول الله :" عشر سنين فما لامني فيما نسيت ، ولا فيما ضيعت فإن لامني بعض أهله ، قال :" دعوه فما قدر فهو كائن ".
كذا رواه معاوية عن سفيان ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس وتفرد به .
واختلف على الثوري فيه من وجوه .
فروى الحسين بن حفص عنه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن أنس .
وروى محمد بن كثير عنه ، عن جعفر ، عن رجل ، عن أنس .
وروى مؤمل ، عن سفيان ، عن جعفر بن برقان ، عن عمران ، عن أنس .
ورواه عبدالرزاق عنه فخالف الجماعة.
[حلية الأولياء 7/124-125 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سفيان الثوري ، واختلف عنه من خمسة أوجه :
الأول : يروى عنه ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .
الثاني : يروى عنه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن أنس ، عن النبي .
الثالث : يروى عنه ،عن جعفر ( مبهم )، عن رجل ، عن أنس ، عن النبي .
الرابع : يروى عنه ، عن جعفر بن برقان ،عن عمران القصير ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .
الخامس : يروى عنه ،عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت عن أنس بن مالك ، عن النبي .
تخريج الوجه الأول :
(سفيان الثوري، عن جعفر بن عمران ، عن أنس بن مالك ، عن النبي ).
يرويه معاوية بن هشام من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.
تخريج الوجه الثاني :
( سفيان الثوري ،عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن أنس ، عن النبي ).
يرويه الحسن بن حفص من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.
تخريج الوجه الثالث :
(سفيان الثوري،عن جعفر ( مبهم )، عن رجل ، عن أنس ، عن النبي ).
يرويه محمد بن كثير العبدي من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.
تخريج الوجه الرابع :
( سفيان الثوري ، عن جعفر بن برقان ،عن عمران القصير ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .
يرويه مؤمل بن إسماعيل من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.
تخريج الوجه الخامس :
( سفيان الثوري ، عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت عن أنس بن مالك ، عن النبي )
يرويه عبد الرزاق الصنعاني من هذا الوجه عن سفيان الثوري.
رواه أبو نعيم في الحلية 7/125 ، قال عبد الرزاق :" رأيت في كتاب سفيان بن سعيد أخبرني جعفر يعني ابن سليمان البصري عن ثابت عن أنس ".
وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه :
1- عبد الرزاق الصنعاني.
رواه في المصنف 9/443 ، فقد رواه عن سفيان ثم سأل عنه جعفر بن سليمان كما في حلية الأولياء 7/125 :" وسألت جعفر بن سليمان ، وحدثنا به".
2- قتيبة بن سعيد الثقفي.
رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الفضائل ، باب (25): طيب رائحة النبي ولين مسه 4/ ح ( 2330 ) ، و الترمذي في سننه ، كتاب : البر والصلة ، باب ( 12) : ما جاء في خلق النبي ، وفي الشمائل النبوية ص 285 ح ( 346 ) ، والبغوي في شرح السنة 13/235
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث.
سفيان بن سعيد الثوري.
ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .
ثانياً: ترجمة راوي الوجه الأول.
معاوية بن هشام القصار.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).
ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني.
الحسين بن حفص.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 102 ).
رابعاً: ترجمة راوي الوجه الثالث.
محمد بن كثير العبدي.
ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).
خامساً: ترجمة راوي الوجه الرابع.
مؤمل بن إسماعيل.
صدوق ، كثير الغلط ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).
سادساً: ترجمة راوي الوجه الخامس.
عبد الرزاق بن همام الصنعاني.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من خمسة أوجه :
الأول : يرويه معاوية بن هشام ، سفيان الثوري ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .
الثاني : يرويه الحسين بن حفص ،عن سفيان الثوري ،عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن أنس ، عن النبي .
الثالث : يرويه محمد بن كثير العبدي ، سفيان الثوري ، عن جعفر ( مبهم )، عن رجل ، عن أنس ، عن النبي .
الرابع : يرويه مؤمل بن إسماعيل ، عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن برقان ،عن عمران القصير ، عن أنس بن مالك
الخامس : يروى عنه ، سفيان الثوري ، عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت عن أنس بن مالك ، عن النبي .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الخامس هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أن الحديث بهذا الوجه في كتاب المدار.
المتابعات لسفيان بروايته على هذا الوجه.
(( الحكم على الحديث ))
سأدرس سناده من الوجه المرجح بإسناد عبد الرزاق حيث رواه عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك .
سفيان الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
جعفر بن سليمان البصري.
صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 88 ).
ثابت بن أسلم البناني ( ) أبو محمد البصري [ ع ].
روى عن : أنس بن مالك ، وعبد الله بن الزبير ، وأبي برزة الأسلمي .
روى عنه : جعفر بن سليمان البصري ، وحماد بن زيد ، وحبيب الشهيد.
قال الإمام أحمد :" وكان محدثاً من الثقات المأمونين صحيح الحديث " ، وقال العجلي ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، مات سنة سبع وعشرين ومائة ( ).
أنس بن مالك الأنصاري .
صحابي.
الحكم على الحديث :
الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد روي من طريق قتيبة بن سعيد عن جعفر بن سليمان في صحيح مسلم.
قال أبو نعيم رحمه الله :
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، ثنا عمران بن عبدالرحيم ، ثنا الحسين بن حفص ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل [ الأنصاري ] ( ) قال :" حوسب رجل فلم توجد له حسنة وكان ذا مال وكان يدين الناس وكان يقول لغلمانه :" من وجدتموه غنياً فخذوه ومن وجدتموه معسراً فتجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عني".
قال :" فقال الله : أنا أحق أن أتجاوز عنه ".
كذا رواه الثوري موقوفاً عن الأعمش .
ورواه أبو معاوية عن الأعمش فرفعه.
[ حلية الأولياء 7/128-129 ].
(( تخريج الحديث ))
الحديث يرويه سليمان الأعمش ، واختلف عنه من وجهين :
الأول : يروى عنه ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري .
الثاني : يروى عنه ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري ، عن النبي
تخريج الوجه الأول :
( الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري ).
يرويه سفيان الثوري من هذا الوجه عن الأعمش.
رواه الحاكم في المستدرك 2/29 ، وقال :" هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "، وعنه : رواه البيهقي في شعب الإيمان 7/533 ح ( 11242) ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/128-129.
تخريج الوجه الثاني :
( الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري ، عن النبي ).
يرويه من هذا الوجه عن الأعمش اثنان :
1- عبد الله بن نمير .
رواه الحاكم في المستدرك 2/29.
2- أبو معاوية : محمد بن خازم.
وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف كتاب : البيوع و الأقضية ، باب ( 297 ) : انظار المعسر والرفق به 4/468 ح 22166 ، 4/564 ح ( 23016 ) ، وعنه : رواه مسلم في صحيحه 3/1159 ح 1561 ، ومن طريقه : الطبراني في المعجم الكبير 17/201 ح ( 537 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى 5/356 ، وفي شعب الإيمان /533 ح( 11243 ).
ورواه البخاري في الأدب المفرد ص 110 ح( 293 ) ، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان 11/427 ، وأبو عوانة في المسند 3/374.
رواه عنه الإمام أحمد في المسند 28/313 ح( 17083 ) .
وهناد بن السري في الزهد 2/522ح( 1076) ، وعنه : رواه الترمذي في سننه ، كتاب : ، باب ( 67 ) : ما جاء في انظار المعسر والرفق به 2/576 ح ( 1307 ).
(( تراجم الرواة ))
أولاً : ترجمة مدار الحديث .
سليمان بن مهران الأعمش .
ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
ثانياً : تراجم راوي الوجه الأول.
سفيان بن سعيد الثوري.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).
ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.
عبد الله بن نمير.
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).
أبو معاوية : محمد بن خازم .
ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).
(( دراسة الاختلاف ))
يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأعمش من وجهين :
الأول : يرويه سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري .
الثاني : يرويه عبد الله بن نمير، وأبو معاوية ، كلاهما عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري ، عن النبي .
وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :
أنه من رواية الأكثر عدداً ، فقد رواه بهذا الوجه راويان ،أحدهما أوثق الرواة عن الأعمش – محمد بن خازم - والمخالف لهما في الوجه الول راوٍ واحد .
أن الخطأ في الحديث ممن دون سفيان الثوري ، ففي الإسناد إليه عمران بن عبد الرحيم الباهلي ، قال عنه أبو الشيخ الأصبهاني :" يرمى بالرفض ، كثير الحديث ، يروي عن جماعة بالعجائب :" ، وقال الذهبي :" وضع حديث أبي حنيفة عن مالك " ( ).
أن الحديث بهذا الوجه مخرج في صحيح مسلم.
(( الحكم على الحديث ))
الحديث بهذا الوجه مخرج في صحيح مسلم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق