تعريف الخسسران نعوذ بالله ن الخسران كله

تعريف الخسران هو صيغة مبالغة من خسارة وهو أخر وأعلي مراتب الخسارة نعوذ بالله     / معني الخسران /تعريف و معنى خسر  في قاموس لسان العرب. قاموس قال الفراء:الخسر-هو:عقوبة/بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة / والخَسَار والخَسار والخَيْسَرَى:/هو الضلال والهلاك/الضلال والهلاك عقوبة بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة

87. من هم الخاسرون؟

في الحديث: ليس من مؤمن ولا كافر إِلا وله منزل في الجنة وأَهل وأَزواج فمن أَسلم سَعِدَ وصار إِلى منزله، ومن كفر صار منزله وأَزواجه إِلى من أَسلم وسعد، وذلك قوله: الذين يرثون الفردوس؛ يقول: يرثون منازل الكفار وهو قوله: الذين خسروا أَنفسهم وأَهليهم يوم القيامة؛

الجمعة، 16 سبتمبر 2022

الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء المؤلف د.سعيد بن صالح الرقيب من100 الي 107.

 

من100 الي 107.

 الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء المؤلف د.سعيد بن صالح الرقيب من100 الي 107.

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا محمد بن المظفر ، وعمر بن أحمد بن عمر قالا : ثنا الحسن بن عبد الصمد ، ثنا يحيى بن يحيى ، ثنا عبد الكريم بن روح ، عن سفيان ، وشعبة ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة أن النبي   نهى عن كسب الأمة .

غريب من حديث الثوري عن محمد.

ورواه يوسف القطان عن وكيع عن سفيان مثله.

وخالفه المتقدمون من أصحاب وكيع فرووه عن وكيع ، عن شعبة ، عن محمد ، عن أبي حازم.

[ حلية الأولياء 7/101 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه وكيع بن الجراح ، واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( وكيع بن الجراح ، عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن وكيع بن الجراح  ثلاثة :

الإمام أحمد بن حنبل .

رواه في المسند 16/169 ح( 10229).

الإمام إسحاق بن راهويه.

رواه عنه في المسند1/238 ح( 196 ).

أبو بكر بن أبي شيبة.

رواه عنه في المصنف ، كتاب : البيوع ، باب ( 310 ) : في كسب الأمة 4/474 ح ( 22248 ).

وتابع وكيعاً على هذا الوجه كل ٌ من :

علي بن الجعد الجوهري.

رواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الطلاق ، باب ( 49 ) : مهر البغي والنكاح الفاسد 5/2045 ح(  5033 ) ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/428 ح( 1518 ) ، وأبو الفضل الزهري في حديثه 1/349 ح ( 330 ).

مسلم بن إبراهيم.

رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الإجارة ، باب ( 20 ) : كسب البغي والإماء 2/797 ح( 2163 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 7/163.

 

معاذ بن معاذ العنبري.

رواه أبو داود في كتاب : البيوع ، باب ( 40 ) : في كسب الإماء 2/287 ح( 3425 ).

سهل بن حماد .

رواه عنه الدارمي في سننه ، كتاب :  البيوع ، باب ( 77 ) : في النهي عن كسب الإماء 3/1710 ح( 2662 ).

5-يحيى بن سعيد القطان .

رواه ابن الجارود كما في غوث المكدود 1/171 ح  ( 587 ).

6- النضر بن شميل .

رواه عنه إسحاق بن راهويه في المسند 1/448 ح( 518 ).

7- أبو داود الطيالسي.

رواه في المسند 4/254 ح 2642 ،  ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/163.

 

8- محمد بن جعفر.

رواه عنه الإمام أحمد في المسند 2/382 ح ( 8957 ) ، وابن حبان في صحيحه ،كما في الإحسان ، كتاب : الإجارة ، باب : ذكر الزجر عن مطالبة المرء إماءه بالكسب ، 11/562 ح ( 5158 ).

9- يزيد بن زريع.

رواه ابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الإجارة ، باب : ذكر الزجر عن مطالبة المرء إماءه بالكسب ، 11/564 ح ( 5159 ).

تخريج الوجه الثاني :

( وكيع بن الجراح ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).

تفرد به يوسف القطان من هذا الوجه عن وكيع بن الجراح.

ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/101.

وتابع وكيعاً على هذا الوجه :

عبد الكريم بن روح.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/101.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

وكيع بن الجراح الروائسي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .

أحمد بن محمد بن حنبل.

ثقة  ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

إسحاق بن راهويه.

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).

أبو بكر بن أبي شيبة.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .

يوسف بن موسى القطان .

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 93 ) .

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن وكيع بن الجراح من وجهين :

الأول : يرويه أحمد بن حنبل ، وإسحاق بن راهويه ، وأبو بكر بن أبي شيبة ثلاثتهم عن وكيع بن الجراح ، عن شعبة بن الحجاج ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثاني : يرويه يوسف القطان ، عن وكيع بن الجراح ، عن سفيان الثوري ، عن محمد بن جحادة ، عن أبي حازم ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

أن رواة الوجه الأول أرجح صفة وعدداً ، فرواته ثلاثة من أئمة هذا الشأن ومخالفهما لا يصل إلى رتبة أحدهما فكيف بهما جميعاً.

أن الحديث مشهور من حديث شعبة لا من حديث سفيان ، ويستفاد ذلك من انتشاره وكثرة رواته عن شعبة ، ولذلك استغربه أبو نعيم فقال عن الحديث من طريق سفيان الثوري :" غريب من حديث الثوري عن محمد " ( ).

لعل يوسف القطان سلك الجادة ، فرواه عن وكيع عن سفيان ، وذلك لاختصاص وكيع بسفيان أكثر من اختصاصه بشعبة بن الحجاج.

أما متابعة عبد الكريم بن روح البزاز ، فمردودة ، لأن عبد الكريم  هذا قال فيه ابو حاتم :" مجهول ، ويقال متروك " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يخطئ ويخالف " ، وقال

ابن حجر :" ضعيف " ( ) .

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد ، قال رحمه الله : حدثنا وكيع قال : حدثنا شعبة ، عن محمد بن جحادة الأزدي ، عن أبي حازم الأشجعي ،عن أبي هريرة قال : نهى رسول الله    عن كسب الإماء.

وكيع بن الجراح.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .

شعبة بن الحجاج .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

محمد بن جحادة.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).

4- سلمان أبو حازم الأشجعي الكوفي مولى عزة الاشجعية [ ع ].

روى عن : عبد الله بن الزبير وعبد الله بن عمر ، وأبي هريرة .

روى عنه : سعيد بن مسروق الثوري ، وسليمان الأعمش ، ومحمد بن جحادة.

قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " .

مات سنة إحدى ومائة ( ) .

5- أبو هريرة .

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد أخرجه البخاري من طريقين آخرين عن شعبة .

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أحمد بن القاسم بن الريان ، ثنا أحمد بن محمد بن عيسى البرتي ، ثنا أبو حذيفة ، ثنا الثوري ، عن إبراهيم بن إسماعيل القرشي ، عن أبيه عن جده أن النبي   استسلف من عبدالله بن ربيعة أو أبي ربيعة ثلاثين ألفاً أو أربعين ألفاً في بعض مغازيه فلما قدم قال :" خذها بارك الله لك في أهلك ، ومالك فما جزاؤك إلا الوفاء ، والحمد ".

اختلف أصحاب الثوري فيه عليه : فمنهم من قال : عن إسماعيل بن إبراهيم ، تفرد به أبو حذيفة فقال عن إبراهيم بن إسماعيل : وهو ابن عبدالله بن أبي ربيعة المخزومي.

[ حلية الأولياء 7/107 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من ثلاثة أوجه :

الأول : يروى عنه ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبيه ، عن جده عبد الله بن أبي ربيعة   عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه ،عن جده عبد الله بن أبي ربيعة    عن النبي .

الثالث : يروى عنه ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن النبي  .

تخريج الوجه الأول :

( سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أبيه عن جده ، عن النبي   ).

تفرد به أبو حذيفة من هذا الوجه عن سفيان الثوري .

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/107.

 

تخريج الوجه الثاني :

( سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أبيه عن جده ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري خمسة:

عبد الرحمن بن مهدي.

رواه النسائي في كتاب : البيوع ، باب ( 97 ) : الاستقراض 4/360 ح 4697 ، وفي السنن الكبرى  4/ 57 ح 6280 ، وفي كتاب : عمل اليوم والليلة ، باب : مايقول إذا أقرض 6/101 ح 10204 ، وفي المفرد من عمل اليوم والليلة 1/300 ح 372 ، وعنه: رواه ابن السني في عمل اليوم والليلة ص 137ح ( 277 ) ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 9/299 – 300 ح (253و254 ).

موسى بن أعين.

رواه ابن قانع في معجم الصحابة 2/95.

علي بن أبي بكر.

رواه ابن قانع معجم الصحابة 2/95 ، وعنهما بلفظ :" ثلاثين ألفاً في غزوة غزاها فلما قدم دعاه فأعطاه ماله وقال :" بارك الله لك في أهلك ومالك إنما جزاء السلف الوفاء والحمد ".

قبيصة بن عقبة .

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/111 ، بلفظ :" وقال إنما جزاء السلف  الحمد والوفاء " ، وفي معرفة الصحابة 2/785  ح ( 2082 ) ، وابن منده في معرفة الصحابة كما في أسد الغابة 2/373.

5- عبد الله بن المبارك.

ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة 2/785 ، وابن الأثير عن ابن منده كما في أسد الغابة 2/373.

وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه كلٌ من :

1- وكيع بن الجراح .

رواه عنه أبو بكر بن أبي شيبة في المسند 2/118 ح ( 613 ) ، وعنه : رواه ابن ماجه في

سننه ، كتاب : الصدقات ، باب ( 56 ) : حسن القضاء 3/149ح 2424 ، ومن طريق ابن ابي شيبة : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/375.

ولكن وقع القلب في اسم الراوي في رواية الحديث عند الإمام أحمد فجاء عن وكيع ،عن إبراهيم بن إسماعيل ، المسند 26/335 ح( 16410 ) ، وكذلك عند ابن أبي عاصم من طريق أبي بكر بن أبي شيبة عن وكيع عن إبراهيم بن( ) إسماعيل ، الآحاد والمثاني 2/44 ح (723) ، قال ابن حجر عن رواية الحديث عند الإمام احمد : " كأنه انقلب ، نبه عليه الحافظ صلاح الدين العلائي " ( ) ، وفي أطراف مسند الإمام أحمد لابن حجر جاء الاسم على الوجه الصحيح ( )،وكذلك في اتحاف المهرة ( ) ، وكذلك في رواية الحديث عند المزي من طريق أبو بكر القطيعي عن عبد الله بن أحمد عن أبيه ( ).

2- بشر بن عمر الزهراني.

رواه إسحاق بن راهويه في مسنده كما في اتحاف الخيرة 3/294 ح ( 2762 ) ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 3/1645 ، و البيهقي في شعب الإيمان 7/529 ح( 11229 ) وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 2/158 ح ( 1346 ).

3- حاتم بن إسماعيل .

رواه البخاري في التاريخ الكبير 5/9 ، ويعقوب الفسوي في المعرفة والتاريخ 1/248، و البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ،  باب : ما جاء في التشديد في الدين 5/355 ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 3/1645 ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 9/299 ح( 255).

4-زيد بن الحباب .

رواه ابن قانع في معجم الصحابة 2/95.

وتابع إسماعيل بن إبراهيم على هذا الوجه:

موسى بن إبراهيم ( أخوه ).

رواه ابن أبي عاصم الآحاد والمثاني 2/44 ح (722)، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة 2/785 ح ( 2083 ) ، وابن منده في معرفة الصحابة كما في أسد الغابة 2/376.

تخريج الوجه الثالث :

( سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن النبي  ).

ذكره أبو نعيم في معرفة الصحابة 2/785 ، وابن منده في معرفة الصحابة كما في أسد الغابة 2/376 ، ، وابن حجر في الإصابة 1/ 573 وفيه :" أن النبي    استسلف منه لما قدم مكة ثلاثين ألفاً الحديث " ، وعزوه لابن منده .

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

سفيان بن سعيد الثوري .

ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

أبو حذيفة :موسى بن مسعود النهدي.

صدوق ، سيء الحفظ سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

ثالثاً : ترجمة رواة الوجه الثاني .

عبد الرحمن بن مهدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

موسى بن أعين .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 )  .

علي بن أبي بكر بن سليمان بن نفيع بن عبد الله الكندي مولاهم أبو الحسن الرازي الأسفذني ( )  [ ت ق ].

روى عن : إبراهيم بن طهمان ، وسفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج .

روى عنه : إسحاق بن بشر البزار ، ومحمد بن حميد الرازي ،ونوح بن أنس.

قال أبو حاتم :" صدوق ، ثقة من الصالحين " ، وذكره ابن حبان في كتاب الثقات ،  وقال ابن عدي وذكر حديثاً الخطأ فيه ممن دونه ثم قال :" ولعلي بن أبي بكر أحاديث كثيرة مستقيمة ولا أعرف له غير هذا الحديث الواحد الذي ذكرته  "، وعقب الذهبي على قول ابن عدي بقوله :" فهذا يدل على أن الرجل صدوق  " ، وقال ابن حجر :" صدوق ربما أخطأ " ( ) .

قبيصة بن عقبة.

صدوق كثير الغلط ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

5- عبد الله بن المبارك.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.

القاسم بن يزيد الجرمي ( )  أبو يزيد الموصلي [ س ].

روى عن إسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري ، وسليمان بن المغيرة .

روى عنه : إبراهيم بن موسى الرازي وعبد الله بن عبد الصمد بن أبي خداش الموصلي قال الإمام أحمد : ما علمت إلا خيراً "،  وقال أبو حاتم :" صالح وهو ثقة "، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة ، عابد " ، مات سنة أربع وتسعين ومائة  ( )

(( دراسة الاختلاف ))

تبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الثوري من ثلاثة أوجه :

الأول : يرويه أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن إسماعيل ، عن أبيه عن جده بن عبد الله بن أبي ربيعة  ، عن النبي .

الثاني : يرويه عبد الرحمن بن مهدي ، وموسى بن أعين ، وعلي بن أبي بكر ، وقبيصة بن عقبة ، وعبد الله بن المبارك ، خمستهم ، عن سفيان الثوري  ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، عن أبيه عن جده : عبد الله بن أبي ربيعة ، عن النبي .

الثالث : يرويه قاسم الجرمي ، عن الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن أبي ربيعة ، عن أبيه، عن الحارث بن أبي ربيعة ، عن النبي  .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح وقرائن ترجيحه :

أن رواة الوجه الثاني يفضلون رواة بقية الأوجه من حيث العدد والصفة ، فقد رواه عن الثوري بالوجه الثاني خمسة فيهم أوثق أصحاب الثوري ، وخالفهم راوٍ واحد في كل من الوجهين الأول والثالث.

المتابعات لسفيان الثوري تؤيد رجحان الوجه الثاني.

قال أبو نعيم ، وابن منده عن الوجه الثالث :" وذكر الحارث في هذا الحديث وهم فاحش " ( ) ، ثم قالا : " والصواب مارواه ابن المبارك ، وقبيصة ، وأصحاب الثوري ، عن الثوري ، عن إسماعيل بن إبراهيم ، ، عن أبيه ، عن جده "  ( ) .

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام النسائي قال رحمه الله : حدثنا عمرو بن علي قال :حدثنا عبد الرحمن ، عن سفيان ، عن إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة ، عن أبيه ، عن جده قال : "استقرض مني النبي    ".

عمرو بن علي الفلاس.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).

عبد الرحمن بن مهدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

سفيان الثوري .

ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

إسماعيل بن إبراهيم  بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أبى ربيعة القرشي المخزومي المدني [ س ق ].

روى عن : أبيه إبراهيم ، ومحمد بن كعب القرظي.

روى عنه : حاتم بن إسماعيل ، وزيد بن الحباب ، وسفيان الثوري ، ووكيع بن الجراح .

قال أبو حاتم :" شيخ " ، وقال أبو داود :" ثقة "، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" شيخ ، صدوق "، وقال ابن حجر :" مقبول " ، والذي أراه أن لا ينزل عن رتبة ثقة ، فقد وثقه أبو داود ، وابن حبان ، ولا يعرف فيه جرح ،وقد روى عنه سفيان الثزري وهذا مما يقوي حاله، مات في خلافة المهدي ( ).

إبراهيم بن عبد الرحمن  بن عبد الله بن أبي ربيعة  [ خ س ق ].

روى عن : جابر بن عبد الله ،وجده عبد الله بن أبي ربيعة ، وخالته عائشة أم المؤمنين وأمه أم كلثوم بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهم .

روى عنه : ابنه إسماعيل بن إبراهيم  ، وأبو حازم سلمة بن دينار المدني .

أخرج له البخاري حديثاً واحداً.

ذكره ابن حبان في الثقات ، قال ابن خلفون :" هو ثقة مشهور" ، وقال ابن القطان :" لا تعرف له حال " ، ورد عليه الذهبي بأن ابن حبان ذكره في الثقات ، وقال ابن حجر :" مقبول " ( ).

والذي أراه أنه  ثقة ، فقد أخرج له البخاري ، ووثقه ابن حبان ، ولم يعرف فيه جرح .

والضمير الوارد في الإسناد يعود إليه فهو الراوي عن الصحابي عبد الله بن أبي ربيعة ، وليس أبوه عبد الرحمن ، وهذا قسم من أقسام من روى عن أبيه عن جده ، فالضمير في جده يعود إلى الأب ( ) ، وفي ترجمته قال المزي : روى عن جده عبد الله بن أبي ربيعة  ( ) ، ولم يُترجم لأبيه عبد الرحمن في الكتب التي ترجمت لرواة الكتب الستة ، والحديث في سنن النسائي ، ويبقى إشكال واحد هو ما ورد في بعض أسانيد الحديث  حيث جاء فيها :" إسماعيل بن إبراهيم بن عبد الله بن أبي ربيعة عن أبيه عن جده " ، والصحيح ما جاء في بقية المصادر الأخرى :" إسماعيل بن إبراهيم ،عن أبيه ، عن جده عبد الله بن أبي ربيعة ".

 

عبد الله بن أبي ربيعة بن المغيرة بن عبد الله بن عمر المخزومي.

صحابي ، يلقب بذي الرمحين ، مات في آخر خلافة عثمان ( ) .

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد صحيح.

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أبو بكر الطلحي ، ثنا عبيد بن غنام ، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة ، ثنا وكيع ، عن سفيان ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة قال : " رأيت عمر بن الخطاب قبل الحجر والتزمه فقال :" رأيت رسول الله   بك حفياً ( ) ".

تفرد به وكيع عن الثوري .

ورواه الحسين بن حفص ، عن الثوري ، عن رجل ، عن إبراهيم.

[ حلية الأولياء 7/108 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه سفيان الثوري عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن رجل ، عن إبراهيم ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن سفيان ثلاثة ، وبهذا يعلم أنه لم يتفرد به وكيع عن الثوري ، وربما وهم أبو نعيم ، وقد أخرجه هو في المستخرج على صحيح مسلم ، وفي حلية الأولياء من طريق آخر عن سفيان.

 

وكيع بن الجراح.

رواه عنه الأمام أحمد في المسند 1/445 ح( 382) ، ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 41 ) : استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف 2/926 ح(  1271 )

والنسائي في سننه ، كتاب : المناسك ، باب ( 146 ) 3/250 ح( 2936 )، وفي السنن الكبرى 2/400 ح( 3921 ) ، وأبو يعلى في المسند1/192 ح( 218) ، والفاكهي في أخبار مكة 1/112 ح( 79 ) ، وأبو نعيم في المستخرج 3/358 ح (2933 ) ، و في حلية الأولياء 4/176.

عبد الرحمن بن مهدي.

رواه عنه الإمام أحمد في المسند 1/377 ح( 274 ) ، ومن طريقه : أبو نعيم في المستخرج على صحيح مسلم 3/358 ح( 2934) ،، و في حلية الأولياء 4/176 ،  ورواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الحج ، باب ( 41 ) : استحباب تقبيل الحجر الأسود في الطواف 2/926 ح( 1271 ) ، و البزار في البحر الزخار 1/478 ح( 341 ) ، وأبو يعلى في المسند1/169 ح (189) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الحج ، باب : تقبيل الحجر 5/74 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/176.

أبو حذيفة النهدي.

رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الحج ، باب : تقبيل الحجر 5/74.

وتابع سفيان على هذا الوجه :

1- إسرائيل بن يونس.

رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 1/39 ح ( 34 ) ، وعبد الرزاق في المصنف 5/72 ح ( 9034 ) ، وابن عبد البر في التمهيد 22/257.

2- المفضل بن سلمة.

رواه الطبراني في المعجم الأوسط 5/191 ح ( 5047 )

 

 

 

تخريج الوجه الثاني :

( سفيان الثوري ، عن رجل ، عن إبراهيم ، عن سويد بن غفلة ، عن عمر بن الخطاب ، عن النبي ).

يرويه الحسين بن حفص الهمداني من هذا الوجه عن سفيان الثوري.

ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/108.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

سفيان الثوري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.

وكيع بن الجراح.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

عبد الرحمن بن مهدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي.

صدوق سيء الحفظ ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

الحسين بن حفص  بن الفضل الهمداني  .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 43 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :

الأول : يرويه وكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، وأبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي ثلاثتهم ، عن سفيان الثوري ، عن إبراهيم بن عبد الأعلى ، عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب .

الثاني : يرويه ، الحسين بن حفص ، عن سفيان الثوري ، عن رجل  ، عن إبراهيم ، عن سويد بن غفلة عن عمر بن الخطاب .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

1- أن رواة الوجه الأول يفضلون من حيث العدد والصفة من رواه بالوجه الثاني ، وفيهم أوثق أصحاب سفيان الثوري ، وكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي ، والمخالف لهما ليس في مرتبة أحدهما فكيف بهما جميعاً.

2- أن الحديث مخرج بالوجه الراجح في صحيح مسلم .

(( الحكم على الحديث ))

الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح مسلم

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر  : ثنا عبد الله بن بندار : ثنا محمد بن المغيرة قال : النعمان بن عبد السلام وذكر سفيان الثوري : عن إسماعيل بن [ عبيد الله ] ( ) بن رفاعة عن أبيه عن جده : قال :" قال رسول الله   وهو بالبقيع : " يا معشر التجار.

قال :" فاشرأبينا" ( ).

فقال :" إن التجار يبعثون يوم القيامة فجاراً إلا من اتقى وبر وصدق ".

غريب من حديث الثوري عن إسماعيل .

وجوده أبو نعيم وغيره عن الثوري عن عبد الله بن عثمان بن خيثم عن إسماعيل.

ورواه عن عبدالله بن عثمان بن خيثم : بشر بن المفضل ، وإسماعيل بن علية ، وداود بن عبدالرحمن العطار كلهم : عن ابن خيثم ، عن إسماعيل بمثله ، وهو الصواب .

[ حلية الأولياء 7/114 ].

 

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من وجهين :-

الأول : يروى عنه ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده  ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة عن أبيه ، عن جده ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( سفيان الثوري ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده  ، عن النبي ).

تفرد به عبد السلام بن النعمان من هذا الوجه عن سفيان الثوري .

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/114 .

تخريج الوجه الثاني :

( سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ،عن أبيه عن جده ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري أربعة :

أبو نعيم : الفضل بن دكين .

رواه عنه  الدارمي في سننه كتاب : البيوع ، باب (7) : في التجار 3/1652ح( 2580) ، والسند هنا : سفيان عن عبد الله بن عثمان بن خثيم عن إسماعيل بن رفاعة ( ) ، و الطبراني في المعجم الكبير 5/44 ح ( 4540 ) ، وابن بشران في الأمالي ص 76 ح (135) ، وابن عساكر في الاستذكار 6/451.

وكيع بن الجراح .

رواه الطبري في تهذيب الآثار( ) ( مسند علي بن أبي طالب )، ص 47 ح    ( 93 ) .

مهران بن أبي عمر الرازي .

رواه الطبري في تهذيب الآثار ( مسند علي بن أبي طالب )، ص 47 ح ( 94  ) .

علي بن قادم .

رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/331 ح( 2083 ).

وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه كلٌ من :

1- بشر بن المفضل .

رواه الترمذي في سننه كتاب : البيوع ، باب ( 4) : ما جاء في التجار وتسمية النبي

إياهم 2/499 ح ( 1210 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 5/44 ح  ( 4542) ،         و ( 4543).

2- إسماعيل بن عليه .

رواه الطبراني في المعجم الكبير 5/44 ح( 4541) .

3-داود بن عبد الرحمن العطار .

رواه ابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 2/32 ح ( 1974 ) ، وابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : البيوع ، 11/ 277 ، والطبري في تهذيب الآثار(مسند علي بن أبي طالب ) ص 47 ح ( 95 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 5/45 ح( 4541) .

4-معمر بن راشد الصنعاني .

رواه عنه عبد الرزاق في المصنف  ح( 20999 ) ، ومن طريقه : رواه الطبراني في المعجم الكبير 5/43 ح ( 4539 ).

5-يحي بن سليم الطائفي .

رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : التجارات ، باب ( 3) :التوقي في التجارة 3/10 ح( 2143 ) ، والطبري في تهذيب الآثار مسند علي بن أبي طالب ، ص 47 ح ( 92 ) ، وأبو نعيم في أخبار أصبهان 2/262.

6-مسلم بن خالد.

رواه الطبري في تهذيب الآثار ( مسند علي بن أبي طالب )، ص 47 ح ( 95 ) .

7-علي بن أحمد بن عبدان .

رواه البيهقي في شعب الإيمان 4/219 ح ( 4849 ) .

8-إسماعيل بن زكريا .

رواه الحاكم في المستدرك 2/8 ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب :كراهية اليمين في البيع ، 5/266.

وخالفهم الحارث بن عبيدة الحمصي الكلاعي ، فرواه عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن سعيد بن جبير ، عن ابن عباس ، عن النبي .

رواه الطبري في تهذيب الآثار مسند علي بن أبي طالب ، ص 48 ح( 96 ) ، رواه الطبراني في المعجم الكبير 12/68 ح( 12499) ، وابن حبان في المجروحين 2/224 ، وقال : " وهذا ليس له أصل صحيح يرجع إليه" ، وابن الجوزي في الموضوعات 3/5 ح( 1208 ) .

والحارث بن عبيدة: قال أبو حاتم : " شيخ ليس بالقوي( ) ، و قال عنه ابن حبان :" أتى عن الثقات بما ليس من أحاديثهم لا يعجبني الاحتجاج بحديثه إذا انفرد" ( )، وقال ابن عدي  : "وفي بعض رواياته ما لا يتابعه أحد عليه" ( ) ، وقال الدارقطني :" ضعيف" ( ) وقال الذهبي :" ضعيف" ( ).

وقد سئل أبو حاتم عن رواية الحارث هذه فقال : " خطأ إنما يرويه ابن خثيم عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي " ( ).

وقال ابن حجر : "والمحفوظ عن ابن خثيم ، عن إسماعيل ، عن عبيد بن رفاعة، عن أبيه ، عن جده" ( ) ، وقال السخاوي :"  فرواية الحارث بن عبيدة شاذة " ( ).

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

سفيان بن سعيد الثوري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

النعمان بن عبد السلام بن حبيب بن حطيط ابن عقبة بن خثيم التيمي ، أبو المنذر الأصبهاني ، [ س ].

روى عن : سفيان الثوري ، وحماد بن سلمة ، ومسعر بن كدام.

روى عنه :عمر بن حفص الحوضي ، وعبد الرحمن بن مهدي .

قال أبو حاتم :" محله الصدق " ، ذكره ابن حبان في الثقات  ، وقال الحاكم :" ثقة مأمون " ، وقال المزي : " وكان من أهل الثقة والأمانة عابداً زاهداً " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، عابد ، فقيه " ، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة ( ).

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني :

أبو نعيم ، الفضل بن دكين .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).

وكيع بن الجراح .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

3- مهران بن أبي  عمر العطار أبو عبد الله الرازي  .

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 74 ).

4- علي بن قادم  الخزاعي أبو الحسن الكوفي.

صدوق يتشيع ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 58 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :-

الأول : رواه النعمان بن عبد السلام ، عن سفيان الثوري ، عن  إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده ، عن النبي .

الثاني : رواه أبو نعيم ، ووكيع بن الجراح ، ومهران الرازي ، وعلي بن قادم ، أربعتهم عن سفيان الثوري ، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن رفاعة، عن أبيه عن جده ، عن النبي .

بعد النظر في تخريج الحديث وحال الرواة المختلفين ، يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

أن الوجه الثاني من رواية الجمع في مقابل رواية الواحد ، وخاصة أن فيهم أبو نعيم ، ووكيع وهما من أوثق تلاميذ سفيان الثوري .

المتابعات لسفيان الثوري تؤيد رجحان الوجه الثاني.

صوّب أبو نعيم الأصبهاني الوجه الثاني( ) .

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام الدارمي ، قال رحمه الله : أخبرنا أبو نعيم ، ثنا سفيان ، عن عبد الله هو : بن عثمان بن خثيم ، عن إسماعيل بن رفاعة ، عن أبيه ، عن جده قال : خرج رسول الله     إلى البقيع.

أبو نعيم : الفضل بن دكين .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).

سفيان بن سعيد الثوري .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

عبد الله بن عثمان بن خثيم القارئ ، أبو عثمان المكي [ خت م 4].

روى عن إسماعيل بن عبيد بن رفاعة ، وسعيد بن جبير ، وشهر بن حوشب .

روى عنه :إسماعيل بن علية ، وبشر بن المفضل ، وسفيان الثوري .

قال يحيى بن معين :" ثقة ، حجة " ، وقال العجلي والنسائي :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات وقال :" كان يخطئ ".

وقال أبو حاتم :" ما به باس صالح الحديث " ، وقال يحيى بن معين مرة أخرى :" أحاديثه ليست بالقوية " ، وقال النسائي مرة أخرى :" ليس بالقوي " .

فهو مختلف فيه : ويكون حديثه من الحسن ، قال ابن عدي :" ولابن خثيم هذا أحاديث وهو عزيز وأحاديثه أحاديث حسان مما يحب أن يكتب " ، وقال ابن حجر :" صدوق " ،

مات سنة اثنتين وثلاثين ومائة ( )

إسماعيل بن عبيد الله بن رافع العجلاني ، الزرقي ، المدني ويقال :ابن عبيد بلا إضافة[ بخ ت ق].

روى عن : أبيه : عبيد الله بن رافع.

روى عنه : عبد الله بن عثمان بن خثيم.

ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" مقبول لم يترك " ، وقال ابن حجر :" مقبول " ، ولم يتابع على حديثه فيكون لين الحديث ، ولم يوثقه أحد الأئمة المعتبرين ، ولم يرو عنه إلا راوٍِ واحد صدوق .

لكن حاله يتقوى بتصحيح الترمذي ، والحاكم لحديثه ، فيكون حديثه من قبيل الحسن ، وكونه من طبقة التابعين ، وحديثه في جملة من كتب السنة ، ولم يطعن أحد منهم فيه بل ذهب بعضهم إلى تصحيح حديثه  ( )

عبيد بن رفاعة بن رافع بن مالك بن العجلان الأنصاري الزرقي المدني ،[ بخ 4]

روى عن : أبيه رفاعة بن رافع ، ورافع بن خديج ، وأسماء بنت عميس .

روى عنه : بنوه ( إبراهيم وإسماعيل و حميدة ).

قال العجلي :"  مدني ، تابعي ، ثقة " ،  وذكره ابن حبان في الثقات ( ).

6-رفاعة بن رافع بن مالك الأنصاري الزرقي ، أبو معاذ المدني .

صحابي ، شهد هو وأبوه العقبة  ، وهو من أهل بدر ، مات سنة إحدى أو اثنتين وأربعين ( ).

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد حسن في إسناده إسماعيل بن عبيد وهو حسن الحديث.

وللحديث شاهد: من حديث قيس بن أبي غرزة .

قال : خرج علينا رسول الله في السوق ، ونحن نبيع الأوساق ( ) ، ونحن نسمى السماسرة ، فسمانا باسم أحسن مما سمينا به أنفسنا "

مدار حديثه على أبي وائل : شقيق بن سلمة ، ويرويه عنه :

أ- الأعمش : سليمان بن مهران.

ورواه أبو داود الطيالسي في المسند 2/530 ح( 1300 )  ، وابن أبي شيبة في المصنف 4/471 ح( 22192 ) ، وأبو داود في سننه ، كتاب : البيوع ، باب    ( 1 ) : في التجارة يخالطها الحلف واللغو 4/111ح ( 3319 )  ، والترمذي في سننه ، كتاب : البيوع ، باب ( 4) ماجاء في التجار وتسمية النبي   إياهم 2/497 ح ( 1208 ) ، والعلل الكبير 1/475 باب (183) ، وابن ماجه في كتاب : التجارات ، باب ( 3 ) : التوقي في التجارة ، 3/9 ح( 2145 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب :كراهية اليمين في البيع ، 5/265، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/328 ح ( 2079 ) ، ورواه أبو عمرو الغفاري في جزء في مسند عابس الغفاري ص 24 ح( 4 ).

ب-عاصم بن بهدلة .

رواه أبو داود في سننه (  الموضع السابق ) ح ( 3320 ) ،  وفيه : "إن الشيطان والإثم يحضران البيع " ، والترمذي في سننه ، ( الموضع السابق ) وابن الجارود في المنتقى 2/152 ح( 557 ) ، و أبو عمرو الغفاري في جزء في مسند عابس الغفاري ص 25 ح( 5 ).

ج- جامع بن أبي راشد .

رواه أبو داود في سننه ( الموضع السابق ) ، والنسائي في سننه كتاب : الأيمان والنذور ، باب ( 22 ) : في الحلف و الكذب لمن لم يعتقد اليمين بقلبه 4/19 ح( 3806 ) ، وابن الجارود في المنتقى 2/152 ح( 557 ).

د-عبد الملك بن أعين.

رواه النسائي في سننه ( الموضع السابق ) ، وابن الجارود  ( الموضع السابق ).

هـ- حبيب بن أبي ثابت .

رواه أبو داود الطيالسي في المسند 2/530 ح ( 1301 ) . وفيه :" إنه يخالط سوقكم هذه لغو وحلف " ، ومن طريقه : رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 158 ، ورواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 5/329 ح ( 2080 ) ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات 1/184 ح ( 549 ) ، وابن عدي في الكامل 2/407 ، وابن قانع في معجم الصحابة 2/345 ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : البيوع ، باب :كراهية اليمين في البيع ، 5/266 .

ح-منصور بن المعتمر.

علقه البخاري في  التاريخ الكبير 7/144.

دراسة إسناد الشاهد:

قال أبو داود الطيالسي : حدثنا شعبة ، عن الأعمش قال : سمعت أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة قال : خرج علينا رسول الله     …… الحديث .

شعبة بن الحجاج.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

سليمان بن مهران : الأعمش.

ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).

أبو وائل :شقيق بن سلمة.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

قيس بن أبي غرزة بن عمير بن وهب بن حراق الغفاري ، الجهني .

صحابي ( ) .

 

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد صرح الأعمش بالتحديث كما في رواية الحديث هنا    و عند الطحاوي قال شعبة :" وأخبرني الأعمش أنه سمع أبا وائل يحدث عن قيس بن أبي غرزة "  ( ) ، ومعلوم أن رواية شعبة عن الأعمش مستثناة حتى ولو عنعن فيها الأعمش ( ).

فيصبح حديث رفاعة بن رافع الأنصاري   صحيحاً لغيره.

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

أخبرنا إبراهيم بن محمد قال : حدثني أبو علي بن إبراهيم ، ثنا أسيد بن عاصم ، ثنا سليمان الشاذكوني ، ثنا عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفخر قال قلت يا رسول الله متى كتبت نبياً؟.

قال : فقال الناس :" مه ".

فقال النبي :" دعوه كتبت نبياً وآدم بين الروح والجسد ".

بديل هذا هو بديل بن ميسرة والحديث تفرد به الشاذكوني .

ورواه الناس عن عبد الرحمن عن بديل نفسه ( ).

[ حلية الأولياء 7/122 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه عبد الرحمن بن مهدي ، واختلف عنه من وجهين :-

الأول : يروى عنه ، عن  سفيان الثوري ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي عن ميسرة الفجر ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( عبد الرحمن بن مهدي ،سفيان الثوري ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر ، عن النبي ).

تفرد به الشاذكوني من هذا الوجه عن عبد الرحمن بن مهدي.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/122.

تخريج الوجه الثاني :

( عبد الرحمن بن مهدي ، عن منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي، عن ميسرة الفجر ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن عبد الرحمن بن مهدي ثمانية :-

أحمد بن محمد بن حنبل .

رواه في المسند 34/202 ح( 20596) ، وعنه : رواه ابنه عبد الله في السنة ص 126 ح 697 ، ومن طريقه : رواه الطبراني المعجم الكبير 20/353 ح (834 ) ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 5/2612 ح( 6291) .

يحيى بن معين.

رواه في جزء في حديثه ، برواية أبي منصور الشيباني ص 138 ح( 25) ، والطبراني في المعجم الكبير 20/353 ح( 834 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 9/53 ، و في معرفة الصحابة 5/2612 ح( 6291 ) ،وجزء فيه من حديثه عن شيخه أبي علي الصواف ص 33 ح( 4).

علي بن بحر.

رواه الطبراني في المعجم الكبير 22/353 ح(834 ) ، وابن قانع في معجم الصحابة 3/130.

عباس بن عبد العظيم.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 9/53.

علي بن المديني .

رواه أبو نعيم في معرفة الصحابة 5/2612 ح( 6291 ).

محمد بن المثنى ، أبو موسى البصري .

رواه ابن أبي عاصم في السنة 1/179 ح (410 ).

يعقوب بن إبراهيم الدرورقي.

رواه الفريابي في كتاب القدر ص 39 ح( 17) ، والآجري  كتاب الشريعة ص 341-342 ح( 899).

زيد بن أخزم.

رواه الآجري في كتاب الشريعة ص 342 ح( 900 ).

وتابع منصوراً على هذا الحديث :

إبراهيم بن طهمان .

رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 7/60 ، و ابن قانع في معجم الصحابة 3/129-130 ، و الطبراني في المعجم الكبير 20/353 ح( 833 ) ،والآجري في الشريعة ص 342 ح ( 902 ) ، والحاكم في المستدرك 2/608 ، وأبو نعيم في معرفة الصحابة 5/2612 ح (6290) ، وابن بشران في الأمالي 1/391 ح( 905 ) ، والبيهقي دلائل النبوة 1/84 ، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 7/374  ، وقال :" وروى بن مهدي عن منصور بن سعد عن بديل مثله " .

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

عبد الرحمن بن مهدي العنبري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

سليمان بن داود المنقري بن بشر الشاذكوني ( )أبو أيوب البصري [ ت ].

روى عن : عبد الرحمن بن مهدي ، وحماد زيد.

روى عنه : يزيد بن سنان البصري ، واسيد بن عاصم .

قال يحيى بن معين :" يكذب و يضع الحديث " ، وقال البخاري :" فيه نظر ".

وقال أبو حاتم :" ليس بشيء ، متروك الحديث " ، وقال النسائي :" ليس بثقة ".

وقال ابن عدي :" حافظ ، ماجن ، عندي ممن يسرق الحديث ".

وقال الذهبي :" أحد الهلكى " ، مات سنة سنة أربع وثلاثين ومائتين ( ).

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .

أحمد بن محمد بن حنبل.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

يحيى بن معين بن عون الغطفاني ، أبو زكريا البغدادي [ ع ].

روى عن : عبد الرحمن بن مهدي ، وعبد الله بن المبارك ، ويحيى القطان.

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وزهير بن حرب ، وأبو منصور الشيباني.

قال علي بن المديني :" انتهى علم الناس إلى يحيى بن معين " ، وقال النسائي :" الثقة ، المامون ، أحد الأئمة " ، وقال ابن حجر" ثقة ، حافظ ، مشهور ، إمام الجرح والتعديل " ، مات سنة ثلاث وثلاثين ومائتين ( ).

علي بن بحر القطان.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 99 ).

عباس بن عبد العظيم بن إسماعيل العنبري ، أبو الفضل البصري [ خت م 4 ].

روى عن : أحمد بن حنبل ،وإسحاق بن منصور ، وعبد الرحمن بن مهدي.

روى عنه : الجماعة ، البخاري تعليقاً ، وأبو بكر ابن أبي عاصم .

قال أبو حاتم :" صدوق " ، وقال النسائي : " ثقة ، مأمون " ،وقال مسلمة الأندلسي :" ثقة "، وذكره ابن حبان في الثقات ، قال ابن حجر:" ثقة ، حافظ " .

مات سنة ست وأربعين ومائتين ( )

 

علي بن عبد الله المديني.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 24 ).

محمد بن المثنى بن عبيد بن قيس بن دينار العنزي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).

يعقوب بن إبراهيم  بن كثير بن زيد ، أبو يوسف الدورقي [ ع ].

روى عن : سفيان بن عيينة ، ووكيع بن الجراح ، وعبد الرحمن بن مهدي. .

روى عنه : الجماعة وابن أبي الدنيا ، وابن أبي داود .

وقال أبو حاتم :" صدوق " ،وقال النسائي :" ثقة" ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الخطيب البغدادي :" كان ثقة ، حافظًا ، متقنًا ، صنف المسند"، ،  قال ابن حجر :" ثقة وكان من الحفاظ " ، مات سنة اثنتين وخمسين ومائتين ( ).

زيد بن أخزم  الطائي النبهاني أبو طالب البصري [ خ ] .

روى عن : بشر بن عمر الزهراني ، وروح بن عبادة ، وعبد الرحمن بن مهدي.

روى عنه أبو بكر البزار ، ، وأبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي.

قال أبو حاتم ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، وزاد :"حافظ " ، مات سنة سبع وخمسين ومئتين ( ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عبد الرحمن بن مهدي من وجهين :

الأول : يرويه سليمان بن داود الشاذكوني ، عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن سفيان ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر ، عن النبي .

الثاني : يرويه أحمد بن محمد بن حنبل ، و يحيى بن معين ، وعلي بن بحر ، والعباس بن عبد العظيم ، و علي بن المديني ، و محمد بن المثنى : أبو موسى البصري ، و يعقوب بن إبراهيم الدورقي ، و زيد بن أخزم الطائي ، ثمانيتهم عن عبد الرحمن بن مهدي ، عن منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبدالله بن شقيق العقيلي ، عن ميسرة الفجر ، عن النبي .

 

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

أن رواة الوجه الثاني أرجح صفة وعدداً ، فمن بينهم أئمة ، والمخالف لهم متروك الحديث.

لعل الشاذكوني سبق على لسانه سفيان الثوري فسلك به الجادة ، فعبد الرحمن بن مهدي من المكثرين عن سفيان الثوري.

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد ، قال رحمه الله :حدثنا عبد الرحمن بن مهدي ، ثنا منصور بن سعد ، عن بديل ، عن عبد الله بن شقيق ، عن ميسرة الفجر قال قلت : يا رسول الله متى كتبت نبياً قال وآدم عليه السلام.

عبد الرحمن بن مهدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

منصور بن سعد البصري ، صاحب اللؤلؤ [ خ س ].

روى عن : بديل بن ميسرة العقيلي ، وثابت البناني ، وعباد بن كثير .

روى عنه : زهير بن هنيد العدوي ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ومعلى بن منصور الرازي. قال  يحيى بن معين ،والنسائي ،و الذهبي ، و ابن حجر:" ثقة "  ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، ( ).

بديل بن ميسرة العقيلي البصري [ م 4 ].

روى عن : أنس بن مالك ، والحسن بن مسلم ،وعبد الله بن شقيق العقيلي.

روى عنه : إبراهيم بن طهمان ، وشعبة بن الحجاج ، ومنصور بن سعد البصري

قال محمد بن سعد ، ويحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والنسائي ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وقال أبو حاتم وحده :"صدوق " ، مات سنة خمس وعشرين أو ثلاثين ومائة ( ).

عبد الله بن شقيق العقيلي ، أبو عبد الرحمن البصري [ بخ م 4 ].

روى عن :عبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر ، و ميسرة الفجر.

روى : عنه أيوب السختياني ، وبديل بن ميسرة العقيلي،وحميد الطويل.

قال يحيى بن معين :" ثقة من خيار المسلمين لا يطعن في حديثه ، وقال الإمام أحمد  ، والعجلي :"  ثقة ، وكان يحمل على علي " ،  وقال أبو حاتم ، وأبو زرعة :" ثقة " ، وقال ابن خراش :" ثقة ، وكان عثمانياً يبغض علياً " ، و قال ابن حجر:" ثقة ، فيه نصب " ، مات سنة ثمان ومائة ( ).

ميسرة الفجر .

ذهب أبو الوليد ابن الفرضي  ، وابن الأثير ، وابن الجوزي إلى أن هذا لقبه وليس اسمه ، وأن اسمه : عبد الله بن أبي الجدعاء العقيلي ،له صحبة عدداه في البصريين  وأما ابن حجر فقال :" هو عبد الله بن أبي الجدعاء فيما قيل " ، والقول فيه قول الجماعة ، وقد كان عبد الله بن شقيق يذكره مرة بلقبه ، ومرة يصرح باسمه ( ).

الحكم على الحديث:

الحديث بهذا الإسناد صحيح ، قال ابن حجر:" وهذا إسناد قوي " ( ).

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا حبيب بن الحسن ، ثنا يوسف القاضي ، ثنا محمد بن أبي بكر ، ثنا إسماعيل بن منصور، ثنا سفيان الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن قالت :" سألت رسول الله   عن دم المحيض يصيب الثوب " ؟ .

فقال :" اغسليه بماء وسدر ، وحكيه بضلع ( )".

هكذا رواه إسماعيل بن منصور ، عن الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، وتفرد به .

ورواه عبدالرزاق عن الثوري فقال:" ثابت بن هرمز".

[ حلية الأولياء 7/123 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه سفيان الثوري ، واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( سفيان الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي ).

تفرد به إسماعيل بن منصور من هذا الوجه عن سفيان الثوري.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/123.

تخريج الوجه الثاني :

( سفيان الثوري ، عن ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن سفيان الثوري ثلاثة :-

عبد الرزاق الصنعاني.

رواه في المصنف 1/320 ح (1226 ) ، ومن طريقه : رواه الطبراني في المعجم الكبير 25/182 ح( 447) ، والمزي في تهذيب الكمال 19/531.

يحيى بن سعيد القطان .

رواه عنه الإمام أحمد في المسند 44/549 ح( 26998 ) ، و رواه البخاري في التاريخ الكبير 7/44 ، وأبو داود في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 132 ) : المرأة تغسل ثوبها الذي تلبسه في حيضها 1/153 ح( 363 ) ، ومن طريقه : رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الصلاة ، باب : ما يستحب من استعمال ما يزيل الأثر مع الماء في غسل الدم 2/407 ، وابن المنذر في الأوسط 2/146 ، ورواه النسائي في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 185 ) : دم الحيض يصيب الثوب 1/170 ح( 291 )، وفي كتاب : الحيض ، باب ( 26 ) : دم الحيض يصيب الثوب 1/214 ح( 393 ) ،  وفي السنن الكبرى 1/128 ح (286) ، وعنه : رواه الدولابي في الكنى والأسماء 2/271 ح 2685 ، ورواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 118 ) : ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب 1/348 ح 628، و ابن خزيمة في صحيحه ، كتاب : الوضوء ، باب ( 210 ) : استحباب غسل دم الحيض من الثوب بالماء والسدر 1/141 ح( 277) ، وابن حبان في صحيحه ، كما في الإحسان ، كتاب : الطهارة ، باب  ( 20 ) : تطهير النجاسة 4/240 ح( 1395 ).

عبد الرحمن بن مهدي.

رواه عنه الإمام أحمد في المسند 44/552 ح (27002 ) ، والدارمي في سننه ، كتاب: الطهارة ، باب ( 105 ) : الحائض تصلي في ثوبها إذا طهرت 1/688 ح ( 1059 ).

ورواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الطهارة ، باب ( 118 ):ما جاء في دم الحيض يصيب الثوب1/348 ح (628 ).

وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه:

إسرائيل بن يونس .

رواه الإمام أحمد في المسند 44/552 ح( 27001 ) ، وإسحاق بن راهويه في المسند 5/72 ح( 2177 ).

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

سفيان بن سعيد الثوري .

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

إسماعيل بن منصور .

لا يعرف.

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .

عبد الرزاق بن همام الصنعاني.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

يحيى بن سعيد القطان.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

عبد الرحمن بن مهدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

(( دراسة الاختلاف ))

من تخريج الحديث يتبين انه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :

الأول : يرويه إسماعيل بن منصور ، عن سفيان الثوري ، عن ثابت بن عبيد ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي .

الثاني : يرويه عبد الرزاق الصنعاني ، ويحيى القطان ، وعبد الرحمن بن مهدي ، ثلاثتهم ، عن ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس بنت محصن ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

إن رواة هذا الوجه يفضلون راوي الوجه الأول صفة وعدداً ، فهم من أخص أصحاب سفيان وأعلمهم بحديثه ، والمخالف لهم لا يعرف .

المتابعة لسفيان الثوري تؤيد رجحان الوجه الثاني.

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام عبد الرزاق - رحمه الله – حيث رواه عن الثوري عن أبي المقادم : ثابت بن هرمز ، عن عدي بن دينار ، عن أم قيس ابنة محصن أنها سألت رسول الله .

سفيان الثوري .

ثقة ، إمام سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثابت بن هرمز  أبو المقدام الحداد العجلي ، مولى بكر بن وائل ، [ د س ق ].

روى عن : سعيد بن المسيب ، وسعيد بن جبير ، وعدى بن دينار .

روى عنه : الحكم بن عتيبة ، وإسرائيل بن يونس ، وسفيان الثوري .

قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، وعلي بن المديني ، وأبو داود ، والنسائي ، والذهبي :" ثقة ".

وخالف من سبق أبو حاتم فقال :" صالح " ، وابن حجر وقال :" صدوق يهم "  ( )

والقول فيه قول الجماعة .

عدي بن دينار المدني مولى أم قيس بنت محصن ، [د س ق ].

روى عن أبي سفيان بن محصن ، ومولاته أم قيس بنت محصن .

روى عنه أبو المقدام ثابت بن هرمز الحداد .

قال النسائي :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ( ).

أم  قيس بنت محصن  بن حرثان الأسدية .

صحابية وهي أخت عكاشة بنت محصن أسلمت بمكة قديماً وبايعت رسول الله   وهاجرت إلى المدينة ( ).

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد صحيح ، قال ابن القطان :" وهذا في غاية الصحة ……… ولا أعلم لهذا الإسناد علّة " ( ).

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا سليمان بن أحمد ثنا محمد بن عبدالله الحضرمي ، ثنا أبو كريب ، ثنا معاوية بن هشام عن سفيان ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس قال :"خدمت رسول  الله :" عشر سنين فما لامني فيما نسيت ، ولا فيما ضيعت فإن لامني بعض أهله ، قال :" دعوه فما قدر فهو كائن ".

كذا رواه معاوية عن سفيان ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس وتفرد به .

واختلف على الثوري فيه من وجوه .

فروى الحسين بن حفص عنه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه ، عن أنس .

وروى محمد بن كثير عنه ، عن جعفر ، عن رجل ، عن أنس .

وروى مؤمل ، عن سفيان ، عن جعفر بن برقان ، عن عمران ، عن أنس .

ورواه عبدالرزاق عنه فخالف الجماعة.

[حلية الأولياء 7/124-125 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه سفيان الثوري ، واختلف عنه من خمسة أوجه :

الأول : يروى عنه ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن أنس ، عن النبي .

الثالث : يروى عنه ،عن جعفر ( مبهم )، عن رجل ، عن أنس ، عن النبي .

الرابع : يروى عنه ، عن جعفر بن برقان ،عن عمران القصير ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .

الخامس : يروى عنه ،عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت عن أنس بن مالك ، عن النبي .

 

 

تخريج الوجه الأول :

(سفيان الثوري، عن جعفر بن عمران ، عن أنس بن مالك ، عن النبي ).

يرويه معاوية بن هشام من هذا الوجه عن سفيان الثوري.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.

تخريج الوجه الثاني :

( سفيان الثوري ،عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن أنس ، عن النبي ).

يرويه الحسن بن حفص من هذا الوجه عن سفيان الثوري.

ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.

تخريج الوجه الثالث :

(سفيان الثوري،عن جعفر ( مبهم )، عن رجل ، عن أنس ، عن النبي ).

يرويه محمد بن كثير العبدي  من هذا الوجه عن سفيان الثوري.

ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.

تخريج الوجه الرابع :

( سفيان الثوري ، عن جعفر بن برقان ،عن عمران القصير ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .

يرويه مؤمل بن إسماعيل من هذا الوجه عن سفيان الثوري.

ذكره أبو نعيم في حلية الأولياء 7/125.

تخريج الوجه الخامس :

( سفيان الثوري ، عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت عن أنس بن مالك ، عن النبي )

يرويه عبد الرزاق الصنعاني من هذا الوجه عن سفيان الثوري.

رواه أبو نعيم في الحلية 7/125 ، قال عبد الرزاق :" رأيت في كتاب سفيان بن سعيد أخبرني جعفر يعني ابن سليمان البصري عن ثابت عن أنس ".

 

وتابع سفيان الثوري على هذا الوجه :

1- عبد الرزاق الصنعاني.

رواه في المصنف 9/443 ، فقد رواه عن سفيان ثم سأل عنه جعفر بن سليمان كما في حلية الأولياء 7/125 :" وسألت جعفر بن سليمان ، وحدثنا به".

2- قتيبة بن سعيد الثقفي.

رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الفضائل ، باب (25): طيب رائحة النبي   ولين مسه 4/ ح ( 2330 ) ، و الترمذي في سننه ، كتاب : البر والصلة ، باب ( 12) : ما جاء في خلق النبي ، وفي الشمائل النبوية ص 285 ح ( 346 ) ، والبغوي في شرح السنة 13/235

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

سفيان بن سعيد الثوري.

ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ) .

ثانياً: ترجمة راوي الوجه الأول.

معاوية بن هشام القصار.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).

ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني.

الحسين بن حفص.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 102 ).

رابعاً: ترجمة راوي الوجه الثالث.

محمد بن كثير العبدي.

ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

خامساً: ترجمة راوي الوجه الرابع.

مؤمل بن إسماعيل.

صدوق ، كثير الغلط ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ).

سادساً: ترجمة راوي الوجه الخامس.

عبد الرزاق بن همام الصنعاني.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من خمسة أوجه :

الأول : يرويه معاوية بن هشام ، سفيان الثوري ، عن جعفر بن عمران ، عن أنس بن مالك ، عن النبي .

الثاني : يرويه الحسين بن حفص ،عن سفيان الثوري ،عن جعفر بن محمد ، عن أبيه عن أنس ، عن النبي .

الثالث : يرويه محمد بن كثير العبدي ، سفيان الثوري ،  عن جعفر ( مبهم )، عن رجل ، عن أنس ، عن النبي .

الرابع : يرويه مؤمل بن إسماعيل ، عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن برقان ،عن عمران القصير ، عن أنس بن مالك

الخامس : يروى عنه ، سفيان الثوري ، عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت عن أنس بن مالك ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الخامس هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

أن الحديث بهذا الوجه في كتاب المدار.

المتابعات لسفيان بروايته على هذا الوجه.

 

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس سناده من الوجه المرجح بإسناد عبد الرزاق حيث رواه عن سفيان الثوري ، عن جعفر بن سليمان البصري ، عن ثابت ، عن أنس بن مالك .

سفيان الثوري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

جعفر بن سليمان البصري.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 88 ).

ثابت بن أسلم البناني ( ) أبو محمد البصري [ ع ].

روى عن : أنس بن مالك ، وعبد الله بن الزبير ، وأبي برزة الأسلمي  .

روى عنه : جعفر بن سليمان البصري ، وحماد بن زيد ، وحبيب الشهيد.

قال الإمام أحمد :" وكان محدثاً من الثقات المأمونين صحيح الحديث " ، وقال العجلي ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، مات سنة سبع وعشرين ومائة ( ).

أنس بن مالك الأنصاري .

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد صحيح ، وقد روي من طريق قتيبة بن سعيد عن جعفر بن سليمان في صحيح مسلم.

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أحمد بن إبراهيم بن يوسف ، ثنا عمران بن عبدالرحيم ، ثنا الحسين بن حفص ، ثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن أبي وائل [ الأنصاري ] ( ) قال :" حوسب رجل فلم توجد له حسنة وكان ذا مال وكان يدين الناس وكان يقول لغلمانه :" من وجدتموه غنياً فخذوه ومن وجدتموه معسراً فتجاوزوا عنه لعل الله أن يتجاوز عني".

قال :" فقال الله : أنا أحق أن أتجاوز عنه ".

كذا رواه الثوري موقوفاً عن الأعمش .

ورواه أبو معاوية عن الأعمش فرفعه.

[ حلية الأولياء 7/128-129 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه سليمان الأعمش ، واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري .

الثاني : يروى عنه ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري ، عن النبي

تخريج الوجه الأول :

( الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري ).

يرويه سفيان الثوري من هذا الوجه عن الأعمش.

رواه الحاكم في المستدرك 2/29 ، وقال :" هذا إسناد صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه "، وعنه : رواه البيهقي في شعب الإيمان 7/533 ح  ( 11242) ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/128-129.

 

تخريج الوجه الثاني :

( الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن الأعمش اثنان :

1- عبد الله بن نمير .

رواه الحاكم في المستدرك 2/29.

2- أبو معاوية : محمد بن خازم.

وأبو بكر بن أبي شيبة في المصنف كتاب : البيوع و الأقضية ، باب ( 297 ) : انظار المعسر والرفق به 4/468 ح 22166 ، 4/564 ح ( 23016 ) ، وعنه : رواه مسلم في صحيحه 3/1159 ح 1561 ، ومن طريقه : الطبراني في المعجم الكبير 17/201 ح ( 537 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى 5/356 ، وفي شعب الإيمان /533 ح( 11243 ).

ورواه البخاري في الأدب المفرد ص 110 ح( 293 ) ، وابن حبان في صحيحه كما في الإحسان 11/427 ، وأبو عوانة في المسند 3/374.

رواه عنه الإمام أحمد في المسند 28/313 ح( 17083 ) .

وهناد بن السري في الزهد 2/522ح( 1076) ، وعنه : رواه الترمذي في سننه ، كتاب : ، باب ( 67 ) : ما جاء في انظار المعسر والرفق به 2/576 ح ( 1307 ).

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

سليمان بن مهران الأعمش .

ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).

ثانياً : تراجم راوي الوجه الأول.

سفيان بن سعيد الثوري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.

عبد الله بن نمير.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).

أبو معاوية : محمد بن خازم .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الأعمش من وجهين :

الأول : يرويه سفيان الثوري ، عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري .

الثاني : يرويه عبد الله بن نمير، وأبو معاوية ، كلاهما عن الأعمش ، عن أبي وائل ، عن أبي مسعود البدري ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

أنه من رواية الأكثر عدداً ، فقد رواه بهذا الوجه راويان ،أحدهما أوثق الرواة عن الأعمش – محمد بن خازم - والمخالف لهما في الوجه الول راوٍ واحد .

أن الخطأ في الحديث ممن دون سفيان الثوري ، ففي الإسناد إليه عمران بن عبد الرحيم الباهلي ، قال عنه أبو الشيخ الأصبهاني :" يرمى بالرفض ، كثير الحديث ، يروي عن جماعة بالعجائب :" ، وقال الذهبي :" وضع حديث أبي حنيفة عن مالك " ( ).

أن الحديث بهذا الوجه مخرج في صحيح مسلم.

(( الحكم على الحديث ))

الحديث بهذا الوجه مخرج في صحيح مسلم.

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اندكس بوستك

اضغط الرابط لتفتح الدرايف