تعريف الخسسران نعوذ بالله ن الخسران كله

تعريف الخسران هو صيغة مبالغة من خسارة وهو أخر وأعلي مراتب الخسارة نعوذ بالله     / معني الخسران /تعريف و معنى خسر  في قاموس لسان العرب. قاموس قال الفراء:الخسر-هو:عقوبة/بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة / والخَسَار والخَسار والخَيْسَرَى:/هو الضلال والهلاك/الضلال والهلاك عقوبة بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة

87. من هم الخاسرون؟

في الحديث: ليس من مؤمن ولا كافر إِلا وله منزل في الجنة وأَهل وأَزواج فمن أَسلم سَعِدَ وصار إِلى منزله، ومن كفر صار منزله وأَزواجه إِلى من أَسلم وسعد، وذلك قوله: الذين يرثون الفردوس؛ يقول: يرثون منازل الكفار وهو قوله: الذين خسروا أَنفسهم وأَهليهم يوم القيامة؛

الجمعة، 16 سبتمبر 2022

الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء المؤلف د.سعيد بن صالح الرقيب ح رقم87.

 

 

87.قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا عبدالله بن جعفر ، ثنا أبو مسعود ، ثنا يزيد بن هارون ، عن هشام ابن حسان ، عن ابن سيرين ، عن أنس بن مالك قال :" عرق النساء ( )تأخذ إلية كبش عربي لا عظيمه ولا صغيرة فتشرح وتذاب ، وتجزأ ثلاثة أجزاء ، ثم تشرب كل غداة على ريق النفس ( ) ".

قال أنس : " فلقد نعتُّ لأكثر من مائة ممن به عرق النساء فبرأ ".

كذا رواه يزيد عن هشام موقوفا.

ورواه أبو أسامة عن هشام مرفوعاً.

[ حلية الأولياء 6/276 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه هشام بن حسان واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك .

الثاني : يروى عنه ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك ،عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( هشام بن حسان ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك ).

تفرد به يزيد بن هارون من هذا الوجه عن هشام بن حسان.

رواه  أبو نعيم في حلية الأولياء 6/276.

تخريج الوجه الثاني :

( هشام بن حسان ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك ،عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن هشام بن حسان ستة:-

أبو أسامة : حماد بن أسامة.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 6/276 ، وفي أخبار أصبهان 2/284 ، والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 4/386 ح ( 1555 ).

حماد بن زيد.

رواه الحاكم في المستدرك 4/408 .

3- محمد بن عبد الله الأنصاري.

رواه الإمام أحمد في المسند 21/21 ح ( 13295 ) ، ومن طريقه : رواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 4/385 ح ( 1554 ).

4-الوليد بن مسلم الدمشقي.

رواه ابن ماجه في سننه ، كتاب : الطب ، باب ( 14 ) : دواء عرق النسا 4/101 ح   ( 3463 ) ، وأوله : شفاء عرق النسا ، إلية شاة إعرابية ، والحاكم في المستدرك 4/206  ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 52/322.

5- روح بن عبادة .

رواه الحاكم في المستدرك 2/292.

6- معتمر بن سليمان .

رواه الحاكم في المستدرك ، 4/206 ، وسقط من النسخة المطبوعة أنس بن سيرين ، والاستدراك من إتحاف المهرة لابن حجر 1/427 ح ( 368 )، ولعل الناسخ انتقل بصره من أنس إلى أنس .

وتابع أنسَ بن سيرين على هذا الوجه:

حبيب بن الشهيد.

رواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/308 ، وقال :"لم يرو هذا الحديث عن حبيب الشهيد إلا عبدُالخالق "، ومن طريقه : رواه الضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 4/386 ح ( 1556 ) ، ورواه الحاكم في المستدرك 4/206 ،والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 13/129  والسهمي في تاريخ جرجان 199 –200 ، وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 6/126 .

 

(( تراجم الرواة ))

أولاً : مدار الحديث.

هشام بن حسان القردوسي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (  30 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

يزيد بن هارون.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (38 ) .

ثالثاً: تراجم رواة الوجه الثاني .

حماد بن أسامة .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

حماد بن زيد.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 86 ).

محمد بن عبد الله بن المثنى الأنصاري ،أبو عبد الله البصري ، [ ع ].

روى عن :حميد الطويل ،وشعبة بن الحجاج ، وهشام بن حسان .

روى عنه : البخاري ،وأحمد بن حنبل .

قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صدوق " وقال النسائي :" ليس به بأس " وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة " ، مات سنة خمس عشرة ومائتين  ( ) .

 

 

الوليد بن مسلم.

ثقة ،مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 76 ).

روح بن عبادة .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).

المعتمر بن سليمان.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن هشام بن حسان من وجهين :

الأول : يرويه يزيد بن هارون ، عن هشام بن حسان ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك .

الثاني : يرويه حمادبن أسامة ، وحماد بن زيد ، ومحمد بن عبد الله الأنصاري ، والوليد بن مسلم ، وروح بن عبادة ، والمعتمر بن سليمان ، ستتهم عن هشام بن حسان ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك ،عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

أن هذا الوجه من رواية الأرجح عدداً ، فقد رواه من هذا الوجه ستة ، والمخالف لهم في الوجه الأول راوٍ واحد.

أن أربعة من رواة الحديث – روح بن عبادة و حماد بن زيد و المعتمر بن سليمان ومحمد بن عبد الله الأنصاري  - بالوجه الثاني بصريون ، ومدار الحديث بصري ، والمخالف لهم في الوجه الأول واسطي.

المتابعة لمن فوق المدار بروايته مرفوعاً تؤيد رجحان هذا الوجه.

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث بالوجه المرجح ، بإسناد الإمام أحمد رحمه الله قال : حدثنا محمد بن عبد الله الأنصاري ، حد ثنا هشام بن حسان ، عن أنس بن سيرين ، عن أنس بن مالك أن النبي  : كان يصف من عرق النسا ، الحديث.

محمد بن عبد الله الأنصاري.

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.

هشام بن حسان.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 30 ).

أنس بن سيرين الأنصاري أبو موسى البصري [ع ].

روى عن : مولاه أنس بن مالك ،وعبد الله بن عباس ، وعبد الله بن عمر  .

روى عنه :  أيوب السختياني ، وحبيب بن الشهيد ، وهشام بن حسان.

قال يحيى بن معين ، أبو حاتم ، والعجلي ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، مات سنة ثماني عشرة ومائة ( ).

أنس بن مالك .

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد صحيح.

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا عبدالله بن محمد بن عبدالله أبو عمر الضبي ، ومحمد بن علي قالا : ثنا عبدالله بن محمد البغوي ، ثنا شيبان بن فروخ ، ثنا علي بن علي الرفاعي ، ثنا أبو المتوكل ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله   :" ما من مسلم دعا الله بدعوة ليس فيها قطيعة رحم ولا إثم إلا أعطاه الله بها إحدى خصال ثلاث : إما أن تعجل له دعوته ، وإما أن تدخر له في الآخرة ، وإما أن يرفع عنه من السوء مثلها قالوا يا رسول الله :" إذاً نكثر ".

قال :" الله أكثر ".

غريب من حديث أبي المتوكل تفرد برفعه عن علي فيما أعلم شيبان ( ).

ورواه علي بن الجعد ، عن علي مرسلاً.

[ حلية الأولياء  6/311 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه علي بن علي الرفاعي واختلف عنه من وجهين :-

الوجه الأول : يروى عنه ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد الخدري  ، عن النبي .

الوجه الثاني : يروى عنه ، عن أبي المتوكل ، عن النبي .

تخريج الوجه الأول :

( علي الرفاعي ، عن أبي المتوكل ، عن أبي سعيد ، عن النبي ).

يرويه عن علي بن علي الرفاعي من هذا الوجه  أربعة:-

شيبان بن فروخ الأيلي.

رواه أبو يعلى في المسند 2/296 ح ( 1019 ) وفيه :"وإما أن يدفع عنه من الشرمثلها" ، وأبو القاسم في الجعديات 2/470 ح ( 3319 ) ، والطبراني في كتاب الدعاء 2/802 ح ( 36 ) ، وابن شاهين في الترغيب في فضائل العمال ص 181 ح ( 142 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/311 ، وفيه : وإما أن يرفع عنه من السوء مثلها، وابن عبد البر في التمهيد 5/343 ، و أبو عمران البزار في جزء في حديثه 57/ب ( ضمن مجموع ) ، وابن عساكر في معجم الشيوخ 1/173 ح ( 196 ) ،  والمزي في تهذيب الكمال 21/75.

حماد بن أسامة.

رواه ابن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الدعاء ،  باب ( 4) في فضل الدعاء 6/22 ح     ( 29161 )، وفيه : وإما أن يكشف عنه من السوء ، وعنه : رواه عبد بن حميد كما في المنتخب ص 292 ح ( 937 )،وفيه : وإما أن يكف عنه من السوء ، وفي آخره : الله عز وجل أكثر وأطيب ، وابن عبد البر في التمهيد 5/344 ، ورواه البخاري في الأدب المفرد ، باب ( 295 ) : ما يد خر للداعي من الأجر والثواب ص 248 ح( 710 ) ، والحاكم في المستدرك 1/493 ، ( ) ،والبيهقي في شعب الإيمان 2/48ح ( 1130 ) .

وخالف الرواة عن أبي أسامة محمد بن عبيد الصابوني ، فرواه عن أبي أسامة ، عن ابن عون عن سليمان التيمي عن أبي الصديق عن أبي سعيد عن النبي .

رواه البيهقي في شعب الإيمان 2/48 ح ( 1129 ) ، وعبد الغني المقدسي في كتاب الترغيب في الدعاء والحث عليه ص 29 ح ( 22 ).

قال الإمام أحمد رحمه الله :" فعلى هذا هو شاهد لحديث الرفاعي إن كان حفظه هذا الصابوني ولا أراه حفظه"  ( ) ، وقال البيهقي بعد أن رواه على الوجه الأول عن أبي أسامة :" وهذا هو الصحيح عن أبي أسامة عن علي بن علي ، وروايته عن ابن عون خطأ والله أعلم" ( ).

 

 

جعفر بن سليمان الضبعي.

رواه الطبراني في كتاب الدعا 2/802 ح ( 37 )، وفيه : و إما أن يصرف عنهم من السوء بقدر ما دعا ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/311-312 ، وابن عبد البر في التمهيد 5/344 ، وفي الاستذكار 2/537.

أبو عامر : عبد الملك بن عمرو العقدي.

رواه عنه الإمام أحمد في المسند 17/213 ح ( 11133 )  وفيه : وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها ، و البزار كما في كشف الأستار ح( 3144 ).

وتابع علي بن علي الرفاعي على هذا الوجه :

قتادة السدوسي.

رواه الطبراني في المعجم الأوسط  4/337 ح ( 4368 ) ، وكتاب الدعاء 2/801 ح     ( 35 ) ، وفي مسند الشاميين 4/53 ح ( 2710 ).

تخريج الوجه الثاني :

(علي بن علي الرفاعي ، عن أبي المتوكل ، عن النبي ).

تفرد به علي بن الجعد من هذا الوجه عن علي الرفاعي

رواه عنه أبو القاسم البغوي في الجعديات 2/470 ح ( 3318 )، وقال أبو القاسم :"لم يجاوز به علي أبا المتوكل " ، وقال أبو نعيم في حلية الأولياء 6/311 :" ورواه علي بن الجعد عن علي مرسلاً".

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

علي بن علي بن نجاد( ) بن رفاعة الرفاعي اليشكري أبو إسماعيل البصري ، [ بخ 4].

روى عن : الحسن البصري ، وأبي المتوكل الناجي .

روى عنه : جعفر بن سليمان الضبعي ،وحماد بن أسامة  وشيبان بن فروخ .

قال وكيع بن الجراح ، و يحيى بن معين ، وأبو زرعة  :" ثقة " ، وقال الإمام أحمد :" لم يكن بهذا الشيخ بأس إلا أنه رفع أحاديث " ، وقال أبو حاتم :" ليس بحديثه بأس ………فاضلاً في نفسه "، وقال النسائي:" لا بأس به " ، وقال  يحيى القطان :" كان يرى القدر " ، ولذا قال ابن حجر :" لا بأس به ، رمي بالقدر "  ( )

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .

شيبان بن فروخ وهو شيبان بن أبي شيبة الحبطي( ) أبومحمد الإبلي( ) [م د س ].

روى عن :أبان بن يزيد العطار ، وعلي الرفاعي وعمارة بن زاذان الصيدلاني .

روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، وبقي بن مخلد الأندلسي .

قال الإمام أحمد :" ثقة " وقال أبو زرعة :"صدوق " ، وقال :" يهم كثيراً " وقال أبو حاتم :" كان يرى القدر واضطر الناس إليه " ، قال الذهبي :" الإمام ، الثقة " وقال :" ثقة ، مشهور " ، وقال ابن حجر :" صدوق ، يهم ، ورمي بالقدر " ، مات سنة ست وقيل سنة خمس وثلاثين ومائتين ( ).

أبو أسامة : حماد بن أسامة .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

جعفر بن سليمان الضبعي ، أبو سليمان البصري ،[ بخ م 4].

روى عن : عطاء بن السائب ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وعلي الرفاعي.

روى عنه إسحاق بن أبي إسرائيل ، وزيد بن الحباب ،و عبد الله بن المبارك.

كان يحيى القطان يستضعفه ، و قال ابن سعد :" ثقة ، فيه ضعف وكان يتشيع " ، قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال الإمام أحمد :" لا بأس به " ، وقال العجلي :" ثقة ، فيه تشيع " وقال ابن عمرا الموصلي :" ضعيف " ، وقال الذهبي :" ثقة فيه شيء مع كثرة علومه ، قيل كان أمياً ، وهو من زهاد الشيعة  " ، وذكره فيمن تكلم فيه وهو موثق ، وقال :" صدوق " ، وفي المغني في الضعفاء وقال :" صالح ، ثقة ، مشهور " ، وقال ابن حجر:" صدوق زاهد ، لكنه كان يتشيع "  ، وذكره ابن شاهين فيمن اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه  ثم قال :" وهذا الخلاف في جعفر لعلة المذهب ………وما رأيت من طعن في حديثه " ،  مات سنة ثمان وسبعين ومائة ( ).

أبو عامر العقدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .

علي بن الجعد الجوهري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن علي الرفاعي من وجهين :-

الأول : يرويه شيبان بن فروخ ، وحماد بن أسامة ، وجعفر بن سليمان ، وأبو عامر العقدي، أربعتهم ، عن علي بن علي الرفاعي ، عن أبي المتوكل عن أبي سعيد عن النبي .

الوجه الثاني : يرويه علي بن الجعد ، عن علي بن علي الرفاعي ، عن أبي المتوكل ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه :

1-أن الوجه الأول رواية الأكثر عدداً ، فقد رواه بهذا الوجه أربعة ، والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد.

2- المتابعة للمدار بروايته مرفوعاً تؤيد رجحان هذا الوجه.

(( الحكم على الحديث ))

سأدر إسناده من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد ، قال رحمه الله : حدثنا أبو عامر ، حدثنا علي ، عن أبي المتوكل عن أبي سعيد أن النبي  قال :" ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها أثم ولا قطيعة رحم …… الحديث.

1-أبو عامر : عبد الملك بن عمرو العقدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).

2- علي بن علي الرفاعي .

لابأس به ، سبقت ترجمته قريباً.

3-علي بن داود أبو المتوكل الناجي السامي البصري ، مشهور بكنيته [ ع ].

روى عن جابر بن عبد الله ، وعبد الله بن عباس ، وأبي سعيد الخدري .

روى عنه  ثابت البناني ، وخالد الحذاء ، وعلي بن علي الرفاعي .

قال يحيى بن معين ، وأبو زرعة ، وعلي بن المديني ، والنسائي ، والعجلي ، والبزار ،  وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ،  مات سنة ثمان ومائة ( )

4-أبو سعيد : سعد بن مالك الخدري.

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد حسن ؛ في إسناده علي الرفاعي وهو لابأس به.

 

 

وللحديث شاهد من حديث عبدة بن الصامت .

قال الترمذي : حدثنا عبد الله بن عبد الرحمن ، أخبرنا محمد بن يوسف ، عن ابن ثوبان ، عن أبيه ، عن مكحول ، عن جبير بن نفير أن عبادة بن الصامت حدثهم أن رسول الله قال :" ما على الأرض مسلم يدعو الله بدعوة إلا آتاه الله إياها أو صرف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم.

فقال رجل من القوم :" إذاً نكثر".

قال :" الله أكثر ".

رواه الترمذي في سننه ، كتاب : الدعوات ، باب ( 115 ) : في انتظار الفرج وغير ذلك 5/533 ح ( 3537 ) ، ورواه عبد الله بن أحمد في زياداته على المسند  31/448 ح ( 22785 ) ، ومن طريقه : رواه الضياء المقدسي في المختارة 8/261 ح ( 316 ) ، ورواه الطبراني في المعجم الأوسط 1/53 ح ( 147 ) ، وفي الدعاء1/45 ح ( 86 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان 2/48 ح ( 1131 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 5/137.

دراسة إسناد الشاهد :

عبد الله بن عبد الرحمن بن الفضل بن بهرام بن عبد الصمد الدارمي التميمي أبو محمد السمرقندي الحافظ [ م د ت].

روى عن : جعفر بن عون ، وحجاج بن منهال ، ومحمد بن يوسف الفريابي.

روى عنه : مسلم ، وأبو داود ، والترمذي .

قال الإمام أحمد :" كان ثقة وزيادة ، وأثنى عليه خيراً " ، قال أبو حاتم :" عبد الله بن عبد الرحمن إمام أهل زمانه " ، وقال :" ثقة ، صدوق " ، وقال ابن حبان كان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع في الدين ممن حفظ وجمع وتفقه وصنف وحدث واظهر السنة في بلده ودعا إليها وذب عن حريمها وقمع من خالفها " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، فاضل ، متقن "  مات سنة خمس وخمسين ومائتين( ).

 

محمد بن يوسف الفريابي.

ثقة، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ).

عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان العنسي أبوعبد الله الدمشقي[ بخ د ت سي ق ].

روى عن : أبيه ثابت بن ثوبان ، وحميد الطويل ، وخالد بن معدان.

روى عنه : بشر بن المفضل ، وبقية بن الوليد ، ومحمد بن يوسف الفريابي.

فالمجرحون له :

قال يحيى بن معين :" صالح " ، وقال :" ضعيف " ، و قال الإمام أحمد :" أحاديثه مناكير "  وقال :" لم يكن بالقوي في الحديث "، وقال النسائي :" ضعيف "،وقال :" ليس بالقوي "، وقال :" ليس بثقة ".

والمعدلون له :  قال دحيم :" ثقة يرمى بالقدر "، وقال أبو حاتم:"  ثقة يشوبه شيء من القدر وتغير عقله في آخر حياته وهو مستقيم الحديث " وقال أبو زرعة :" لا بأس به " ،وقال العجلي :" لا باس به "، وقال صالح بن محمد البغدادي :" شامي صدوق إلا أن مذهبه مذهب القدر ، وأنكروا عليه أحاديث يرويها عن أبيه عن مكحول مسندة " ، وقال عمرو بن علي الفلاس :" حديث الشاميين كلهم ضعيف ، إلا نفراً منهم الأوزاعي ، وعبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان "، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال الذهبي :" صدوق ، رمي بالقدر " ، وذكره فيمن تكلم فيه وهو موثق ، وقال ابن حجر :" صدوق ، يخطئ ورمي بالقدر ، وتغير بآخرة " ، فهو مختلف فيه قال يعقوب بن شيبة :" اختلف أصحابنا فيه ؛ فأما يحيى بن معين ، فكان يضعفه ، وأما علي بن المديني فكان حسن الرأي فيه ، وكان ابن ثوبان رجل صدق ، لا بأس به " ، وذكره ابن شاهين فيمن اختلف العلماء ونقاد الحديث فيه  ، مات سنة خمس وستين ومائة ( ).

ثابت بن ثوبان العنسي ، الشامي ، [ بخ د ت ق ].

روى عن : خالد بن معدان ، ومحمد بن سيرين ، ومكحول الشامي .

روى عنه : ابنه عبد الرحمن ، وعبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي.

قال يحيى بن معين ،  والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال أبو حاتم :" لا بأس به "والذي في تهذيب الكمال ، وتهذيب التهذيب عنه قوله :" ثقة " ( ).

مكحول الشامي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 69 ).

جبير بن نفيرالحضرمي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 63 ) .

عبدة بن الصامت.

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد حسن ؛ في إسناده عبد الرحمن بن ثابت بن ثوبان ، وهو مختلف فيه وحديثه حسن .

فيصبح حديث أبي سعيد الخدري صحيحاً لغيره.

 

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا محمد بن عبدالله بن إبراهيم من كتابه ، وحدثني عنه منصور بن أحمد بن ممية ، ثنا جعفر بن كزال ، ثنا إبراهيم بن بشير المكي ، ثنا معاوية بن عبدالكريم ، عن أبي حمزة ، عن ابن عمر قال : قال رسول الله :" إن العبد أخذ عن الله أدباً حسناً إذا وسع عليه وسع  وإذا أمسك عليه أمسك ".

غريب من حديث معاوية مسنداً متصلاً مرفوعاً  ، وإنما يحفظ هذا من قبل الحسن مستشهداً بقوله تعالى :               ( )الآية.

[ حلية الأولياء 6/315 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يروى مرفوعاً من طريقين  ، ومقطوعاً من طريقين  .

الطريق المرفوع الأول : من حديث عبد الله بن عمر .

قال بن بشران : أنا أبو بكر : محمد بن عبدالله الشافعي ، ثنا جعفر بن محمد بن كزال ، ثنا إبراهيم بن بشير ، ثنا معاوية بن عبد الكريم الضال ، قال : سمعت أبا حمزة ، قال : سمعت ابن عمر يقول : قال رسول الله :" إن المؤمن أخذ عن الله سبحانه وتعالى أدباً حسناً إذا وسع عليه وسع  على نفسه وإذا أمسك عليه أمسك ".

الأمالي 1/227 ح( 520 ) و1/245 ح( 562 ) ، 1/390 ح( 899 ) ، وعنه رواه البيهقي في شعب الإيمان 5/259 –260 ح ( 6591 ) ، وقال :" هذا حديث منكر وروي هذا من قول الحسن البصري " ، ورواه أبو عبد الله الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 38 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/315 ، وابن الجوزي في العلل المتناهية 2/148- 149 ح ( 1055) وفي آخره :" وإذا أمسك عليه أمسك " ، وقال عقبه :" هذا حديث لا يصح عن رسول الله وإنما هو موقوف تفرد برفعه إلى النبي إبراهيم بن بشير  " ، وإبراهيم بن بشير المكي قال الدارقطني :" ضعيف " ( ) ، والراوي عنه جعفر بن محمد بن كزال ، قال الدارقطني :" ليس بالقوي " ، وذكره الذهبي في المغني عن الضعفاء ( ) .

 

الطريق الثاني المرفوع : من حديث نبيط بن شريط الكوفي الأشجعي ( ).

رواه أحمد بن إسحاق بن إبراهيم بن نبيط بن شريط ، عن أبيه عن جده قال : قال رسول الله : قد تعلم المؤمن من ربه أدباً حسناً ، إذا وسع عليه وسع ، وإذا قتر قتر ".

نسخة نبيط بن شريط ص 42 ح( 35 ).

وهذا الحديث موضوع ، قال الذهبي عن أحمد بن إسحاق :"عن أبيه ، عن جده بنسخة فيها بلايا ، لا يحل الاحتجاج به فإنه كذاب " ( ).

الطريق الأول : المقطوع عن الحسن البصري.

قال ابن أبي الدنيا : حدثنا هارون بن معروف ، حدثنا ضمرة بن ربيعة ،عن خليد بن دعلج عن الحسن قال :" إن المؤمن أخذ عن الله أدبا حسنا إذا وسع عليه وسع فإذا أقتر عليه قتر "

كتاب إصلاح المال ص 64 ح ( 168 ) ، ورواه ابن عدي في الكامل 3/47 ، و أبو عبد الله الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 82 ، والبيهقي في شعب الإيمان 5/260.

الطريق الثاني : المقطوع عن الحسن البصري.

قال عبد الله بن أحمد بن حنبل : حدثنا عبد الله بن عمر ، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال سمعت الحسن يقول :" إن المؤمن أخذ عن الله أدباً حسناً إذا وسع  عليه أوسع وإذا أمسك عليه أمسك ".

زياداته على كتاب الزهد ص 380 ح(  1529) ، وابن أبي عاصم في الزهد ص 268.

وأبو نعيم في حلية الأولياء 3/9 ، وفي أوله قول حماد بن زيد :" رأيت أيوب لا ينصرف من سوقه إلا معه شيء يحمله لعياله حتى رأيت قارورة الدهن بيده يحملها فقلت له في ذلك فقال : إني سمعت الحسن يقول :" إن المؤمن أخذ عن الله  عز وجل أدباً حسناً ".

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين مما سبق أن الحديث قد روي مرفوعاًمن طريقين  الأول عن عبد الله بن عمر ، والثاني من طريق نبيط بن شريط الكوفي ، وروي موقوفاً على الحسن البصري ، والحديث لايصح مرفوعاً ، لأنه قد تفرد به أحد الضعفاء من حديث ابن عمر والرواي عنه  ضعيف ، وقد حكم أهل العلم على الحديث من هذا الطريق بالنكارة ، وحديث نبيط بن شريط موضوع لأنه من رواية أحد الكذابين ، والحديث ثابت عن الحسن البصري من قوله.

(( الحكم على الحديث ))

دراسة إسناد الأثر بإسناد عبد الله بن أحمد ،قال : حدثنا عبد الله بن عمر ، حدثنا حماد بن زيد عن أيوب قال سمعت الحسن يقول :" إن المؤمن أخذ عن الله أدباً حسناً ".

عبد الله بن عمر بن محمد بن أبان الجعفي.

صدوق فيه تشيع ( ).

حماد بن زيد.

ثقة ، سبق ترجمته في الحديث رقم ( 86 ).

أيوب السختياني.

ثقة ، سبق ترجمته في الحديث رقم (  7 ).

الحكم على الأثر :

الأثر بهذا الإسناد موقوفٌ حسن في إسناده عبد الله بن عمر الجعفي ؛ صدوق ، والطريق الآخر عن الحسن ضعيف في إسناده خليد بن دعلج السدوسي ، ضعيف ( ).

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا محمد بن المظفر ، ومحمد بن علي قالا : ثنا الحسين بن محمد بن حماد ، ثنا محمد بن  الحارث ، ثنا محمد بن سلمة ، عن أبي عبد الرحيم ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن مالك عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله   :" رحم الله امرأ كانت عنده مظلمة لأخيه في [ أرض ]( ) أو مال فليأته فليتحلله  قبل أن يؤخذ منه ، وليس ثمّ دينار ولا درهم فإن كانت له حسنات أخذ من حسناته لصاحبه وإلا أخذ من سيئات صاحبه فطرح عليه ".

صحيح في الموطأ ( ) ، غريب من حديث زيد عن مالك.

ورواه إبراهيم بن طهمان  [ و ]( ) يحيى بن سعيد ، عن مالك مثله .

وخالف إسحاق بن محمد الفروي ( ) أصحاب مالك فيه فقال :" عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ".

[ حلية الأولياء 6/343 ].

مدار الحديث على مالك بن أنس ، واختلف عنه ، واختلف عن زيد بن أبي أنيسة في روايته عن مالك.

الاختلاف عن زيد بن أبي أنيسة.

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه زيد بن أبي أنيسة ، واختلف عنه من ثلاثة أوجه :-

الأول : يروى عنه ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثالث : يروى عنه ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

 

تخريج الوجه الأول :

( زيد بن أبي أنيسة ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).

يرويه خالد بن أبي يزيد بن سماك الحراني عن زيد بن أبي أنيسة.

رواه ابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : إخباره عن مناقب الصحابة ، باب ( 4 ) : إخباره عن البعث وأحوال الناس 16/362 ح ( 7362 ) ،وأبو بكر بن المقرئ في المنتخب من غرائب أحاديث مالك بن أنس ص42 ح( 7 ) ، والذهبي في سير أعلام النبلاء 8/121.

تخريج الوجه الثاني :

( زيد بن أبي أنيسة  ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).

يرويه خالد بن أبي يزيد بن سماك الحراني عن زيد بن أبي أنيسة.

رواه الطبراني في المعجم الأوسط 1/190 – 191 ح ( 1683 ) ، و أبو الشيخ الأصبهاني في ذكر رواية الأقران ص 74 ح ( 243 ) ، وأبو عبد الله الصوري في الفوائد والعوالي المؤرخة ص 138 ح( 12 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 6/343 .

 

تخريج الوجه الثالث :

( زيد بن أبي أنيسة ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).

يرويه أبو خالد الدالاني من هذا الوجه عن زيد بن أبي أنيسة.

رواه الترمذي في سننه ، أبواب : صفة القيامة والرقائق والورع ، باب ( 67 ) ما جاء في شان الحساب والقصاص 4/218 ح( 1419 ) ، وأبو يعلى في المسند 11/413 ح( 6539 ) ، وأبو عبد الله الصوري في الفوائد والعوالي المؤرخة ص 135 ح( 11 ).

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

زيد بن أبي أنيسة.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول ، والثاني.

خالد بن يزيد ويقال بن أبي يزيد وهو المشهور أبو عبد الرحيم الحراني ،[ بخ م د س ].

روى عن زيد بن أبي أنيسة ، وهو راويته ، ومكحول الشامي .

روى عنه حجاج بن محمد الأعور وشبابة بن سوار وعيسى بن يونس .

وقال يحيى بن معين  ، وابن شاهين ، والذهبي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال حسن الحديث مستقيماً "

وأنزله عن رتبة الثقة الإمام أحمد ، وأبو حاتم ، ويعقوب الفسوي حيث قالوا :" لا بأس به " والذي أراه بأنه ثقة ، لكثرة من وصفه بذلك ، ولم يذكر من أنزله عنها سبباً لذلك، مات سنة أربع وأربعين ومائة ( ).

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.

أبو خالد الدالاني الأسدي الكوفي

صدوق يخطئ كثيراً ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 69 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن زيد بن أبي أنيسة من ثلاثة أوجه :-

الأول : يرويه خالد بن أبي يزيد ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثاني : يرويه خالد بن أبي يزيد ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثالث : يرويه أبو خالد يزيد الدالاني  ، عن زيد بن أبي أنيسة ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين أرى أن الحديث من طريق زيد بن أبي أنيسة مردود ؛ لاضطراب زيد فيه ، فراوي الوجهين الأول والثاني عنه أبو عبد الرحيم خالد بن أبي يزيد بن سماك الحراني:"  ثقة " ( ) .

والوجه الثالث خطأ ، فزيد بن أبي أنيسة لم يسمع هذا الحديث من سعيد بن أبي سعيد المقبري ، بينهما فيه مالك ( ) ، والحمل في الوجه الثالث على الراوي عن زيد بن أبي أنيسة : أبو خالد يزيد بن عبد الرحمن الدالاني وقد سبق الكلام فيه ولعل هذا الحديث من جملة أخطائه  ، ولذلك استغرب أبو نعيم الحديث من طريقه.

 

********************

الاختلاف عن مالك بن أنس .

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مالك بن أنس واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

 

تخريج الوجه الأول :

( مالك بن أنس ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي ).

يرويه من هذا الوجه عن مالك خمسة  :

إسماعيل بن أبي أويس .

رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الرقاق ، باب ( 48 ) : القصاص يوم القيامة 4/197 ح ( 6534 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب: الصلح ، باب : ما جاء في التحلل ، وما يحتج به من أجاز الصلح على الإنكار 6/65 ، وابن عبد البر في التمهيد 23/233 .

يحيى بن سعيد القطان .

رواه الإمام أحمد في المسند 15/377 ح ( 9615 ). بنحوه ، والبزار في البحر الزخار 8/173 ح ( 3202 ) ، والدارقطني في العلل 10/358 .

عبد الله بن وهب .

رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 1/177 ح ( 189 ) ، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 3/71 ح ( 2096 ).

إبراهيم بن طهمان.

معن بن عيسى.

ذكرهما الدارقطني وأبو نعيم فيمن روى الحديث عن مالك من هذا الوجه .

العلل 10/356 ، وحلية الأولياء 6/343.

وتابع مالكاً على هذا الوجه كلٌ :-

1- محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ذئب.

رواه الإمام أحمد في المسند 16/337 ح ( 10573 ) ، والبخاري في صحيحه ، كتاب : المظالم ، باب ( 10 ) : من كانت له مظلمة عند رجل فحللها له هل يبين مظلمته ؟ 2/192 ح ( 2449 ) ، وابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : إخباره عن مناقب الصحابة ، باب ( 4 ) : إخباره عن البعث وأحوال الناس 16/361 ح ( 7361 ) ، وأبو القاسم البغوي في الجعديات ، ومن طريقه ابن عساكر في تاريخ دمشق 7/138، والبيهقي في الأربعين الصغرى ص 33 ح ( 10 ) .

2- عبد الرحمن بن إسحاق المديني  .

رواه أبو يعلى في المسند 11/476 ح ( 6596 ) .

3- عبد الله بن عمر العمري.

رواه أبو داود الطيالسي في  المسند 4/87 ح ( 2446 ) .

تخريج الوجه الثاني :

( مالك ، عن سعيد المقبري ، عن أبيه ، عن أبي هريرة ).

تفرد به إسحاق بن محمد الفروي من هذا الوجه عن مالك بن أنس.

رواه أبو نعيم حلية الأولياء 6/344 ، ولم يسق بقية الإسناد لكن قال قبله : وخالف إسحاق بن محمد الفروي أصحاب مالك فيه فقال عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة

ورواه ابو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 3/81 ح ( 2114 ) ، وذكره الدارقطني في العلل 10/357 فقال :" ورواه إسحاق بن محمد الفروي ، عن مالك عن المقبري عن أبيه عن أبي هريرة ".

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

مالك بن أنس الأصبحي.

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).

ثانياً: ترجمة رواة الوجه الأول.

إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن أويس بن مالك بن أبي عامر الأصبحي ، أبو عبد الله بن أبي أويس المدني ، [خ م د ت ق ].

روى عن : عبد العزيز الماجشون ، وعبد العزيز الدراوردي ، وخاله مالك بن أنس.

روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأحمد بن صالح المصري.

واختلفت فيه أحكام يحيى بن معين فقال :" لابأس به " ، وقال :" صدوق ضعيف العقل ليس بذاك " ، وقال :" مخلط يكذب ليس بشيء " ، قال الإمام أحمد :" لا بأس به "  وقال أبو حاتم :" محله الصدق ، وكان مغفلاً " ،  وقال النسائي :" ضعيف " ، وقال :" ليس بثقة"، وقال ابن عدي :" روى عن خاله مالك أحاديث لا يتابعه أحد عليها " ، وقال ابن حجر:" صدوق أخطأ في أحاديث من حفظه " ، وبين حاله فقال :" لا يحتج بشيء من حديثه غير ما في الصحيح من أجل قدح فيه النسائي وغيره إلا أن شاركه فيه غيره فيعتبر فيه " ، مات سنة ست أو سبع وعشرين ومائتين ( )

يحيى بن سعيد القطان .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

عبد الله بن وهب المصري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 31 ).

إبراهيم بن طهمان .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 29 ).

معن بن عيسى بن يحيى الأشجعي ،القزاز،  أبو يحيى المدني [ ع ].

روى عن : مالك بن أنس ، ومحمد بن عبد الرحمن بن أبي ذئب ،ومحمد بن مسلم الطائفي.

روى عنه : عبد الله بن الزبير الحميدي ، وزهير بن حرب ، وقتيبة بن سعيد.

قال ابن سعد :" ثقة ، كثير الحديث " ، وقال يحيى بن معين :" ثقة " ، و قال أبو حاتم : " أثبت أصحاب مالك وأوثقهم " ، قال ابن حجر:" ثقة ، ثبت " مات سنة ثمان وتسعين ومائة ( ).

ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني :

إسحاق بن محمد بن إسماعيل بن عبد الله بن أبي فروة الفروي ( ) [ خ ت ق ].

روى عن : مالك بن أنس ، وإبراهيم بن سعد الزهري ، وسليمان بن بلال.

روى عنه : البخاري ، ومحمد بن يحيى الذهلي ، والترمذي.

سئل عنه أبو داود فوهاه جداً ، وقال النسائي :" ليس بثقة " ، وقال الدارقطني :" ضعيف ، وقد روى عنه البخاري ويوبخونه في هذا ، وقال : لايترك" ، قال : العقيلي :" جاء عن مالك بأحاديث كثيرة لا يتابع عليها " ، وقال الساجي :" فيه لين ، روى عن مالك أحاديث تفرد بها " .

وأما من حسن حاله .

فقال أبو حاتم :" كان صدوقاً ، ولكن ذهب بصره فربما لقن ، وكتبه صحيحة " ، وقال مرة :"  مضطرب " ، وذكره ابن حبان في الثقات، وقال :" يغرب ويتفرد " ، وقال الذهبي :" صدوق في الجملة ، صاحب حديث "،وقال ابن حجر :" صدوق ، كُف فساء حفظه ".

والذي يظهر أنه ضعيف ، ومن حسن حاله فمن أجل ما كانت عليه قبل أن يكف بصره ويسوء حفظه ، ويقبل التلقين ، أو تحسين حاله لضبطه من كتابه دون حفظه ، وأما إخراج البخاري له في الصحيح فلعلها مما أخذه عنه من كتابه قبل ذهاب بصره فانتقى من حديثه ما صح عنده من طريقه ، مات سنة ست وعشرين ومائتين( ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن مالك بن أنس من وجهين :-

الأول : يرويه إسماعيل بن أبي أويس ، و يحيى بن سعيد القطان ، وعبد الله بن وهب ،       و إبراهيم بن طهمان ، و معن بن عيسى ، خمستهم عن مالك ، عن سعيد المقبري ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثاني : يرويه إسحاق بن محمد الفروي ، عن مالك ، عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي هريرة ، عن النبي .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح، وقرائن ترجيحه :-

أن الوجه الأول رواية الأرجح صفة وعدداً ، فرواه بهذا الوجه جمعٌ من الثقات ، وفيهم أثبت أصحاب مالك ، والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد ، وقد جاء في ترجمته أنه أتى عن مالك بأحاديث لا يتابع عليها ، ولعله سلك به الجادة ، أما متابعة زيد بن أبي أنيسة له فمردودة لاضطرابها .

المتابعات للمدار في روايته للحديث على الوجه الأول.

قال الدارقطني عن زيادة إسحاق لأبي سعيد في الإسناد : "وزيادته غير مقبولة ؛ لأن الذين تقدم ذكرهم أثبت منه" ( ).

(( الحكم على الحديث ))

الحديث من الوجه المرجح ، مخرج في صحيح البخاري .

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أبو علي : محمد بن أحمد بن الحسن ، ثنا عبد الله بن العباس ، ثنا أحمد بن حفص حدثني أبي ، ثنا إبراهيم بن طهمان ، عن مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد ، عن أبي هريرة   قال : قال رسول الله   :" يقول الله تعالى يوم القيامة  : أين المتحابون  بجلالي اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي ".

تفرد به إبراهيم عن مالك عن سعيد.

ورواه عامة أصحابه على ما في الموطأ مالك عن أبي طوالة ، عن أبي الحباب سعيد بن يسار، عن أبي هريرة .

[ حلية الأولياء 6/ 344 ].

 

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه مالك بن أنس واختلف عنه من وجهين  :-

الأول : يروى عنه ، عن سعيد بن أبي سعيد – أو عن أبي سعيد - عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثاني : يروى عنه ، عن أبي طوالة ، عن أبي الحباب : سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة ، النبي .

 

تخريج الوجه الأول :

( مالك ، عن سعيد بن أبي سعيد ،أو عن أبي سعيد عن أبي هريرة ، عن النبي ).

تفرد به إبراهيم بن طهمان من هذا الوجه عن مالك.

رواه أبو نعيم حلية الأولياء 6/344 ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/482 ، والخطيب تاريخ بغداد 5/267 .

من طرق عن أحمد بن حفص النيسابوري ، عن أبيه عن إبراهيم عن مالك به.

وهذا مخالف لما في مشيخة ابن طهمان ، فالرواية عنه هناك عن مالك عن أبي سعيد عن أبي هريرة .

مشيخة ابن طهمان ص 137 ح(80 ) ، والمشيخة من رواية أحمد بن حفص بن عبد الله النيسابوري عن أبيه عن إبراهيم بن طهمان  ، وكذلك ذكره ابن أبي حاتم في علل الحديث 2/136 ، والدارقطني في العلل  8/162 ، وفي الغرائب والأفراد،كما في الأطراف 5/197 ح ( 5142 ) ، وقال :" تفرد به إبراهيم بن طهمان عن مالك عن سعيد وتفرد به حفص بن عبد الله عنه " ، وابن عبد البر في التمهيد 17/428 .

وراوي الوجهين عنه حفص بن عبد الله النيسابوري ، وابنه أحمد ( صدوقان ) ( )وسواء كانت عن سعيد المقبري أو عن أبيه فكلا فالوجهين للرواية عن إبراهيم بن طهمان مخالفة لرواية الأكثر عن مالك.

 

تخريج الوجه الثاني :

( مالك ، عن أبي طوالة ، عن أبي الحباب : سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة عن النبي ).

يرسويه عن مالك من هذا الوجه عشرة :

قتيبة بن سعيد .

رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : البر والصلة والآداب ،باب (12) : في فضل الحب في الله 4/1988 ح ( 2566 ) ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : الشهادات ، باب : شهادة أهل العصبية 10/232 .

أحمد بن أبي بكر، أبو مصعب الزهري.

في روايته للموطأ ، باب ( 45 ) : المتحابين في الله 2/131 ح ( 2004) ومن طريقه : رواه ابن حبان في صحيحه ،كما في الإحسان ، كتاب : البر والإحسان ، باب ( 13 ) : الصحبة والمجالسة 2/334 ح ( 574 ) ، والبغوي في شرح السنة ، باب : ثواب المتحابين في الله 13/48 ح ( 3462) .

الحكم بن المبارك .

رواه الدارمي ، في سننه ،  كتاب : الرقاق ، باب ( 44 ) : في المتحابين في الله 3/1814 ح ( 2799 ) .

عبد الله بن المبارك .

رواه عبد الله بن المبارك الزهد 1/247 ، ورواه عنه : حبان بن موسى المروزي في مسند عبد الله بن المبارك ص5 ح  ( 5 ).

عبد الله بن مسلمة القعنبي .

رواه البيهقي في شعب الإيمان 6/482 – 483 ح(8990 ) .

عبد الرحمن بن مهدي .

رواه الإمام أحمد ، في المسند 12/168 ح ( 7231 ) .

7- روح بن عبادة .

رواه الإمام أحمد المسند 12/168 ح ( 7231 ) و 16/ 530 ح ( 10910 ) .

8- يحيى بن يحيى المصمودي .

رواه يحي في روايته للموطأ ، كتاب : الشعر ، باب ( 5 ) ما جاء في المتحابين في الله ص 725 ح ( 13 ) ، ومن طريقه : رواه ابن عساكر في معجم الشيوخ 2/1070 ح         ( 1384).

9-  سويد بن سعيد الحدثاني.

في روايته للموطأ ، كتاب الجامع ، باب ما جاء في المتحابين في الله ص 473 ح 652، ومن طريقه : رواه أبو أحمد الحاكم في عوالي مالك ص 92 ح ( 92 ) ، عن مالك به.

وتابع مالكاً على هذا الوجه  .

فليح بن سليمان.

رواه أبو داود الطيالسي في المسند 4/96 ح ( 2456 )  ، والإمام أحمد في المسند 14/168 ح ( 8455 ) ، المسند 16/455 ح ( 10780 ) ، و ابن أبي الدنيا في كتاب الإخوان ص 43 ح ( 4 )  ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 23/111 ، وبن قدامه المقدسي في المتحابين في الله ص 41 ح ( 34 ).

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

مالك بن أنس الأصبحي.

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 33 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

إبراهيم بن طهمان.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 29 ).

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .

قتيبة بن سعيد بن جميل .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

أحمد بن أبي بكر : القاسم بن الحارث  ، أبو مصعب الزهري، [ ع ].

روى عن : مالك بن أنس ، وإبراهيم بن سعد ، والدراوردي.

روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود.

ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الدارقطني :" ثقة في الموطأ " ، وقال الخليلي:" من الثقات " ، وقال الذهبي :" ثقة ، حجة  " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، ووثقه مسلمة بن القاسم.

قال أبو حاتم ، وأبو زرعة ، وابن حجر :" صدوق " ،  والذي أراه أنه ثقة ، فقد وثقه جماعة ، وأخرج له البخاري ومسلم ، ولا يعرف فيه جرح إلا ما عابه عليه أبو خيمثة  من دخوله في القضاء ، وإكثاره من الفتوى ، مات سنة اثنتين وأربعين ومائتين ( ).

 

الحكم بن المبارك الباهلي ، أبو صالح الخاشتي ( ) [ بخ ت].

روى عن : بقية بن الوليد ، ومالك بن أنس ، ومحمد بن جعفر .

روى عنه : عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي ، وعبد الرحيم بن حازم بن فزارة .

ذكره بن حبان في كتاب الثقات ، وقال ابن منده :" أحد الثقات " ، وقال أبو سعد السمعاني :" حافظ ، ثقة " ، وقال الذهبي :" ثقة " ، وقال :" صدوق " ، و قال ابن حجر :" صدوق ربما وهم " ، مات سنة ثلاث عشرة ومائتين ( ).

عبد الله بن المبارك .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12 ).

عبد الله بن مسلمة بن قعنب القعنبي ( )الحارثي أبو عبد الرحمن المدني [ خ م د ت س ].

روى عن : حماد زيد ، وحماد بن سلمة ،ومالك بن أنس .

روى عنه : البخاري ، ومسلم ، وأبو داود .

قال يحيى بن معين :" ثقة ، مأمون لا يسال عنه ، وهو رجل صدق " ، وقال أبو زرعة :" ما كتبت عن أحد أجل في عيني منه " ، وقال أبوحاتم :"  ثقة ، حجة " ،  وقال العجلي :" بصري ثقة ، رجل صالح ، قرأ مالك بن أنس عليه نصف الموطأ وقرأ هو على مالك النصف الباقي " وقال ابن حجر:" ثقة ، عابد " مات سنة إحدى وعشرين أو عشرين ومئتين ( ).

عبد الرحمن بن مهدي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

 

روح بن عبادة .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).

يحيى بن يحيى  بن كثير بن وسلاس  بن شملال الليثي ، أبو محمد المصمودي.

روى عن : مالك بن أنس ، والليث بن سعد ، وعبد الله بن وهب.

روى عنه : ابنه عبد الله ، وبقي بن مخلد.

قال ابن عبد البر :" وكان ثقة عاقلاً حسن الهدى والسمت ، وقال :" ولم يكن له بصر بالحديث " ، وقال ابن حجر:" صدوق ، فقيه ، قليل الحديث ، وله أو هام "

مات سنة أربع وثلاثين ومائتين ( ).

سويد بن سعيد الحدثاني .

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

(( دراسة الاختلاف ))

من تخريج الحديث يتبين أنه قد اختلف عن مالك بن أنس من وجهين :

الأول : رواه إبراهيم بن طهمان ، عن مالك ، عن  سعيد أو عن أبي سعيد ، عن أبي هريرة ، عن النبي .

الثاني : رواه قتيبة بن سعيد ، وأحمد بن أبي بكر الزهري ، و الحكم بن مالك ، وعبد الله بن المبارك ، و عبد الله بن مسلمة القعنبي ، و عبد الرحمن بن مهدي ، روح بن عبادة ، و يحيى بن يحيى المصمودي ، وأحمد بن محمد بن عبدوس ، سويد بن سعيد الحدثاني تسعتهم  عن مالك ، عن أبي طوالة ، عن أبي الحباب:  سعيد بن يسار ، عن أبي هريرة ، عن النبي

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه:

أن رواة هذا الوجه يفضلون من حيث العدد فقد رواه بهذا الوجه عشرة ، والمخالف لهم في الوجه الأول راوٍ واحد .

المتابعة لمالك بن أنس بروايته على الوجه الثاني.

أن الحديث من هذا الوجه مخرج في صحيح مسلم.

أن الحديث في كتاب المدار الذي وقع عليه الاختلاف قد روي عنه بهذا الوجه ، ولم يختلف أصحاب الروايات المصنفة للموطأ عنه ، قال ابن عبد البر :" وهذا الحديث في الموطأ بهذا الإسناد عند جماعة رواته فيما علمت " ( ).

أقوال أهل العلم ، ومن ذلك :-

سئل أبو حاتم عن حديث إبراهيم بن طهمان فقال :" هذا وهم إنما هو مالك عن أبي طوالة عن أبي الحباب : سعيد بن يسار عن أبي هريرة " ( ).

وصوب الدارقطني الوجه الثاني ( ) ، وقال :" ولم يتابع عليه " ؛ أي إبراهيم بن طهمان " .

وقال البيهقي : " تفرد به إبراهيم بن طهمان عن مالك بهذا الإسناد ، والمحفوظ عن مالك عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة ". ( )

(( الحكم على الحديث ))

الحديث من الوجه الراجح مخرج في صحيح مسلم .

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اندكس بوستك

اضغط الرابط لتفتح الدرايف