تعريف الخسسران نعوذ بالله ن الخسران كله

تعريف الخسران هو صيغة مبالغة من خسارة وهو أخر وأعلي مراتب الخسارة نعوذ بالله     / معني الخسران /تعريف و معنى خسر  في قاموس لسان العرب. قاموس قال الفراء:الخسر-هو:عقوبة/بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة / والخَسَار والخَسار والخَيْسَرَى:/هو الضلال والهلاك/الضلال والهلاك عقوبة بذنبه وأَن يَخْسَر أَهله ومنزل في الجنة

87. من هم الخاسرون؟

في الحديث: ليس من مؤمن ولا كافر إِلا وله منزل في الجنة وأَهل وأَزواج فمن أَسلم سَعِدَ وصار إِلى منزله، ومن كفر صار منزله وأَزواجه إِلى من أَسلم وسعد، وذلك قوله: الذين يرثون الفردوس؛ يقول: يرثون منازل الكفار وهو قوله: الذين خسروا أَنفسهم وأَهليهم يوم القيامة؛

الجمعة، 16 سبتمبر 2022

الأحاديث المرفوعة المعلة في كتاب حلية الأولياء المؤلف د.سعيد بن صالح الرقيب ترجمة المؤلف..ج1. . التاسع والثلاثون

 ج1. التاسع والثلاثون

 ملحوظة =r=صلي اله عليه وسلم=r


قال أبو نعيم رحمه الله:

حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك ، قال : ثنا عبد الله بن أحمد ، قال : حدثني أبي قال :ثنا عبد الرحمن ([1])عن سفيان ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن عبد الله بن عمرو قال :" كان النبي =صلي اله عليه وسلم=r  يتعوذ بالله من علمٍ لا ينفع ، ودعاءٍ لا يسمع ، وقلبٍ لا يخشع ، ونفسٍ لا تشبع ".

غريب من حديث الثوري عن أبي سنان ، تفرد به عبد الرحمن([2]) .

ورواه خالد بن عبد الله عن أبي سنان فخالفه.

[ حلية الأولياء 4/362 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه أبو سنان : ضرار بن مرة ، واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن عبد الله بن عمرو t ، عن النبي r.

الثاني : يروى عنه ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن شيخ ، عن عبد الله بن عمرو t عن النبي r.

تخريج الوجه الأول.

( أبو سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن عبد الله بن عمرو t ، عن النبي r  )

تفرد به سفيان الثوري من هذا الوجه عن أبي سنان .

رواه الإمام أحمد في المسند 11/117 ح ( 6557 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/362 و 5/93 ، ورواه النسائي في كتاب : الاستعاذة ، باب ( 2 ) : الاستعاذة من قلب لا يخشع ، 4/646  ح ( 5457 )، وفي أوله :" كان يتعوذ من أربع "، وبتقديم وتأخير في الأربع ، وفي السنن الكبرى 4/446 ح ( 7874 ) ، وفي كتاب الإغراب ص 263 ح ( 191 )  ، ورواه أبو الفرج عبد الرحمن بن الشيخة في شعار الأبرار في الأدعية والأذكار ( ضمن مجموع ) 2/331 ح( 2178) ، من طريق عبد الرحمن بن مهدي.

ورواه الحاكم في المستدرك 1/534 ، من طريق قبيصة بن عقبة .

كلاهما عن سفيان الثوري به.

تخريج الوجه الثاني .

( أبو سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن شيخ ، عن عبد الله بن عمرو t ، عن النبي r ).

يرويه من هذا الوجه عن أبي سنان ، ثلاثة:-

1-خالد بن عبد الله الطحان.

رواه الإمام أحمد في المسند 11/449 450 ح ( 6865 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/362 ، وفيه : قال خالد الطحان : حدثنا أبو سنان ضرار بن مرة عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن شيخ من النخع([3]) قال : دخلت مسجد إيلياء ([4])فصليت إلى سارية ركعتين فجاء رجل فصلى قريباً مني فمال إليه الناس فإذا هو عبد الله بن عمرو بن العاص فجاءه رسول يزيد بن معاوية أن أجب ، قال :" هذا ينهاني أحدثكم كما كان أبوه ينهاني وأني سمعت نبيكم r يقول : أعوذ بك من نفس لا تشبع "، فذكره.

2- عبيدة بن حميد.

رواه أبو بكر بن أبي شيبة في المصنف ، كتاب : الدعاء ، 6/20 ح( 29141 ) ، وفيه ذكر القصة .

 

3- يزيد بن عطاء.

رواه الإمام أحمد في المسند 11/120-121 ح ( 6561 ) ، وفيه ذكر القصة.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

ضرار بن مرة الكوفي ، أبو سنان الشيباني [بخ م مد ت س ] .

روى عن : عبد الله بن أبي الهذيل ، وعطاء بن أبي رباح ، ومحارب بن دثار.

روى عنه : سفيان بن عيينة ، ومحمد بن فضيل ، وجرير بن عبد الحميد.

وثقه يحيى القطان ، ويحيى بن معين ، وقال الإمام أحمد :" كوفي ثبت " ، وقال أبو حاتم    :" لا بأس به " ، وفي تهذيب الكمال زيادة " ثقة " ، وقال النسائي :" كوفي ثقة " ، قال ابن عبد البر :" أجمعوا على أنه ثقة " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، ثبت ".

مات سنة اثنين وثلاثين ومائة ([5]).

ثانياً  ترجمة راوي الوجه الأول.

سفيان بن سعيد الثوري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني :

خالد بن عبد الله أبو محمد المزني ،الواسطي ، الطحان [ ع ].

روى عن : سفيان الثوري ، وحميد الطويل ، وعطاء بن السائب.

روى عنه : عفان بن مسلم ، ومسدد بن مسرهد ، وسعيد بن منصور.

وثقه أحمد بن حنبل ، وأبو زرعة ، وأبو حاتم ،والنسائي ، والذهبي  ، وابن حجر ، وزاد أبو حاتم :" صحيح الحديث " ، وزاد ابن حجر :" ثبت " ، مات سنة تسع وسبعين ومائة ([6]).

عبيدة بن حميد أبو عبد الرحمن الكوفي ، المعروف بالحذاء ، [ خ 4 ].

روى عن : منصور بن المعتمر، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وسليمان الأعمش .

روى عنه : عبد الله بن أبي شيبة ، وأحمد بن حنبل ، وقتيبة بن سعيد.

قال الإمام أحمد :" لابأس به " ، قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال ابن سعد :" ثقة صالح ، الحديث " ، وقال عثمان بن أبي شيبة :" ثقة ، صدوق " ، وقال النسائي :" لا بأس به " ، وقال الدارقطني :" ثقة " ، وقال محمد بن عمار الموصلي :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" صدوق ، نحويّ ، ربما أخطأ " ، والذي يترجح كونه ثقةً ولكنه ليس من الحفاظ ، فقد قال يحيى بن معين :" ما به المسكين من بأس ، ليس له بخت " ، وقال يعقوب بن سفيان :" كتب عنه الناس ، ولم يكن من الحفاظ المتقنين " ، مات سنة تسعين مائة ([7]).

يزيد بن عطاء بن يزيد اليشكري ([8]) أبو خالد الواسطي البزاز [ عخ د ].

روى عن : أبي سنان ، ومصور بن المعتمر ، ونافع مولى ابن عمر.

روى عنه : حسين بن محمد ، وأبو داود الطيالسي ، ويحيى الحماني.

قال يحيى بن معين :" ليس بشيء " ، وقال :" ضعيف " ، قال الإمام أحمد :" ليس به بأس ، حديثه مقارب " ، وقال النسائي :" ضعيف " ، وذكره الدارقطني في الضعفاء والمتروكين ، وقال ابن حبان :" ساء حفظه حتى كان يقلب الأسانيد ، ويروي عن الثقات ما ليس من حديث الأثبات ، فلا يجوز الاحتجاج به " ، وقال ابن عدي :" يزيد بن عطاء مع لينه هو حسن الحديث،وعنده غرائب، ومع لينه يكتب حديثه " ، وقال ابن حجر :" لين الحديث ".

مات سنة سبع و سبعين ومائة ([9]).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن  أبي سنان من وجهين :

الأول : يرويه سفيان الثوري ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عبد الله بن عمرو t عن النبي r.

الثاني : يرويه ، خالد الطحان ، وعبيدة بن حميد ، ويزيد بن عطاء ثلاثتهم ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن شيخ ، عن عبد الله بن عمرو t ، عن النبي r.

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه:

أن رواة الوجه الثاني أكثر عدداً.

هذا الحديث خولف فيه سفيان الثوري ، وهو في مرتبة عالية من الحفظ والإتقان ، والروة المخالفين له وإن لم يصلوا إلى مرتبته  إلا أن في روايتهم قرينة لضبطهم الحديث ؛ وهي قصة دخول ذلك الشيخ لمسجد إيلياء ، ومجيء رسول يزيد بن معاوية ، وهي سبب تحديث عبد الله بن عمرو t بالحديث ، فعندما ذكر منع معاوية بن أبي سفيان  t وابنه يزيد له في التحديث وتعليم العلم ؛ وهو من الانتفاع بالعلم ، روى الحديث للاستعاذة بالله من علم لا ينفع.

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أحمد :قال رحمه الله :حدثنا عفان ، ثنا خالد يعني الواسطي الطحان ، حدثنا أبو سنان ضرار بن مرة ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ،

عن شيخ من النخع ، عن عبد الله بن عمرو بن العاص t .

عفان بن مسلم.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ).

خالد بن عبد الله الواسطي.

ثقة ، ثبت ، سبقت ترجمته قريباً.

ضرار بن مرة ، أبو سنان.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث قريباً.

عبد الله بن أبي الهذيل العنزي ([10]) ، أبو المغيرة الكوفي ، [ ر م ت س ].

روى عن : جرير بن عبد الله ، وابي بن كعب ، وعبد الله بن عمرو رضي الله عنهم.

روى عنه : ضرار بن مرة ، زحبيب بن الزبير ، وواصل الأحدب.

وثقه النسائي ، والعجلي ، وزاد : كوفي ، تابعي " ، وقال ابن حجر :" ثقة " ([11]).

شيخ من النخع.

مبهم ، مجهول .

عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي القرشي t.

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، لجهالة الشيخ الذي يروي عن عبد الله بن عمرو t .

وللحديث طريق آخر عن عبد الله بن عمرو .

قال الإمام الترمذي : حدثنا أبو كريب ، حدثنا يحيى بن آدم ، عن أبي بكر بن عياش ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن عبد الله بن الحارث ، عن زهير بن الأقمر ، عن عبد الله بن عمرو قال : كان رسول الله r يقول :" اللهم إني أعوذ بك من قلب لا يخشع ودعاء لا يسمع ومن نفس لا تشبع ومن علم لا ينفع  أعوذ بك من هؤلاء الأربع ".

أبواب الدعوات ، باب ( 68 ) بدون ترجمة  ، 5/467 ح ( 3482 ) ، وقال : هذا

حديث حسن ، صحيح ، غريب من هذا الوجه ، وذكره ابن أبي حاتم في علل الحديث

2/200 ح ( 2090 ).

دراسة إسناد المتابعة :

أبو كريب : محمد بن العلاء.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 9 ).

يحيى بن آدم بن سليمان القرشي الأموي ، أبو زكريا الكوفي ، [ ع ].

روى عن : إسرائيل بن يونس ، وسفيان بن عيينة ، وحماد بن سلمة .

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وعبد بن حميد ، ويحيى بن معين .

قال يحيى بن معين ، وأبو حاتم ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " .

مات سنة ثلاث ومائتين ([12]).

أبو بكر بن عياش.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

الأعمش : سليمان بن مهران.

ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).

عمرو بن مرة بن عبد الله بن طارق بن الحارث،أبو عبد الله الكوفي [ ع ].

روى عن : شقيق بن سلمة ، وأبي البختري ، وسعيد بن المسيب .

روى عنه :سليمان الأعمش ، وشعبة بن الحجاج ، وقيس بن الربيع.

قال مسعر بن كدام :" عمرو بن مرة من معادن الصدق " ، وقال شعبة :" كان  أكثرهم علماً" ، وقال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صدوق ثقة ، كان يرى الإرجاء " وقال العجلي :" كوفي ، ثقة ، ثبت " ، وقال الدارقطني :"  حافظ "  ،وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال ابن حجر :" ثقة ، عابد ، كان لا يدلس ورمي بالإرجاء " .

مات سنة ست عشرة ومائة ([13]).

عبد الله بن الحارث الزبيدي النجراني،الكوفي،المكتب([14]) ، [ بخ م 4 ].

روى عن : زهير بن الأقمر ، طليق بن قيس الحنفي ، وأبي كثير الزبيدي.

روى عنه : عمرو بن مرة ، أبو سنان ضرار بن مرة ، وحميد بن عطاء الكوفي.

قال يحيى بن معين :" ثبت " ، وقال النسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات ([15]).

زهير بن الأقمر ، أبو كثير الزبيدي  ، [ عخ د ت س ].

روى عن : عبد الله بن عمر ، وعبد الله بن عمرو ، وعلي بن أبي طالب y .

روى عنه : عبد الله بن الحارث الزبيدي .

قال النسائي :" ثقة " ، قال العجلي :" تابعي ، ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات .

وقال ابن القطان :" مجهول " ، وتعقبه الذهبي بقوله :" وهذا خطأ ، بل الرجل موثق ".

قال ابن حجر:" مقبول  " ([16]).

والذي أراه أنه ثقة ، فقد وثقه النسائي ، والعجلي ، وابن حبان.

عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي القرشي r.

صحابي .

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ؛ لعنعنة الأعمش.

ويصبح الحديث بمجموع الطريقين حسناً .

وللحديث عدة شواهد أصحها حديث زيد بن الأرقم t :

عن زيد بن أرقم قال : لا أقول لكم إلا كما كان رسول الله  r يقول : كان يقول اللهم إني أعوذ بك من العجز ، والكسل ، والجبن ، والبخل ، والهرم ، وعذاب القبر ، اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها ، اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع،ومن قلب لا يخشع ، ومن نفس لا تشبع ، ومن دعوة لا يستجاب لها ".

رواه مسلم في صحيحه ، كتاب : الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار 4/2088 ح          ( 2722 /73 ).

ورواه النسائي في كتاب : الاستعاذة ، باب ( 65 ) : الاستعاذة من دعاء لا يستجاب، 4/680 ح ( 5553 ).

فيرتقي حديث عبد الله بن عمرو t بهذا الشاهد إلى الصحيح لغيره.


Text Box: الحديث : الأربعون . 

 

 


قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي ح.

وحدثنا محمد بن الفتح الحنبلي ، قال : ثنا علي بن إسحاق بن زاطيا قالا ثنا ابراهيم بن عبدالله الهروي ح.

وحدثنا أبو عمرو بن حمدان ، قال : ثنا الحسن بن سفيان ، قال : ثنا عبيد الله بن عمر ، قال: ثنا محمد بن سليمان بن الأصبهاني ، عن أبي سنان ، عن عبدالله بن أبي الهذيل ، عن أبي هريرة قال قال رسول الله  r  : " إن جهنم لما سيق إليها أهلها تلقتهم بعنق ([17]) فلفحتهم لفحةً لم تترك لحماً على عظم إلا ألقته على العرقوب ([18])".

لم يروه مرفوعاً متصلاً عن أبي سنان عن عبد الله إلا محمد بن سليمان بن الاصبهاني .

ورواه ابن عيينة وابن فضيل ، وجرير ، عن أبي سنان ؛ فاختلفوا فأوقفه ابن فضيل على أبي هريرة.

[ حلية الأولياء 4/363 ] .

وقال : لم يجود إلا عن محمد بن سليمان عنه.

ورواه ابن عيينة ([19])و جرير فوقفاه على ابن أبي الهذيل.

[ حلية الأولياء 5/93 ] .

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه أبو سنان : ضرار بن مرة ، واختلف عنه من ثلاثة أوجه :

الوجه الأول :  يروى عنه ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن أبي هريرة t عن النبي r

الوجه الثاني :  يروى عنه ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن أبي هريرة t .

الوجه الثالث : يروى عنه ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، من قوله.

تخريج الوجه الأول :

(  أبو سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن أبي هريرة t عن النبي r ).

تفرد به محمد بن سليمان بن الأصبهاني من هذا الوجه عن أبي سنان.

رواه الطبراني في المعجم الأوسط 1/92 ح ( 278 ) وقال :"لم يرو هذا الحديث عن عبد الله بن أبي الهذيل إلا أبو سنان تفرد به محمد بن سليمان الأصبهاني " ، وفي المعجم الأوسط 9/144 ح ( 9365 ) ، وابن أبي حاتم كما في تفسير ابن كثير3/ 258 ، 3/541 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/363  ، و 5/93 ، والبيهقي في كتاب البعث والنشور ص 276 ح ( 561 ).

تخريج الوجه الثاني .

(  أبو سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن أبي هريرة t ).

تفرد به محمد بن فضيل  من هذا الوجه عن أبي سنان.

رواه الحاكم في معرفة علوم الحديث ص 59 ، وعنه : رواه البيهقي في كتاب البعث والنشور ص 276-277 ح ( 562 ) ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/363.

تخريج الوجه الثالث .

(  أبو سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، ، من قوله).

يرويه من هذا الوجه عن أبي سنان اثنان .

1- جرير بن عبد الحميد.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/363 ، وساق سنده ثم قال:" مثله ولم يبلغ به أبا هريرة "

وقال ورواه ابن عيينة  و جرير فوقفاه على ابن أبي الهذيل ، الموضع نفسه.

2- سفيان بن عيينة.

رواه أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب : ذكر النار ، باب ( 1 ) : ما ذكر فيما أعد لأهل النار وشدته 7/72 ح ( 34110 ) ، ورواه ابن أبي الدنيا في صفة النار ص 80 ح ( 110 ) ، من طريق إسحاق بن إسماعيل ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/360 ، وفي آخره : إلا ألقته على أعقابهم " ، من طريق محمد بن أبي عمر العدني ، وقال :" ورواه ابن عيينة  و جرير فوقفاه على ابن أبي الهذيل " ، حلية الأولياء 4/363.

ورواه البيهقي في كتاب البعث والنشور ص 277 ح ( 563 ) من طريق سعيد بن منصور.  وفي رواية سعيد بن منصور، وإسحاق بن إسماعيل  شك ؛ ففيها عن عبد الله بن أبي الهذيل أو غيره ، لكن جاءت الرواية بالجزم كما هي عند أبي بكر بن أبي شيبة ، ومحمد بن أبي عمر العدني ، والرواية الجازمة تقضي على ما فيها شك.

(( تراجم الرواة ))

أولا : ترجمة مدار الحديث .

ضرار بن مرة الكوفي ، أبو سنان الشيباني .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 39 ).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

محمد بن سليمان بن عبد الله ابن الأصبهاني ، أبو علي الكوفي [ ت س ق ].

روى عن : ضرار بن مرة ، وعطاء بن السائب ، وأبي جعفر الرازي.

روى عنه : يحيى بن سليمان الجعفي ، فروة أبن أبي المغراء ، وقتيبة بن سعيد.

قال البخاري : " مقارب الحديث " ، وقال أبو حاتم :" لا بأس به ، يكتب حديثه ، ولا يحتج به " ، وقال أبو داود :" ضعيف الحديث " ، وقال النسائي :" ضعيف " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال :" يخطىء ويخالف " ، وقال ابن عدي :" مضطرب الحديث ……… قليل الحديث ، ومقدار ماله قد أخطأ في غير شيء منه " ، وقال ابن حجر :" صدوق يخطىء " ، مات سنة إحدى وثمانين ومائة ([20]).

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

محمد بن فضيل بن غزوان الضبي.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

رابعاً : ترجمة رواة الوجه الثالث.

جرير بن عبد الحميد.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

سفيان بن عيينة .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن أبي سنان من ثلاثة أوجه :

الأول :  يرويه محمد بن سليمان ابن الأصبهاني ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن أبي هريرة t عن النبي r

الثاني :  يرويه محمد بن فضيل ، عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن أبي هريرة t .

الوجه الثالث : يرويه جرير بن عبد الحميد و سفيان بن عيينة كلاهما عن أبي سنان ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، من قوله.

وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثالث هو الراجح ؛ لأن الوجه الثالث من رواية الأرجح صفة وعدداً ، فقد رواه بهذا الوجه عالمان جليلان ، وخالفهما في كل من روايتي الرفع ، والوقف راوٍ واحد ، قال ابن رجب :" ورفعه منكر" ([21]).

 

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس الحديث من الوجه المرجح بإسناد أبي بكر بن أبي شيبة :

قال رحمه الله : قال أبو بكر بن أبي شيبة : حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي سنان عن ابن أبي الهذيل            ([22])  قال :" لفحتهم النار لفحة فما أبقت لحماً على عظم إلا ألقته".

سفيان بن عيينة .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

أبو سنان ، ضرار بن مرة.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 39 ).

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد مقطوعٌ صحيح .

 

 

 

 

 

 

 




Text Box: الحديث : الحادي والأربعون .
 

 

 


قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا عبدالله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود ، قال : ثنا شعبة عن حبيب بن الزبير ، قال : سمعت عبد الله بن أبي الهذيل يحدث عن عبدالرحمن بن أبزى قال : سمعت عبد الله بن خباب يقول : سمعت أبي بن كعب t  يقول : ذُكر الدجالُ عند النبي r  أو قال ذَكرَ النبيُ r الدجالَ.

فقال :" إحدى عينيه كأنها زجاجة خضراء ، وتعوذوا بالله من عذاب القبر" .

غريب من حديث عبد الله تفرد به حبيب.

ورواه عن شعبة غندر ، ووهب بن جرير مثله.

ورواه النضر بن شميل ،عن شعبة ،عن حبيب ،عن عبد الله ، ولم يذكر عبد الله بن خباب.

[ حلية الأولياء 4/363 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن حبيب بن الزبير ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن عبد الرحمن بن أبزى ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي بن كعب t ، عن النبي r .

الثاني : يروى عنه عن حبيب بن الزبير عن ، عبد الله بن أبي الهذيل ، عن عبد الرحمن بن أبزى ،  عن أبي بن كعب t عن النبي r .

تخريج الوجه الأول :

(  شعبة ، عن حبيب بن الزبير عن ، عبد الله بن أبي الهذيل ، عن عبد الرحمن بن أبزي ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي بن كعب t عن النبي r ).

يرويه من هذا الوجه عن شعبة ستة :

 

أبو داود الطيالسي .

رواه في مسنده 1/439 ح ( 546 ) ، وعنه : رواه الإمام أحمد في المسند 35/82 ح      ( 21145 ) ، ورواه الشاشي في المسند 3/340 ح ( 1451 ) ، وأبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان 1/374 ح ( 55 ) ، و البيهقي في كتاب اثبات عذاب القبر ص 121 ح ( 205 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/363 ، وفي ذكر أخبار أصبهان 1/294 ، والضياء المقدسي في المختارة 3/406 ح ( 1203 ).

روح بن عبادة .

رواه عنه الإمام أحمد في المسند 35/83 ح ( 21146 ) ، ورواه الشاشي في المسند 3/341 ح( 1452 ) ، و الضياء المقدسي في المختارة 3/405 -407ح   ( 1202 ) و ( 1205 ).

وعلقه البخاري في التاريخ الكبير 5/78-79 ، وليس فيه التعوذ من عذاب القبر.

محمد بن جعفر .

رواه الإمام أحمد في المسند 35/83 ح ( 21146 ) ، ومن طريقه : رواه الضياء المقدسي في المختارة 3/407 ح ( 1205 ) ، ورواه النسائي في كتاب الإغراب ص 119ح( 55 ) وذكره أبو نعيم عن محمد بن جعفر ، عن شعبة  ، الحلية 4/363.

وهب بن جرير .

رواه الإمام أحمد في المسند 35/83 ح ( 21147 ) ، وذكره أبو نعيم عن وهب بن جرير ، عن شعبة ، الحلية 4/363.

معاذ بن معاذ

رواه ابن حبان ، كما في الإحسان ، كتاب : التاريخ ، باب : إخباره r عما يكون في أمته من الفتن والحوادث 15/206 ح ( 6795 ).

حجاج بن نصير .

رواه الشاشي في المسند 3/341 ح ( 1453 ) ، وأبو نعيم في ذكر أخبار أصبهان 1/294.

 

تخريج الوجه الثاني :

(  شعبة ، عن حبيب بن الزبير ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن عبد الرحمن بن أبزى ،  عن أبي بن كعب t عن النبي r ).

تفرد به النضر بن شميل من هذا الوجه عن شعبة .

رواه عبد الله بن أحمد في زوائده على المسند ،  المسند 35/84 ح 0 21148 ) ، وقال:" ولم يذكر خلاد في حديثه عبد الله بن خباب".

 

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

شعبة بن الحجاج .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ).

ثانياً: تراجم رواة الوجه الأول.

1-أبو داود الطيالسي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

روح بن عبادة .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 ).

3-محمد بن جعفر.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10 ).

4- وهب بن جرير.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

5- معاذ بن معاذ.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

حجاج بن نصير الفساطيطي.

ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

النضر بن شميل .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 19 ).

 

(( دراسة الاختلاف ))

من تخريج الحديث يتبين أنه قد اختلف عن  شعبة بن الحجاج من وجهين :

الوجه الأول : يرويه أبو داود الطيالسي ، وروح بن عبادة ، ومحمد بن جعفر ، ووهب بن جرير ، ومعاذ بن معاذ خمستهم عن شعبة ، عن حبيب بن الزبير ، عن عبد الله بن أبي الهذيل ، عن عبد الرحمن بن أبزى ، عن عبد الله بن خباب ، عن أبي بن كعب t ، عن النبي r .

الثاني : يرويه النضر بن شميل ،عن شعبة ، عن حبيب بن الزبير ، عن عبد الله بن أبي الهذيل  عن عبد الرحمن بن أبزى ،  عن أبي بن كعب t ، عن النبي r .

وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين ، يكون الوجه الأول هو الراجح لأن الوجه الأول من رواية الأرجح عدداً ، وفيهم ثلاثة من أثبت أصحاب شعبة ؛ أبو داود الطيالسي ، ومعاذ بن

معاذ ، ومحمد بن جعفر([23]) ، والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد.

ولعل الخطأ من الراوي عن النضر بن شميل : خلاد بن أسلم ؛ قال عبد الله بن أحمد : "ولم يذكر خلاد في حديثه عبد الله بن خباب ".

 

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد أبي داود الطيالسي :

قال رحمه الله : حدثنا شعبة ، عن حبيب بن الزبير ، قال : سمعت عبد الله بن أبي الهذيل يحدث عن عبد الرحمن بن أبزى ، قال : سمعت عبد الله بن خباب ، يقول :" سمعت أبي بن كعب ، قال : ذُكر الدجالُ عند النبي r أو قال : ذكرَ النبيُ  r ، ………الحديث ".

شعبة بن الحجاج العتكي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4).

حبيب بن الزبير بن مشكان ([24])الهلالي مولاهم ، البصري ، [ مد ت ].

روى عن : عبد الله بن أبي الهذيل ، وعطاء بن أبي رباح ، ، وعكرمة مولى ابن عباس.

روى عنه : شعبة بن الحجاج ، وعمرو بن فروخ العبدي.

سئل عنه الإمام أحمد فقال :" ما أعلم إلا خيراً " ([25]) ، وقال أبو داود ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، وخالف من سبق علي بن المديني فقال :" مجهول " ، و أبو حاتم فقال :" صدوق ، صالح الحديث " .

والراجح أنه ثقة ، فإن لم يعرفه علي بن المديني فقد عرفه غيره ، وأبو حاتم من المتشددين ، ومعروف عن شعبة انه لا يروي إلا عن ثقة ([26]).

عبد الله بن أبي الهذيل.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 39 ).

عبد الرحمن بن أبزى الخزاعي [ ع ].

روى عن : عن النبي r ، وعمار بن ياسر t ، وعبد الله بن خباب.

روى عنه : عبد الله بن أبي الهذيل ، وابناه سعيد ، وعبد الله  .

قال البخاري : له صحبة  ، وقال أبو حاتم :" أدرك النبي r ، وصلى خلفه .

وخالفهما ابن حبان فجعله من التابعين،قال ابن حجر:" قرأت بخط مغلطاي: لم أر من وافقه على ذلك " ثم قال :"العمدة قول الجمهور" ، مات بالحرة ، وكانت سنة ثلاث وستين ([27])

عبد الله بن خباب بن الأرت ، [ ت س ].

روى عن : أبي بن كعب ، وأبيه خباب y .

روى عنه : عبد الرحمن بن أبزى t ، وعبد الله بن الحارث بن نوفل.

قال العجلي :" من كبار التابعين ، ثقة " ، وذكره ابن حبان في الثقات .

مات سنة سبعة وثلاثين ([28]).

أبي بن كعب بن قيس بن عبيد الأنصاري .

صحابي .

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد صحيح.


 

Text Box: الحديث : الثاني الأربعون. 

 


قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا القاضي أبو أحمد محمد بن أحمد بن إبراهيم ، ثنا علي بن العباس البجلي ، ثنا جعفر بن محمد بن رباح الأشجعي ، حدثني أبي ، عن عبيدة ، عن عبدالملك بن عمير ، عن ربعى بن [ حراش ]([29]) قال : كنا أربعة إخوة وكان الربيع أخونا أكثرنا صلاةً وأكثرنا صياماً في الهواجر ، وأنه توفي فبينا نحن حوله وقد بعثنا من يبتاع لنا كفناً إذ كشف الثوب عن وجهه فقال :" السلام عليكم ".

فقال القوم :" وعليكم السلام ، يا أخا بني عبس أبعد الموت " ؟.

قال :" نعم إني لقيت ربي عز وجل بعدكم فلقيت رباً غير غضبان ، واستقبلني بروح وريحان واستبرق ، ألا وإن أبا القاسم r ينتظر الصلاة عليّ فعجلوني ، ولا تؤخروني ، ثم كان بمنزلة حصاة رمى بها في طست" .

فنمى الحديث إلى عائشة رضي الله تعالى عنها فقالت: أما إني سمعت رسول الله r  يقول :" يتكلم رجل من أمتي بعد الموت".

قال علي :"وكان محمد بن عمر بن علي الأنصاري حدثنا به عن جعفر ثم سمعناه من جعفر".

هذا حديث مشهور رواه عن عبد الملك جماعة منهم إسماعيل بن أبي خالد ، وزيد بن أبي أنيسة ، والثوري ، وابن عيينة ، وحفص بن عمر ، والمسعودي .

ولم يرفعه أحد إلا عبيدة بن حميد ، عن عبدالملك .

ورواه المسعودي نحوه في الرفع .

[ حلية الأولياء 4 / 367 368 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه عبد الملك بن عمير واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن ربعي بن حراش ، عن عائشة رضي الله عنها وفيه حديث مرفوع .

الثاني : يروى عنه ، عن ربعي بن حراش مقطوعاً ، دون ذكر عائشة أو اللفظ المرفوع .

تخريج الوجه الأول :

(عبد الملك ، عن ربعي بن حراش ، عن عائشة رضي الله عنها وفيه حديث مرفوع ).

يرويه من هذا الوجه عن عبد الملك بن عمير اثنان :

1- عبيدة بن حميد .

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/ 367 368 ،وفي دلائل النبوة ص 584 ح ( 536 ) ، ومن طريقه : رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 4/ 361.

عبد الرحمن المسعودي.

رواه ابن أبي الدنيا في  كتاب من عاش بعد الموت ص 19 ح ( 10 ) ، وفيه : فبلغ ذلك عائشة رضي الله عنها فصدقته ، وقالت :" كنا نسمع أن رجلاً من هذه الأمة سيتكلم بعد موته" ، ومن طريقه : رواه ابن بشكوال في الغوامض والمبهمات 2/516  ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/ 368 ، ولفظه : فذكر ذلك لعائشة فصدقت بذلك ، وقالت : قد كنا نتحدث أن رجلاً من هذه يتكلم بعد موته ، ومن طريقه : رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 4/ 362 ، ورواه البيهقي في دلائل النبوة 6/ 454 ، وفيه : فذكرت ذلك لعائشة ، فقالت : قد بلغنا أنه سيكون في هذه الأمة رجل يتكلم بعد موته .

ورواية المسعودي لم يرد فيها التصريح بالرفع إلا أن قول عائشة رضي الله عنها  : كنا نتحدث ، وقولها : قد بلغنا ، وقولها : كنا نسمع ؛ يفيد رفع الحديث ،  ولذلك قال أبو نعيم : ورواه المسعودي نحوه في الرفع .

وتابع عبد الملك بن عمير على هذا الوجه كلٌ من :-

1- منصور بن المعتمر .

رواه البيهقي في دلائل النبوة 6/455 .

 

2-علي بن عبيد الله الغطفاني .

3-حفص بن يزيد .

رواه ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت ص 19 ح ( 11) ، ومن طريقه :رواه البيهقي في دلائل النبوة 6/455 .

تخريج الوجه الثاني :

( عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش مقطوعاً ، دون ذكر عائشة و اللفظ المرفوع ).

يرويه من هذا الوجه عن عبد الملك بن عمير سبعة .

سفيان بن عيينة .

رواه ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت ص 18 ح ( 9 )  ، ومن طريقه :رواه الخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة ص 80 ، وابن بشكوال في الغوامض والمبهمات 2/515 ح ( 498 ).

2- إسماعيل بن أبي خالد .

رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 6/ 196 ، والبيهقي في دلائل النبوة 6/454 ورواه والخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة ص 81 ، وابن بشكوال في الغوامض والمبهمات 2/517 ح ( 499 ) .

3-حفص بن عمر .

رواه ابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت ص 18 ح( 9) ، ومن طريقه : رواه الخطيب البغدادي في الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة ص 80  ، وابن بشكوال في الغوامض والمبهمات 2/515 ح ( 498 ) ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/ 368 .

4-الحكم بن هشام.

رواه عنه هشام بن عمار في كتاب المبعث ،باب : في كلام الأموات وعجائبهم كما في البداية والنهاية 9/59.

5- زيد بن أبي أنيسة .

6-سفيان الثوري.

7- شريك بن عبد الله .

ذكرهم أبو نعيم فقال :"هذا حديث مشهور رواه عن عبد الملك جماعة منهم : إسماعيل بن أبي خالد ، وزيد بن أبي أنيسة ، والثوري ، وابن عيينة ، وحفص بن عمر ، والمسعودي ولم

يرفعه أحد إلا عبيدة بن حميد عن عبد الملك ".

حلية الأولياء 4 / 368 ، وذكر شريكاً في دلائل النبوة ص 585.

وتابع  عبد الملك بن عمير على هذا الوجه :

حميد بن هلال.

فبعد أن عد أبو نعيم في الدلائل ص 585  من سبق ذكرهم من الرواة عن عبد الملك قال : "ورواه أيوب السختياني عن حميد بن هلال عن ربعي بن حراش ".

 

(( تراجم الرواة ))

 

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

عبد الملك بن عمير بن سويد بن جارية القرشي ، أبو عمر الكوفي[ ع ].

روى عن : ربعي بن حراش ، وموسى بن طلحة ، ومحارب بن دثار.

روى عنه : سفيان الثوري ، وسفيان بن عيينة ، وعبد الرحمن المسعودي.

قال يحيى بن معين :" مخلط " ، وقال الإمام أحمد :" ضعيف ، يغلط " ، وقال :" مضطرب الحديث جداً مع قلة حديثه " ، وقال أبو حاتم :" ليس بحافظ ، هو صالح ، تغير حفظه قبل موته ".

ووثقه آخرون .

قال ابن نمير :" كان ثقة ، ثبتاً في الحديث " ، قال العجلي :" كوفي ، تابعي ، ثقة ".

وقال النسائي :" ليس به بأس " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، فصيح ، عالم ، تغير حفظه ، وربما دلس ".

فهو ثقة ، ويوضح اختلاف العلماء فيه قول الذهبي :" والرجل من نظراء السبيعي أبي إسحاق ، وسعيد المقبري لما وقعوا في هزم الشيخوخة نقص حفظهم ، وساءت أذهانهم ، ولم يختلطوا ، وحديثهم في كتب الإسلام كلها".

وقول ابن حجر :" احتج به الجماعة ، وأخرج له الشيخان من رواية القدماء عنه في الاحتجاج ، ومن رواية بعض المتأخرين عنه في المتابعات ، وإنما عيب عليه أنه تغير حفظه لكبر سنه ؛ لأنه عاش مائة وثلاث سنين ".

مات سنة ست وثلاثين ومائة ([30]).

 

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول .

1- عبيدة بن حميد بن صهيب التيمي .

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 39 ) .

2-عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 12).

 

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني .

سفيان بن عيينة.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4).

إسماعيل بن أبي خالد.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

 

حفص بن عمر ، قاضي حلب.

روى عن : عبد الملك بن عمير ، وهشام بن حسان ، وابن إسحاق.

روى عنه : يحيى الوحاظي ، ومحمد بن بكار ، وعامر بن سيار.

قال أبو حاتم : " ضعيف الحديث " ، وقال أبو زرعة :" منكر الحديث ".

وقال ابن حبان :" يروي عن هشام بن حسان والثقات الأشياء الموضوعات لا

يجب الاحتجاج به ([31]).

 

الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الثقفي[س ق ].

روى عن : سفيان الثوري ، وعبد الملك بن عمير ، وقتادة بن دعامة.

روى عنه :هشام بن عمار ، والوليد بن مسلم ، وعبد الله بن المبارك.

قال يحيى بن معين ، وأبو داود و العجلي :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" يكتب حديثه ، ولا يحتج به " ، وقال أبو داود مرة أخرى :" ليس به باس " ، وقال ابن حجر :" صدوق " ([32])

زيد بن أبي أنيسة ، أبو أسامة الجزري

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

سفيان الثوري .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

شريك بن عبد الله.

صدوق يخطىء كثيراً ، سبقت ترجمته في رقم ( 6 ).

 

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عبد الملك بن عمير من وجهين :-

الأول : يرويه عبيدة بن حميد ، وعبد الرحمن المسعودي كلاهما عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش عن عائشة رضي الله عنها وفيه حديث مرفوع .

الثاني : يرويه سفيان بن عيينة ، إسماعيل بن أبي خالد ، الحكم بن هشام ، وزيد بن أبي أنيسة ، سفيان الثوري ، كلهم عن عبد الملك بن عمير عن ربعي بن حراش مقطوعاً ، دون ذكر عائشة رضي الله عنها أو اللفظ المرفوع .

وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وذلك لأن الوجه الثاني من رواية الأكثر ، وفيهم أئمة كبار ، وهم من  المتقدمين ممن أخذ عن عبد الملك بن عمير قبل تغيره .

وأما المتابعات لعبد الملك على الوجه الأول ، فمتابعة منصور بن المعتمر في إسنادها شريك بن عبد الله ( صدوق يخطىء كثيراً ) ولم يضبط الحديث ؛ فقد ورد عنه ما يخالف هذه الرواية بروايته على الوجه الثاني .

 

وأما متابعة علي بن عبيد الله الغطفاني  ( وثقه يحي بن معين وأحمد بن حنبل ) ([33])، وحفص بن يزيد ، فضعيفة فهو ( لايعرف )  ([34])، والراوي عنهما خالد بن نافع الأشعري قال أبو حاتم : " ليس بالقوي ، يكتب حديثه ، وقال أبو زرعة : " ضعيف الحديث " ، وضعفه النسائي ([35]).

 

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام محمد بن سعد :قال رحمه الله : أخبرنا محمد بن عبيد قال : حدثنا إسماعيل بن أبي خالد ، عن عبد الملك بن عمير ، عن ربعي بن حراش قال : أتيت فقيل لي : إن أخاك قد مات .

1-محمد بن عبيد بن أبي أمية الطنافسي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 22 ).

إسماعيل بن أبي خالد.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

 

 

عبد الملك بن عمير .

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد مقطوعٌ صحيح .

قال البيهقي بعد إخراجه للحديث من طريق إسماعيل بن أبي خالد : " هذا إسناد صحيح لا يشك حديثي في صحته " ([36]).

 

 

 

 

 

 

 

 

 




Text Box: الحديث : الثالث والأربعون.
 

 

 


قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا عبدالله بن جعفر ، قال : ثنا يونس بن حبيب ، قال : ثنا أبو داود ح.

وحدثنا أبو بكر بن خلاد ، قال : ثنا معاذ بن المثنى ، قالا : ثنا شعبة ح.

وحدثنا محمد بن أحمد بن علي ، قال : ثنا الحارث بن أبي أسامة ، قال : ثنا روح بن عبادة قال : ثنا شعبة والثوري قالا : ثنا منصور ، عن ربعي ، قال : سمعت أبا مسعود : عقبة بن عمرو قال : قال رسول الله r  : " إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستح  فاصنع ما شئت ".

حدثنا محمد بن أحمد بن علي ، قال : ثنا أحمد بن موسى الشطوي ، قال : ثنا محمد بن سابق ، قال : ثنا إبراهيم بن طهمان [ عن منصور ، عن ربعي ، عن أبي مسعود عن النبي r  مثله .

ورواه عن منصور الثوري ، وزهير ، وجرير ، وفضيل بن عياض ، وقيس ، وكامل أبو العلاء ، وشريك ، وحماد بن شعيب ، والمفضل بن مهلهل ، وعمار بن زريق ، وأبو شيبة .

ورواه الحسن بن عبيد الله عن ربعي.

حدثناه إبراهيم بن عبد الله ، حدثنا محمد بن إسحاق ، حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا عبد الواحد بن زياد ، عن الحسن بن عبيد الله ]([37]) حدثني ربعي بن حراش ، قال : سمعت حذيفة يقول :" كان آخر ما أدركنا من كلام النبوة أنه كان يقال : إذا لم تستحي فاصنع ماشيت ".

كذا رواه الحسن عن حذيفة وتابعه عليه فضيل بن عياض .

ورواه أبو مالك عن ربعي ، عن حذيفة .

[ حلية الأولياء 4/370-371 ].

مدار الحديث على ربعي بن حراش ، وعمن دونه ، وعلى بعض الرواة عنهم كما يلي :

الاختلاف عن سفيان الثوري.

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه سفيان الثوري واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن أبي مسعود الأنصاري t ،عن النبي r .

الثاني : يروى عنه، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، حذيفة بن اليمان t ، عن النبي r .

تخريج الوجه الأول .

( سفيان الثوري ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن أبي مسعود الأنصاري t ،عن النبي r ).

يرويه من هذا الوجه عن سفيان خمسة :-

يحيى بن سعيد القطان .

رواه عنه الإمام أحمد في المسند 17/33 ح ( 22345 ) ، ورواه ابن عبد البر في التمهيد 20/69.

روح بن عبادة.

رواه الإمام أحمد في المسند 17/325 ح ( 17098 ) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 4/194 ح( 1533 ) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/370 ، والقاسم بن الفضل الأصهاني في الأربعين له ص 220 ، وابن فاخر الأصبهاني في المجلس العاشر ( ضمن مجموع ) ص 472 ح ( 603 ).

محمد بن يوسف الفريابي.

أبو حذيفة ، موسى بن مسعود النهدي.

رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/236 ح ( 652 ).

عبد الرحمن بن مهدي .

رواه الإمام أحمد في المسند 17/332 ح ( 17107 ).

محمد بن كثير العبدي.

رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 53/119.

تخريج الوجه الثاني :

( سفيان ،عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، حذيفة بن اليمان t ، عن النبي r )

تفرد به إبرهيم بن سعد من هذا الوجه عن الثوري .

رواه ابن أبي حاتم في علل الحديث 2/338 م ( 2538 ) ، وفي آخره زيادة :" ويأتيك بالأخبار من لم تزود" ، وقال الدارقطني في العلل 3/ 198 ، 6/180:" وقال إبراهيم بن سعد عن الثوري عن منصور عن ربعي عن حذيفة ".

(( تراجم الرواة ))

أولاً: ترجمة مدار الحديث.

سفيان بن سعيد الثوري.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 1 ).

ثانياً : تراجم رواة الوجه الثاني .

يحيى بن سعيد القطان.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 )

روح بن عبادة.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 38 )

محمد بن يوسف الفريابي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 2 ) .

أبو حذيفة : موسى بن مسعود النهدي.

صدوق ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 11 ).

عبد الرحمن بن مهدي.

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ) .

محمد بن كثير  العبدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ) .

ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني.

إبراهيم بن سعد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن عوف القرشي ، أبو إسحاق الزهري المدني ، [ ع ].

روى عن : سفيان الثوري ، وشعبة بن الحجاج ، وصالح بن كيسان.

روى عنه : أحمد بن حنبل ، وابنه سعد ، وعبد الرحمن بن مهدي.

قال يحيى بن معين :" ثقة "، وقد ورد عنه تضعيفه ، لكن هذا قول الأكثر عدداً من الرواة عنه ، وقال الإمام أحمد ، وأبو حاتم ، والعجلي ، و الذهبي :" ثقة " ، وقال ابن حجر:" ثقة ، حجة ، تكلم فيه بلا حجة " ، مات سنة ثلاث وثمانين ومائة ([38]).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن سفيان الثوري من وجهين :

الأول : يرويه يحيى بن سعيد القطان ،و روح بن عبادة ، ومحمد بن يوسف الفريابي ، وأبو حذيفة ، و عبد الرحمن بن مهدي ، خمستهم ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، عن أبي مسعود البدري t ، عن النبي r.

الثاني : يرويه إبراهيم بن سعد ، عن سفيان الثوري ، عن منصور ، عن ربعي بن حراش ، حذيفة بن اليمان t ، عن النبي r .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الأول هو الراجح ، وقرائن ترجيحه:

أن الوجه الأول من رواية الأكثر عدداً ، فقد رواه من هذا الوجه خمسة ، وفيهم أثبت أصحاب سفيان ، والمخالف لهم في الوجه الثاني راوٍ واحد.

المتابعات للمدار _ سفيان الثوري تؤيد رجحان الوجه الأول ، كما سيأتي .

قال أبو رزعة الرازي عندما سئل عن الوجه الثاني :" الصحيح عن ربعى عن أبي مسعود " ([39]).

الاختلاف عن فضيل بن عياض.

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه فضيل بن عياض واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن الحسن بن عبيد الله، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة t .

الثاني : يروى عنه ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن ربعي بن حراش ، عن أبي مسعود t ، عن النبي r .

تخريج الوجه الأول .

( فضيل بن عياض ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة t ).

تفرد به محمد بن زياد الزيادي من هذا الوجه عن فضيل بن عياض .

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/136، وقال : غريب من حديث الفضيل والحسن ، وهو صحيح ثابت من حديث ربعي عن أبي مسعود عقبة بن عمرو.

تخريج الوجه الثاني .

( فضيل بن عياض ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن ربعي بن حراش ، عن أبي مسعود t ، عن النبي r ).

يرويه من هذا الوجه عن فضيل بن عياض اثنان .

1- أحمد بن عبد الله بن يونس.

رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/236 ح ( 654 ) ، وعنه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 8/124 ، وقال :  ثابت مشهور من حديث منصور وحديث فضيل بن عياض مرفوعاً لم نكتبه إلا من حديث أحمد بن يونس.

2-الحسين بن حفص.

رواه أبو في ذكر أخبار أصبهان 2/78.

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

فضيل بن عياض .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ) .

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول.

محمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي .

صدوقي يخطئ ، سبقت ترجمته في رقم ( 11 ) .

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.

الحسين بن حفص بن الفضل بن يحيى الهمداني ، أبو محمد الأصبهاني ،[ م ق ].

روى عن : الفضيل بن عياض ، وإبراهيم بن طهمان ، ووكيع بن الجراح.

روى عنه : عمر بن شبة النميري ، ويحيى بن حكيم ، وينس بن حبيب.

قال أبو حاتم :" صالح ، محله الصدق " ، و ذكره ابن حبان في الثقات ، وقال             ابن حجر :" صدوق " ، مات سنة عشرة ومائتين ([40]).

ثالثاً : تراجم رواة الوجه الثاني.

2- أحمد بن عبد الله بن يونس بن عبد الله اليربوعي ، مولى الفضيل بن عياض  [ ع ].

روى عن : فضيل بن عياض ، وحفص بن غياث ، وسفيان الثوري.

روى عنه : محمد بن عثمان الضرير ، والبخاري ، ومسلم .

سئل الإمام أحمد عمن نكتب؟ قال : للسائل "اخرج إلى أحمد بن يونس فإنه شيخ الإسلام "

وقال أبو حاتم :" كان ثقة ، متقناً " ، وقال النسائي :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" ثقة حافظ " ، مات سنة سبع وعشرين ومائتين ([41])

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن فضيل بن عياض من وجهين :

الأول : يرويه محمد بن زياد الزيادي ، عن فضيل بن عياض ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة t .

الثاني : يرويه أحمد بن عبد الله بن يونس ، و الحسين بن حفص ، عن فضيل بن عياض ، عن الحسن بن عبيد الله ، عن ربعي بن حراش عن أبي مسعود t ، عن النبي r .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه:

أن رواة الوجه الثاني أرجح صفة وعدداً  ، فقد رواه عن مدار الحديث راويان ، وخالفهما في الوجه الأول راوٍ واحد.

في رواة الوجه الثاني أحمد بن يونس ، وهو مولى الفضيل بن عياض ، فهو أدرى بحديثه من غيره.

******************

الاختلاف عن الحسن بن عبيد الله .

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه الحسن بن عبيد الله ، واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه عن ، ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان t .

الثاني : يروى عنه عن ، ربعي بن حراش ، عن أبي مسعود t ، عن النبي r .

تخريج الوجه الأول :

( الحسن بن عبيد الله ، ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان t ).

تفرد به عبد الواحد بن زياد من هذا الوجه عن الحسن بن عبيد الله.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/371.

تخريج الوجه الثاني :

(  الحسن بن عبيد الله ، عن ربعي بن حراش ، عن أبي مسعود t ، عن النبي r ).

يرويه الفضيل بن عياض ، وقد اختلف عليه وسبق بيان مواضع الرواية عنه ، وأن الراجح من طريقه رواية الحديث على هذا الوجه.

 

 

 

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

الحسن بن عبيد الله بن عروة النخعي ، أبو عروة الكوفي  [ م 4 ].

روى عن : إبراهيم النخعي ، وربعي بن حراش ، وزبيد اليامي.

روى عنه : فضيل بن عياض ، وعبد الواحد بن زياد ، وسفيان الثوري.

قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، و أبو حاتم ، والنسائي ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة " وزاد ابن حجر :" فاضل " ، مات سنة تسع وثلاثين ومائة ([42]).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

عبد الواحد بن زياد العبدي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ) .

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

الفضيل بن عياض .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ) .

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن الحسن بن عبيد الله النخعي من وجهين:-

الأول : يرويه عبد الواحد بن زياد ، عن الحسن بن عبيد الله النخعي ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان t ، موقوفاً.

الثاني : يرويه الفضيل بن عياض ، الحسن بن عبيد الله النخعي عن ، ربعي بن حراش ، عن أبي مسعود t ، عن النبي r .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وقرائن ترجيحه ، لمتابعة منصور بن المعتمر لمدار الحديث -الحسن بن عبيد الله - على هذا الوجه ، وأقوال أهل العلم بأن هذا هو الوجه المشهور للحديث من طريق ربعي بن حراش ، كما سيأتي عند الكلام في دراسة الاختلاف عنه.

الاختلاف عن ربعي بن حراش.

(( تخريج الحديث  ))

الحديث يرويه ربعي بن حراش واختلف عنه من وجهين :-

الأول : يروى عنه ، عن أبي مسعود t ، عن النبي r.

الثاني : يروى عنه ، عن حذيفة بن اليمان t ، عن النبي r.

تخريج الوجه الأول :

( ربعي بن حراش ، عن أبي مسعود t ، عن النبي r )

يرويه عن ربعي بن حراش اثنان :-

1- منصور بن المعتمر .

سبق بيان الاختلاف على سفيان الثوري في روايته عن منصور في هذا الحديث ، وأن الراجح من طريقه روايته عن منصور على هذا الوجه.

ورواه أبو داود الطيالسي في المسند 2/15 ح ( 655 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/370 ،وأبو العلاء العطار في التمهيد في معرفة التجويدص 35 ح( 211 ).

ورواه الإمام أحمد في المسند 17/325 ح ( 17098 ) ،وفي  17/332 ح ( 17108 ). والبخاري في صحيحه ، كتاب الأنبياء ،باب ( 54 ) : بدون ترجمة ، 2/ 501 ح         ( 3484 ) ، ، وأبو داود في كتاب : الأدب ، باب ( 7 ) : في الحياء 2/668 ح ( 4797 ) ، وابن أبي الدنيا مكارم الأخلاق ص 38 ح  ( 83 ) ،  وابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الرقائق ، باب ( 1 ) : الحياء 2/371 ح ( 607 ) ،وأبو الشيخ الأصبهاني في الأمثال ص 72 ح ( 81 ) ، وابن الغطريف في جزء ه ص 122 ح ( 90 ) ،و أبو القاسم البغوي في الجعديات 1/246 ح ( 819 ) ، وعنه رواه السلفي في معجم السفر ص 212 ح ( 683 ) ،و ابن قانع في معجم الصحابة 2/272 ،وابن حبان في روضة العقلاء ص 85 ، والطبراني في المعجم الكبير 17/235 ح ( 651 ) ، وأبو أحمد الغطريف في جزءه ص 122 ح ( 90 ) ، ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/370 ، والبيهقي في كتاب الأدب ص 61 ح ( 178 ) ، و ابن النقور في الفوائد الحسان ص 79 ح ( 37 ) ، وابن عبد البر في التمهيد 20/68 ، وابن عساكر تاريخ دمشق 53/119 ، و ابن فاخر الأصبهاني في المجلس العاشر ( ضمن مجموع ) ص 472 ح ( 603 ) ، و القاضي الحسن الفلاكي في جزء من فوائده 88/ ب ( ضمن مجموع ) ، من طريق شعبة بن الحجاج.

ورواه ابن وهب في الجامع في الحديث 2/560 ح ( 457 ) ، وابن ماجه في سننه ، كتاب الزهد ، باب ( 17 ) الحياء 460 ح ( 4183 ) ، والطحاوي في شرح مشكل الآثار 4/195 ح( 1535 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 17/238 ح ( 662 ) ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 53/119 ، أبو الحسن المكي في جزء حديث أبي عبيد القاسم بن سلام 3/ب،  من طريق جرير بن عبد الحميد.

ورواه البخاري في صحيحه ، كتاب الأنبياء ،باب ( 52 ) : بدون ترجمة ، 2/ 501 ح ( 3483 ) ، وفي كتاب : الأدب ،باب ( إذا لم تستح فاصنع ماشئت )4/113 ح ( 6120 ) ، وفي الأدب المفرد ، باب ( 271 ) الحياء ، ص 209 ح ( 597 ) ، ومن طريقه : رواه البغوي في شرح السنة ، باب : الحياء 13/173 ح ( 3597 ) ، ورواه ابن عبد البر في التمهيد 20/69 ، وأبو العلاء العطار في التمهيد في معرفة التجويد ص 136 ح ( 212 ) ، من طريق زهير بن حرب.

ورواه الطبراني في المعجم الكبير 17/238 ح ( 660 ) ، و الأسماعيلي في معجم الشيوخ 2/629 ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/144 ح ( 7736 )، من طريق مفضل بن مهلهل السعدي.

ورواه الخطيب في تاريخ بغداد 6/113 ، من طريق إبراهيم بن عطية الثقفي.

ورواه الطبراني في المعجم الكبير 17/236 ح ( 653 ) ، وأبو الشيخ الأصبهاني في طبقات المحدثين بأصبهان 3/559 ، وابن عدي في الكامل 6/82 ، من طريق كامل أبي العلاء.

ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء ، 201/3/ب ، من طريق إبراهيم بن طهمان ،كما سبق بيانه.

ورواه الطبراني في المعجم الكبير 17/237 ح ( 656 ) ، من طريق قيس بن الربيع.

ورواه في المعجم الكبير 17/237 ح ( 658 )، من طريق أبي شيبة :إبراهيم بن عثمان العبسي.

ورواه الطبراني في المعجم الكبير 17/237 ح ( 659 ) ، من طريق حماد بن شعيب.

ورواه أبو بكر بن أبي شيبة في  المصنف ، كتاب : الأدب ، باب ( 3 ) في الحياء وما جاء فيه 5/214 ح  ( 25339 ) ، ومن طريقه : رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/237 ح ( 657 ) ، وابن عبد البر في التمهيد 20/70 ، ورواه ابن عساكر في تاريخ دمشق 53/120، من طريق شريك بن عبد الله ([43]).

جميعهم عن منصور بن المعتمر به.

2-الحسن بن عبيد الله .

سبق بيان مواضع الرواية عنه ، والاختلاف عليه ، وأن الراجح من طريقه رواية الحديث على هذا الوجه.

وتابع ربعي بن حراش على هذا الوجه كل ٌ من:

1- مسروق بن الأجدع.

رواه عبد الرزاق في المصنف 11/143 ح ( 20149 ) ، من طريقه : رواه الطحاوي في شرح مشكل الآثار 4/197 ح ( 1538 ) ، والطبراني في المعجم الكبير 17/230 ح      ( 640 ) ، والمعجم الأوسط 3/224 ح ( 2986 ) ، ومن طريق الطبراني : رواه الذهبي في سير أعلام النبلاء 7/13.

2- حكيم بن أفلح البصري.

رواه ابن الأعرابي في المعجم 2/609 ح ( 1205 ).

تخريج الوجه الثاني :

( ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان t عن النبي r ).

تفرد به أبو مالك الأشجعي من هذا الوجه عن ربعي بن حراش .

رواه الإمام أحمد في المسند 38/290 ح ( 23254 ) وفي 38/433 ح ( 23441 ) ، وفي أوله زيادة : كل معروف صدقة.، والبزار في البحر الزخار 7/256 ح ( 2835 )،    و الحسين المروزي في البر والصلة ص 157 ح ( 306 )، وفي أوله الزيادة المذكورة ، و الطحاوي في شرح مشكل الآثار 4/195 ح ( 1536 ) ، وابن الشجري في الأمالي 2/196، وفيه الزيادة المذكورة ، وبقيته بلفظ : وإن أحسن ما تعلق به في الجاهلية من كلام النبوة ، وذكر باقيه والمحاملي في الأمالي ص 308 ح ( 325 ) ، ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/371 ، وابن عبد البر التمهيد 20/68 ، و الخطيب في تاريخ بغداد 12/134، ، وأبو العلاء العطار من في التمهيد في معرفة التجويد ص 136 ح ( 213 ) وفي أوله الزيادة المذكورة ، وابن عساكر في تاريخ دمشق 14/322 ، وفي معجم الشيوخ 1/114ح ( 122 ).

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

ربعي بن حراش بن جحش بن عمرو الغطفاني ، [ ع ].

روى عن : حذيفة بن اليمان ، وأبي مسعود البدري ، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم .

روى عنه : منصور بن المعتمر ، والحسن بن عبيد الله ، وأبومالك الأشجعي.

قال ابن سعد :" كان ثقة ، وله أحاديث صالحة " ، وقال العجلي :" تابعي ، ثقة ، من كبار التابعين " ، وذكره ابن حبان في الثقات ، وقال الذهبي :" حجة ،؟ قانت لله ، لم يكذب قط " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، عابد ، مخضرم " ، مات سنة مائة ([44]).

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

1- منصور بن المعتمر السلمي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ) .

 

2-الحسن بن عبيد الله

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

سعد بن طارق بن أشيم ، أبو مالك الأشجعي ، الكوفي [ خت م 4 ].

روى عن : ربعي بن حراش ، وموسى بن طلحة ، وأبي حازم الأشجعي.

روى عنه : أبو معاوية محمد بن خازم ، وشعبة بن الحجاج ، ويزيد بن هارون.

قال يحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة ".

مات سنة أربعين ومائة ([45]).

(( دراسة الاختلاف ))

من تخريج الحديث يتبين أنه قد اختلف عن ربعي بن حراش من وجهين :

الأول : يرويه منصور بن المعتمر ، والحسين بن عبيد الله  كلاهما عن ربعي بن حراش ، عن أبي مسعود t ، عن النبي r.

الثاني : يرويه أبو مالك الأشجعي ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة بن اليمان t ، عن النبي r.

أن الوجه الأول رواية الأكثر عدداً ، فقد رواه من هذا الوجه راويان ، وخالفهما في الوجه الثاني راوٍ واحد.

المتابعات للمدار ومن فوقه تؤيد رجحان الوجه الأول.

أن الحديث من هذا الوجه مخرج في صحيح البخاري.

أقوال أهل العلم بالعلل ومن ذلك :

قال الدارقطني :" والصواب ، عن منصور ، عن ربعي ، عن أبي مسعود الأنصاري " ([46]).

وقال ابن عبد البر: عن رواية أبي مالك الأشجعي " هذا الحديث خطأ ، ويقولون إن الخطأ فيه من أبي مالك الأشجعي " ، و قال : " ورواية منصور عندهم صواب ، ولا يصح في هذا الحديث عندهم غير هذا الإسناد" ([47]).

وقال ابن رجب : " أكثر الحفاظ حكموا بأن القول قول من قال عن أبي مسعود منهم البخاري ، وأبو زرعة الرازي ، والدارقطني ، ويدل على صحة ذلك أنه قد روي من وجه آخر عن أبي مسعود من رواية مسروق عنه" ([48]).

(( الحكم على الحديث ))

الحديث من الوجه المرجح مخرج في صحيح البخاري.

 

 


 

Text Box: الحديث : الرابع  والأربعون . 

 


قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا سليمان بن أحمد ، قال : ثنا علي بن عبد العزيز ، قال : ثنا أبو نعيم ، قال : ثنا عمرو بن عثمان بن موهب قال : سمعت موسى بن طلحة يذكر ، عن أبي أيوب الأنصاري أن أعرابياً ([49]) عرض للنبي r  في مسيره فقال : أخبرني بما يقربني من الجنة ويباعدني من النار .

قال :" تعبد الله لا تشرك به شيئاً ، وتقيم الصلاة ، وتؤتي الزكاة ، وتصل الرحم ".

رواه شعبة ، عن ابن موهب واختلف فيه عليه :

فروي عنه ، عن عثمان بن عبد الله بن موهب .

وروي عنه عن محمد بن عثمان بن عبد الله ، عن موسى .

ورواه بهز بن أسد عن شعبة عن محمد بن عثمان وأبيه عثمان جميعاً عن موسى

وجائز أن يكون عمرو ومحمد ابنا عثمان سمعا مع أبيهما عثمان [ عن ]([50]) موسى فتكون رواية الجميع عن موسى صحيحة .

[ حلية الأولياء 4/ 374 ].

(( تخريج الحديث ))

الحديث يرويه شعبة بن الحجاج ، واختلف عنه من ثلاثة أوجه  :

الأول : يروى عنه ، عن ابن عثمان بن عبد الله بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، عن   أبي أيوب t ، عن النبي r.

الثاني : يروى عنه ، عن عثمان بن عبد الله بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي أيوب t ، عن النبي r .

الثالث : يروى عنه ، عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب ، وأبيه ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي أيوب t ، عن النبي r .

تخريج الوجه الأول :

( شعبة ، عن ابن عثمان بن عبد الله بن موهب ،عن موسى بن طلحة ،عن أبي أيوب t ، عن النبي r ).

يرويه من هذا الوجه عن شعبة اثنان .

1-حفص بن عمر .

رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الزكاة ، باب ( 1 ) : وجوب الزكاة ، 1/430 ح( 1396 )  ([51]).

2- أبو الوليد ، هشام بن عبد الملك الطيالسي .

رواه عنه البخاري في صحيحه ، كتاب : الأدب ، باب ( 10 ) : فضل صلة الرحم 4/88 ح ( 5982 ) .

تخريج الوجه الثاني.

( شعبة ، عن عثمان بن عبد الله بن موهب ،عن موسى بن طلحة ،عن أبي أيوب t ، عن النبي r ).

تفرد به محمد بن كثير من هذا الوجه عن شعبة .

رواه الطبراني في المعجم الكبير 4/139 ح ( 3925 )  ، وابن منده في كتاب الإيمان 1/267 ح   ( 125 ).

 

تخريج الوجه الثالث.

( شعبة ، عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب ، وأبيه عثمان ، عن موسى بن طلحة، عن أبي أيوب t ، عن النبي  r ).

تفرد به بهز بن أسد من هذا الوجه عن شعبة.

رواه عنه الإمام أحمد في المسند 38 / 531 ح ( 23550 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 7/164 ، وفي المستخرج على صحيح مسلم 1/107 ح ( 93 ) ، ورواه البخاري في صحيحه ، كتاب : الأدب ، باب ( 10 ) : فضل صلة الرحم 4/89 ح ( 5983 ) ، وعلقه البخاري في كتاب الزكاة في الموضع السابق ، و مسلم في صحيحه ، كتاب : الإيمان ، باب ( 4 ) : بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة 1/43 ح ( 13 / 13 ) ، والنسائي في سننه ، كتاب : الصلاة ، باب ( 10 ) : ثواب من أقام الصلاة 1/253 ح    ( 467 ) ، وفي السنن الكبرى 1 / 145 ح ( 328 ) ، وابن حبان كما في الإحسان ، كتاب : الزكاة ، باب : فضل الزكاة 8/37 ح ( 3246) ، وابن منده في كتاب الإيمان 1/267 ح ( 126 ).

(( تراجم الرواة ))

أولاً: ترجمة مدارالحديث.

شعبة بن الحجاج العتكي.

ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ) .

ثانياً : تراجم رواة الوجه الأول.

حفص بن عمر بن الحارث بن سخبرة ([52])الأزدي، أبو عمر البصري ،[خ د س ].

روى عن : شعبة بن الحجاج ، وحماد بن زيد ، وهشام الدستوائي.

روى عنه : البخاري ، وأبو داود ، وأبو حاتم الرازي .

قال الإمام أحمد:" ثبت ، ثبت ، متقن ، متقن ، لا يؤخذ عليه حرف واحد ".

قال أبو حاتم :" صدوق ، متقن " ، وقال الذهبي :" ثبت ، حجة " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، ثبت ، عيب بأخذ الأجرة على التحديث " ، مات سنة خمس وعشرين ومائتين ([53]).

2-أبو الوليد الطيالسي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ) .

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني .

محمد بن كثير العبدي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ) .

رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.

بهز بن أسد العمي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 35 ) .

(( دراسة الاختلاف ))

من تخريج الحديث يتبين أنه قد اختلف عن شعبة بن الحجاج من ثلاثة أوجه :-

الأول : يرويه حفص بن عمر ، وأبو الوليد الطيالسي كلاهما عن شعبة ،  عن ابن عثمان بن عبد الله بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي أيوب t ، عن النبي r .

الثاني : يرويه محمد بن كثير ، عن شعبة ، عن عثمان بن عبد الله بن موهب ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي أيوب t ، عن النبي r .

الثالث : يرويه بهز بن أسد ، عن شعبة ،عن محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب، وأبيه ، عن موسى بن طلحة ، عن أبي أيوب t ، عن النبي r .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه يمكن الحكم بأن هذا الاختلاف ليس مما يوجب رد أحد الأوجه التي روي بها ، وغاية هذا الاختلاف أن شعبة قد سمع الحديث من عثمان بن عبد الله بن موهب ، ثم سمعه من ابنه ، أو سمعه منهما جميعاً في مجلس واحد فكان يتصرف في الرواية فمرة يحدث به عنهما جميعاً  ، ومرة أخرى يفرق روايتيهما ، فيمكن القول بتصحيح الوجهين الأول والثاني عن شعبة .

ومما يؤيد تصحيح الوجهين عن شعبة روايته بالوجهين كما في الوجه الثالث ، وهي في الصحيحين.

قال الدارقطني :" ورواه بهز بن أسد عن شعبة بتصحيح الوجهين جميعاً  "([54]).

وإنما تكلم العلماء في وهم شعبة في اسم ابن عثمان بن عبد الله بن موهب ، فقد أبهمه في بعض الطرق بابن عثمان ، وسماه في طرق أخرى محمداً ، والصحيح أنه عمرو .

قال البخاري :"  أخشى أن يكون محمد هذا غير محفوظ ، وإنما هو عمرو "، وقال في التاريخ الصغير :" وروى شعبة ، عن محمد بن عثمان بن موهب ، عن موسى بن طلحة عن أبي أيوب، وأنا أحسبه أراد عَمراً ؛ لأن حديثه هذا مشهور عن عمرو بن عثمان" ([55]) ، وقال الإمام مسلم : " محمد بن عثمان هو عمرو لأن غيره رواه عن عمرو "  ([56]) ، وقال النسائي :"  سمعت محمد بن إسماعيل البخاري يقول :" أخشى أن يكون محمد هو عمرو بن عثمان ، ولا أعرف محمداً ، وهم شعبة في اسمه "([57]) ، وقال ابن أبي حاتم  في ترجمة محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب : " روى عن موسى بن طلحة ، روى عنه شعبة ، غلط شعبة في اسمه إنما هو عمرو بن عثمان "  ([58]) ، وقال الدارقطني :"  ويقال :" إن شعبة وهم في اسم ابن عثمان بن موهب فسماه محمداً ، وإنما هو عمرو بن عثمان والحديث محفوظ عنه" ([59]). ، وقال النووي : قال الكلابذي ([60])، وجماعات لا يحصون من أهل هذا الشأن : " هذا وهم من شعبة ، فإنه كان يسميه محمداً ، وإنما هو عمرو " ، وقال المزي :" هكذا قال شعبة ، وقال يحيى بن سعيد ، وعبد الله بن نمير ، وجعفر بن عون ، وغير واحد : عن عمرو بن عثمان بن عبد الله بن موهب ، وهو الصواب : وأما محمد فهو معدود في أوهام شعبة" ([61]) .

وخالف من سبق أبو نعيم بقوله :" وجائز أن يكون عمرو ومحمد ابنا عثمان سمعا مع أبيهما عثمان عن موسى فتكون رواية الجميع عن موسى صحيحة ".

ويؤكد قول جمهور أهل العلم بالحديث ، رواياتُ الحديث عن عمرو بن عثمان فقد جاءت روايات أقران شعبة بتسميته عمراً بدلاً من محمد ، ومن أولئك الرواة :

يحيى بن سعيد القطان .

رواه الإمام أحمد في  المسند 38 / 519 ح ( 23538 )  ، وابن منده في كتاب الإيمان 1/265 ح ( 123).

عبد الله بن نمير.

رواه مسلم رحمه الله في صحيحه ، كتاب : الإيمان ، باب ( 4 ) : بيان الإيمان الذي يدخل به الجنة 1/43 ح ( 12 / 13 ).

أبو نعيم ، الفضل بن دكين .

رواه البخاري في الأدب المفرد باب ( 26 ) : صلة الرحم ، ص 31 ح ( 49  ) ، و الطبراني في المعجم الكبير 4/139 ح ( 3924 ) ، وعنه رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/374 ، ورواه الشاشي في مسند الشاشي 2/ 71 ح ( 1126 ) ، والبغوي في شرح السنة ، كتاب : الإيمان ، 1/ 20 ح ( 8 ).

جعفر بن عون .

رواه الشاشي  في المسند  2/ 70 ح ( 1124 ) ([62]) .

إسحاق بن يوسف الأصبهاني .

رواه الشاشي في مسند الشاشي 2/ 71 ح ( 1127 ) ، والبيهقي في شعب الإيمان 6/217 ح ( 7942 ).

أبو أسامة ، حماد بن أسامة.

رواه الشاشي في المسند 2/ 71 ح ( 1125 ).

محمد بن عبيد .

مروان بن معاوية الفزاري .

ذكرهم الدارقطني في العلل 6/113 ، فيمن روى الحديث عن عمرو بن عثمان

(( الحكم على الحديث ))

الحديث مخرج في الصحيحين .




Text Box: الحديث : الخامس والأربعون.
 

 

 


قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا أبو بكر الطلحي قال : ثنا أبو حصين الوادعي ، قال : ثنا يحيى الحماني ، قال : ثنا عبد السلام ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي قال : بعثني النبي r  إلى اليمن فقلت : يارسول الله تبعثني وأنا غلام حدث السن لا علم لي بالقضاء! .

فوضع يده على صدري ثم قال :" إن الله سيهدي لسانك ، ويثبت قلبك ".

فما شككت في قضية بعد .

رواه أبو معاوية ، وجرير ، وابن نمير ، ويحيى بن سعيد ، عن الأعمش مثله.

ورواه شعبة عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري قال :" حدثني من سمع علياً يقول مثله".

[حلية الأولياء 4/382 ].

(( تخريج الحديث ))

مدار الحديث على عمرو بن مرة واختلف عليه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن أبي البختري ، عن علي t ، عن النبي r .

الثاني : يروى عنه ، عن أبي البختري ، عمن سمع علياً ، عن علي t ، عن النبي r .

تخريج الوجه الأول :

( عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي t ، عن النبي r ).

تفرد به سليمان الأعمش من هذا الوجه عن عمرو بن مرة .

رواه ابن سعد في الطبقات الكبرى 2/257 ، والإمام أحمد في المسند 2/68ح ( 636 ) ، وفي فضائل الصحابة 2/ 580 ح ( 984 ) ، والحسن بن عرفة في جزءه ص 86 ح( 76 ) والبزار في البحر الزخار 3/125ح( 912 ). وقال :" وهذا الحديث رواه شعبة عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، قال : حدثني من سمع علياً يقول ،  وأبو البختري فلا يصح سماعه من علي ، ولكن ذكرنا من حديثه لنبين أنه قد روى عن علي ، وأنه لم يسمع من علي "، والنسائي في خصائص علي بن أبي طالب ص 56 57 ح( 32- 34 ) ، وقال :" روى هذا الحديث شعبة ، عن عمرو بن مرة عن أبي البختري ، قال :"  أخبرني من سمع علياً ، وقال :" أبو البختري لم يسمع من علي شيئاً"  وأبو يعلى في المسند1 / 323  ح ( 401  ) ، والحاكم في المستدرك 3/135 ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/381 ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : آداب القضاء 10/86.

تخريج الوجه الثاني .

( عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عمن سمع علياً ، عن علي t ، عن النبي r ).

تفرد به شعبة بن الحجاج من هذا الوجه عن عمرو بن مرة .

رواه عنه أبو داود الطيالسي في  المسند 1/97 ح ( 100) ، وفي آخره :" فما أعياني قضاء بين اثنين " ، ومن طريقه : رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : آداب القاضي 10/86 87  ، ورواه الإمام أحمد في المسند 2/356 ح ( 1145 ) ، وأبو يعلى في المسند 1/268 ح ( 316 ).

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

عمرو بن مرة بن عبد الله الكوفي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 39 ) .

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

الأعمش ، سليمان بن مهران .

ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ).

ثالثاً: ترجمة راوي الوجه الثاني .

شعبة بن الحجاج العتكي .

ثقة ،سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ) .

(( دراسة الاختلاف ))

من تخريج الحديث يتبين أنه قد اختلف عن عمرو بن مرة من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن علي t ، عن النبي r .

الثاني : يرويه شعبة بن الحجاج ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عمن سمع علياً ، عن علي t ، ، عن النبي r .

وبعد النظر في أحوال الرواة المختلفين يكون الوجه الثاني هو الراجح ، وإنما رجحت هذه الرواية لأن أبا البختري لم ير علياً ولم يسمع منه .

قال شعبة : لم يدرك أبو البختري علياً ، ولم يره ، وقال أبو حاتم : أبو البختري لم يدرك علياً ([63]) ، وكذلك قال البخاري ، وأبو زرعة ([64])، و النسائي والبزار وقد سبق كلامهم في ثنايا التخريج .

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس الحديث من الوجه المرجح بإسناد الإمام أبو داود الطيالسي :

قال رحمه الله : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ، سمع أبا البختري ، يقول : حدثني من سمع علياً t  يقول ، فذكره .

شعبة بن الحجاج العتكي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ) .

عمرو بن مرة الهمداني.

ثقة ، سبقت ترجمته قريباً.

سعيد بن فيروز  الطائي مولاهم ، أبو البختري ([65])الكوفي، [ ع ].

روى عن : الحارث الأعور ، وأبي صالح السمان ، وحبيب بن أبي مليكة.

روى عنه : عمرو بن مرة ، وعطاء بن السائب ، ويونس بن خباب.

قال يحيى بن معين :" ثقة " ، وقال أبو حاتم :" صدوق " ، وقال :" ثقة " ، وقال أبو زرعة :" ثقة " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، ثبت ، فيه تشيع قليل ، كثير الإرسال ".

 

مات سنة ثلاث وثمانين ([66]).

من سمع علياً.

مجهول.

علي بن أبي طالب .

صحابي.

الحكم على الحديث بهذا الإسناد :

ضعيف ، لجهالة الواسطة بين أبي البختري ، وعلي بن أبي طالب t .

وقد ورد الحديث من طرق أخرى عن علي t .

الأول : من طريق حارثة بن مضرب عن علي t .

قال  الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي قال : بعثني النبي  r إلى اليمن فقلت : إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم ، قال :" اذهب فإن الله سيثبت لسانك ويهدي قلبك".

المسند 2/92 ح ( 666 ) ، وفي 2/451 ح ( 1342 ) ، ورواه النسائي في خصائص علي بن أبي طالب ص 58 ح ( 36 ) ، وابن سعد في الطبقات الكبرى 2/257 .

ورواه البزار في البحر الزخار 2/298 ح( 721 ) ، وقال :" وهذا الحديث لا نعلم رواه عن حارثة بن مضرب إلا أبو إسحاق ، ولا عن أبي إسحاق إلا إسرائيل ، ورواه عن علي غير واحد ، وأحسن إسناداً يروى عن علي هذا الإسناد".

الثاني : من طريق عمرو بن حبشي عن علي t .

قال ابن سعد رحمه الله في الطبقات الكبرى 2/257: أخبرنا عبيد الله بن موسى العبسي ، أخبرنا شيبان ، عن أبي إسحاق ، عن عمرو بن حبشي ، عن علي قال : بعثني النبي  r  إلى اليمن فقلت : يا رسول الله إنك بعثتني إلى   قوم شيوخ  ذوي أسنان وإني أخاف أن لا أصيب فقال : "إن الله سيثبت لسانك ويهدي قلبك ".

و رواه النسائي في خصائص علي بن أبي طالب ص 59 ح ( 37 ) ،  ورواه أبو يعلى في المسند 1 / 252 ح ( 293 ) ، والدارقطني في العلل 4/168 ،والضياء المقدسي في الأحاديث المختارة 2 / 317 ح ( 697 ) ، ، ومن الملاحظ أن الطريق الأول والثاني كلاهما من طريق أبي إسحاق السبيعي ، فإسرائيل يرويه عن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي t  ، وشيبان يرويه عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي عن علي t ، والوجه الأول أصح لأن إسرائيل ممن قبل العلماء حديثه عن أبي إسحاق  ، وكان ممن يحفظ حديث جده أبي إسحاق كما يحفظ الفاتحة ، أما شيبان بن عبد الرحمن فلا يعلم متى أخذ عن أبي إسحاق هل كان قبل الاختلاط أم بعده.

الثالث : من طريق حنش بن المعتمر عن علي t .

قال أبو داود الطيالسي رحمه الله : حدثنا شريك ، وزائدة ، وسليمان بن معاذ قالوا :حدثنا سماك بن حرب ، عن حنش بن المعتمر ، عن علي قال : لما بعثني رسول الله r إلى اليمن قلت : تبعثني وأنا حديث السن لا علم لي بكثير من القضاء ، فقال لي :" إذا أتاك الخصمان  فلا تحكم للأول حتى تسمع ما يقول الآخر فإنك إذا سمعت ما يقول الآخر عرفت كيف تقضي إن الله عز وجل سيثبت لسانك ويهدي قلبك"، قال علي : فما زلت قاضياً بعد ".

المسند 1/115 ح ( 127 ) ، ومن طريقه :رواه البيهقي في السنن الكبرى ، كتاب : آداب القضاء 10/141 ، و ابن سعد في الطبقات الكبرى 2 / 257 ، ورواه أبو داود في سننه ، كتاب : الأقضية ، باب ( 6 ) : باب كيف القضاء ؟ 2/325 ح ( 3582 ) ، و الترمذي في أبواب الأحكام ، باب ( 5 ) : ما جاء في القاضي لا يقضي بين الخصمين حتى يسمع كلامهما 3/12 ح( 1331). وقال : حديث حسن . قلت : وليس في ذكر البعث إلى اليمن ،  والنسائي في خصائص علي بن أبي طالب ص 57 ح ( 35 ) وأبو يعلى في المسند 1/305 ح ( 371 ).

(( الحكم على المتابعة ))

قال  الإمام أحمد : حدثنا يحيى بن آدم ، حدثنا إسرائيل ، عن أبي إسحاق ، عن حارثة بن مضرب ، عن علي قال : بعثني النبي  r إلى اليمن فقلت : إنك تبعثتني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم ، قال : اذهب فإن الله سيثبت لسانك ويهدي قلبك.

يحيى بن آدم بن سليمان القرشي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث ، رقم ( 39 ).

إسرائيل بن يونس.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (10 ) .

أبو إسحاق السبيعي.

ثقة ، مدلس ، اختلط بآخرة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 10) .

حارثة بن مضرب العبدي الكوفي ،[ بخ 4].

روى عن : خباب بن الأرت ، وعلي بن أبي طالب ، رضي الله عنهم.

روى عنه : أبو إسحاق السبيعي .

قال يحيى بن معين ، والعجلي ، وابن حجر :" ثقة ".

وقال الإمام أحمد : " حسن الحديث" .

ذكره الذهبي فيمن مات بين سنة إحدى وسبعين وثمانين ([67]).

علي بن أبي طالب t .

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ؛ لم يصرح  فيه أبو إسحاق بالسماع من حارثة بن مضرب وهو مدلس ، وقد أمن تأثير اختلاطه على هذا الحديث فالراوي عنه ممن روى عنه قبل الاختلاط.

فيصبح حديث أبي البختري حسناً بمجموع طرقه.

 

 

 

 



Text Box: الحديث : السادس  والأربعون.
 

 

 


قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا محمد بن أحمد قال: ثنا عبد الله بن شيرويه ، قال : ثنا إسحاق بن إبراهيم ، قال : أخبرنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله r  قال : لا يحقرن أحدكم نفسه .

قيل : يا رسول الله وكيف يحقر نفسه ؟ .

قال : يرى [ أمراً لله ]([68]) فيه مقال فلا يقولن فيه .

فيقال له : ما منعك ؟ .

فيقول : خشيت الناس.

فيقول : إياي كنت أحق أن تخشى ".

ورواه عن عمرو بن مرة زبيد بن الحارث ، وعمرو بن قيس الملائي ، وزيد بن أبي أنيسة فأما شعبة فقال : عن أبي البختري ، عن رجل ، عن أبي سعيد .

وقال : وأما زيد بن أبي أنيسة فسمى الرجل فقال : عن أبي البختري عن [ مسفعة ]([69]) عن أبي سعيد.

[ حلية الأولياء 4/ 384 ].

(( تخريج الحديث ))

مدار الحديث على عمرو بن مرة ، واختلف عنه من ثلاثة أوجه :

الأول : يروى عنه ، عن  أبي البختري ، عن أبي سعيد الخدري t ، عن النبي r .

الثاني : يروى عنه ، عن أبي البختري ، عن رجل ، عن أبي سعيد الخدري t ، عن النبي r .

الثالث : يروى عنه ، عن أبي البختري ، عن مسفعه ، عن أبي سعيد الخدري t ، عن النبي r .

تخريج الوجه الأول :

( عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن أبي سعيد الخدري t ، عن النبي r ).

يرويه من هذا الوجه عن عمرو بن مرة ثلاثة :

1- الأعمش ، سليمان بن مهران .

رواه عبد بن حميد كما في المنتخب ص 300 ح ( 791 ) ،و الإمام أحمد في المسند 17/357 ح ( 11255 ) ، ومن طريقه : رواه عبد الواحد المقدسي في كتاب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ص 159 ح ( 30) ، ورواه ابن ماجه  في كتاب : الفتن ، باب ( 20 ) : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 4/359 ح ( 4008) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/ 384 ، والبيهقي في السنن الكبرى ، كتاب: آداب القاضي ، 10/90-91 .

2-زبيد بن الحارث اليامي.

رواه عبد بن حميد كما في المنتخب ص 300 ح ( 792 ) ، وفي آخره : قال :" فإياي كنت أحق أن تخاف "،والإمام أحمد في المسند 18/30 ح ( 11441 ) ، وفي 18/230ح(11699 ) ، والدارقطني في العلل 11/354 ، و أبو نعيم في حلية الأولياء 4/384 .

عمرو بن قيس الملائي.

رواه ابن مردويه في الأمالي ص 114 ح ( 4) ، وأبو نعيم في حلية الأولياء 4/384 ، وابو القاسم الأصبهاني في الترغيب والترهيب 1/216 ح ( 300 ).

تخريج الوجه الثاني :

(عمرو بن مرة،عن أبي البختري ، عن رجل ، عن أبي سعيد الخدري t ، عن النبي r ).

 

تفرد به شعبة بن الحجاج من هذا الوجه عن عمرو بن مرة.

رواه عنه أبو داود الطيالسي في المسند 3/658 ح ( 2320 ) ، ومن طريقه :رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/385 ،والبيهقي في شعب الإيمان 6/90 ح( 7571) ، ورواه الإمام أحمد في المسند 18/373 ح ( 11868 ) ، و في 18/317 ح ( 11793 ).

تخريج الوجه الثالث :

(عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن مسفعه،عن أبي سعيد الخدري t، عن النبي r ).

تفرد به زيد بن أبي أنيسة من هذا الوجه عن عمرو بن مرة.

رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/384 .

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث .

عمرو بن مرة المرادي الجملي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 39 ) .

ثانياً:تراجم رواة الوجه الأول :

الأعمش : سليمان بن مهران.

ثقة ، مدلس ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ) .

زبيد بن الحارث اليامي.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 13).

عمرو بن قيس الملائي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ) .

ثالثاً : ترجمة راوي الوجه الثاني.

شعبة بن الحجاج العتكي .

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 4 ) .

رابعاً : ترجمة راوي الوجه الثالث.

زيد بن أبي أنيسة.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 8 ).

 

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عمرو بن مرة من ثلاثة أوجه :

الأول : يرويه الأعمش ، وزبيد اليامي ، وعمرو بن قيس ثلاثتهم عن عمرو بن مرة عن  أبي البختري عن أبي سعيد الخدري t .

الثاني : يرويه شعبة ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن رجل ، عن أبي سعيد الخدري t .

الثالث : يرويه زيد بن أبي أنيسة ، عن عمرو بن مرة ،عن أبي البختري ، عن مسفعه ، عن أبي سعيد الخدري t .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح .

وإنما رجحت رواية شعبة ؛ لأن العلماء متفقون على أن أبا البختري لم يسمع من أبي سعيد الخدري ، قال الحافظ ابن حجر :" بينت رواية شعبة أن بينهما واسطة في هذا الحديث ، ولهذا تنكبه أصحاب الصحيح حتى الحاكم"  ([70]) ، وقال الدارقطني : " والقول قول شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن رجل لم يسمه عن أبي سعيد" ([71]).

أما الوجه الثالث رواية زيد بن أبي أنيسة بتسمية الواسطة مسفعه ؛ فمردودة لمخالفته شعبة بن الحجاج وهو أرجح منه ، وروايته فيها خطأ لعله منه أو ممن هو دونه ، قال الدارقطني :" ومسفعة لا يعرف ، ولعله أراد أن يقول : عمن سمع أبا سعيد "، وفي هامش العلل قال المحقق : في (م ) سمعه ، وهي أقرب من حيث اللفظ المحرف ؛ مسفعه ([72]).

( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الحديث من الوجه المرجح ، بإسناد الإمام أبي داود الطيالسي ،قال رحمه الله : حدثنا شعبة ، عن عمرو بن مرة ،عن أبي البختري ، عن رجل ، عن أبي سعيد الخدري t

 

شعبة بن الحجاج .

ثقة ، إمام ، سبقت ترجمته رقم ( 4 ).

عمرو بن مرة الهمداني .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث  رقم ( 39 ) .

سعيد بن فيروز  ، أبو البختري الكوفي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 45) .

رجل .

مبهم ، مجهول .

أبو سعيد الخدري .

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ضعيف ، في إسناده راو مجهول بين أبي البختري وأبي سعيد الخدري .

وقد ورد الحديث من طريق آخر عن أبي سعيد الخدري .

مداره على أبي نضرة ويرويه عنه :

1- المستمر بن الريان .

رواه عنه أبو داود الطيالسي المسند 3/617 ح ( 2272 ) ، ومن طريقه : رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 3/98-99 ، ورواه الإمام في المسند 18/21 ح ( 11428) ، وفي آخره : إذا رآه أو علمه ، أو رآه أو سمعه ، وأبو يعلى في المسند 2/419 ح ( 1212 ) ، وفي 2/471 ح ( 1297) ، من طريق : حدثنا المستمر بن الريان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله r قال في خطبته :" ألا يمنعن رجلاً مخافة الناس أن يقول الحق إذا علمه ".

2- قتادة بن دعامة السدوسي.

رواه أبو داود الطيالسي في المسند 3/609 ح( 2265 ) ، ورواه الإمام أحمد في المسند 18/317 ح ( 11793 ) ، عن يزيد بن هارون ،عن شعبة ، ثم قال : شعبة : فحدثت قتادة هذا الحديث حديث عمرو بن مرة ، عن أبي البختري عن رجل فقال : حدثني أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري t.

ورواه أبو نعيم في حلية الأولياء 3/99 ،من طريق  شعبة ، عن قتادة ، سمع أبا نضرة ، عن أبي سعيد الخدري t.

3- أبو مسلمة ، سعيد بن يزيد البصري .

رواه الإمام أحمد المسند 17/490 ح ( 11403 )، وعبد بن حميد كما في المنتخب ص 275 ح ( 869 ) ، من طريق شعبة ، عن أبي مسلمة ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري t .

وتعدد روايات الحديث من طريق شعبة ليس من باب الاختلاف عليه ؛ فقد كان واسع الرواية وقد بين ذلك فقال رحمه الله : حدثني هذا الحديث أربعة نفر ، عن أبي نضرة :" قتادةُ ، وأبو مسلمة ، والجريري ، و رجل آخر" ([73]).

4- علي بن زيد بن جدعان .

رواه أبو داود الطيالسي في المسند 3/614 ح ( 2270 ) ، وعبد بن حميد كما في المنتخب ص 273 ح ( 864 ) ، وابن ماجه : ، السنن ، كتاب : الفتن ، باب ( 20 ) : الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 4/359 ح ( 4007) ، وأبو يعلى  في المسند 2/352 ح ( 1101) ، في أثناء حديث طويل ، من طريق علي بن زيد بن جدعان ، عن أبي نضرة ،عن أبي سعيد الخدري t .

5- سليمان بن طرخان .

رواه الإمام أحمد في المسند 17/61 ح ( 11017 ).من طريق سليمان ، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري t .

 

(( دراسة إسناد المتابعة ))

الحكم على الحديث بإسناد الطيالسي عن المستمر بن الريان، عن أبي نضرة ، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله r قال في خطبته :" ألا يمنعن رجلاً مخافة الناس أن يقول الحق إذا علمه ".

 

المستمر بن الريان الإيادي الزهراني ، أبو عبد الله البصري ، [م د ت س ].

روى عن : أبي نضرة العبدي ، وأبي الجوزاء الربعي.

روى عنه : أبو داود الطيالسي ، وشعبة بن الحجاج ، ويحيى القطان .

قال يحيى القطان ، ويحيى بن معين ، والإمام أحمد ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة ". ([74]).

2- المنذر بن مالك بن قطعة أبو نضرة ، العبدي ([75]) ، ثم العوقي ([76]) البصري ،      [خت م 4 ].

روى عن : أنس بن مالك ، وجابر بن عبد اللَّه ، وأبي سعيد الخدري .

روى عنه : المستمر بن الريان ، وعلي بن زيد بن جدعان ، وقتادة  .

قال يحيى بن معين ، وابو رزعة ، والنسائي ، وابن حجر :" ثقة " ، وقال الذهبي :" ثقة يخطىء " ، مات سنة ثمان أو تسع ومائة ([77]) .

3- أبو سعيد الخدري .

صحابي.

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد صحيح ، قال ابن حجر :" هذا حديث صحيح"  ([78]).

فيرتقي حديث أبي البختري عن أبي سعيد إلى الصحيح لغيره .

 

Text Box: الحديث : السابع  والأربعون. 

 


قال أبو نعيم رحمه الله :

حدثنا سليمان بن أحمد قال : ثنا موسى بن عيسى بن المنذر الحمصي ، قال : ثنا أحمد بن خالد الوهبي ، قال : ثنا شيبان بن عبد الرحمن النحوي ، عن ليث بن أبي سليم ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري الطائي ، عن أبي سعيد الخدري قال : قال رسول الله r :" القلوب أربعة : فقلب أجرد فيه مثل السراج أزهر ؛ وذلك قلب المؤمن وسراجه فيه نوره.

وقلب أغلف مربوط على غلافه ؛ فذلك قلب الكافر .

وقلب منكوس ؛ وذلك قلب المنافق عرف ثم أنكر .

وقلب مصفح ؛ وذلك قلب فيه إيمان ونفاق فمثل الإيمان فيه كمثل البقلة يمدها ماء طيب.

ومثل النفاق كمثل القرحة يمدها القيح والدم فأي المادتين غلبت صاحبتها غلبت عليه ".

غريب من حديث عمرو تفرد به شيبان ، عن ليث.

وحدث به الامام أحمد بن حنبل عن أبي النضر عن شيبان مثله.

ورواه جرير عن الأعمش فخالف ليثاً فقال : عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن حذيفة ، وأرسله .

[حلية الأولياء 4/385 ].

(( تخريج الحديث ))

مدار الحديث على عمرو بن مرة واختلف عنه من وجهين :

الأول : يروى عنه ، عن أبي البختري ، عن أبي سعيد الخدري t ، عن النبي r .

الثاني : يروى عنه ، عن أبي البختري ، عن حذيفة t .

تخريج الوجه الأول .

(عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن أبي سعيد الخدري t ، عن النبي r )

تفرد به من هذا الوجه ليث ابن أبي سلم عن عمرو بن مرة ، واضطرب فيه ليث :

فرواه الإمام أحمد في المسند عن أبي النضر ، عن شيبان عن ليث عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد قال : قال رسول الله r:  القلوب أربعة ، فذكره.

ورواه الطبراني في المعجم الصغير ص 378 ح ( 1048 ) من طريق أحمد بن خالد الوهبي عن شيبان بن عبد الرحمن عن ليث به ، ، وقال : لم يروه عن شيبان إلا أحمد بن خالد الوهبي ، ولا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد.

قلت : قد رواه عن شيبان أبو النضر كما عند الإمام أحمد ، وأصاب في قوله : ولا يروى عن أبي سعيد إلا بهذا الإسناد ، وعن الطبراني رواه أبو نعيم في حلية الأولياء 4/385 ، وفي صفة النفاق ونعت المنافقين ص 172 ح( 161) .

ورواه ليث مرة أخرى موقوفاً على أبي سعيد.

رواه الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه 1/260 من طريق  عبد الله بن إدريس ، عن ليث ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن حذيفة قال : القلوب أربعة ، ، وعلقها أبو نعيم في صفة النفاق ونعت المنافقين ص 173 ، فقال :"ورواه عبد الله بن إدريس ، عن ليث موقوفاً على حذيفة ".

تخريج الوجه الثاني :

( عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن حذيفة t ).

يرويه من هذا الوجه عن عمرو بن مرة خمسة :-

الأعمش ، سليمان بن مهران .

رواه أبو بكر بن أبي شيبة في كتاب الإيمان ص 17 ح ( 54 ) ، وفي المصنف ، كتاب : الإيمان ، باب ( 6 ) 6/168 ح ( 30395 ) ، وفي كتاب : الفتن ، باب ( 1) : من كره الخروج في الفتنة وتعوذ منها  7/ 481 ح( 37384 ) ،عن أبي معاوية : محمد بن خازم .

ورواه عبد الله بن الإمام أحمد في كتاب السنة ، 1/378 ح ( 820) ، من طريق فضيل بن عياض.

ورواه ابن بطه في كتاب الإبانة 2/696ح (929 ) و أبو نعيم في حلية الأولياء 1/276  ، وذكر ها أبو نعيم في الحلية 4/385 ، وفي صفة النفاق ص 173 ، من طريق جرير بن عبدالحميد.

جميعهم عن الأعمش : سليمان بن مهران.

قيس بن الربيع .

رواه عنه ابن المبارك في الزهد 1/397 ح( 1439 ) .

3- عمرو بن قيس الملائي .

رواه الطبري في جامع البيان 1/406 .

4- أبان بن تغلب .

رواه الخطيب البغدادي في تلخيص المتشابه 1/260 ، وعلقه أبو نعيم في صفة النفاق ونعت المنافقين ص 174 ، وعلقه أيضاً الخطابي في غريب الحديث 2/ 331.

5-شهاب بن حراش .

قال أبو نعيم في صفة النفاق ونعت المنافقين ص 174 :" ورواه شهاب بن حراش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري عن أبي سعيد الخدري موقوفاً ".

(( تراجم الرواة ))

أولاً : ترجمة مدار الحديث.

عمرو بن مرة الهمداني.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (39 ) .

ثانياً : ترجمة راوي الوجه الأول .

ليث بن أبي سليم بن زنيم القرشي ، أبو بكر الكوفي [ خت م 4 ].

روى عن : عمرو بن مرة ، والمنهال بن عمرو ، وأبي إسحاق السبيعي.

روى عنه : شيبان بن عبد الرحمن ، وزائدة بن قدامة ، ومحمد بن فضيل.

كان يحيى بن سعيد القطان لا يحدث عنه ، قال يحيى  بن معين :" ضعيف " ، وقال الإمام أحمد :" مضطرب الحديث ، ولكن حدث عنه الناس " ، قال أبو حاتم ، وأبو زرعة :" ليث لا يشتغل به ، هو مضطرب الحديث " ، وقال البخاري :" صدوق يهم " ، وقال الحاكم :" مجمع على سوء حفظه " ، وجمع أقوال من سبق ابن حجر فقال :" صدوق اختلط جداً ، ولم يتميز حديثه فترك " ، مات سنة وأربعين ومائة ([79]).

ثالثاً :تراجم رواة الوجه الثاني .

الأعمش ، سليمان بن مهران .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ) .

قيس بن الربيع.

ضعيف ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 20 ) .

عمرو بن قيس الملائي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 21 ) .

أبان بن تغلب الربعي ، أبو سعد الكوفي القارئ[م 4].

روى عن : سليمان الأعمش ، والحكم بن عتيبة ، وعمرو بن مرة .

روى عنه : عبد الله بن إدريس ، وزهير بن معاوية ، وعبد الله بن المبارك .

قال يحيى بن معين ، وقال أبو حاتم ، وقال النسائي :" ثقة ".

وقال ابن عدي :" هو من أهل الصدق في الراويات ، وإن كان مذهبه مذهب الشيعة ، وهو في الرواية صالح لا باس به " ، وقال الذهبي :" شيعي جلد ، لكنه صدوق ، فلنا صدقه وعليه بدعته " ، وقال ابن حجر :" ثقة ، تكلم فيه للتشيع " ، مات سنة إحدى وأربعين ومائة ([80]).

شهاب بن خراش بن حوشب بن يزيد ، أبو الصلت الواسطي [د ].

روى عن : عمرو بن مرة ، ومنصور بن المعتمر، وقتادة بن دعامة.

روى عنه : سعيد بن منصور ، وأسد بن موسى ، وعبد الرحمن بن مهدي.

قال عبد الله بن المبارك :" ثقة " ، وقال يحيى بن معين :" ليس به بأس " ، وقال :" ثقة ".

وقال الإمام أحمد وأبو زرعة ، وأبو حاتم لا بأس به " ، وزاد :" صدوق " ، وقال العجلي :" ثقة ، صاحب سنة " ، وقال ابن عدي :" ولشهاب أحاديث ليست بالكثيرة ، وفي بعض رواياته ما ينكر عليه " ، وقال ابن حجر :" صدوق يخطىء ".

مات سنة أربع وسبعين ومائة([81]).

(( دراسة الاختلاف ))

يتبين من تخريج الحديث أنه قد اختلف عن عمرو بن مرة من وجهين :

الأول : يرويه ليث بن أبي سليم ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن أبي سعيد الخدري t مرفوعاً.

الثاني : يرويه الأعمش ، وعمرو بن قيس ، وقيس بن الربيع ، وأبان بن تغلب ، وشهاب بن حراش ؛ خمستهم ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن حذيفة t موقوفاً .

وبعد النظر في حال المدار ، وأحوال الرواة المختلفين يكون الوجه  الثاني هو الراجح ، لأن رواة الوجه الثاني أرجح صفة وعدداً ، فرواه بهذا الوجه خمسة فيهم أربعة من الثقات ، والمخالف لهم في الوجه الأول راوٍ واحد ، وقد اضطرب فيه ولم يضبطه  ، وقد تبين من ترجمته ، أنه مضطرب الحديث .

 

(( الحكم على الحديث ))

سأدرس إسناد الأثر من الوجه المرجح بإسناد أبي بكر بن شيبة .

قال رحمه الله : حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي البختري ، عن حذيفة قال : القلوب أربعة .

أبو معاوية : محمد بن خازم.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 5 ).

 

الأعمش : سليمان بن مهران .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 6 ) .

عمرو بن مرة الهمداني.

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم (39 ) .

أبو البختري : سعيد بن فيروز الطائي .

ثقة ، سبقت ترجمته في الحديث رقم ( 45 ) .

الحكم على الحديث :

الحديث بهذا الإسناد ، موقوف ، ضعيف ؛ أبو البختري لم يسمع من حذيفة بن اليمان .

 

 

 



([1]) في المطبوع زيادة [ بن عمرو ] وليست في المخطوط ( ت )  98/ب، ولا في تقريب البغية 1/148 ح      ( 320 ) وليست صحيحة فراوي الحديث عن سفيان هو عبد الرحمن بن مهدي، وجاءت صحيحة في الموضع الثاني للحديث في حلية الأولياء 5/93.

([2]) لم يتفرد به عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان الثوري ؛ فقد رواه قبيصة بن عقبة عن سفيان ، كما سيأتي في تخريج الحديث.

([3] ) النخع بن عمرو بطن من مذحج ، معجم قبائل العرب ، 3/1176.

([4] )  إيلياء :بكسر أوله واللام ، وياء ، وألف ممدوة ، اسم مدينة بيت المقدس ، معجم البلدان 1/348.

([5]) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدارمي ص 249 ت 970 ، الجرح والتعديل 4/ 465 ت 2044 ، الثقات 6/484 ، تهذيب الكمال 13/306 ت 2933 ، تقريب التهذيب 459 ت 3001 ، تهذيب التهذيب 4/457.

([6] ) ينظر : العلل ومعرفة الرجال  1/169 ، الجرح والتعديل 3/340 ت ،  تهذيب الكمال 8/99 ت 1625 ، الكاشف 1/270 ،  تقريب التهذيب ص 287 ت 1657.

([7] )  الطبقات الكبرى لابن سعد 7/329 ، تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين ت 542 ، تاريخ بغداد 11/122 ،  تهذيب الكمال 19/257 ت 3752 ، ميزان الاعتدال 3/25 ، تقريب التهذيب ص 654 ت 4440.

([8] ) اليشكري : بفتح الياء باثنتين المنقوطة من تحتها ، وسكون الشين المعجمة ، وضم الكاف ، وفي آخرها الراء ، نسبة إلى قبيلة يشكر ، الأنساب 5/697.

([9] ) ينظر : تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 2/675 ، العلل ومعرفة الرجال 2/488ت 3211 ، الضعفاء والمتروكين للدارقطني ت 593 ، المجروحين 3/103 ، الكامل 3/250 ، تهذيب الكمال 32/210ت 7030 ، تقريب التهذيب ص 1080 ت 7808 .

([10] ) العنزي : بفتح العين المهملة ، وسكون النون ، وكسر الزاي المعجمة ، هذه النسبة إلى عنز بن وائل أخو بكر بن وائل ، الأنساب 4/251.

([11] ) ينظر : معرفة الثقات 2/65 ت 988 ، تهذيب الكمال 16/244 ت 3629 ، تقريب التهذيب ص 554 ت 3703.

([12]) ينظر : تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين ص 227 ت 869 ،  الجرح والتعديل 9/ 128 ت 545 ، تهذيب الكمال31/188 ت 6778 ، تقريب التهذيب ص1047 ت 7546 .

([13] )  ينظر : الجرح والتعديل 6/257 ت 1421 ، معرفة الثقات 2/185ت 1408 ، الثقات 5/138 ، تهذيب الكمال 22/232 ت 4448 ، تقريب التهذيب ص745ت5147.

([14] ) المكتب: بضم الميم ، وسكون الكاف ، وكسر المثناة تحت ، تليها موحدة ، ، توضيح المشتبه 8/256.

([15] ) ينظر :تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 2/300 ، الثقات لابن حبان 5/24 ،  تهذيب الكمال 14/402ت3219 ، تقريب التهذيب ص 498 ت 3285.

([16] ) ينظر : معرفة الثقات 1/371 ت 502 ، الثقات لابن حبان 4/264 ، تهذيب الكمال 34/219 ت 7584 ، ، تقريب التهذيب 1196 ت 8387.

([17] ) عنق :  أي طائفة منها ، النهاية في غريب الحديث 3/310.

([18] ) عرقوب : الوتر الذي خلف الكعبين بين مفصل القدم  من ذوات الأربع ، وهو من الإنسان فويق العقب ، النهاية في غريب الحديث 3/221.

([19]) في المطبوع زيادة [أ] وأصبحت [ أو جرير ] والتصويب من المخطوط ( د)  244/4/ أ.

([20]) ينظر : الجرح والتعديل 7/ ت 1461 ، سؤالات الآجري لأبي داود ص301 ت 487 ، سنن النسائي 3/ 264 ، العلل الكبير للترمذي 2/979 ، الثقات 9/52 ،  الكامل 6/229، تهذيب الكمال 25/308 ت 5262 ، تقريب التهذيب ص 850 ت 5967.

([21]) التخويف من النار ص 204.

[22] - سورة : المؤمنون ، آية 104.

([23]) شرح علل الترمذي 2/513-515.

([24] ) مشكان : بضم أوله ، وسكون الشين المعجمة ، وفتح الكاف ، تليها ألف ثم نون ، توضيح المشتبه 8/177.

([25] ) هذه الجملة عند الإمام أحمد تعني أن الراوي ثقة ،فلا يعلم من أمره إلا خيراً ، فقد سأله ابنه عبد الله عن الأسود بن هلال المحاربي ؟فقال : لا أعلم إلا خيراً . قلت : ثقة ، قال نعم ، العلل ومعرفة الرجال 2/33.

([26] ) ينظر : الجرح والتعديل 3/ 100ت 467 ، سؤالات الآجري لأبي داود 1/440 س 934 ، تهذيب الكمال 5/370 ت 1083 ، تقريب التهذيب ص 219 ت 1098.

([27] ) ينظر : التاريخ الكبير 5/ 245ت 800 ، الجرح والتعديل 5/ 209ت 985 ، تهذيب الكمال 16/501 ت 3748 ، الإصابة 4/238.

([28] ) ينظر : معرفة الثقات 2/26ت 873 ، الثقات لابن حبان 5/11 ، تهذيب الكمال 14/446 ت 3241.

([29] )  تصحفت في المطبوع إلى [ خراش ] بالخاء المعجمة ، وهو خطأ من الناسخ إذ أنه ذكره في بداية الترجمة بالخاء ثم سار عليه في جميع ترجمته .

([30]) الجرح والتعديل  5/ 360 ت 1700 ، معرفة الثقات 2/104 ت 1138 ، تهذيب الكمال 18/370 ت 3546 ، ميزان الاعتدال 2/660ت5235 ، تقريب التهذيب ص 625 ت 4228 ، هادي الساري ص 422.

([31]) الجرح والتعديل 3/179 ت 773 ، المجروحين 1/259 ، ميزان الاعتدال 1/563ت 2135 ، لسان الميزان 2/372 ت 2875.

([32]) الجرح والتعديل 3/ 130ت 588 ، معرفة الثقات 1/ 314 ت 342 ،  سؤالات الآجري لأبي داود ص 1/244 ت 331 ، تهذيب الكمال 7/155 ت 1449 ، تقريب التهذيب ص 264 ت 1473.

([33]) العلل ومعرفة الرجال للإما أحمد بن حنبل 3/463 ت 5977 ، الجرح والتعديل 6/194ت1076.

([34]) حفص بن يزيد قال ابن أبي حاتم : روى عن الربيع بن حراش ، روى عنه خالد بن نافع الأشعري ، الجرح والتعديل 3/188 ت 815.

([35]) ينظر : الجرح والتعديل 3/355ت 1604 ، ميزان الاعتدال 1/643 ت 2468.

([36]) دلائل النبوة 6/454 .

([37]) ما بين المعكوفين ، ساقط من المطبوع ، والتصويب من المخطوط ( د ) 201/3/ب.

([38] ) ينظر : تاريخ الدوري عن يحيى بن معين 2/264 ، الجرح والتعديل  3/101 ت 283 معرفة الثقات 1/201 ت 24 ،  تهذيب الكمال 2/94 ت 175 ،  تقريب التهذيب ص 108 ت 181.

([39]) علل الحديث 2/338.

([40] ) ينظر : الجرح والتعديل 3/50 ت 224 ، الثقات  6/186 ، تهذيب الكمال 6/369 ت 1308 ، تقريب التهذيب ص 247 ت 1328 .

([41] ) ينظر : الجرح والتعديل 2/57 ت 79 ، تهذيب الكمال 1/375 ت 64 ، تقريب التهذيب ص 93 ت 63.

([42] ) ينظر : الجرح والتعديل 3/ ت 96 ، معرفة الثقات 1/ 296 ت 298 ،  تهذيب الكمال 6/199 ت 1242 ، تقريب التهذيب ص 239 ت 1264.

([43] ) روي من وجهين آخرين عن شريك بن عبدالله ،  رواه  الطحاوي في شرح مشكل الآثار 4/196 ح   ( 1537 ) وأبو عمر السمرقندي في الفوائد المنتقاة الحسان العوالي ص 109 ح ( 57 )  من طريق  شريك عن منصور عن شقيق هكذا قال عن ابن مسعود قال : قال رسول الله r : إن أكبر ما أدرك الناس ، فذكره ، وروي عنه من وجه آخر : قال الدارقطني : حدث به عبد الرحمن بن أبي حماد المقري عن شريك عن منصور عن ربعي عن علي t عن النبي  r  ، قال : ووهم فيه عبد الرحمن بن أبي حماد المقري - والصواب عن منصور عن ربعي عن أبي مسعود الأنصاري ، العلل 4/197.

([44] ) ينظر : الطبقات الكبرى 6/127 ، معرفة الثقات 1/ 350 ت 447 ، الثقات لابن حبان 4/240 ،  تهذيب الكمال 9/54 ت 1850 ، الكاشف 1/234 ت 1534 ، تقريب التهذيب ص 318 ت 1889.

([45] ) ينظر : الجرح والتعديل 4/86 ت 378 ، معرفة الثقات 1/391 ت 565 ،  تهذيب الكمال 10/269 ت 2211 ، تقريب التهذيب ص 369 ت 2253 .

([46]) العلل 3/198 ، 6/180.

([47]) التمهيد 20/68.

([48]) جامع العلوم والحكم ص 294.

([49] )  جعل ابن قتيبة السائل المبهم أبا أيوب الأنصاري غريب الحديث 1/187، ويشكل على هذا قول أبي أيوب : أن أعرابياً ، وفي رواية أخرى : جاء رجل ، قال ابن حجر : لا مانع أن يبهم الراوي نفسه لغرض له ، فتح الباري 3 / 263 .

([50] )  تصحفت في المطبوع إلى [ بن ] ، والتصويب من (د ) 203/4/أ  ، والسياق يقتضي ذلك.

([51] )  هكذا جاء الراوي مبهماً ،  قال ابن حجر :" الإبهام فيه من الراوي عن شعبة ، وذلك أن اسم هذا الرجل عمرو ، وكان شعبة يسميه محمداً وكان الحذاق من أصحابه يبهمونه ... وكان بعضهم يقول : محمداً كما قال شعبة " ، فتح الباري 3/263 .

 

([52] ) سخبرة : بمفتوحة ، وسكون معجمة ، وفتح موحدة ، وبراء ، المغني للفتني ص 126.

([53]) ينظر : الجرح والتعديل 3/ 182ت786 ، تهذيب الكمال 7/26 ت 1397 ، الكاشف 1/178ت 1161 ، تقريب التهذيب ص 258 ت 1421.

([54])العلل 6/113.

([55])التاريخ الصغير 2/6.

([56])الإيمان لابن منده 1/268 .

([57])الإيمان لابن منده 1/266.

([58])الجرح والتعديل 8/25ت109.

([59])العلل 6/113 .

([60] ) شرح مسلم 2/125. وكلام الكلابذي في الجمع بين رجال الصحيحين 1/367 .

([61]) تهذيب الكمال 26/90.

([62] )  تصحفت هنا [ موهب ]إلى [ وهب ] .

([63]) المراسيل لابن أبي حاتم ص 76.

([64]) تحفة التحصيل ص 184.

([65] ) البختري : بالباء المنقوطة من تحتها لنقطة ، والخاء المنقوطة الساكنة ، وبعدها التاء المفتوحة المنقوطة من فوقها بنقطتين بعدها راء مهملة ، وهذا اسم يشبه النسبة ، الأنساب 1/294.

([66]) الجرح والتعديل 4/54 ت 241 ، تهذيب الكمال 11/32 ت 2342 ، تقريب التهذيب ص 386 ت 2393.

([67]) ينظر : تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين  ص 91 ت 234 ، معرفة الثقات 1/ 280 ت 252،  تهذيب الكمال 5/317 ت 1060 ، تقريب التهذيب ص 216 ت 1070.

([68] )  في المطبوع [ أمر الله ] وهو تصحيف ، والتصويب من   ، ومن بقية المصادر التي أخرجت الحديث .

([69] )  وردت في المطبوع ، والمخطوط ( ت ) 200/ أ [ مشفعة ] بالشين ، وفي غيرها [ مسفعة ] بالسين  ، وسيأتي الكلام عنها في دراسة الاختلاف.

([70] )  الأمالي المطلقة ص 162.

([71] )  العلل 11/354.

([72] )  المرجع السابق .

([73]) مسند الإمام أحمد 18/317.

([74]) ينظر : العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد2/494 ت 3259، الجرح والتعديل 8/ 430 ت 1968 ، تهذيب الكمال 27/432 ت 5892 ، تقريب التهذيب ص 934 ت 6635.

([75]) العبدي : بفتح العين المهملة ، وسكون الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الدال المعجمة هذه النسبة إلى     عبد القيس في ربيعة بن نزار . الأنساب 4/135 .

([76]) العوقي : بفتح العين المهملة والواو وبعدها القاف هذه النسبة إلى عوقة وهو موضع بالبصرة . الأنساب 4/259  ، عَوَقة : بفتح أوله وثانية : محلة من محال البصرة . معجم البلدان 4/190 .

([77]) ينظر : تاريخ يحيى بن معين رواية الدوري 2/586 ت 2653  الجرح والتعديل 8/241 ت 1088 ، الثقات لابن حبان 5/420 ، تهذيب الكمال 28/508 ت 6183  ، الكاشف 3/154 ت 5731 ، تقريب التهذيب ص 546 ت 6890 .

([78] )  الأمالي المطلقة ص 163 .

([79]) ينظر: تاريخ الدارمي عن يحيى بن معين ص 159 ت 560 ،  العلل ومعرفة الرجال عن الإمام أحمد 2/379 ت 2691 ، الجرح والتعديل 7/ 177ت 1014 ،  تهذيب الكمال 24/ 279 ت 5017 ، تقريب التهذيب ص 818 ت 5721 ، تهذيب التهذيب 8/405 ت 5911.

([80]) ينظر : الجرح والتعديل 2/296ت 1090 ، الكامل لابن عدي 1/389 ت 207 ، تهذيب الكمال 2/6ت 135 ، ميزان الاعتدال 1/5ت2 ، تقريب التهذيب 103 ت 137.

([81]) ينظر : مقدمة صحيح مسلم  1 /2 ، الجرح والتعديل 4/ ت 1586 ، معرفة الثقات 1/461ت 739 ، الكامل لابن عدي 4/34 ، تهذيب الكمال 12/568 ت 2776 ، تقريب التهذيب ص 440 ت 2841.

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

اندكس بوستك

اضغط الرابط لتفتح الدرايف